«عمان»: أعلنت دار نثر للنشر بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل القاص والروائي العُماني عبدالعزيز الفارسي، أنها في صدد التحضير لإعادة إصدار أعماله السردية في القصة والرواية بعد حصولها على حقوق نشر تلك الأعمال. والمتوقع أن تصدر في مطلع موسم المعارض العربية في العام القادم.

وكان عبدالعزيز الفارسي قد توفي في العاشر من إبريل عام 2022 م عن عمر ناهز ستة وأربعين عاما، بعد أن سجّل اسمه كواحد من أهم كتاب القصة والرواية في سلطنة عُمان، حيث أصدر منذ عام 2003 سبع مجموعات قصصية، هي على التوالي: «جروح منفضة السجائر»، و»العابرون فوق شظاياهم»، و»لا يفل الحنين إلا الحنين»، و»مسامير»، و»أخيرًا استيقظ الدب»، و»الصندوق الرمادي»، و»رجل الشرفة صياد السحب»، بالإضافة إلى روايته «تبكي الأرض يضحك زحل» التي كانت أول رواية عمانية تصعد إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية عام 2008م. وله أيضًا رواية أخرى مشتركة مع الكاتب سليمان المعمري بعنوان «شهادة وفاة كلب»، إضافة إلى كتابين آخرين تشارك في إعدادهما مع المعمري جمعا فيهما حوارات تعاونا في إجرائها مع كتّاب وأدباء وباحثين عُمانيين عام 2006 بمناسبة مسقط عاصمة للثقافة العربية، حمل الأول منهما عنوان «قريبا من الشمس»، والثاني «ليس بعيدا عن القمر». والأديب الراحل من مواليد ولاية شناص في 27 أغسطس 1976م، وتخرج من كلية الطب بجامعة السلطان قابوس عام 2001م، وفي عام 2006م حصل على زمالة الكلية الملكية البريطانية، وعضوية الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان، والجمعيتين الأمريكية والأوروبية لطب السرطان. في الفترة من 2010 إلى 2017م أكمل دراساته العليا في الطب في كندا، ثم عمل طبيبا استشاريا أوَّل ورئيس قسم أورام الكبار بالمستشفى السلطاني حتى رحيله.