عواصم " وكالات ":قال مسؤول حكومي بولندي رفيع، اليوم إن أوكرانيا تسلمت أولى شحنات طائرات من طراز "ميج 29-" المقاتلة من بولندا.

وقال نائب وزير الخارجية البولندي، مارسين برزيداتش، لاذاعة "آر إم إف - إف إم"، إنه "بحسب معلوماته"، فقد تم تسليم الطائرات الأولى بالكامل إلى أوكرانيا.

وقال برزيداتش إنه ستكون هناك محادثات مستمرة بشأن تقديم المزيد من الدعم من جانب بولندا لأوكرانيا.

وكان الرئيس البولندي أندريه دودا، أعلن في منتصف مارس الماضي أن بولندا سترسل أربع طائرات مقاتلة من طراز "ميج" التي تعمل بكامل طاقتها إلى أوكرانيا، وأنه سيتم إصلاح المزيد من الطائرات من طراز "ميج 29-" وإعدادها لنقلها في وقت لاحق.

كما تعهدت سلوفاكيا بتسليم 13 طائرة، والتي يعمل بعضها فقط، من طراز "ميج 29-" إلى كييف. ويشار إلى أن "ميج 29-" هي طائرة مقاتلة ذات محركين ومصنوعة بتصميم سوفيتي وتعتبر قادرة على المناورة بشكل كبير.

وعلى الارض، قالت أوكرانيا اليوم الاثنين إن القوات الروسية "بعيدة جدا" عن السيطرة على مدينة باخموت في شرق البلاد وإن القتال احتدم في محيط مبنى إدارة المدينة الذي أعلنت مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة رفع العلم الروسي فوقه.

وقال متحدث باسم القيادة العسكرية الأوكرانية الشرقية لرويترز إن المكان الذي رفعت فيه القوات الروسية علمها ليس معروفا، وإنها زعمت زورا الاستيلاء على المدينة.

وقال المتحدث سيرهي تشيريفاتي عبر الهاتف "لقد رفعوا العلم في مكان مجهول، علقوا قطعة قماش وقالوا إنهم استولوا على المدينة. حسنا، فلندَعهم يعتقدون أنهم استولوا عليها".

شهدت باخموت واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب التي دخلت عامها الثاني، إذ وقعت خسائر كبيرة في كلا الجانبين ودمرت عمليات القصف جزءا كبيرا من المدينة.

وأعلن يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر في وقت متأخر أمس الأحد أن قواته رفعت العلم الروسي فوق مبنى الإدارة.

وقال بريجوجن إنه من وجهة نظر "قانونية" فإن روسيا استولت على باخموت، وهو ما نفاه تشيريفاتي بشدة.

وقال تشيريفاتي "هناك معارك حول مبنى مجلس مدينة (باخموت)، لم يستولوا على أي شيء بالمعنى القانوني".

وأضاف "باخموت أوكرانية ولم يستولوا على أي شيء، وهم بعيدون جدا عن تحقيق ذلك بمعنى أدق".

من جهة اخرى، قالت شرطة منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا اليوم إن الجيش الروسي قصف قريتي كيزوميس ودنيبروفسكي بمنطقة بيلوزيركا بقنابل موجهة من الجو، ما أحدث أضرارا بأراضي منتجع صحي ومصنع.

ووفقا لوكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم"، ذكرت الشرطة أن "الجيش الروسي قصف قريتي كيزوميس ودنيبروفسكي في منطقة بيلوزيركا بقنابل موجهة من طائرات مقاتلة. ونتيجة للقصف، تضررت أراضي منتجع صحي وأراضي مصنع".

وقالت الوكالة إن الشرطة، على مدار اليومين الماضيين، فتحت 28 قضية جنائية بموجب البند رقم 438 من القانون الجنائي الأوكراني، وهو البند الخاص بانتهاك قوانين الحرب وأعرافها.

ووفقا لبيانات الشرطة، شن الجيش الروسي مرة أخرى هجوما على بلدات سلمية في خيرسون وضواحي بيريسلاف بأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، ومدفعية وقذائف هاون وطائرات ومسيرات.

وقالت الشرطة إن رجلا يبلغ من العمر " 47 عاما" قتل في فناء منزله خلال هجوم بقنابل هاون على حي كورابيل.

كما قصف الروس بقذائف الهاون قرية إيفانيفكا بمنطقة داريفكا ما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر "75 " عاما.

وفي سياق آخر، يرى رئيس شركة فاجنر الخاصة الروسية للمرتزقة، يفجيني بريجوزين، أن مجموعة من المتطرفين، وليس حكومة كييف، هي من تقف وراء اغتيال المدون العسكري فلادلين تاتارسكي في مقهى سان بطرسبرج الذي يملكه.

كانت لجنة التحقيق الروسية قد أعلنت في وقت سابق اليوم الإثنين ثبوت قيام إرهابيين نسقوا ونفذوا العملية الإرهابية بوسط بطرسبرج أمس بتنفيذ مخططات الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة.

ووفق ما أوردته وكالة نوفوستي اليوم، أشارت لجنة التحقيق إلى أن تلك الأجهزة استخدمت في عمليتها الإرهابية موظفين في صندوق مكافحة الفساد المحظور في روسيا، والذي كان يديره المعارض الروسي أليكسي نافالني، ومن بينهم المحتجزة داريا تريبوفا.

غير أن بريجوزين قال اليوم الاثنين: "لن ألقي باللائمة على النظام في كييف عن هذه الأعمال". وقال: "أعتقد أن مجموعة متطرفة هي المتورطة، ومن غير المرجح وجود أي علاقة لها مع حكومة (كييف)".

كان انفجار قد وقع يوم أمس الأحد في مقهى "ستريت بار" الكائن في مبنى رقم 25 بشارع كورنيش الجامعة وسط سان بطرسبرج، أسفر عن مقتل المراسل العسكري مكسيم فومين، الشهير باسم فلادلين تاتارسكي.

وأظهرت المقاطع المصورة وكاميرا المراقبة قرب المقهى لحظة دخول المشتبه بها إلى المقهى وبحوزتها العلبة التي قدمتها لتاتارسكي كإحدى متابعيه، وتحوي تمثالا قيل إنه محشو بعبوة ناسفة انفجرت لاحقا، أدت لمقتله وإصابة 32 آخرين، 10 منهم بحالة خطيرة.

وأعلن مصدر في وزارة الداخلية صباح اليوم عن إلقاء القبض على المشتبه بها وتدعى داريا تريبوفا، وذكرت وسائل إعلام أن المشتبه بها في مقتل تاتارسكي قد تم اعتقالها في السابق مرتين في مسيرات معارضة في بطرسبرج، كما لفتت مصادر إلى اعتقال زوجها عدة مرات في السابق، وتجري السلطات الآن عمليات البحث عنه، حيث يشتبه بضلوعه في تنسيق العملية الإرهابية، بحسب نوفوستى.