الإفطار في المساجد مع المؤذن وباقي المصلين وعابري السبيل من خلال أوقاف مخصصة -
لشهر رمضان لدى كبار السن قصص وحكايات وذكريات مختزنة في ذاكرتهم قلّما يتم نسيانها، كونها ارتبطت بشهر له كامل القدسية، وما يزال ممن عاصر ذلك الوقت يقارن بين ما يحصل حاليا وبين رمضان قديما وتبقى ذكريات لا تنسى رغم مرور السنين؛ إذ يجدون في تلك الأيام سلوة مقارنة بعصر غلب عليه السرعة والتفرّد في العادات والتقاليد، فلم يعد للروابط الاجتماعية أهمية كبيرة قياسا بما عايشه الآباء والأجداد، وفي سطور صفحتنا هذا اليوم حوارٌ شيّق مع شخصية أسهمت بشكل كبير في نشر العلم والمعرفة بولاية نزوى خاصة، وعموم محافظة الداخلية فهي شخصية تخرّجت على يديها العشرات من المعلمين والمهندسين والأطباء ممن كانت لهم إسهامات كبيرة في مسيرة العمل؛ حيث أتحفنا الشيخ المربي محمد بن عبدالله السليماني بكثير من مكنونات ذاكرته وعصارة خبرته في عمره الذي تجاوز الـ 80 عاما، قضاه مكافحا في شتى مجالات الحياة، وإن غلب على أكثر سنوات عمره قيادته للمعهد الإسلامي بجامع نزوى معلّما وناظرا ومديرا عاصر خلالها أئمة عمان المتأخرين، وكذلك عهدي السلطانين سعيد بن تيمور وقابوس بن سعيد فإلى حديثه الخاص لـ «عمان» ونبدأه بمقارنة بين شهر رمضان قديما وحديثا فيقول: لشهر رمضان روحانيات خاصة وطقوس اعتاد العمانيون على التمسّك بها؛ وما كان في رمضان سابقا ينم عن مدى قوة الترابط الاجتماعي بين الناس، حيث يتكاتفون فيما بينهم ويساعد بعضهم بعضا؛ وقال: كنّا صغارا نقوم بتوزيع المصاحف في جامع نزوى على المصلين، تقريبا في عمر التاسعة أو العاشرة، وفي تلك الفترة بدأت مع أقراني التدرّب على الصيام وكانت أيام الصيام جميلة لا نتذكّر الصعوبات، فالعبادات يسهلها الله تعالى؛ وبوجه عام أيام رمضان مباركة نشهد فيها التآزر والتآلف ولا تتغير الأوقات والأعمال حيث نقوم بالأشياء نفسها مع زيادة أوقات القراءة والتعلّم للاستفادة من روحانيات الشهر الفضيل.
وقال المربي محمد السليماني: يتم تحري رؤية هلال رمضان وهلال شوّال وهلال ذي الحجة عبر مجموعات معروفة تتخذ من الأماكن المرتفعة مكانا لتحري ورؤية الهلال، ثم يتم إبلاغ القائمين على أمور البلاد، سواء القاضي أو الوالي أو قبل ذلك الإمام لإثبات دخول الشهر وخروجه، ويتم إطلاق المدافع وإطلاق الأعيرة النارية من البنادق والأسلحة الخفيفة لإعلام الجميع ببداية الشهر ونهايته، وكذلك دخول شهر ذي الحجة؛ واستعاد ذاكرته ليوضّح أنه تحدث في كثير من الأوقات عدم رؤية الهلال في البلد مع رؤيته في بلاد أخرى قريبة، حيث يصبح البعض صائما يوم الـ 30 من رمضان، بينما هو في الواقع غرّة شوّال، وكذا الحال في دخول شهر رمضان.
وعمّا إذا كان ثمة فروق كبيرة بين رمضان سابقا فقال: يبدأ يومنا صباحا بتناول السحور وأداء الصلاة وتلاوة القرآن وحلقات العلم بعدها يتّجه الناس إلى أعمالهم المعتادة كالزراعة والصناعات الخفيفة والتجارة، وبالنسبة لي أنا وشقيقي أحمد كنّا نقوم بزراعة «العظلم» وهو النبات الذي يستخدم لاستخراج النيل لصبغ الملابس ونقوم بعمليات التصنيع من خلال خض الأوراق في إناء مع خلطها بالماء لحين تغيّر اللون كما كنّا نزرع القطن وبعض البقوليات كالدنجو والفاصوليا والعدس وغيرها، وفي المساء نجتمع قبل الإفطار في المساجد،ونتناول الطعام مع المؤذن، وكان لأغلبية المساجد أوقاف للصائمين، يقوم وكيل الوقف بتزويد المسجد بالتمر واللبن -إن وجد- والقهوة وبعض المأكولات الخفيفة، أما عن المواقف الصعبة في رمضان فهي التعامل مع حرارة الجو حين يحل رمضان في فصل الصيف، وما يتبعه من أعمال مرهقة، ولكن بفضل الله تتيسر الأمور وسارت الأيام بحلوها ومرّها.
مظاهر متنوعة
مع مرور الوقت بدأت بعض المظاهر في الاختفاء كالإفطار البسيط في المساجد بحضور الجماعة، وكذلك الخروج للصلاة صباح العيد في جماعات سيرا على الأقدام مع التهليل والتكبير، حيث يلتقي أهالي الحارات في نقاط معيّنة على قلب رجل واحد يهللون ويكبّرون وبعض مظاهر الزيارات وتبادل الأطعمة بين الأسر وأيضا التكافل الاجتماعي بين الناس حيث لا يشعر الفقير بكثير من الفروق، بينه وبين الآخرين.
السفر لطلب الرزق
كان العديد من العمانيين يغادرون إلى الخارج سعيا لطلب الرزق بعد أن ضاقت الأحوال بسبب التشتت والحروب، حيث تأخذهم أمواج الحياة إلى البحرين أو السعودية أو زنجبار ومنهم من يصطحب أهله والبعض يقوم بإرسال مبالغ زهيدة من المال من بلاد الغربة لأهلهم في عُمان، ومن المواقف التي لا تنسى هي سفرنا مع مجموعة من الأشخاص، حيث عبرنا المدن حتى وصولنا إلى صحار، إذ ركبنا السفينة من هناك وواجهنا مصاعب متنوعة والبعض لم يُسمح له بالنزول في وجهته، كما أن العديد من العمانيين واجهوا صعوبات كبيرة عند عودتهم بسبب حالة التشتت التي كانت تعيشها البلاد قبل أن تتوحد بفضل الله وبفضل السلطان قابوس طيّب الله ثراه.
مسيرة حافلة
ولكون المربي المعلّم محمد بن عبدالله السليماني من أوائل المعلمين بالولاية ولعب دورا كبيرا في تنشئة وتخريج الأجيال، فقد تحدّث عن مسيرته، فقال: بدأت في التعليم صغيرا على يد والدي رحمه الله أنا وشقيقي حمد ثم انتقلت للتعليم مع المعلّم مرزوق في جامع نزوى، حيث درست في اللغة والفقه والأدب، وفي شبابي ونظرا لصعوبة العيش سافرت إلى البحرين، وهناك أكملت تعليمي الابتدائي والإعدادي من خلال تعليم الكبار حيث كنت أعمل في الفترة الصباحية لتوفير لقمة العيش وأدرس في الفترة المسائية والحمد لله مرّت الأيام وعدت إلى عُمان، والتحقت للدراسة بالمدرسة السعيدية في عهد السلطان سعيد بن تيمور، وحصلت على الشهادة الثانوية. وبعد عودتي لنزوى نهاية الستينات وبداية السبعينات امتهنت خياطة الملابس وكذلك إصلاح الراديوهات والنظارات، وهي أعمال تدرّبت عليها في البحرين وأتقنتها. وفي عام 1971 أو بداية عام 1972 مع افتتاح أول مدرسة في نزوى وهي مدرسة الإمام سلطان بن سيف بدأت العمل كمدرّس، ثم انتقلت بعد ذلك للعمل في مكتب البريد كناظر للبريد وبعد افتتاح المعهد الإسلامي بجامع نزوى، وهو فرع من المعهد الإسلامي بالوطية انتقلت مجددا للعمل مديرا للمعهد ومعلّم اللغة العربية فيه في الوقت نفسه وأذكر الكثير من المشايخ ممن تعلّموا على يدي ثم اصبحوا زملاء المهنة، ومنهم الشيخ إبراهيم بن محمد الرقيشي والشيخ ناصر بن عبدالله الحراصي وأحمد بن سعود الإسحاقي وسالم بن زهران العزري -رحمهم الله جميعا- حيث كانت المناهج في المعهد مكثّفة في فروع التربية الإسلامية، فهناك معلّم للقرآن، وآخر للسيرة النبوية، وثالث للعقيدة والفقه وهكذا، بالإضافة إلى جرعات أخرى في اللغة العربية، أما باقي العلوم كالرياضيات والإنجليزي والعلوم العامة والدراسات الاجتماعية هي مناهج التعليم العام نفسها، وكان هناك بعض المعلمين من جنسيات عربية يقومون بالتدريس في المعهد، وكوّنت علاقات مع الكثير منهم؛ وعند إعادة بناء الجامع من جديد، انتقلنا للتدريس في مسجد خراسين حتى افتتاحه مجددا عام 1979 بمسمى جامع السلطان قابوس، إذ استمر المعهد في تقديم الخدمات التعليمية بكفاءة، حتى تم إغلاق المعاهد الإسلامية ودمج طلبتها في مدارس التعليم العام منتصف التسعينات، حيث أكملت السن القانوني عام 1996 وخرجت للتقاعد، فيا لها من أيام وذكريات جميلة.
لشهر رمضان لدى كبار السن قصص وحكايات وذكريات مختزنة في ذاكرتهم قلّما يتم نسيانها، كونها ارتبطت بشهر له كامل القدسية، وما يزال ممن عاصر ذلك الوقت يقارن بين ما يحصل حاليا وبين رمضان قديما وتبقى ذكريات لا تنسى رغم مرور السنين؛ إذ يجدون في تلك الأيام سلوة مقارنة بعصر غلب عليه السرعة والتفرّد في العادات والتقاليد، فلم يعد للروابط الاجتماعية أهمية كبيرة قياسا بما عايشه الآباء والأجداد، وفي سطور صفحتنا هذا اليوم حوارٌ شيّق مع شخصية أسهمت بشكل كبير في نشر العلم والمعرفة بولاية نزوى خاصة، وعموم محافظة الداخلية فهي شخصية تخرّجت على يديها العشرات من المعلمين والمهندسين والأطباء ممن كانت لهم إسهامات كبيرة في مسيرة العمل؛ حيث أتحفنا الشيخ المربي محمد بن عبدالله السليماني بكثير من مكنونات ذاكرته وعصارة خبرته في عمره الذي تجاوز الـ 80 عاما، قضاه مكافحا في شتى مجالات الحياة، وإن غلب على أكثر سنوات عمره قيادته للمعهد الإسلامي بجامع نزوى معلّما وناظرا ومديرا عاصر خلالها أئمة عمان المتأخرين، وكذلك عهدي السلطانين سعيد بن تيمور وقابوس بن سعيد فإلى حديثه الخاص لـ «عمان» ونبدأه بمقارنة بين شهر رمضان قديما وحديثا فيقول: لشهر رمضان روحانيات خاصة وطقوس اعتاد العمانيون على التمسّك بها؛ وما كان في رمضان سابقا ينم عن مدى قوة الترابط الاجتماعي بين الناس، حيث يتكاتفون فيما بينهم ويساعد بعضهم بعضا؛ وقال: كنّا صغارا نقوم بتوزيع المصاحف في جامع نزوى على المصلين، تقريبا في عمر التاسعة أو العاشرة، وفي تلك الفترة بدأت مع أقراني التدرّب على الصيام وكانت أيام الصيام جميلة لا نتذكّر الصعوبات، فالعبادات يسهلها الله تعالى؛ وبوجه عام أيام رمضان مباركة نشهد فيها التآزر والتآلف ولا تتغير الأوقات والأعمال حيث نقوم بالأشياء نفسها مع زيادة أوقات القراءة والتعلّم للاستفادة من روحانيات الشهر الفضيل.
وقال المربي محمد السليماني: يتم تحري رؤية هلال رمضان وهلال شوّال وهلال ذي الحجة عبر مجموعات معروفة تتخذ من الأماكن المرتفعة مكانا لتحري ورؤية الهلال، ثم يتم إبلاغ القائمين على أمور البلاد، سواء القاضي أو الوالي أو قبل ذلك الإمام لإثبات دخول الشهر وخروجه، ويتم إطلاق المدافع وإطلاق الأعيرة النارية من البنادق والأسلحة الخفيفة لإعلام الجميع ببداية الشهر ونهايته، وكذلك دخول شهر ذي الحجة؛ واستعاد ذاكرته ليوضّح أنه تحدث في كثير من الأوقات عدم رؤية الهلال في البلد مع رؤيته في بلاد أخرى قريبة، حيث يصبح البعض صائما يوم الـ 30 من رمضان، بينما هو في الواقع غرّة شوّال، وكذا الحال في دخول شهر رمضان.
وعمّا إذا كان ثمة فروق كبيرة بين رمضان سابقا فقال: يبدأ يومنا صباحا بتناول السحور وأداء الصلاة وتلاوة القرآن وحلقات العلم بعدها يتّجه الناس إلى أعمالهم المعتادة كالزراعة والصناعات الخفيفة والتجارة، وبالنسبة لي أنا وشقيقي أحمد كنّا نقوم بزراعة «العظلم» وهو النبات الذي يستخدم لاستخراج النيل لصبغ الملابس ونقوم بعمليات التصنيع من خلال خض الأوراق في إناء مع خلطها بالماء لحين تغيّر اللون كما كنّا نزرع القطن وبعض البقوليات كالدنجو والفاصوليا والعدس وغيرها، وفي المساء نجتمع قبل الإفطار في المساجد،ونتناول الطعام مع المؤذن، وكان لأغلبية المساجد أوقاف للصائمين، يقوم وكيل الوقف بتزويد المسجد بالتمر واللبن -إن وجد- والقهوة وبعض المأكولات الخفيفة، أما عن المواقف الصعبة في رمضان فهي التعامل مع حرارة الجو حين يحل رمضان في فصل الصيف، وما يتبعه من أعمال مرهقة، ولكن بفضل الله تتيسر الأمور وسارت الأيام بحلوها ومرّها.
مظاهر متنوعة
مع مرور الوقت بدأت بعض المظاهر في الاختفاء كالإفطار البسيط في المساجد بحضور الجماعة، وكذلك الخروج للصلاة صباح العيد في جماعات سيرا على الأقدام مع التهليل والتكبير، حيث يلتقي أهالي الحارات في نقاط معيّنة على قلب رجل واحد يهللون ويكبّرون وبعض مظاهر الزيارات وتبادل الأطعمة بين الأسر وأيضا التكافل الاجتماعي بين الناس حيث لا يشعر الفقير بكثير من الفروق، بينه وبين الآخرين.
السفر لطلب الرزق
كان العديد من العمانيين يغادرون إلى الخارج سعيا لطلب الرزق بعد أن ضاقت الأحوال بسبب التشتت والحروب، حيث تأخذهم أمواج الحياة إلى البحرين أو السعودية أو زنجبار ومنهم من يصطحب أهله والبعض يقوم بإرسال مبالغ زهيدة من المال من بلاد الغربة لأهلهم في عُمان، ومن المواقف التي لا تنسى هي سفرنا مع مجموعة من الأشخاص، حيث عبرنا المدن حتى وصولنا إلى صحار، إذ ركبنا السفينة من هناك وواجهنا مصاعب متنوعة والبعض لم يُسمح له بالنزول في وجهته، كما أن العديد من العمانيين واجهوا صعوبات كبيرة عند عودتهم بسبب حالة التشتت التي كانت تعيشها البلاد قبل أن تتوحد بفضل الله وبفضل السلطان قابوس طيّب الله ثراه.
مسيرة حافلة
ولكون المربي المعلّم محمد بن عبدالله السليماني من أوائل المعلمين بالولاية ولعب دورا كبيرا في تنشئة وتخريج الأجيال، فقد تحدّث عن مسيرته، فقال: بدأت في التعليم صغيرا على يد والدي رحمه الله أنا وشقيقي حمد ثم انتقلت للتعليم مع المعلّم مرزوق في جامع نزوى، حيث درست في اللغة والفقه والأدب، وفي شبابي ونظرا لصعوبة العيش سافرت إلى البحرين، وهناك أكملت تعليمي الابتدائي والإعدادي من خلال تعليم الكبار حيث كنت أعمل في الفترة الصباحية لتوفير لقمة العيش وأدرس في الفترة المسائية والحمد لله مرّت الأيام وعدت إلى عُمان، والتحقت للدراسة بالمدرسة السعيدية في عهد السلطان سعيد بن تيمور، وحصلت على الشهادة الثانوية. وبعد عودتي لنزوى نهاية الستينات وبداية السبعينات امتهنت خياطة الملابس وكذلك إصلاح الراديوهات والنظارات، وهي أعمال تدرّبت عليها في البحرين وأتقنتها. وفي عام 1971 أو بداية عام 1972 مع افتتاح أول مدرسة في نزوى وهي مدرسة الإمام سلطان بن سيف بدأت العمل كمدرّس، ثم انتقلت بعد ذلك للعمل في مكتب البريد كناظر للبريد وبعد افتتاح المعهد الإسلامي بجامع نزوى، وهو فرع من المعهد الإسلامي بالوطية انتقلت مجددا للعمل مديرا للمعهد ومعلّم اللغة العربية فيه في الوقت نفسه وأذكر الكثير من المشايخ ممن تعلّموا على يدي ثم اصبحوا زملاء المهنة، ومنهم الشيخ إبراهيم بن محمد الرقيشي والشيخ ناصر بن عبدالله الحراصي وأحمد بن سعود الإسحاقي وسالم بن زهران العزري -رحمهم الله جميعا- حيث كانت المناهج في المعهد مكثّفة في فروع التربية الإسلامية، فهناك معلّم للقرآن، وآخر للسيرة النبوية، وثالث للعقيدة والفقه وهكذا، بالإضافة إلى جرعات أخرى في اللغة العربية، أما باقي العلوم كالرياضيات والإنجليزي والعلوم العامة والدراسات الاجتماعية هي مناهج التعليم العام نفسها، وكان هناك بعض المعلمين من جنسيات عربية يقومون بالتدريس في المعهد، وكوّنت علاقات مع الكثير منهم؛ وعند إعادة بناء الجامع من جديد، انتقلنا للتدريس في مسجد خراسين حتى افتتاحه مجددا عام 1979 بمسمى جامع السلطان قابوس، إذ استمر المعهد في تقديم الخدمات التعليمية بكفاءة، حتى تم إغلاق المعاهد الإسلامية ودمج طلبتها في مدارس التعليم العام منتصف التسعينات، حيث أكملت السن القانوني عام 1996 وخرجت للتقاعد، فيا لها من أيام وذكريات جميلة.