أنجزت بلدية شمال الباطنة التابعة لمكتب محافظة شمال الباطنة 95% من مشروع طريق عقبة الخد - شام الجبلي والبالغ طوله 7كم، ويتضمن المشروع في مرحلته الثانية إنشاء حمايات للعبّارات الصندوقية القائمة وقنوات تصريف جانبية لمياه الأمطار وحواجز خرسانية وحديدية والحمايات اللازمة للقطعيات الرأسية والأفقية وإقامة شبكة الحماية من الصخور المتساقطة على طول مسار الطريق بمسافة 7كم، وارتفاع يصل إلى 50 مترا مع استكمال أعمال الإنارة في الطريق وإقامة حمايات لفلج الشام الواقع في حرم الطريق، وإزالة مخلفات القطعيات المتبقية من المشروع.

ولتسريع وتيرة العمل فقد تم إسناد المشروع إلى شركتين لتكملة باقي الأعمال للمشروع حيث يقوم المقاول الأول بأعمال الحماية للعبارات الصندوقية على جوانب الطريق مع تنفيذ القنوات الخرسانية لتصريف مياه الأمطار، وتركيب حواجز الحماية الحديدية لحماية المناطق المرتفعة والمنعطفات الموجودة في الطريق وتشغيل أعمال الإنارة للمشروع، كما تم إسناد العمل مؤخرا للمقاول الثاني لعمل حماية للقطعيات الجبلية الجانبية في مناطق متفرقة للطريق، باستخدام تقنية تمنع وتقلل من تآكل أو انهيار القطعيات.

زيارات ميدانية وتسهيلات

قام المهندس سليمان بن حمد السنيدي مدير عام بلدية شمال الباطنة بزيارة لمشروع تأهيل عقبة الخد-شام بمعية المختصين للوقوف على تقدم سير المشروع والوقوف على ملاحظات المواطنين سكان المنطقة.

وحول المشروع، قال مسعود الحامدي من سكان منطقة الخد: «قرية الخد تابعة لولاية صحار وهي آخر منطقة في وادي حيبي ويمتهن أهل الخد مهنة الزراعة وتربية المواشي والبحث عن العسل من أشجار السمر والسدر، وحظيت المنطقة بعديد الخدمات منها خدمة التعليم من خلال وجود مدرسة شيدت في عام 1981 وهناك الخدمات الصحية بمركز صحي حيبي والأهم الشارع الذي بدأ تشييده من قبل الأهالي عام 1974، ثم في عام 1984 تم رصف شارع أسفلتي، ليتم الآن الانتهاء من شارع الخد الذي أصبح إضافة حقيقية لهذه الخدمات، ولمسنا من هذا المشروع طريق عقبة الخد الذي كان إضافة حقيقية لخدمة الطرق في البلدة الذي بدأت المرحلة الأولى في عام 2016 لتستكمل المرحلة الثانية منه بشكل نهائي هذا العام 2023، وقدم الكثير من التسهيلات حيث لم يكن من السهل الوصول للبلدة بسبب وعورة الطريق وأيضا سهل عملية بناء المساكن لصعوبة وصول السيارات الثقيلة للمنطقة، أما الآن ولله الحمد وبعد الانتهاء من الطريق أصبح وصول السيارات بمختلف أحجامها سهلا وميسرا لتعم الخدمات كل أرجاء المنطقة».

حرية الحركة

من جانبه، أشاد المواطن سيف الحامدي بالأثر الكبير والدور الملموس الذي أضافه الانتهاء من عقبة طريق الخد في تسهيل الظروف على المواطنين في التنقل بحرية، خاصة في أيام المناسبات والأعياد وفي تجمعات الأهالي، مما قرب المسافة وسهل وصول الأهالي في زيارات أهلهم وذويهم ولله الحمد تسهلت الأمور وتوفر الخدمات من مياه وكهرباء وطرق.

نهاية المعاناة

فيما تحدثت خميسة النعيمية مديرة مدرسة عائشة بنت سعد بن أبي وقاص في قرية خد عن الأثر الإيجابي لطريق عقبة الخد على الجانب التعليمي، وخاصة مرتادي المدرسة من طلبة ومعلمات وأولياء أمور قائلة: «تم بناء أول مدرسة بالمواد الثابتة في عام 2010 وسهل الطريق لنا كهيئة تدريسية من خلال وصول المعلمات من مناطق سكنهم في الساحل من ولايات شناص ولوى وصحار إلى المدرسة، وكان الطريق القديم متعبا لمرتاديه، ولله الحمد بعد الانتهاء من الإنشاءات الخاصة بطريق عقبة الخد جعل الوصول للمدرسة ميسرا وأنهى الكثير من المعاناة». ويهدف المشروع إلى تقليل نسبة ميول الطريق السابق بما يتناسب مع أحدث المعايير والمواصفات الفنية المتعلقة بسلامة مستخدمي الطريق والحد من الحوادث التي كانت تحدث نتيجة الانحدار الشديد سابقا، كما يهدف المشروع إلى تيسير الوصول إلى القرى والمناطق الموجودة في مساره ليصبح رافدا لاستقرار أهالي المنطقة في مناطقهم مع سهولة الوصول إلى قلب المدينة.