- يطرق العيد الأبواب فيدخل بيوت الناس غنيهم وفقيرهم، معافاهم وسقيمهم؛ ليبث بين جنباتها مشاعر الفرح والسرور فتأنس بحضوره النفوس التي كدّرتها صروف الأيام وتقلبات الزمن وتبتهج لحلوله القلوب التي انفطرت بفعل منغصات الحياة.. يطلُ العيد بوجهه الصبوح ليُجدد في الجميع الأمل، ويرسم على وجوههم الابتسامة والحبور.
- أمرنا الله سبحانه وتعالى بتقديس شعائره، ومنها شعيرة العيد، فكان لا بد من إظهار الفرح بقدومه، وتوفير متطلباته بما يدخل السرور إلى أفراد الأسرة صغيرهم وكبيرهم بما لا يُرهق كاهل ربها، ولا يزجُ به في أتون ضائقة مالية بعد انقضاء أيامه، ولهذا لا توجد حجة لمن لا يقدس مظاهر العيد بشراء مستلزماته، ولبس الجديد باعتبارها مصدر استنزاف كما لا مبرر لمن يسرف في الاحتفاء؛ لأن الإسراف عواقبه وخيمة.
- لأن أهم مقاصد العيد في الإسلام هي «تغيير نمط الحياة المعتادة، وكسر رتابتها الثابتة»، حيث تعد هذه الأيام فرصة ملائمة للترويح عن النفس، والتخفيف مما يُثقل عليها، وذلك بحضور مظاهره التقليدية خاصة في الولايات، فالتجمعات العائلية وما يصاحبها من عادات وتقاليد في الأكل وإقامة الرزحات الشعبية يُجلي عن النفوس الهموم والأحزان، ويشحنها بطاقة إيجابية من الحُب والتفاؤل، وهذه المظاهر كفيلة بأن تعيد إليها ذكرياتها العذبة التي نُسيت واندرست.
- في العيد فقط لا غيره نتذكر أحبابنا في سنواتنا الماضيات، نسترجع عهدهم وعهودهم، نستحضر أسماء الذين اقتسمنا معهم لحظات الفرح والحزن والألم فتشرق نفوسنا بالبهجة والأمل، متمنين لمن ما زال منهم بيننا وقد تباعدت الدروب عيدا مجيدا وعُمرا مديدا وحياة سعيدة.
- ونحن نستقبل العيد يملأ نفوسنا شعور الحُب والتذكر الجميل للأصدقاء والإخوة والجيران الذين أنستنا مشاغل الحياة تذكرهم، فنبعث إليهم بالرسائل مهنئين ومباركين، ومتمنين لهم الخير والصحة والعافية، وكأنها خطابات اعتذار عن التقصير تأخرنا في إرسالها أو رد اعتبار لوشائج ما كان ينبغي أن تأفل شمسها.
- يدخل العيد إلى بعض البيوت وقد لبس أهلها أوشحة الحزن بسبب فقدان عزيز كان حضوره مصدر فرح وبركة لمن حوله، أو مرض حبيب أو عزيز أفقدته المعاناة لذة البهجة التي تليق بهذه المناسبة أو ضِيق حال أجهد صاحبه.. يدخل هذه البيوت فلا يجد له مكانا سوى نفوس الأطفال التي لم تعرف الفقد بعد ولم تُسممها دوافع الحزن ولم ترزح تحت ضغوطات الحياة.
آخر نقطة..
أن تصحو فجر يوم العيد وأنت بخير لا يقض مضجعك ألم أو حزن أو همّ، أهلك جميعهم بخير فذلك هو العيد، أن ترسم السعادة على وجوه أطفالك، وممن تحبهم، ويعزون عليك فذلك هو العيد. العيد ليست الخناجر ولا العمامات ولا العطور، العيد أن تحب الحياة، وأن تعيشها في عيون من تُحب، أن تمنح السعادة لمن حولك دون انتظار لأي مقابل.
عمر العبري كاتب عماني
- أمرنا الله سبحانه وتعالى بتقديس شعائره، ومنها شعيرة العيد، فكان لا بد من إظهار الفرح بقدومه، وتوفير متطلباته بما يدخل السرور إلى أفراد الأسرة صغيرهم وكبيرهم بما لا يُرهق كاهل ربها، ولا يزجُ به في أتون ضائقة مالية بعد انقضاء أيامه، ولهذا لا توجد حجة لمن لا يقدس مظاهر العيد بشراء مستلزماته، ولبس الجديد باعتبارها مصدر استنزاف كما لا مبرر لمن يسرف في الاحتفاء؛ لأن الإسراف عواقبه وخيمة.
- لأن أهم مقاصد العيد في الإسلام هي «تغيير نمط الحياة المعتادة، وكسر رتابتها الثابتة»، حيث تعد هذه الأيام فرصة ملائمة للترويح عن النفس، والتخفيف مما يُثقل عليها، وذلك بحضور مظاهره التقليدية خاصة في الولايات، فالتجمعات العائلية وما يصاحبها من عادات وتقاليد في الأكل وإقامة الرزحات الشعبية يُجلي عن النفوس الهموم والأحزان، ويشحنها بطاقة إيجابية من الحُب والتفاؤل، وهذه المظاهر كفيلة بأن تعيد إليها ذكرياتها العذبة التي نُسيت واندرست.
- في العيد فقط لا غيره نتذكر أحبابنا في سنواتنا الماضيات، نسترجع عهدهم وعهودهم، نستحضر أسماء الذين اقتسمنا معهم لحظات الفرح والحزن والألم فتشرق نفوسنا بالبهجة والأمل، متمنين لمن ما زال منهم بيننا وقد تباعدت الدروب عيدا مجيدا وعُمرا مديدا وحياة سعيدة.
- ونحن نستقبل العيد يملأ نفوسنا شعور الحُب والتذكر الجميل للأصدقاء والإخوة والجيران الذين أنستنا مشاغل الحياة تذكرهم، فنبعث إليهم بالرسائل مهنئين ومباركين، ومتمنين لهم الخير والصحة والعافية، وكأنها خطابات اعتذار عن التقصير تأخرنا في إرسالها أو رد اعتبار لوشائج ما كان ينبغي أن تأفل شمسها.
- يدخل العيد إلى بعض البيوت وقد لبس أهلها أوشحة الحزن بسبب فقدان عزيز كان حضوره مصدر فرح وبركة لمن حوله، أو مرض حبيب أو عزيز أفقدته المعاناة لذة البهجة التي تليق بهذه المناسبة أو ضِيق حال أجهد صاحبه.. يدخل هذه البيوت فلا يجد له مكانا سوى نفوس الأطفال التي لم تعرف الفقد بعد ولم تُسممها دوافع الحزن ولم ترزح تحت ضغوطات الحياة.
آخر نقطة..
أن تصحو فجر يوم العيد وأنت بخير لا يقض مضجعك ألم أو حزن أو همّ، أهلك جميعهم بخير فذلك هو العيد، أن ترسم السعادة على وجوه أطفالك، وممن تحبهم، ويعزون عليك فذلك هو العيد. العيد ليست الخناجر ولا العمامات ولا العطور، العيد أن تحب الحياة، وأن تعيشها في عيون من تُحب، أن تمنح السعادة لمن حولك دون انتظار لأي مقابل.
عمر العبري كاتب عماني