تتميز ولايات سلطنة عمان بمظاهر وعادات جميلة متأصلة لدى الأجيال في الإحتفال بالأعياد الدينية، ويأتي عيد الفطر السعيدل يجدد هذه الاحتفالات إلا إنه وبعد تطور الحياة اختفت بعض تلك المظاهر ومازالت بعضها تحافظ على رونقها وجمالها " عمان" تسلط الضوءعلى بعض هذه المظاهر وتسترجع مع الأهالي الذاكرة حول مظاهرعيد الفطرالسعيد والأفراح والتقاليد المتأصلة .
يسترجع الشيخ حمود بن حمد الغيلاني ذكريات العيد بقوله : أن من مظاهر العيد القديمة في ولاية صور ، تحرك الأهالي بعد صلاة العيد تتحرك في همبل رزحة يمر فيها المشاركون على بيوت المشايخ الذين يجهزون لهم الإفطار والذي هوعبارة عن العرسية والحلوى والقهوة ، كذلك يتحرك أفراد العائلة جماعات مع بعضهم البعض لزيارة الأرحام والذي يستمر فيه الحراك حتى صلاة الظهر، وبعد صلاة العصر تبدأ حلقات الرزحة والفنون الشعبية، وفي المساء يستكمل الرجال زيارة بقية الأرحام في حين تتحرك النساء والفتيات لزيارة أرحامهن وجيرانهم، مشيرا إلى أن التغيرالذي طرأ على هذه المظاهرشمل زيارة فرق الرزحة حيث اختفت حاليا، والزيارات أصبحت سريعة لتوفر وسائل النقل لأن بالسابق كان الحراك يكون على الأقدام، ولكن لا زال افطار صباح العيد في منزل الشيخ مع جماعته وجيرانه قائماً .
تجهيزات وعناية
وأما عن ولاية بهلاء فتشاركنا سميرة بنت حمود البيمانية القول: العيد في ولاية بهلاء قديما حاله كحال سائر ولايات السلطنة حيث تعم الفرحة الجميع ويتم التجهيز لهذه المناسبة قبل العيد بفترة، ومن ضمن تلك التجهيزات ملابس العيد التي تتسم بالبساطة وإضافة بعض الزخارف التقليدية لها مثل التطريز، ومن التجهيزات الشائعة أيضاً إعداد بهارات الشوى الذي تتنافس عليه الأمهات من ناحية الطعم وريحة التوابل العطرة التي تفوح في الأرجاء مع إضافة الخل وبعض من الثوم وتخزينه لحين أيام العيد لإضافته إلى اللحم الذي يتم وضعه في التنور لمدة يوم أو يومين، ولا ننسى طبعا هبطة العيد التي ينتظرها الجميع والتي تمثل تجمعا تقليديا لأبناء الولاية حيث تباع كافة المستلزمات بالإضافة إلى بيع مواشي الأضحية، ومن المتعارف عليه في كل زمان ومكان اهتمام المرأة وعنايتها الدائمة بنفسها وخاصة في مناسبات الأعياد حيث تهتم بزينتها من الحلي الفضية، بالإضافة إلى وضع المحلب والصندل كنوع من أنواع الزينة .
وتضيف : أن فنون الرزحة والعازي يعدان من الفنون التقليدية الأصيلة بالولاية التي تقدم في يوم العيد حيث يتغنى بها الأهالي معبرين عن فرحتهم بهذه المناسبة، وفي صباح العيد يجتمع الأهالي في مصلى العيد ليستعموا إلى خطبة العيد ومن ثم يتجهون للعيود حيث تتجلى فرحة الأطفال بشراء العاب العيد، وبعدها يتوجه الجميع لزيارة الأهالي والأقارب وتبادل التهاني والتبريكات ولا ننسى الحلوي العمانية التي تتزين بها سفرة العيد مع رائحة البن الفواح، وتضيف البيمانية أما حديثاً ما زالت الولاية تحتفظ بالكثير من العادات والتقاليد المختلفة منها التجمعات وزيارة الأهالي والعيود وهبطة العيد، إلا ان المغالاة في الإحتفاء أصبحت جلية وأيضا المغالاة في إقتناء الملابس الغالية والماركات أصبحت الأبرز بالإضافة إلى التنوع في سفرة العيد بتشكيلة واسعة جدا من الحلويات، كما أن وسائل التزين وخاصة للمرأة اختلفت كثيرا والملابس أيضا أصبحت أكثر حداثة، أما فرحة الأطفال أصبحت في حضور الفعاليات والبرامج التي تقام في المجمعات التجارية والحدائق والمتنزهات، إلا ان وسائل التواصل احتلت حياة الإنسان وأصبح الإنشغال بتصوير اللحظة وتصيدها أكثر بكثير من العيش بمشاعر الفرحة التي كنا نستشعرها سابقا، فلم نعد نرى الفرحة بقلوبنا وإنما بعدسة جوالاتنا التي أصبحت تتصيد كل شارة وواردة والتي ابعدت عنا الكثير من مشاعر الفرح.
مظاهر مستمرة
وتقول أمل بنت خميس المعمرية: أن مشاعر الفرحه ومظاهر الاحتفالات بالعيد قد تكون متشابه تقريبا في كافة ولايات السلطنة ، وفي ولاية عبري تحديداً تبدأ الاستعدادات للأحتفال بعيد الفطر قبل فترة من إعلان شهر شوال من خلال تجهيز الملابس النسائية والرجاليه وملابس الأطفال وشراء الهدايا والحلوى والمكسرات والبهارات، وتنظيف المنازل ، وهذه الاستعدادات ما زالت مستمرة حتى أيامنا هذه مع وجود اختلافات بسيطة وجديدة التي واكبت التطور والتكنولوجيا، فقديما بعد تأديه صلاة العيد يخرج الرجال والنساء والأطفال ويتجولون في الحواري والقرى للسلام والمباركة، أما الان تم الإكتفاء بإرسال مسج أو فيديو عن العيد، وكان الأطفال يخرجون للمنازل لأخذ العيدية بكل فرحه، أما الآن فكثير من الأطفال لا يرغب بذلك، وكان سابقاً يقوموا الرجال بعد الإنتهاء من صلاة العيد بأداء الرقصات الشعبية، ومن ضمن العادات التي إندثرت قديماً تقوم النساء في صباحية العيد في ساحة مخصصة في البلد تتجمع فيها النساء والفتيات حيث يتم إختبار "مزيونة العيد" وهي فتاة صغيرة من ضمن الحضور والتي تزينت وتجملت بأبهى طلة ويقمن بحملها فوق رؤوسهن مع الرقص والغناء، وتضيف المعمرية وكان سابقا يتم تجهيز الطبول قبل العيد بعدة أيام حتى تكون جاهزة للإستخدام ولأداء الرقصات الشعبية ،إلا أنه ومازالت الأطباق الشعبية لها حضورها مع إضافة بعض الأطباق الجديدة والحلويات.
أما خالد بن علي المزيني من ولاية صحم يحكي قائلاً: إن الولاية لاتزال محافظة على أغلب عاداتها والتي تتمثل في الذهاب إلى صلاة العيد ومن ثم التوجه للسلام على الأرحام والأصدقاء ومن ثم العودة للبيت والمباشرة فيما تبقى من عادات العيد، ولربما ما اختلف في أعيادنا هو حصر المشاركة في اطار الأسرة الواحدة وتعود هذه الأسباب لزيادة عدد السكان بالمنطقة، ولكن بشكل عام لا تزال العادات مستمرة وكذلك وجبات العيد والتي تعتبر أساسية كل يوم على حسب ما يحدد سابقاً، فاليوم الأول قبل صلاة العيد نتناول العصيدة وبعد الصلاة نتناول مقلي اللحم وتتابع الوجبات حسب الأيام في ثاني اليوم شواء اللحم والثالث لحم الخل وهكذا مستمرين في المحافظه على العادات وزيارة الأرحام كما نستمر في توريثها لأبنائنا.
يسترجع الشيخ حمود بن حمد الغيلاني ذكريات العيد بقوله : أن من مظاهر العيد القديمة في ولاية صور ، تحرك الأهالي بعد صلاة العيد تتحرك في همبل رزحة يمر فيها المشاركون على بيوت المشايخ الذين يجهزون لهم الإفطار والذي هوعبارة عن العرسية والحلوى والقهوة ، كذلك يتحرك أفراد العائلة جماعات مع بعضهم البعض لزيارة الأرحام والذي يستمر فيه الحراك حتى صلاة الظهر، وبعد صلاة العصر تبدأ حلقات الرزحة والفنون الشعبية، وفي المساء يستكمل الرجال زيارة بقية الأرحام في حين تتحرك النساء والفتيات لزيارة أرحامهن وجيرانهم، مشيرا إلى أن التغيرالذي طرأ على هذه المظاهرشمل زيارة فرق الرزحة حيث اختفت حاليا، والزيارات أصبحت سريعة لتوفر وسائل النقل لأن بالسابق كان الحراك يكون على الأقدام، ولكن لا زال افطار صباح العيد في منزل الشيخ مع جماعته وجيرانه قائماً .
تجهيزات وعناية
وأما عن ولاية بهلاء فتشاركنا سميرة بنت حمود البيمانية القول: العيد في ولاية بهلاء قديما حاله كحال سائر ولايات السلطنة حيث تعم الفرحة الجميع ويتم التجهيز لهذه المناسبة قبل العيد بفترة، ومن ضمن تلك التجهيزات ملابس العيد التي تتسم بالبساطة وإضافة بعض الزخارف التقليدية لها مثل التطريز، ومن التجهيزات الشائعة أيضاً إعداد بهارات الشوى الذي تتنافس عليه الأمهات من ناحية الطعم وريحة التوابل العطرة التي تفوح في الأرجاء مع إضافة الخل وبعض من الثوم وتخزينه لحين أيام العيد لإضافته إلى اللحم الذي يتم وضعه في التنور لمدة يوم أو يومين، ولا ننسى طبعا هبطة العيد التي ينتظرها الجميع والتي تمثل تجمعا تقليديا لأبناء الولاية حيث تباع كافة المستلزمات بالإضافة إلى بيع مواشي الأضحية، ومن المتعارف عليه في كل زمان ومكان اهتمام المرأة وعنايتها الدائمة بنفسها وخاصة في مناسبات الأعياد حيث تهتم بزينتها من الحلي الفضية، بالإضافة إلى وضع المحلب والصندل كنوع من أنواع الزينة .
وتضيف : أن فنون الرزحة والعازي يعدان من الفنون التقليدية الأصيلة بالولاية التي تقدم في يوم العيد حيث يتغنى بها الأهالي معبرين عن فرحتهم بهذه المناسبة، وفي صباح العيد يجتمع الأهالي في مصلى العيد ليستعموا إلى خطبة العيد ومن ثم يتجهون للعيود حيث تتجلى فرحة الأطفال بشراء العاب العيد، وبعدها يتوجه الجميع لزيارة الأهالي والأقارب وتبادل التهاني والتبريكات ولا ننسى الحلوي العمانية التي تتزين بها سفرة العيد مع رائحة البن الفواح، وتضيف البيمانية أما حديثاً ما زالت الولاية تحتفظ بالكثير من العادات والتقاليد المختلفة منها التجمعات وزيارة الأهالي والعيود وهبطة العيد، إلا ان المغالاة في الإحتفاء أصبحت جلية وأيضا المغالاة في إقتناء الملابس الغالية والماركات أصبحت الأبرز بالإضافة إلى التنوع في سفرة العيد بتشكيلة واسعة جدا من الحلويات، كما أن وسائل التزين وخاصة للمرأة اختلفت كثيرا والملابس أيضا أصبحت أكثر حداثة، أما فرحة الأطفال أصبحت في حضور الفعاليات والبرامج التي تقام في المجمعات التجارية والحدائق والمتنزهات، إلا ان وسائل التواصل احتلت حياة الإنسان وأصبح الإنشغال بتصوير اللحظة وتصيدها أكثر بكثير من العيش بمشاعر الفرحة التي كنا نستشعرها سابقا، فلم نعد نرى الفرحة بقلوبنا وإنما بعدسة جوالاتنا التي أصبحت تتصيد كل شارة وواردة والتي ابعدت عنا الكثير من مشاعر الفرح.
مظاهر مستمرة
وتقول أمل بنت خميس المعمرية: أن مشاعر الفرحه ومظاهر الاحتفالات بالعيد قد تكون متشابه تقريبا في كافة ولايات السلطنة ، وفي ولاية عبري تحديداً تبدأ الاستعدادات للأحتفال بعيد الفطر قبل فترة من إعلان شهر شوال من خلال تجهيز الملابس النسائية والرجاليه وملابس الأطفال وشراء الهدايا والحلوى والمكسرات والبهارات، وتنظيف المنازل ، وهذه الاستعدادات ما زالت مستمرة حتى أيامنا هذه مع وجود اختلافات بسيطة وجديدة التي واكبت التطور والتكنولوجيا، فقديما بعد تأديه صلاة العيد يخرج الرجال والنساء والأطفال ويتجولون في الحواري والقرى للسلام والمباركة، أما الان تم الإكتفاء بإرسال مسج أو فيديو عن العيد، وكان الأطفال يخرجون للمنازل لأخذ العيدية بكل فرحه، أما الآن فكثير من الأطفال لا يرغب بذلك، وكان سابقاً يقوموا الرجال بعد الإنتهاء من صلاة العيد بأداء الرقصات الشعبية، ومن ضمن العادات التي إندثرت قديماً تقوم النساء في صباحية العيد في ساحة مخصصة في البلد تتجمع فيها النساء والفتيات حيث يتم إختبار "مزيونة العيد" وهي فتاة صغيرة من ضمن الحضور والتي تزينت وتجملت بأبهى طلة ويقمن بحملها فوق رؤوسهن مع الرقص والغناء، وتضيف المعمرية وكان سابقا يتم تجهيز الطبول قبل العيد بعدة أيام حتى تكون جاهزة للإستخدام ولأداء الرقصات الشعبية ،إلا أنه ومازالت الأطباق الشعبية لها حضورها مع إضافة بعض الأطباق الجديدة والحلويات.
أما خالد بن علي المزيني من ولاية صحم يحكي قائلاً: إن الولاية لاتزال محافظة على أغلب عاداتها والتي تتمثل في الذهاب إلى صلاة العيد ومن ثم التوجه للسلام على الأرحام والأصدقاء ومن ثم العودة للبيت والمباشرة فيما تبقى من عادات العيد، ولربما ما اختلف في أعيادنا هو حصر المشاركة في اطار الأسرة الواحدة وتعود هذه الأسباب لزيادة عدد السكان بالمنطقة، ولكن بشكل عام لا تزال العادات مستمرة وكذلك وجبات العيد والتي تعتبر أساسية كل يوم على حسب ما يحدد سابقاً، فاليوم الأول قبل صلاة العيد نتناول العصيدة وبعد الصلاة نتناول مقلي اللحم وتتابع الوجبات حسب الأيام في ثاني اليوم شواء اللحم والثالث لحم الخل وهكذا مستمرين في المحافظه على العادات وزيارة الأرحام كما نستمر في توريثها لأبنائنا.