أيام قليلة ونودّع شهر رمضان المبارك مستقبلين عيد الفطر السعيد، حيث تتواصل استعدادات الأسر للعيد بدءا من استكمال شراء المستلزمات والكماليات للأطفال والكبار وانتهاء بمعدات الشواء من التبزيرة والخصفة وورق الموز وغيرها، وتكتظ مختلف الأسواق في الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل مع بلوغ ذروة الشراء مداها.

عدسة (عمان) رصدت تفاصيل استعدادات المواطنين لاستقبال عيد الفطر في سوق السيب واستطلعت آراءهم، حيث أكدوا أن هذا العيد يشبه الأعياد التي كانت قبل جائحة كورونا وهم متشوقون ليعيشوا مظاهر العيد كاملة دون تخوف.

وقال عبدالله بن خميس المبسلي: الاستعدادات لاستقبال عيد الفطر المبارك تمضي على قدم وساق إذ قصدنا سوق السيب لشراء ورق الموز وتبزيرة الشواء وغيرها من المستلزمات قبل الزحمة المتوقعة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، وهذا العيد مختلف عما سبقه من الأعياد التي تزامنت مع جائحة كورونا والتي أتعبتنا كثيرا نتيجة الإجراءات والإغلاقات للحد من انتشار الفيروس، لكن بفضل الله عادت مظاهر العيد إلى ما قبل الجائحة، والآن نقوم باستكمال شراء المستلزمات.

وأشار هلال بن حمد الشريقي إلى أن الاستعدادات للعيد تكون في العادة مبكرة جدا ونتواجد في السوق لاستكمال أغراض العيد من المصار والكميم وغيرها من مستلزمات الأطفال قبل اكتظاظ الأسواق في الفترة القادمة، ولاشك أن الاستعداد لهذا العيد يختلف عن الأعياد السابقة في ضوء الإجراءات الاحترازية المتخذة في السنوات الماضية التي تزامنت مع جائحة كورونا.. مضيفا إننا نقصد سوق السيب رغم أننا من ولاية بهلا لشراء بعض المستلزمات التي تتميز بها سوق السيب عن غيرها وخاصة فيما يتعلق بالكميم والمصار التي تعتبر أسعارها معقولة عن بقية الأسواق.

وأوضح سمير بن سالم أولاد ثاني قائلا: رغم تكبد عناء زيارة العديد من الأسواق، إلا أن للعيد القادم طعما مختلفا ربما بعد سنوات عشنا مرارتها أثناء جائحة كوفيد-19 وما صاحبها من إجراءات احترازية عديدة في بعض منها لازمنا بيوتنا في أول أيام العيد، ومع تعافي العالم من هذه الجائحة يعود العيد إلينا ونعود إليه، ونسعد لنعيش العيد كما نحب من خلال استرجاع مظاهر كاملة من الزيارات الأهلية وتجمعات الأهل والأقارب وفرحة الأطفال، وأداء صلاة العيد وتنظيف التنور واستخراج الشواء، والرزحة وغيرها من العادات والتقاليد التي تعودنا أن نعيشها مع العيد.

وأكد صهيب بن يوسف المحاربي قائلا: نقصد سوق السيب لشراء مستلزمات العيد كالمصار والكميم والنعلان كون أسعاره أفضل، ولم تتبق سوى أيام قليلة على حلول عيد الفطر المبارك لنعيش مظاهر العيد كاملة من جديد، وهو ما حذا بنا اليوم إلى الاستعدادات المبكرة حتى يجد المرء في سوق السيب عرض عدة الشواء قبل أكثر من أسبوع على نهاية الشهر الفضيل من الخصفة وأوراق الموز وغيرها نظرا لإقبال المرتادين على شرائها.. وكوني من ولاية بدبد، فإن من أبرز مظاهر العيد التي يترقبها القاطنون في الولاية مدفع فنجاء والرزحة.

ويقول عبدالعزيز بن أحمد الفارسي: في السنوات الماضية رزحت البشرية تحت وطأة جائحة كورونا وكانت أكثر الأعياد صعوبة للمسلمين، ولكن مع انحسار هذه الجائحة يأتي عيد الفطر بمظاهره كاملة وهو ما جعل الاستعدادات مبكرة لشراء مستلزماته واستكمالها، ويحل العيد على الأطفال وهم أكثر بهجة دون أي إجراءات احترازية أو تحذيرات فيما يتعلق بالزيارات والتنقلات، وقد زرنا سوق السيب لشراء مستلزمات الشواء من البهارات والخصفة وورق الموز وتأجيل شراء اللحم طبعا إلى أول يوم من أيام العيد.

وأوضح أسعد بن سالم العامري، صاحب محل في سوق السيب قائلا: السوق تشهد ازدحاما كبيرا في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، وكوننا متخصصين في بيع معدات الشواء، فإن أسعار الخصف تصل إلى ريال ونصف لمختلف الأحجام، وكذلك بزار الشواء متوفر بأحجام مختلفة وأسعارها ريال واحد إلى 6 ريالات، وكذلك فيما يتعلق بالفحم فإن الأسعار تتراوح ما بين 3 ـ 4 ريالات، ومن المرتقب أن تستمر الحركة النشطة إلى اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك.

وقال إياد بن هديب الحبسي: الحركة في سوق السيب من المتوقع أن تتضاعف في الأسبوع الأخير من رمضان المبارك، حيث يقبل الناس على شراء مستلزمات العيد وخاصة منها ما يتعلق بإعداد الشواء والمشاكيك، وكذلك الحلوى والحلويات وغيرها من أطعمة تقديم الضيافة.. مؤكدا أن مظاهر العيد مختلفة هذه المرة في ظل انحسار مخاوف الناس من انتشار فيروس كورونا وعودة الحياة إلى سابق عهدها قبل الجائحة.