ـ بعد جائحة كورونا عاد الناس لاحتفالاتهم بشكل طبيعي
يحتفل الأهالي في سلطنة عمان مع أسرهم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك وسط فرحة وبهجة ومسرة خاصة وأن العيد السعيد جاء بعد أداء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لفريضة الصيام .
وقد كان لـ " عمان " وقفة بمحافظة الظاهرة والتقينا مع مجموعة من الأهالي لمعرفة استعداداتهم للعيد السعيد ومظاهر وعادات الاحتفال بالعيد بالإضافة إلى معرفة الفرق بين احتفال الأهالي بعيد الفطر المبارك قبل وبعد جائحة كورونا .
فرحة وبهجة
يحدثنا في البداية محمد بن سالم الفارسي من ولاية عبري قائلا : العيد فرحة وبهجة للنفس البشرية وهو فرصة لإدخال الفرح والسرور في نفوس الآخرين ، ولهذا فالناس يجتهدون كثيراً في التعبير عن فرحتهم بحلول العيد السعيد ، وذلك من خلال ارتداء الملابس الجديدة، والذهاب لمصليات العيد، وتبادل التهاني فيما بينهم، وذبح الذبائح والاستمتاع بلحومها، وصنع مختلف المأكولات التي غالباً لا تصنع إلا في أيام الأعياد الدينية.
ويضيف قائلاً : ولاية عبري والقرى التابعة لها لديها مظاهر خاصة للاحتفال بعيد الفطر المبارك، وقد تختلف بعض هذه المظاهر من مكان لآخر ومن قرية لأخرى ففي بعض القرى يكون الاحتفال بالعيد لمدة ثلاثة أيام بينما في بعض القرى والأماكن الأخرى تستمر مظاهر العيد لمدة أربعة أيام متتالية ، ولكن في الغالب مظاهر العيد في عموم الولاية متشابهة إلى حد كبير، وهي تبدأ من وقت صلاة العيد من خلال إقامة الرزحات والفنون الشعبية التقليدية التي تعقب صلاة العيد، كما أن هناك تشابها في العادات والتقاليد المقامة أيام العيد كذبح الذبائح، وصنع مختلف المأكولات كالمقلي والمشاكيك والتنور.
مظاهر وعادات
ويتابع قائلاً : في بعض القرى التابعة لولاية عبري كبلدان المحيول ومجزي وخدل وغيرها من القرى تقام فيها مظاهر العيد لمدة أربعة أيام ، ففي يوم العيد تقام صلاة العيد وتبادل التهاني مع الأقارب والأصدقاء وإقامة الفنون الشعبية ، ويكون الذبح في ثاني أيام العيد يتخلله عمل وجبة المقلي التي يتشارك في تناولها في الغالب الجيران والأقارب في تجمع رائع بعد صلاة الظهر مباشرة ويتم في المساء إقامة الفنون الشعبية التقليدية بمختلف أنواعها، وفي ثالث أيام العيد يتم شوي المشاكيك وتناولها في تجمع جميل في المجالس العامة بعد صلاة الظهر، وبينما في رابع أيام العيد يتم استخراج الشواء من التنور للاستمتاع به في تجمع الجيران والأصحاب والعائلة مع استمرار إقامة الفنون الشعبية خلال الفترة المسائية بالإضافة إلى إقامة بعض الفعاليات خلال أيام العيد وتتمثل في إقامة عرضة الخيل وعمل سباقات للهجن العربية الأصيلة .
فترة جائحة كورونا
وعن الفرق بين مظاهر وعادات الاحتفال بعيد الفطر المبارك وذلك بعد جائحة كورونا يتحدث بالقول : الإنسان مدني بطبعه وتربطه علاقات اجتماعية مع من حوله من البشر، ولا يستطيع الانعزال عنهم وحبس نفسه داخل بيته إلا للضرورة القصوى، والكل يعلم ما حصل في جائحة كورونا من تقييد الناس عن اللقاءات الاجتماعية بسبب الجائحة، والتي استمرت لفترة طويلة لدرجة أنه مر على الناس في عموم سلطنة عمان وغيرها من الدول العديد من المناسبات الدينية كشهر رمضان المبارك وعيدي الفطر والأضحى، مرت جميع هذه المناسبات على الناس وهم في بيوتهم منعزلين عمن حولهم ، وبالتأكيد لم يكن لهذه المناسبات ذلك الطعم من البهجة والسرور والفرح كالأيام التي مرت فيها هذه المناسبات قبل جائحة كورونا .
ويختتم الفارسي حديثة قائلاً : على الرغم من جائحة كورونا إلا أن الأهالي في سلطنة عمان اجتهدوا في رسم الفرحة لأسرهم رغم محدودية فرحة العيد وفعالياته فقد احتفلوا بالعيد في بيوتهم وبالإمكانات القليلة التي لديهم، وذلك لعلمهم بأن العيد فرصة ذهبية لتجديد الفرح، وفرصة رائعة كي يستعيد الإنسان طاقته ونشاطه ليبدأ من جديد وكله أمل أن يأتي العيد القادم، وقد تبدلت الظروف والأحوال إلى الأحسن، سواء على المستوى الشخصي أو العام - ولله الحمد - بعد أن تبدلت الظروف المصاحبة للجائحة عاد الناس لممارسة احتفالاتهم بالعيد السعيد كسابق عهدهم، بل وربما بإقبال أكثر عن السابق وذلك لعلمهم بأهمية الأعياد في حياتهم وحياة أبنائهم.
مناسبة سعيدة
ناصر بن سليمان العلوي من ولاية ينقل يقول : العيد يعتبر مناسبة سعيدة وفرحة كبيرة للمؤمن المسلم وخاصة أنه يأتي بعد شهر عبادة وطاعة لله سبحانه وتعالى وبعد انقضاء الأيام المباركة لشهر رمضان الفضيل يأتي الفرح السعيد بعيد الفطر المبارك ، ختاماً لأيام مباركة وبهجة سعيدة بإتمام شهر الصيام والقيام .
طلعة العيد
ويضيف قائلاً : مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك بولاية ينقل تتمثل في زيارة الأهل والجيران والأصدقاء للسلام على بعضهم البعض قبل أداء صلاة العيد وكذلك بعد صلاة العيد تقام مظاهر احتفالية أخرى تسمى طلعة العيد ويتخللها الفنون والأهازيج الشعبية يشارك فيها الشباب مع كبار السن بالإضافة إلى اقامة عزوة العيد لمدة ثلاثة أيام متتالية وركض لعرضة الخيل وغيرها من الأنشطة الاجتماعية .
ويضيف : خلال فترة جائحة كورونا انعدمت فيها مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك بشكل تام ولم يجد الناس متنفسا ، وذلك لما فرضته الجائحة من التزامات وقوانين خوفاً من انتشار المرض فلم تكن هناك أي مظاهر ولكن - ولله الحمد - بعد أن زالت الجائحة عادت مظاهر الاحتفال بالعيد من جديد مثل ما كانت في السابق.
كيفية الاستعداد للعيد
وأما ناصر بن عيد الساعدي من ولاية ضنك فيقول : الأهالي بولاية ضنك يبدأون الاستعداد لعيد الفطر المبارك قبل فترة زمنية ويتم تجهيز الملابس التي سيتم ارتداؤها في يوم العيد لجميع أفراد الأسرة ويتم كذلك شراء الحلوى العمانية وشراء البهارات والمكسرات والخصف التي يوضع فيها لحم الشواء كما يتم شراء الأغنام و الأبقار قبل العيد بفترة من أجل ذبحها في العيد والتمتع بطعمها اللذيذ وسط تجمع الأهالي والجيران .
عادة العيود
ويضيف قائلاً : من أهم العادات والتقاليد بولاية ضنك خلال أيام العيد عادة العيود أو الهبطة حيث يبدأ أصحاب المشاريع الصغيرة بحجز مواقع لهم في الأماكن التي يقام عليها العيود أو الهبطة خلال الفترة الصباحية ويعرضون بضائعهم في الساحة المخصصة للعيود وذلك كالحلويات وألعاب الأطفال المختلفة ، بالإضافة إلى إعداد الأكلات الشعبية كالهريس ويتم تناولها في الصباح الباكر ، وبعد ذلك يذهب الأهالي لأداء صلاة العيد في مصلى العيد ، وبعد الانتهاء من الصلاة يتبادلون التهاني والتبريكات بمناسبة حلول العيد السعيد .
ويختتم الساعدي حديثه قائلاً : بعد جائحة كورونا وبعد الإغلاق والحظر بدأنا - ولله الحمد - نعيش فرحة العيد مع من نحب ، وبعد حالة من الثبات ومرور العيدين دون تجمعات وزيارات وبعد تجاوز الجائحة عاد الأهالي بولاية ضنك أو غيرها من الولايات بسلطنة عمان يحتفلون بعيد الفطر المبارك ويمارسون خلال أيام الأعياد مختلف العادات والتقاليد .
يحتفل الأهالي في سلطنة عمان مع أسرهم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك وسط فرحة وبهجة ومسرة خاصة وأن العيد السعيد جاء بعد أداء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لفريضة الصيام .
وقد كان لـ " عمان " وقفة بمحافظة الظاهرة والتقينا مع مجموعة من الأهالي لمعرفة استعداداتهم للعيد السعيد ومظاهر وعادات الاحتفال بالعيد بالإضافة إلى معرفة الفرق بين احتفال الأهالي بعيد الفطر المبارك قبل وبعد جائحة كورونا .
فرحة وبهجة
يحدثنا في البداية محمد بن سالم الفارسي من ولاية عبري قائلا : العيد فرحة وبهجة للنفس البشرية وهو فرصة لإدخال الفرح والسرور في نفوس الآخرين ، ولهذا فالناس يجتهدون كثيراً في التعبير عن فرحتهم بحلول العيد السعيد ، وذلك من خلال ارتداء الملابس الجديدة، والذهاب لمصليات العيد، وتبادل التهاني فيما بينهم، وذبح الذبائح والاستمتاع بلحومها، وصنع مختلف المأكولات التي غالباً لا تصنع إلا في أيام الأعياد الدينية.
ويضيف قائلاً : ولاية عبري والقرى التابعة لها لديها مظاهر خاصة للاحتفال بعيد الفطر المبارك، وقد تختلف بعض هذه المظاهر من مكان لآخر ومن قرية لأخرى ففي بعض القرى يكون الاحتفال بالعيد لمدة ثلاثة أيام بينما في بعض القرى والأماكن الأخرى تستمر مظاهر العيد لمدة أربعة أيام متتالية ، ولكن في الغالب مظاهر العيد في عموم الولاية متشابهة إلى حد كبير، وهي تبدأ من وقت صلاة العيد من خلال إقامة الرزحات والفنون الشعبية التقليدية التي تعقب صلاة العيد، كما أن هناك تشابها في العادات والتقاليد المقامة أيام العيد كذبح الذبائح، وصنع مختلف المأكولات كالمقلي والمشاكيك والتنور.
مظاهر وعادات
ويتابع قائلاً : في بعض القرى التابعة لولاية عبري كبلدان المحيول ومجزي وخدل وغيرها من القرى تقام فيها مظاهر العيد لمدة أربعة أيام ، ففي يوم العيد تقام صلاة العيد وتبادل التهاني مع الأقارب والأصدقاء وإقامة الفنون الشعبية ، ويكون الذبح في ثاني أيام العيد يتخلله عمل وجبة المقلي التي يتشارك في تناولها في الغالب الجيران والأقارب في تجمع رائع بعد صلاة الظهر مباشرة ويتم في المساء إقامة الفنون الشعبية التقليدية بمختلف أنواعها، وفي ثالث أيام العيد يتم شوي المشاكيك وتناولها في تجمع جميل في المجالس العامة بعد صلاة الظهر، وبينما في رابع أيام العيد يتم استخراج الشواء من التنور للاستمتاع به في تجمع الجيران والأصحاب والعائلة مع استمرار إقامة الفنون الشعبية خلال الفترة المسائية بالإضافة إلى إقامة بعض الفعاليات خلال أيام العيد وتتمثل في إقامة عرضة الخيل وعمل سباقات للهجن العربية الأصيلة .
فترة جائحة كورونا
وعن الفرق بين مظاهر وعادات الاحتفال بعيد الفطر المبارك وذلك بعد جائحة كورونا يتحدث بالقول : الإنسان مدني بطبعه وتربطه علاقات اجتماعية مع من حوله من البشر، ولا يستطيع الانعزال عنهم وحبس نفسه داخل بيته إلا للضرورة القصوى، والكل يعلم ما حصل في جائحة كورونا من تقييد الناس عن اللقاءات الاجتماعية بسبب الجائحة، والتي استمرت لفترة طويلة لدرجة أنه مر على الناس في عموم سلطنة عمان وغيرها من الدول العديد من المناسبات الدينية كشهر رمضان المبارك وعيدي الفطر والأضحى، مرت جميع هذه المناسبات على الناس وهم في بيوتهم منعزلين عمن حولهم ، وبالتأكيد لم يكن لهذه المناسبات ذلك الطعم من البهجة والسرور والفرح كالأيام التي مرت فيها هذه المناسبات قبل جائحة كورونا .
ويختتم الفارسي حديثة قائلاً : على الرغم من جائحة كورونا إلا أن الأهالي في سلطنة عمان اجتهدوا في رسم الفرحة لأسرهم رغم محدودية فرحة العيد وفعالياته فقد احتفلوا بالعيد في بيوتهم وبالإمكانات القليلة التي لديهم، وذلك لعلمهم بأن العيد فرصة ذهبية لتجديد الفرح، وفرصة رائعة كي يستعيد الإنسان طاقته ونشاطه ليبدأ من جديد وكله أمل أن يأتي العيد القادم، وقد تبدلت الظروف والأحوال إلى الأحسن، سواء على المستوى الشخصي أو العام - ولله الحمد - بعد أن تبدلت الظروف المصاحبة للجائحة عاد الناس لممارسة احتفالاتهم بالعيد السعيد كسابق عهدهم، بل وربما بإقبال أكثر عن السابق وذلك لعلمهم بأهمية الأعياد في حياتهم وحياة أبنائهم.
مناسبة سعيدة
ناصر بن سليمان العلوي من ولاية ينقل يقول : العيد يعتبر مناسبة سعيدة وفرحة كبيرة للمؤمن المسلم وخاصة أنه يأتي بعد شهر عبادة وطاعة لله سبحانه وتعالى وبعد انقضاء الأيام المباركة لشهر رمضان الفضيل يأتي الفرح السعيد بعيد الفطر المبارك ، ختاماً لأيام مباركة وبهجة سعيدة بإتمام شهر الصيام والقيام .
طلعة العيد
ويضيف قائلاً : مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك بولاية ينقل تتمثل في زيارة الأهل والجيران والأصدقاء للسلام على بعضهم البعض قبل أداء صلاة العيد وكذلك بعد صلاة العيد تقام مظاهر احتفالية أخرى تسمى طلعة العيد ويتخللها الفنون والأهازيج الشعبية يشارك فيها الشباب مع كبار السن بالإضافة إلى اقامة عزوة العيد لمدة ثلاثة أيام متتالية وركض لعرضة الخيل وغيرها من الأنشطة الاجتماعية .
ويضيف : خلال فترة جائحة كورونا انعدمت فيها مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك بشكل تام ولم يجد الناس متنفسا ، وذلك لما فرضته الجائحة من التزامات وقوانين خوفاً من انتشار المرض فلم تكن هناك أي مظاهر ولكن - ولله الحمد - بعد أن زالت الجائحة عادت مظاهر الاحتفال بالعيد من جديد مثل ما كانت في السابق.
كيفية الاستعداد للعيد
وأما ناصر بن عيد الساعدي من ولاية ضنك فيقول : الأهالي بولاية ضنك يبدأون الاستعداد لعيد الفطر المبارك قبل فترة زمنية ويتم تجهيز الملابس التي سيتم ارتداؤها في يوم العيد لجميع أفراد الأسرة ويتم كذلك شراء الحلوى العمانية وشراء البهارات والمكسرات والخصف التي يوضع فيها لحم الشواء كما يتم شراء الأغنام و الأبقار قبل العيد بفترة من أجل ذبحها في العيد والتمتع بطعمها اللذيذ وسط تجمع الأهالي والجيران .
عادة العيود
ويضيف قائلاً : من أهم العادات والتقاليد بولاية ضنك خلال أيام العيد عادة العيود أو الهبطة حيث يبدأ أصحاب المشاريع الصغيرة بحجز مواقع لهم في الأماكن التي يقام عليها العيود أو الهبطة خلال الفترة الصباحية ويعرضون بضائعهم في الساحة المخصصة للعيود وذلك كالحلويات وألعاب الأطفال المختلفة ، بالإضافة إلى إعداد الأكلات الشعبية كالهريس ويتم تناولها في الصباح الباكر ، وبعد ذلك يذهب الأهالي لأداء صلاة العيد في مصلى العيد ، وبعد الانتهاء من الصلاة يتبادلون التهاني والتبريكات بمناسبة حلول العيد السعيد .
ويختتم الساعدي حديثه قائلاً : بعد جائحة كورونا وبعد الإغلاق والحظر بدأنا - ولله الحمد - نعيش فرحة العيد مع من نحب ، وبعد حالة من الثبات ومرور العيدين دون تجمعات وزيارات وبعد تجاوز الجائحة عاد الأهالي بولاية ضنك أو غيرها من الولايات بسلطنة عمان يحتفلون بعيد الفطر المبارك ويمارسون خلال أيام الأعياد مختلف العادات والتقاليد .