أواخر رمضان.. وبينما أنهيت تحرير مقال «الطريق.. وقِيَم الأسرة الثالثة»، رجاء أن أدفع به إلى جريدتنا الغرّاء «عمان»، لينشر عقب أيام عيد الفطر، حيث يباشر الناس أعمالهم، فيقطعون طرقهم يوميا، وقد تطرقت فيه إلى القِيَم الأخلاقية للطريق؛ فإذا بخبر نزل علينا نحن أهالي بَهلا كالصاعقة، حيث قضى حادث وقع بطريق نزوى وبَهلا القديم على أسرة بأكملها، فأغلق بيتها؛ تاركا الحزن العميق يجثم على صدور أهلهم وأحبتهم. وقد تفاعل الناس عبر نوافذ التواصل الاجتماعي، ترحما على الموتى، وأسفا على نسيان هذا الطريق الحيوي من إعادة تأهيله، فقد صدرت توجيهات من جلالة السلطان قابوس بن سعيد (ت:2020م) طيّب الله ثراه بذلك، فطَوُيَ أمره مع ما طوي من مشاريع ضرورية بسبب الحالة الاقتصادية التي مرت بالدولة.
لقد رأيت من المناسب ألا أنشر مقالي عن قِيَم الطرقات؛ قبل أن أكتب شيئا عن كوارث هذا الطريق، والذي دماره يكاد يضاهي عماره. فشرعت في كتابة هذا المقال؛ وكلي حزن على ما حدث أخيرا، وأسف على حوادث مهلكة اتشحت بسوادها العقود الأربعة الماضية.
الطريق.. أنشئ في النصف الثاني من سبعينيات القرن العشرين الميلادي، وهو لا يبعد عن بيتنا أكثر من كيلومتر، وكنت أنا الطفل أذهب لمشاهدة شقه وأعماله مع والدي أو أخي، وتارة مع خالي أو بعض أبناء الحارة، وكنا نرى المعدات الكبيرة تشق الجبال التي سيخترقها الطريق، ثم تجلب الصخور والرمل والتربة، لترصها طبقا فوق طبق، ثم تفرشها بالقار الطري، لتعقبها آلات ذات أقيسة موزونة تمسح وجه الطريق حتى يتساوى. إن هذا المشهد حدث عظيم يأسر الألباب، ليس بالنسبة لنا نحن الأطفال الذين تتضخم الأشياء عادة أمام أعيننا بحكم عمرنا، بل هو كذلك في نفوس الناس، حيث ما زلت أتذكر إكبارهم لهذا المشروع.
وبينما ذات مرة قافلين من مشاهدة الطريق ومعداته الساحرة العجيبة؛ توقفنا في جمع من الناس، وهم يتحدثون عنه، وأصواتهم المستغربة تكاد تتفق على أنه فتح للبلاد، حيث ستنساب فيه السيارات بسهولة، ويختصر لهم المسافات، إلا صوتا يرن في إذني حتى اليوم، رغم تقادم الأيام وتقلب الأحوال، قال: إن هذا الطريق قد يصيبنا بالكوارث، فالناس.. سينطلقون بسياراتهم كالقذائف، فتقع الحوادث مخلفة المصابين والأموات. كنت أظنه حديث متشائم، ولكن الأيام أثبتت بأنه حديث مُدِرك للأمر، فما إن افتتح الطريق حتى بدأنا نسمع بالحوادث، وما يصحبها من إصابات بليغة ووفيات مفجعة، وكنت كلما سمعت عن حادث تذكرت تحذير الرجل، فاعتبرته صوت نذير مبكر، فصحبني الحذر لمّا كبرت كلما قدت السيارة.
لا يجوز لأحد أن ينكر الخدمات التي قدمتها الطرق في عمان، فهي عظيمة لا تحصى، أعادت المجتمع إلى الحياة خَلقا آخر، وإن كانت قلوبنا تعتصر ألما لفراق أحبتنا الذين قضوا في الطريق؛ فعلينا أن نتذكر كذلك أنه أحيا نفوسا، فكم من حالة طارئة استوجب نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى، وكم من أم ووليدها على شفا الموت؛ ساعدها الطريق على النجاة لسرعة وصولها إلى غرفة الولادة. ومع ذلك؛ فإن موت شخص لا يعوضه شيء، فهو يَجُبُّ أفراحا ويقطع مسرات، ولا تسأل في ذلك غير مكلوم؛ لينبئك بالغصة التي يورثها الفقد في نفسه، فلا يكاد أحد لم يذهب قريب له ضحية حوادث الطرقات. إن هذا الشعور المؤلم لكافٍ بأن تعلن حالة الطوارئ عند أي حادث يقع، فما بالنا بحوادث تغلق بيوتا، وتيتم أطفالا، وتثكل نساءً، فلا يكون من نصيب الموتى إلا التفجع بفقدهم والترحم عليهم، ولو قُدِّر لأحدهم أن ترجع الحياة إلى أوصاله برهة؛ لتحدث إلينا بلسان مبين: إن لكم التقدير على حزنكم عليّ، ولكن أرجوكم اعملوا وسعكم لتأهيل الطريق حتى لا يلحقني بسببه أحدكم.
الذاكرة.. تختزن آلاما غائرة، منها أن خمسة من أهالي بَهلا؛ أحدهم جارنا، والآخر يعمل في مدرستنا، قد قضوا في حادث فضيع، أذيعت حينها أسماؤهم بالإذاعة، فكان يوما كئيبا كأن الشمس لم تشرق عليه. وكم من سيارة احترقت؛ فدفن من فيها دون أن يتمكن ذووهم من إلقاء نظرة الوداع عليهم. وقد تتابعت عدة سنوات الحوادث في شهر رمضان في الطريق بين بَهلا ونزوى، ثم سكنت يسيرا؛ لتعود هذا العام. وإني لأتحسر من حالة الحزن التي تستولي على أهالي الراحلين وهم يجتمعون على مائدة إفطار ما تبقى من أيام الشهر دون أحبتهم، ثم يحل عليهم العيد فينكأ جرحهم الطري، وتنقلب قلوبهم الندية مكلومة منكسرة، وتنكسف صفحة وجوههم البشوشة، من صفعة القدر.
لقد تحدثت عن الطريق بكونه بؤرة نزيف مزمنة؛ تستدعي دراستها قبل تفاقمها، فكيف وقد تطاولت السنون بها، بيد أنه يمكن تحويل الأزمات إلى فرص، وهذا ما يسعى إليه العقلاء. فالطريق الذي يربط بَهلا بنزوى؛ ويربط بهما ولاية الحمراء، ويمتد إلى ولاية إزكي مرورا ببركة الموز مدخل ولاية الجبل الأخضر، هو في هذا الزمان فرصة عظيمة لاستثماره. فهذه المنطقة التي تحتضن بين أحشائها حضارة تنيف على خمسة آلاف عام، ومعالمها شواهد مجد تليد، يقطنها حوالي ربع مليون نسمة، فلنتصور عندما يكون الطريق مزدوجا، أعيدت هندسته بأحدث التصاميم العالمية؛ ما مقدار جذبه السياحي، وما مدى انسياب تبادل المصالح بين هذا العدد الكبير، والذي هو في تزايد مستمر.
تأهيل الطريق.. يبدأ من إزكي، ليأخذ مسار الطريق القديم، حيث ستنتعش مرة أخرى واجهة الولاية؛ وهي منطقة حيوية، بها المؤسسات الرسمية والشركات الخاصة والمحلات التجارية. ثم يمر على بركة الموز ذات الحقول النضرة والنخيل الباسقة؛ بوابة الجبل الأخضر، ومن هناك يتفرع الطريق صاعدا نحو ولاية الجبل الأخضر، والذي ينبغي أن يعاد كذلك تأهيله حتى تتمكن السيارات بمختلف قوتها من الصعود إلى بلدان الجبل بسهولة؛ الجبل الأشم الذي تخطط الحكومة لاستثماره سياحيا على المستوى العالمي. ويواصل الطريق مساره من بركة الموز إلى نزوى ليلتقي بشبكة الطرق الحديثة عند قرية فرق. وقبل ذلك في حي التراث يتفرع الطريق؛ يمينا نحو منطقة وادي سميط، ويسارا ليرتبط بالشارع السريع حذاء ولاية منح. ويتجه الطريق مخترقا جبال وادي سميط نحو الطريق القديم الرابط بين نزوى وبَهلا، ليتواصل فيربط البلدان المحاذية له مثل: كمه وتنوف وحي السعد، حتى يصل دوار حي السعد فينعطف خط منه باتجاه الحمراء، ثم يواصل الطريق مساره باتجاه بَهلا، فيخترقها مارا بمعالمها التاريخية؛ حصنها وسورها وسوقها وجامعها القديم، حتى يصل الشارع السريع الرابط بين نزوى وعبري عند مدخل الغافات. ويمكن أن يشق من هذا الدوار طريق يربط الحمراء بالشارع السريع عند أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بطيمسا.
كل هذه المنطقة العريقة.. بقدمها وآثارها ومواقعها وتاريخها، والحديثة بمؤسساتها وهمم قاطنيها وتطلعات أجيالها، سوف تتحول مع تأهيل الطريق إلى ثروة كبرى للوطن؛ مع استراتيجية واعدة للاستثمار السياحي، كما أن منسوب الحوادث سينخفض؛ عددا وخطورةً، مع البنية الحديثة لشبكة الطرق المرتجاة. على متخذ القرار أن يدرس الموضوع بعناية، ويعجّل في إنشائه، وإني مدرك للوضع المالي الذي تمر به البلاد، وهو ولله الحمد في تحسن مطرد، في ظل الإدارة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله، فالمشروع ذاته.. عند تنفيذه سيكون مصدر دخل للدولة؛ إما مباشرة من المشاريع التي ينفذها القطاعان العام والخاص، أو بعائد مستديم من خلال الحركة النشطة، وتشغيل الباحثين عن العمل، بفرص سيخلقها المشروع، كما أنه سيعصم دماء الناس من النزف المزمن.
خميس بن راشد العدوي كاتب عماني مهتم بقضايا الفكر والتاريخ ومؤلف كتاب «السياسة بالدين»
لقد رأيت من المناسب ألا أنشر مقالي عن قِيَم الطرقات؛ قبل أن أكتب شيئا عن كوارث هذا الطريق، والذي دماره يكاد يضاهي عماره. فشرعت في كتابة هذا المقال؛ وكلي حزن على ما حدث أخيرا، وأسف على حوادث مهلكة اتشحت بسوادها العقود الأربعة الماضية.
الطريق.. أنشئ في النصف الثاني من سبعينيات القرن العشرين الميلادي، وهو لا يبعد عن بيتنا أكثر من كيلومتر، وكنت أنا الطفل أذهب لمشاهدة شقه وأعماله مع والدي أو أخي، وتارة مع خالي أو بعض أبناء الحارة، وكنا نرى المعدات الكبيرة تشق الجبال التي سيخترقها الطريق، ثم تجلب الصخور والرمل والتربة، لترصها طبقا فوق طبق، ثم تفرشها بالقار الطري، لتعقبها آلات ذات أقيسة موزونة تمسح وجه الطريق حتى يتساوى. إن هذا المشهد حدث عظيم يأسر الألباب، ليس بالنسبة لنا نحن الأطفال الذين تتضخم الأشياء عادة أمام أعيننا بحكم عمرنا، بل هو كذلك في نفوس الناس، حيث ما زلت أتذكر إكبارهم لهذا المشروع.
وبينما ذات مرة قافلين من مشاهدة الطريق ومعداته الساحرة العجيبة؛ توقفنا في جمع من الناس، وهم يتحدثون عنه، وأصواتهم المستغربة تكاد تتفق على أنه فتح للبلاد، حيث ستنساب فيه السيارات بسهولة، ويختصر لهم المسافات، إلا صوتا يرن في إذني حتى اليوم، رغم تقادم الأيام وتقلب الأحوال، قال: إن هذا الطريق قد يصيبنا بالكوارث، فالناس.. سينطلقون بسياراتهم كالقذائف، فتقع الحوادث مخلفة المصابين والأموات. كنت أظنه حديث متشائم، ولكن الأيام أثبتت بأنه حديث مُدِرك للأمر، فما إن افتتح الطريق حتى بدأنا نسمع بالحوادث، وما يصحبها من إصابات بليغة ووفيات مفجعة، وكنت كلما سمعت عن حادث تذكرت تحذير الرجل، فاعتبرته صوت نذير مبكر، فصحبني الحذر لمّا كبرت كلما قدت السيارة.
لا يجوز لأحد أن ينكر الخدمات التي قدمتها الطرق في عمان، فهي عظيمة لا تحصى، أعادت المجتمع إلى الحياة خَلقا آخر، وإن كانت قلوبنا تعتصر ألما لفراق أحبتنا الذين قضوا في الطريق؛ فعلينا أن نتذكر كذلك أنه أحيا نفوسا، فكم من حالة طارئة استوجب نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى، وكم من أم ووليدها على شفا الموت؛ ساعدها الطريق على النجاة لسرعة وصولها إلى غرفة الولادة. ومع ذلك؛ فإن موت شخص لا يعوضه شيء، فهو يَجُبُّ أفراحا ويقطع مسرات، ولا تسأل في ذلك غير مكلوم؛ لينبئك بالغصة التي يورثها الفقد في نفسه، فلا يكاد أحد لم يذهب قريب له ضحية حوادث الطرقات. إن هذا الشعور المؤلم لكافٍ بأن تعلن حالة الطوارئ عند أي حادث يقع، فما بالنا بحوادث تغلق بيوتا، وتيتم أطفالا، وتثكل نساءً، فلا يكون من نصيب الموتى إلا التفجع بفقدهم والترحم عليهم، ولو قُدِّر لأحدهم أن ترجع الحياة إلى أوصاله برهة؛ لتحدث إلينا بلسان مبين: إن لكم التقدير على حزنكم عليّ، ولكن أرجوكم اعملوا وسعكم لتأهيل الطريق حتى لا يلحقني بسببه أحدكم.
الذاكرة.. تختزن آلاما غائرة، منها أن خمسة من أهالي بَهلا؛ أحدهم جارنا، والآخر يعمل في مدرستنا، قد قضوا في حادث فضيع، أذيعت حينها أسماؤهم بالإذاعة، فكان يوما كئيبا كأن الشمس لم تشرق عليه. وكم من سيارة احترقت؛ فدفن من فيها دون أن يتمكن ذووهم من إلقاء نظرة الوداع عليهم. وقد تتابعت عدة سنوات الحوادث في شهر رمضان في الطريق بين بَهلا ونزوى، ثم سكنت يسيرا؛ لتعود هذا العام. وإني لأتحسر من حالة الحزن التي تستولي على أهالي الراحلين وهم يجتمعون على مائدة إفطار ما تبقى من أيام الشهر دون أحبتهم، ثم يحل عليهم العيد فينكأ جرحهم الطري، وتنقلب قلوبهم الندية مكلومة منكسرة، وتنكسف صفحة وجوههم البشوشة، من صفعة القدر.
لقد تحدثت عن الطريق بكونه بؤرة نزيف مزمنة؛ تستدعي دراستها قبل تفاقمها، فكيف وقد تطاولت السنون بها، بيد أنه يمكن تحويل الأزمات إلى فرص، وهذا ما يسعى إليه العقلاء. فالطريق الذي يربط بَهلا بنزوى؛ ويربط بهما ولاية الحمراء، ويمتد إلى ولاية إزكي مرورا ببركة الموز مدخل ولاية الجبل الأخضر، هو في هذا الزمان فرصة عظيمة لاستثماره. فهذه المنطقة التي تحتضن بين أحشائها حضارة تنيف على خمسة آلاف عام، ومعالمها شواهد مجد تليد، يقطنها حوالي ربع مليون نسمة، فلنتصور عندما يكون الطريق مزدوجا، أعيدت هندسته بأحدث التصاميم العالمية؛ ما مقدار جذبه السياحي، وما مدى انسياب تبادل المصالح بين هذا العدد الكبير، والذي هو في تزايد مستمر.
تأهيل الطريق.. يبدأ من إزكي، ليأخذ مسار الطريق القديم، حيث ستنتعش مرة أخرى واجهة الولاية؛ وهي منطقة حيوية، بها المؤسسات الرسمية والشركات الخاصة والمحلات التجارية. ثم يمر على بركة الموز ذات الحقول النضرة والنخيل الباسقة؛ بوابة الجبل الأخضر، ومن هناك يتفرع الطريق صاعدا نحو ولاية الجبل الأخضر، والذي ينبغي أن يعاد كذلك تأهيله حتى تتمكن السيارات بمختلف قوتها من الصعود إلى بلدان الجبل بسهولة؛ الجبل الأشم الذي تخطط الحكومة لاستثماره سياحيا على المستوى العالمي. ويواصل الطريق مساره من بركة الموز إلى نزوى ليلتقي بشبكة الطرق الحديثة عند قرية فرق. وقبل ذلك في حي التراث يتفرع الطريق؛ يمينا نحو منطقة وادي سميط، ويسارا ليرتبط بالشارع السريع حذاء ولاية منح. ويتجه الطريق مخترقا جبال وادي سميط نحو الطريق القديم الرابط بين نزوى وبَهلا، ليتواصل فيربط البلدان المحاذية له مثل: كمه وتنوف وحي السعد، حتى يصل دوار حي السعد فينعطف خط منه باتجاه الحمراء، ثم يواصل الطريق مساره باتجاه بَهلا، فيخترقها مارا بمعالمها التاريخية؛ حصنها وسورها وسوقها وجامعها القديم، حتى يصل الشارع السريع الرابط بين نزوى وعبري عند مدخل الغافات. ويمكن أن يشق من هذا الدوار طريق يربط الحمراء بالشارع السريع عند أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة بطيمسا.
كل هذه المنطقة العريقة.. بقدمها وآثارها ومواقعها وتاريخها، والحديثة بمؤسساتها وهمم قاطنيها وتطلعات أجيالها، سوف تتحول مع تأهيل الطريق إلى ثروة كبرى للوطن؛ مع استراتيجية واعدة للاستثمار السياحي، كما أن منسوب الحوادث سينخفض؛ عددا وخطورةً، مع البنية الحديثة لشبكة الطرق المرتجاة. على متخذ القرار أن يدرس الموضوع بعناية، ويعجّل في إنشائه، وإني مدرك للوضع المالي الذي تمر به البلاد، وهو ولله الحمد في تحسن مطرد، في ظل الإدارة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله، فالمشروع ذاته.. عند تنفيذه سيكون مصدر دخل للدولة؛ إما مباشرة من المشاريع التي ينفذها القطاعان العام والخاص، أو بعائد مستديم من خلال الحركة النشطة، وتشغيل الباحثين عن العمل، بفرص سيخلقها المشروع، كما أنه سيعصم دماء الناس من النزف المزمن.
خميس بن راشد العدوي كاتب عماني مهتم بقضايا الفكر والتاريخ ومؤلف كتاب «السياسة بالدين»