يأتي رمضان، في كل عام فتتغير العادات اليومية للمسلم في الأكل والشرب والعبادة، ويغمره شعور فريد بالاختلاف الذي يطرأ على روحه في أيام هذا الشهر الفضيل ولياليه.
إحساس رمضان شعور بسعادة غامرة يدركها الإنسان فيما هو يدخل أجواء الشهر ليحس بأن الجميع في تلك الأجواء يشاركه الشعور ذاته.
إن وحدة الإحساس بالمشاعر الرمضانية الفَرِحَة؛ ذاكرة متناسخة وشعور موحد ومذاق لحياة الفرد في ذلك الجو العام الذي يلف أوقات ذلك الشهر.
إنه شعور قديم على الأرجح، شعور ثابت ويتجدد في كل عام بالطعم ذاته وبالمعاني ذاتها مهما تبدلت الأوضاع، وتغيرت الأحوال.
تتغير النفوس في رمضان لشهر كامل، والغريب أن الشعور بذلك الشهر يبدو واحدا لدى الكبير والصغير والنساء والرجال في كافة مراحل العمر، وكأن رمضان وهو يوحد ذلك الحس الجمعي يذكر الناس بفرح غاب عنهم؛ فرح تدركه الروح وتعبر عنه الحواس فيما يعجز اللسان عن وصفه، فيعيش ذلك الفرح دون أن يصفه، ويستمتع به وهو ينقل أثره للآخرين ويستقبله منهم، في الوقت ذاته!.
طبيعة رمضان التي تصحب الناس شهرا كاملا؛ طبيعة فريدة تبثها في الهواء روائح أطعمة رمضان وأشربته وحتى دخان تلك الأطعمة وتلك الروائح بما يحمل هواؤها من ذاكرة، واستنشاقه من ذكرى وفي معناه من استعادة متجددة للفرح.
تتغير الوجوه في رمضان وتتغير معها المشاعر التي تفيض عن الذات إلى الآخرين برحابة وصدق يتقاسم فيه الجميع معاني رمضان واجتماعياته وأماسيه ولياليه وسهراته وعاداته التي تحلو للجميع وتلائم ما يروق لهم من أذكار وألعاب وأسمار وحكايات، في الريف والمدن والبوادي. وفي كل مكان يأتي رمضان فتأتي معه تلك الروح الطيبة التي تغير في البشر جميعا أحاسيسهم بطريقة غامضة لكنها مريحة.
يشعر الناس حين يدخلون في أجواء رمضان من الليلة التي تسبق يومه الأول حين يبدأ الناس في صلاح التراويح إيذانا ببدء الترحيب بذلك الزائر المبارك والضيف الكريم.
ثمة تواطؤ يلبس نفوس البشر في رمضان باستعداد غير محدود لفعل الخير وعمل الصالحات، ففي رمضان، وحده، يغمر الجميع شعور بأنهم يعيشون حالة روحية سامية، ولعل مرد ذلك إلى عبادة الصوم التي تجعل من الشعور الواحد بالجوع والعطش باعثا على الإحساس بالآخرين سواءً بحالهم كمساكين يعانون ذلك الحرمان دائما، أو لصفاء النفس وبعدها عن الانشغال بعادتي الأكل والشرب لساعات طويلة ما يجعلها أكثر استعدادا للتأمل في معنى الحياة والتفكر في القيم العليا التي تمنح الإنسان حسا أخلاقيا يجعله أكثر قربا من إنسانيته، وبذلك الشعور يتسع أفقه، وتتسامح ذاته مع الآخرين بما يفيض عنها من ذلك الشعور والحس الواحد.
إن وحدة الشعور في رمضان هي التي تعكس أجواءه العامة، فكلما تخفف الإنسان عبر الصوم كان أكثر قدرة على تمثل القيم العليا التي تمنحه قيمة مضافة في الشعور بالآخرين، كما أن تلك القيم ذاتها تجعله يتأمل في نفسه وهو متجرد من الكثير من متع الأكل والشرب والراحة.
وفي الوقت ذاته، حين يقترب الإنسان من وقت الإفطار، ويتصور للحظة وشعورا جمعيا واحدا يأكل الناس عبره جميعا ويشربون، تغمره سعادة بالغة بالانتصار على شهوات النفس والتحلي بفضيلة الصبر.
يشعر المرء في ليالي رمضان بتلك الطبيعة التي تغمر هواء الليل بمشاعر دافئة فيحس في الوقت ذاته بأن ذلك الإحساس الذي يغمره فرحا بأجواء رمضان هو ذاته إحساس الآخرين بهذا الشهر الروحي العجيب.
إن رمضان وطبيعته تلك، بالرغم مما يلقى فيه المسلم والمسلمة من عناء الحرمان من الأكل والشرب نهار رمضان، إلا أن ذلك العناء ذاته هو مبعث الفرح بانتصار النفس على الجسد، والروح على الذات وتأكيد لإرادة إنسان حر ممتلئ بمعاني روحية تجعله أقرب إلى إنسانيته من أي وقت مضى.
يفرح الناس بقدوم رمضان ويحزنون لوداعه لأنه موسم يطهر نفوسهم بالقيم السامية وتتقلب في سمائه وهوائه طبيعة روحية يدرك فيها البشر أنفسهم فيشعرون ببعضهم البعض ويجربون وحدة الإحساس بالجوع والعطش ويتذوقون صلابة الإرادة، ويتفرغون في ساعات طويلة ونادرة للتأمل في القيم العليا والمعاني السامية لإنسانيتهم بما يجعلهم أكثر قربا وذكرا لله بالعبادات والطاعات، فطبيعة رمضان الكريمة إحساس لا يوصف!
إحساس رمضان شعور بسعادة غامرة يدركها الإنسان فيما هو يدخل أجواء الشهر ليحس بأن الجميع في تلك الأجواء يشاركه الشعور ذاته.
إن وحدة الإحساس بالمشاعر الرمضانية الفَرِحَة؛ ذاكرة متناسخة وشعور موحد ومذاق لحياة الفرد في ذلك الجو العام الذي يلف أوقات ذلك الشهر.
إنه شعور قديم على الأرجح، شعور ثابت ويتجدد في كل عام بالطعم ذاته وبالمعاني ذاتها مهما تبدلت الأوضاع، وتغيرت الأحوال.
تتغير النفوس في رمضان لشهر كامل، والغريب أن الشعور بذلك الشهر يبدو واحدا لدى الكبير والصغير والنساء والرجال في كافة مراحل العمر، وكأن رمضان وهو يوحد ذلك الحس الجمعي يذكر الناس بفرح غاب عنهم؛ فرح تدركه الروح وتعبر عنه الحواس فيما يعجز اللسان عن وصفه، فيعيش ذلك الفرح دون أن يصفه، ويستمتع به وهو ينقل أثره للآخرين ويستقبله منهم، في الوقت ذاته!.
طبيعة رمضان التي تصحب الناس شهرا كاملا؛ طبيعة فريدة تبثها في الهواء روائح أطعمة رمضان وأشربته وحتى دخان تلك الأطعمة وتلك الروائح بما يحمل هواؤها من ذاكرة، واستنشاقه من ذكرى وفي معناه من استعادة متجددة للفرح.
تتغير الوجوه في رمضان وتتغير معها المشاعر التي تفيض عن الذات إلى الآخرين برحابة وصدق يتقاسم فيه الجميع معاني رمضان واجتماعياته وأماسيه ولياليه وسهراته وعاداته التي تحلو للجميع وتلائم ما يروق لهم من أذكار وألعاب وأسمار وحكايات، في الريف والمدن والبوادي. وفي كل مكان يأتي رمضان فتأتي معه تلك الروح الطيبة التي تغير في البشر جميعا أحاسيسهم بطريقة غامضة لكنها مريحة.
يشعر الناس حين يدخلون في أجواء رمضان من الليلة التي تسبق يومه الأول حين يبدأ الناس في صلاح التراويح إيذانا ببدء الترحيب بذلك الزائر المبارك والضيف الكريم.
ثمة تواطؤ يلبس نفوس البشر في رمضان باستعداد غير محدود لفعل الخير وعمل الصالحات، ففي رمضان، وحده، يغمر الجميع شعور بأنهم يعيشون حالة روحية سامية، ولعل مرد ذلك إلى عبادة الصوم التي تجعل من الشعور الواحد بالجوع والعطش باعثا على الإحساس بالآخرين سواءً بحالهم كمساكين يعانون ذلك الحرمان دائما، أو لصفاء النفس وبعدها عن الانشغال بعادتي الأكل والشرب لساعات طويلة ما يجعلها أكثر استعدادا للتأمل في معنى الحياة والتفكر في القيم العليا التي تمنح الإنسان حسا أخلاقيا يجعله أكثر قربا من إنسانيته، وبذلك الشعور يتسع أفقه، وتتسامح ذاته مع الآخرين بما يفيض عنها من ذلك الشعور والحس الواحد.
إن وحدة الشعور في رمضان هي التي تعكس أجواءه العامة، فكلما تخفف الإنسان عبر الصوم كان أكثر قدرة على تمثل القيم العليا التي تمنحه قيمة مضافة في الشعور بالآخرين، كما أن تلك القيم ذاتها تجعله يتأمل في نفسه وهو متجرد من الكثير من متع الأكل والشرب والراحة.
وفي الوقت ذاته، حين يقترب الإنسان من وقت الإفطار، ويتصور للحظة وشعورا جمعيا واحدا يأكل الناس عبره جميعا ويشربون، تغمره سعادة بالغة بالانتصار على شهوات النفس والتحلي بفضيلة الصبر.
يشعر المرء في ليالي رمضان بتلك الطبيعة التي تغمر هواء الليل بمشاعر دافئة فيحس في الوقت ذاته بأن ذلك الإحساس الذي يغمره فرحا بأجواء رمضان هو ذاته إحساس الآخرين بهذا الشهر الروحي العجيب.
إن رمضان وطبيعته تلك، بالرغم مما يلقى فيه المسلم والمسلمة من عناء الحرمان من الأكل والشرب نهار رمضان، إلا أن ذلك العناء ذاته هو مبعث الفرح بانتصار النفس على الجسد، والروح على الذات وتأكيد لإرادة إنسان حر ممتلئ بمعاني روحية تجعله أقرب إلى إنسانيته من أي وقت مضى.
يفرح الناس بقدوم رمضان ويحزنون لوداعه لأنه موسم يطهر نفوسهم بالقيم السامية وتتقلب في سمائه وهوائه طبيعة روحية يدرك فيها البشر أنفسهم فيشعرون ببعضهم البعض ويجربون وحدة الإحساس بالجوع والعطش ويتذوقون صلابة الإرادة، ويتفرغون في ساعات طويلة ونادرة للتأمل في القيم العليا والمعاني السامية لإنسانيتهم بما يجعلهم أكثر قربا وذكرا لله بالعبادات والطاعات، فطبيعة رمضان الكريمة إحساس لا يوصف!