تشكل "المكملات الغذائية" هذه الأيام هوسا في أوساط الشباب، وأصبح استخدامها ظاهرة منتشرة على نطاق واسع وبأصناف متعددة، ولأغراض صحية وجمالية وأحيانا نفسية.
ورغم أن الأطباء وأخصائيي التغذية يشددون على ضرورة الاستشارة الطبية قبل تناولها، إلا أن الشباب ينصاعون للإعلانات المضللة في برامج التواصل الاجتماعي ما يجعلهم عرضة للأضرار الصحية الناتجة من استهلاكها الخاطئ.. فهل باتت تشكل مصدر قلق نتيجة الاستهلاك الكبير لها؟
يرى محمد بن هلال الشكيلي، أن المكملات الغذائية قد تسهم في منح الجسم بعض العناصر الغذائية المهمة، ولكن مهما بلغت جودتها ومهما كانت الجرعات منها دقيقة وصحيحة فإن الطعام الصحي والمصادر الطبيعية ستبقى المصدر الأفضل والأكثر أهمية لصحة الجسم وقوته، بالإضافة إلى أنها تعد مكلفة ماديا وقد تشكل عبئا ماليا كبيرا على صاحبها في حال الإكثار منها.
حالات معينة
وقالت مريم بنت ناصر المقبالية، عن تجربتها مع المكملات: ليس كل الأفراد بحاجة إلى المكملات الغذائية، وهناك حالات معينة تستدعي من أصحابها اللجوء إليها كالمصابين بسوء التغذية، وغير القادرين على تناول كميات كافية من الطعام، بالإضافة إلى مرضى سوء الامتصاص الذين يحتاجون للمكملات الغذائية اللازمة لتعويضهم عن النقص في أجسامهم، ومرضى فقر الدم لحاجتهم لمكملات الحديد، والأطفال بعمر معين قد يحتاجون إلى تناول بعض الفيتامينات.
وأشارت الصيدلانية فاطمة الريامية: أصبح استهلاك المكملات الغذائية يشكل هوسا لدى الكثير من الأفراد، وما إن يسمعون بمنتج جديد إلا ويسارعون لشرائه، ولابد من مراعاة العديد من القواعد لعدم المبالغة في استخدامها كاستشارة أخصائي التغذية قبل تناولها، والتأكد من أمان المنتج، والتأكد من الجرعات المناسبة والوقت الصحيح لأخذها.
الاستخدام الصحيح
قالت الدكتورة ليلى بنت علي الكلبانية رئيسة قسم التثقيف الصحي بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة: تعد بعض المكملات الغذائية آمنة إذا استخدمت الاستخدام الأمثل ومتى ما دعت الحاجة لها وعلى حسب إرشادات الطبيب أو أحد مختصي التغذية لأن بعض المرضى كأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وغيرها يعانون من الحساسية من بعض المكونات الموجودة بالمكملات الغذائية والحوامل والمرضعات والأطفال.
وأضافت الكلبانية: للأسف الشديد أصبحت المكملات الغذائية هوسا لدى الكثير وبسبب تأثير نشطاء التواصل الاجتماعي وإعلانات الشركات المنتجة لمثل هذه المكملات حتى عند الرياضيين دون أخذ استشارة من المختصين ودون إدراك الآثار الجانبية لاستخدام هذه المكملات.
وحول التحذيرات الطبية من الإفراط في تناولها قالت الكلبانية: وزارة الصحة تقوم بجهد كبير في سبيل التوعية عن أضرار هذه المكملات وكذلك العاملين الصحيين لذلك نجد هناك العديد من المنشورات التي تتحدث عنها وأن هذه المكملات الغذائية تساعد على سد احتياجات الجسم ولكن لا تغني عن تناول غذاء صحي متوازن.
وأفادت أنه باتت منتشرة بين أوساط الشباب بسبب انتشار سوق المكملات الغذائية بكل أنواعها زاد الطلب عليها من قبل المراهقين والشباب ولقلة الوعي والرقابة على هذه المنتجات أصبح شراؤها كالأغذية بدون استشارة المختصين وتناولها أصبح باستمرار مما يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية مثل الأمراض النفسية كالتوتر والقلق واضطراب النوم وتأثر وظائف الكلى وحدوث حساسية وألم بالبطن وصعوبة في التنفس.
السعي للتجربة
وقالت أميرة بنت حمود الناصرية اختصاصي أول تغذية علاجية بالمستشفى السلطاني: تعرف المكملات الغذائية على أنها منتجات مصنعة ومصرحة من قبل هيئات الغذاء والدواء العالمية والتي تندرج تحت مظلة المكملات الغذائية، البعض منها يصرف بالوصفات الطبية لضمان سلامتها ومأمونيتها، بينما البعض الآخر آمنة الاستخدام والصرف المباشر تبعا لتركيزها وجرعات تناولها.
كما تعمل لتعويض النقص من مخزون المغذيات، كما لها دور وقائي ودفاعي لمناعة الجسم، وتعزيز الصحة العامة إضافة لدورها العلاجي للكثير من الأمراض المرتبطة بالتغذية.
وأوضحت المقبالية: لا تزال الحاجة من تصنيع هذه المكملات هي علاجية وبالتالي تناولها حاجة ملحة لعلاج النقص الغذائي أو المرضي ولكننا لا نغفل عن الفئات التي تستهلكها بداعي الهوس والسعي لتجربة كل ما هو جديد وما هو متداول بين فئات الشباب ونخص بالذكر منها المكملات الرياضية وبناء الأجسام نتيجة الترويج والتسويق التجاري لها ولفعالياتها.
هناك مضاعفات جسيمة لهذه المكملات متى ما استخدمت خارج الغرض الذي صنعت لأجله، الكثير منها يسبب اضطراب في الضغط والسكر، البعض الآخر منها يزيد العبء على الوظائف الحيوية للكلى والكبد، والبعض منها يؤثر على التركيز والنشاط الذهني، والجسدي والجنسي، وتزايد حدة هذه المضاعفات الصحية مع المنتجات المغشوشة، التي يسهل تداولها بين أفراد المجتمع وكثرة الترويج المغلوط لها ولنتائجها وكفاءتها الصحية.
لذلك إن كنت مقدما على تناول هذه المكملات فاستشر المختصين من الأطباء، وأخصائيي التغذية لتقييم الخيار الأنسب حسب احتياجاتك الغذائية والفسيولوجية ومتابعة الجرعات وتعديلها تبعا لتحسن الوضع الصحي، وتجنب المصادر غير موثوقة من هذه المنتجات أيا كانت فعاليتها.
ورغم أن الأطباء وأخصائيي التغذية يشددون على ضرورة الاستشارة الطبية قبل تناولها، إلا أن الشباب ينصاعون للإعلانات المضللة في برامج التواصل الاجتماعي ما يجعلهم عرضة للأضرار الصحية الناتجة من استهلاكها الخاطئ.. فهل باتت تشكل مصدر قلق نتيجة الاستهلاك الكبير لها؟
يرى محمد بن هلال الشكيلي، أن المكملات الغذائية قد تسهم في منح الجسم بعض العناصر الغذائية المهمة، ولكن مهما بلغت جودتها ومهما كانت الجرعات منها دقيقة وصحيحة فإن الطعام الصحي والمصادر الطبيعية ستبقى المصدر الأفضل والأكثر أهمية لصحة الجسم وقوته، بالإضافة إلى أنها تعد مكلفة ماديا وقد تشكل عبئا ماليا كبيرا على صاحبها في حال الإكثار منها.
حالات معينة
وقالت مريم بنت ناصر المقبالية، عن تجربتها مع المكملات: ليس كل الأفراد بحاجة إلى المكملات الغذائية، وهناك حالات معينة تستدعي من أصحابها اللجوء إليها كالمصابين بسوء التغذية، وغير القادرين على تناول كميات كافية من الطعام، بالإضافة إلى مرضى سوء الامتصاص الذين يحتاجون للمكملات الغذائية اللازمة لتعويضهم عن النقص في أجسامهم، ومرضى فقر الدم لحاجتهم لمكملات الحديد، والأطفال بعمر معين قد يحتاجون إلى تناول بعض الفيتامينات.
وأشارت الصيدلانية فاطمة الريامية: أصبح استهلاك المكملات الغذائية يشكل هوسا لدى الكثير من الأفراد، وما إن يسمعون بمنتج جديد إلا ويسارعون لشرائه، ولابد من مراعاة العديد من القواعد لعدم المبالغة في استخدامها كاستشارة أخصائي التغذية قبل تناولها، والتأكد من أمان المنتج، والتأكد من الجرعات المناسبة والوقت الصحيح لأخذها.
الاستخدام الصحيح
قالت الدكتورة ليلى بنت علي الكلبانية رئيسة قسم التثقيف الصحي بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة: تعد بعض المكملات الغذائية آمنة إذا استخدمت الاستخدام الأمثل ومتى ما دعت الحاجة لها وعلى حسب إرشادات الطبيب أو أحد مختصي التغذية لأن بعض المرضى كأصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وغيرها يعانون من الحساسية من بعض المكونات الموجودة بالمكملات الغذائية والحوامل والمرضعات والأطفال.
وأضافت الكلبانية: للأسف الشديد أصبحت المكملات الغذائية هوسا لدى الكثير وبسبب تأثير نشطاء التواصل الاجتماعي وإعلانات الشركات المنتجة لمثل هذه المكملات حتى عند الرياضيين دون أخذ استشارة من المختصين ودون إدراك الآثار الجانبية لاستخدام هذه المكملات.
وحول التحذيرات الطبية من الإفراط في تناولها قالت الكلبانية: وزارة الصحة تقوم بجهد كبير في سبيل التوعية عن أضرار هذه المكملات وكذلك العاملين الصحيين لذلك نجد هناك العديد من المنشورات التي تتحدث عنها وأن هذه المكملات الغذائية تساعد على سد احتياجات الجسم ولكن لا تغني عن تناول غذاء صحي متوازن.
وأفادت أنه باتت منتشرة بين أوساط الشباب بسبب انتشار سوق المكملات الغذائية بكل أنواعها زاد الطلب عليها من قبل المراهقين والشباب ولقلة الوعي والرقابة على هذه المنتجات أصبح شراؤها كالأغذية بدون استشارة المختصين وتناولها أصبح باستمرار مما يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية مثل الأمراض النفسية كالتوتر والقلق واضطراب النوم وتأثر وظائف الكلى وحدوث حساسية وألم بالبطن وصعوبة في التنفس.
السعي للتجربة
وقالت أميرة بنت حمود الناصرية اختصاصي أول تغذية علاجية بالمستشفى السلطاني: تعرف المكملات الغذائية على أنها منتجات مصنعة ومصرحة من قبل هيئات الغذاء والدواء العالمية والتي تندرج تحت مظلة المكملات الغذائية، البعض منها يصرف بالوصفات الطبية لضمان سلامتها ومأمونيتها، بينما البعض الآخر آمنة الاستخدام والصرف المباشر تبعا لتركيزها وجرعات تناولها.
كما تعمل لتعويض النقص من مخزون المغذيات، كما لها دور وقائي ودفاعي لمناعة الجسم، وتعزيز الصحة العامة إضافة لدورها العلاجي للكثير من الأمراض المرتبطة بالتغذية.
وأوضحت المقبالية: لا تزال الحاجة من تصنيع هذه المكملات هي علاجية وبالتالي تناولها حاجة ملحة لعلاج النقص الغذائي أو المرضي ولكننا لا نغفل عن الفئات التي تستهلكها بداعي الهوس والسعي لتجربة كل ما هو جديد وما هو متداول بين فئات الشباب ونخص بالذكر منها المكملات الرياضية وبناء الأجسام نتيجة الترويج والتسويق التجاري لها ولفعالياتها.
هناك مضاعفات جسيمة لهذه المكملات متى ما استخدمت خارج الغرض الذي صنعت لأجله، الكثير منها يسبب اضطراب في الضغط والسكر، البعض الآخر منها يزيد العبء على الوظائف الحيوية للكلى والكبد، والبعض منها يؤثر على التركيز والنشاط الذهني، والجسدي والجنسي، وتزايد حدة هذه المضاعفات الصحية مع المنتجات المغشوشة، التي يسهل تداولها بين أفراد المجتمع وكثرة الترويج المغلوط لها ولنتائجها وكفاءتها الصحية.
لذلك إن كنت مقدما على تناول هذه المكملات فاستشر المختصين من الأطباء، وأخصائيي التغذية لتقييم الخيار الأنسب حسب احتياجاتك الغذائية والفسيولوجية ومتابعة الجرعات وتعديلها تبعا لتحسن الوضع الصحي، وتجنب المصادر غير موثوقة من هذه المنتجات أيا كانت فعاليتها.