ابتسم الحظ للوحدة والشباب لمرافقة عبري إلى دوري عمانتل للموسم القادم 2023 /2024 بعدما تمكن الوحدة من التعادل مع عبري 1/1 في الجولة الأخيرة والوصول للنقطة 17 ليحتل معها وصافة الدوري في الوقت الذي قدم مسقط خدمة على طبق من ذهب للشباب بعدما تمكن من التعادل مع أهلي سداب 1/1 ليفتح الطريق للشباب للوصول للنقطة 17 بعد الفوز الكبير على الاتفاق 6 /1 وينال معها المركز الثالث ليقف الحظ العاثر في وجه أهلي سداب في الأمتار الأخيرة ويتركه في المركز الرابع برصيد 15 نقطة، بعدما حقق عبري لقب الدوري قبل 3 جولات من الختام والذي انفرد بالصدارة برصيد 26 نقطة.

لقب مستحق لعبري

لقب الدوري كان بالفعل مستحقا لنادي عبري الذي تمكن من بداية الدوري في رسم خطة واضحة لتحقيق هذا الطموح من خلال تصميم واضح لمجلس الإدارة ليكونوا الموسم القادم في دوري عمانتل بعد سلسلة المحاولات في المواسم الماضية، ولعل وجود خبرة المدرب محسن درويش هي من تمكنت من قيادة الفريق في خط مستقيم مع وجود كوكبة من اللاعبين الذي كان لهم الدور الأساسي في ذلك وخاصة في المرحلة النهائية بعدما تمكن الفريق من تصدر المجموعة الثانية في المرحلة الأولى برصيد 25 نقطة حقق معها 7 انتصارات من أصل 12 مباراة وتعادل 4 مرات وخسر مرة واحدة فقط ليجد نفسه الفريق الأبرز في الترشيحات للصعود والمنافسة على لقب الدوري.

وجاءت المرحلة النهائية ليزداد معها سقف الطموحات بعدما عرف الجهاز الفني قدرات اللاعبين وإمكانياتهم، وقرأ أوراق الفرق الأخرى ومستوياتهم الفنية، وبالفعل كان له ما أراد ليبدأ خطواته الأولى بكل ثقة من خلال مباريات الذهاب بالفوز على الاتفاق 1/صفر، وبعدها على أهلي سداب 3/صفر وتعادل مع الشباب 1/1 وفاز على مسقط 3/صفر واختتم مشوار الدور الأول بالفوز على الوحدة 2 /1 ليجمع 13 نقطة، ومع مباريات الإياب بالدور الثاني وجد الطريق أكثر سهولة بفوز عريض على الاتفاق 4/صفر وعلى أهلي سداب 1/صفر -الذي أعلن به الصعود- وعلى الشباب بنفس النتيجة وعلى مسقط 3/صفر واختتم مبارياته بالتعادل مع الوحدة 1/1 الذي كانت فيها ليلة التتويج بلقب الدوري بعدما جمع 26 نقطة وزعها مناصفة بين الذهاب والإياب ليكتب معها تاريخا جديدا لنادي عبري ويكون مع الكبار في الموسم القادم.

الوحدة والبطاقة الثانية

وقع الوحدة في موقف صعب جدا الذي لم يكن يعرف مصيره في الجولة الأخيرة بين تحقيق الصعود أو العودة خالي الوفاض من موسم كان بالفعل متعبا إلا أن التعادل كان يكفيه لاقتناص نقطة ثمينة تضعه في المركز الوصيف مع عبري في آخر مباريات الدوري الذي جمع 17 نقطة متقدما بفارق الأهداف والمواجهات المباشرة على حساب الشباب.

من تابع بدايات الوحدة في المرحلة الأولى من الدوري لم يتوقع أن يكون الفريق من الثلاثة الصاعدين بعد المطبات التي تعرض لها الفريق ولم يكن من الفرق المرشحة، إلا أن تصميم اللاعبين الشباب ومعهم الوجه الجديد المدرب الشاب هاشم الصايغ كانت تكبر يوميا وبالنظر إلى مباريات المرحلة الأولى الذي وقع في المجموعة الأولى احتل المركز الثالث برصيد 20 نقطة بعد 6 انتصارات من 12 مباراة وتعادل مرتان وخسر 4 مباريات وتأهل للمرجلة النهائية على حساب بدية بفارق الأهداف.

وجاءت المرحلة النهائية وفيها التصميم والإرادة والقدرة على الصمود والمنافسة بكل قوة على واحدة من البطاقات الثلاث لتكون أولى المواجهات في مباريات الذهاب بالدور الأول مع مسقط الذي تعادل سلبيا وبعدها حقق الفوز على الاتفاق 2/صفر وتعادل مع أهلي سداب 1/1 وحقق الفوز على الشباب 2 /1 وخسر من عبري 1 /2 جمع بها 11 نقطة فقط وهو أمر جيد جعله في المقدمة، وجاءت مرحلة الجد وهي الأخيرة التي كانت بها التحديات الكبيرة والمخاوف المختلفة خاصة أن جميع الفرق كانت تبحث عن الفوز للمحافظة على تقدمها وتواجدها في الصدارة لتبدأ مباريات الذهاب في الدور الثاني بفوز عريض على مسقط 3 /1 وعلى الوحدة 4 /1 وتعادل سلبيا مع أهلي سداب وتعادل مع الشباب 1/1 الذي أوقع نفسه في موقف صعب بالفعل لأن خسارته من عبري وفوز الشباب وأهلي سداب سيكون بذلك بعيدا عن تحقيق الطموحات، وجاءت مباراة عبري فيها الكثير من التوتر والحذر لكن كان تصميمه أكبر وفرض التعادل الإيجابي مع عبري بهدف خالد الغطريفي الذي اعتبر تذكرة سفر وجواز عبور إلى دوري عمانتل ليجمع 17 نقطة كانت كفيلة بأن يحقق مبتغاه ويزرع معها الفرح لأبناء النادي.

الشباب يعود من عنق الزجاجة

عودة الشباب إلى دوري عمانتل وحصوله على المركز الثالث كانت بمثابة ولادة متعسرة، وخروج من عنق الزجاجة ويسدى ذلك الفضل إلى نادي مسقط الذي خدمه بشكل كبير بعدما تعادل مع أهلي سداب ولو كان أهلي سداب قد تمكن من الفوز لانتهت كل الحسابات وطموحات العودة لأن الحسابات كانت تنصب لمصلحة الوحدة حيث إن التعادل لجميع الفرق الثلاثة برصيد مشترك وهو 17 نقطة ستكون لأهلي سداب والوحدة حسب المواجهات المباشرة وعلى الرغم من المواقف الصعبة التي مر بها الفريق في الدوري إلا أن المدرب حسن رستم كان مصمما على تحقيق عودة الشباب وراهن على ذلك حتى الرمق الأخير وبالفعل تحقق ذلك بالفوز الأخير على الاتفاق 6 /1 وكذلك التعادل 1/1 لمسقط مع أهلي سداب الذي جمع 17 نقطة.

وبالعودة إلى مستوى الفريق في المرحلة الأولى تجد أن الفريق احتل المركز الثاني برصيد 21 نقطة في المجموعة الأولى بعد 5 انتصارات و6 تعادلات وخسارة واحدة لكن المرحلة النهائية كانت الأصعب وهي المرحلة التي تنافست فيها الأندية على آخر بطاقتين بعدما خطف عبري البطاقة الأولى، ومن خلال متابعة نتائج مباريات الفريق في الدور الأول بالذهاب خسر من أهلي سداب صفر/3 وبعدها فاز على مسقط 1/صفر وتعادل مع عبري 1/1 وخسر من الوحدة 1 /2 وفاز على الاتفاق 3 /2 الذي جمع 7 نقاط فقط وفي الإياب بالدور الثاني حقق فوزا صعبا على أهلي سداب 1/صفر وكرر فوزه على مسقط 3 /1 وخسر من عبري صفر/1 وتعادل مع الوحدة 1/1 التي وضعته في محطة انتظار صعبة لأن الجولة الأخيرة هي من تحسم الأمر، وفعلا أنزل خسارة ثقيلة على الاتفاق 6 /1 إلا أنها لم تكن كافية باعتبار الوحدة وأهلي سداب يدخلان خط المنافسة بنفس الطموح، إلا أن أهلي سداب تعثر بالتعادل مع مسقط وابتسم الحظ للشباب ليخطف البطاقة الأخيرة محققا المركز الثالث برصيد 17 نقطة.

الحظ يعاند أهلي سداب

وقف الحظ معاندا لطموحات عودة أهلي سداب إلى دوري عمانتل بعدما وقع في مطب التعادل الإيجابي 1/1 مع مسقط في الجولة الأخيرة ولو كتب له الفوز لرافق عبري والوحدة وهذا يعود إلى النقاط الكثيرة التي فقدها الفريق في مباريات الذهاب والإياب بالمرحلة النهائية على الرغم من البدايات الجيدة في المرحلة الأولى حيث احتل المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 21 نقطة بعدما حقق 5 انتصارات و6 تعادلات وخسارة واحدة فقط لتأتي المرحلة النهائية كمرحلة التحدي التي قبلها المدرب طارق شمبيه والذي كان يمني النفس مع بقية الجهازين الفني والإداري وطموحات اللاعبين أن يقدم ما يسعى إليه الجميع في خطف بطاقة واحدة من الثلاث المؤهلة لدوري الكبار إلا أن الخطوة الأخيرة كانت غير موفقة ومن خلال النظر إلى مستوى الفريق في المرحلة النهائية ومباريات الذهاب بالدور الأول بدأ بفوز عريض على الشباب 3/صفر لكنه تعثر بعدها بالخسارة من عبري صفر/3 وتعادل مع الوحدة 1/1 وحقق الفوز على الاتفاق 2/صفر وحقق الفوز على مسقط 1/صفر جامعا 10 نقاط كانت بالفعل جيدة في مسيرة المنافسة على الصعود، وجاءت مباريات الإياب بالدور الثاني وهي الأصعب بالنسبة لجميع الفرق ليبدأ بالخسارة من الشباب صفر/1 ومن عبري بنفس النتيجة وتعادل سلبيا مع الوحدة وفاز على الاتفاق 4 /2 وجاءت المباراة الأهم الذي كان يجب أن يحقق بها الفوز بأي نتيجة إلا أن الحظ عانده وتعادل مع مسقط 1/1 الذي احتل المركز الرابع برصيد 15 نقطة وعاد إلى حيث أتى للدرجة الأولى.

اختفاء الاتفاق ومسقط

لم يكن أحد يتوقع أن يكون فريقا الاتفاق ومسقط بعيدين عن المنافسة بعد المستوى الجيد الذي قدماه في المرحلة الأولى وخاصة الاتفاق الذي تصدر المجموعة الأولى برصيد 23 نقطة بعدما حقق 7 انتصارات من 12 مباراة وتعادلين و3 خسائر لكنه اختفى في المرحلة النهائية الذي لم يتمكن من جمع سوى 3 نقاط من 10 مباريات بعدما تلقى 9 خسائر وتلقت شباكه 31 هدفا بعدما أحرز 11 هدفا فقط والفوز الوحيد الذي حققه كان على مسقط 5 /4 ويعود ذلك التراجع إلى أخطاء إدارية وفنية لازمت الفريق في الدوري، أما مسقط فهو ليس أفضل حالا حيث احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 21 نقطة بعدما كان قد حقق 6 انتصارات من 12 مباراة وتعادل 3 مرات وخسر مثلها في المرحلة الأولى وفي المرحلة الثانية اختفى بعد أن جمع فقط 5 نقاط من 10 مباريات بفوزه مرة واحدة وتعادله في مناسبتين وخسارته 7 مرات لمروره بظروف وتقلبات في الجانب الإداري والفن.