لم نعد نستطيع تصفح الشبكة العنكبوتية دون أن تظهر لنا عشرات الإعلانات لمنتجات عجيبة وغريبة لم تكن يوما ضمن اهتماماتنا. تقنعنا هذه المواقع بأنها ضرورة ملحة لن تكتمل حياتنا دونها، والمخيف أن بعض هذه الإعلانات تظهر على شكل أخبار في مواقع إخبارية، كثير منها له علاقة بالاستثمار أو جمع تبرعات لمناطق متضررة، ومع ازدياد حدة المنافسة بين الشركات على جيوب المستهلكين، لم تعد الإعلانات وسيلة فاعلة على ما يبدو فبدأت هذه الشركات في استخدام علوم النفس وخاصة علم النفس العصبي، من خلال ما بات يسمى بالتسويق العصبي، والذي تلجأ له هذه الشركات من أجل دراسة دوافع الناس، ورغباتهم، وبالتالي استخدامها للتأثير على المستهلكين دون إدراك منهم لهذا التأثير، شركة جوجل على سبيل المثال في 2009 قامت بتجربة ما يقارب الأربعين درجة من درجات الأزرق على روابط إعلاناتها، لتحصل على درجة وجد القائمون على الشركة أنها كانت تدفع الأفراد للضغط على هذه الروابط أكثر من غيرها، محققة للشركة أرباحا تجاوزت مائتي مليون دولار أمريكي.
من هذه الحيل التسويقية أيضا (تأثير الارتساء) من خلال قيام الشركات بوضع منتج قيمته عالية مع منتج من ذات النوع ولكن بقيمة أقل، قد لا يلفت المنتج نظرك كمستهلك قبل أن تلاحظ فارق السعر الكبير بينه وبين المنتج الآخر، الأمر الذي يجعلك تلجأ له حتى لو أنك لم تكن ترغب به، ولعلك انتبهت حين شرعت بحجز تذكرة سفر أو غرفة في فندق عبارة (بقيت غرفة واحدة) أو (لم يتبق سوى كرسي واحد) وهو ما يسمى بتأثير (الندرة) فيجعلونك تهرع إلى الشراء دون أن تعطي نفسك فرصة لمراجعة الشروط، أو مقارنة الأسعار.
ورمضان على الأبواب بدأت محلات السلع الاستهلاكية والسوبر ماركت تمتلئ بمثل هذه الإعلانات التي تجبرك على شراء ما لا تحتاجه فعلا، وسيقع الكثيرون ضحية لها بغض النظر عن الأسعار المرتفعة، وعدم الحاجة لها، بعد أن أصبح شهر العبادة هو شهر الاستهلاك المفرط، والشراء، بعد أن بات من الضرورة شراء (مواعين لرمضان) و (دراعات لرمضان) و (مواد غذائية بذاتها لرمضان) وكأن رمضان لن يأتي إلا إذا توفرت له هذه المواد، ورمضان منها براء.
من هذه الحيل التسويقية أيضا (تأثير الارتساء) من خلال قيام الشركات بوضع منتج قيمته عالية مع منتج من ذات النوع ولكن بقيمة أقل، قد لا يلفت المنتج نظرك كمستهلك قبل أن تلاحظ فارق السعر الكبير بينه وبين المنتج الآخر، الأمر الذي يجعلك تلجأ له حتى لو أنك لم تكن ترغب به، ولعلك انتبهت حين شرعت بحجز تذكرة سفر أو غرفة في فندق عبارة (بقيت غرفة واحدة) أو (لم يتبق سوى كرسي واحد) وهو ما يسمى بتأثير (الندرة) فيجعلونك تهرع إلى الشراء دون أن تعطي نفسك فرصة لمراجعة الشروط، أو مقارنة الأسعار.
ورمضان على الأبواب بدأت محلات السلع الاستهلاكية والسوبر ماركت تمتلئ بمثل هذه الإعلانات التي تجبرك على شراء ما لا تحتاجه فعلا، وسيقع الكثيرون ضحية لها بغض النظر عن الأسعار المرتفعة، وعدم الحاجة لها، بعد أن أصبح شهر العبادة هو شهر الاستهلاك المفرط، والشراء، بعد أن بات من الضرورة شراء (مواعين لرمضان) و (دراعات لرمضان) و (مواد غذائية بذاتها لرمضان) وكأن رمضان لن يأتي إلا إذا توفرت له هذه المواد، ورمضان منها براء.