يُعد الكتاب أحد أهم مصادر المعرفة عبر قرون طويلة، ومع تطوُّر التقنيات، وانتشار تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المختلفة، أصبح عالم الكتاب يتطوَّر بشكل متسارع؛ حيث شهدت السنوات العشر الأخيرة بشكل خاص تغيرات واسعة النطاق في مجال سوق الكتاب، وأنماط القراءة، بل وحتى أشكال الكتابة نفسها، خاصة بعد ما مرَّ على العالم مؤخرا من تحديات اعتمدت حلولها على التكنولوجيا، فازدادت الحاجة إلى تقنيات التواصل والقراءة، وأصبحت البرامج والتطبيقات التي تتيح مئات الكتب بأشكال متعددة أكثر أشكال التقنية رواجا. ولعلنا قرأنا الكثير من المقالات في السنوات الأخيرة التي تحدثنا عن قُرب اختفاء الكتاب الورقي وزوال عصره، والتي تضعه في ميزان التنافس غير المتكافئ مع الكتاب الرقمي، خاصة في ظل التوجهات نحو الرقمنة، وقد أصدر اتحاد الكليات وبحوث المكتبات في أمريكا تقريرا بحثيا مهما في هذا الإطار بعنوان (التفكير المستقبلي للمكتبات. سيناريوهات لمستقبل الكتاب)، قدَّم ضمنه مجموعة من السيناريوهات لما يمكن أن يحدث وفقا للتطورات التقنية المتسارعة في عالم النشر؛ حيث (لا تختفي تكنولوجيا الكتاب المطبوع أو تنقرض، ولكنها تحتل مكانة مختلفة في بيئة تكنولوجية تتميَّز بانتشار الكتب الإلكترونية والمكتبات الرقمية)، الأمر الذي يعني أن الكتاب الورقي لن يسمح للتقنية باجتياحه بقدر ما يفسح لها المجال بمشاركته عالم القراءة.
يقدِّم التقرير أربعة سيناريوهات خاصة بمستقبل الكتاب الورقي، أطلق على الأول (الإجماع) يقضي بأن تطغى الكتب الإلكترونية على الكتاب المطبوع وتجعله قديما، والثاني هو (الحنين إلى الماضي)؛ يجعل الطلب على الكتب المطبوعة مرتفعا بينما ينظر إلى الكتب الإلكترونية باعتبارها (بدعة مؤقتة)، والثالث (خصخصة الكتاب)، حيث تشكِّل الكتب المطبوعة أثرا سلبيا على البيئة بينما تهيمن الكتب الرقمية، أما الرابع (تزدهر الكتب المطبوعة)؛ وهنا تتوازن الكتب المطبوعة مع الكتب الرقمية ويتطوران معا. إنها سيناريوهات تساعد في الوعي بتلك الأهمية التي يمثلها الكتاب في حياة الأمم، وتكشف عن مستقبل البيئة التي يعيش فيها الكتاب سواء أكان ورقيا أم رقميا.
ولأنها سيناريوهات ترصد التطورات التي طرأت على نشر الكتاب والبيئات التي يزدهر خلالها في ظل التغيرات الرقمية، فإنها تقدِّم الحالة المستقبلية وفقا لما يمكن أن يواجهه الكتاب من ناحية، وقدرة أصحاب القرار الاستراتيجي على اتخاذ رؤية يمكن لها أن تحدد مسار الكتاب وطرائق تطوراته من ناحية أخرى، وعلى الرغم من أن ذلك قد لا يكون متاحا على الصعيد العملي؛ حيث إن القارئ أو الجمهور وحده من يحدِّد هذا المسار وفقا لتوجهاته ومدى إقباله على الكتاب الورقي أو الرقمي، الأمر الذي يفرض مستقبلا قائما على الاتجاهات فكما يقول مايكل راينور (المستقبل عبارة عن مجموعة من النتائج المحتملة، وليس مجموعة محددة من الظروف التي ستنجح حتما)، فكل تلك السيناريوهات المحتملة قائمة على الفرضية، لكن الذي يثبتها هو الواقع الذي يختلف من مجتمع إلى آخر باختلاف فكر أفراده وثقافتهم وتطوره التقني.
والحق أن سلطنة عمان شهِدت خلال السنوات القليلة الماضية تطورا ملحوظا في طباعة الكتاب الورقي ونشره سواء من خلال الدعم الذي تقدمه المؤسسات الحكومية المختلفة، أو مؤسسات المجتمع المدني، أو على مستوى تأسيس دور النشر والمكتبات، الأمر الذي جعل هذه الصناعة تنمو وتتطوُّر، وتشكِّل قاعدة أساس على المستوى الوطني، وعلى الرغم من أننا نطمح في المزيد من التطور والانتشار لهذه المكتبات وتلك الدور، إلاَّ أنها بحق استطاعت أن تصمد - في غالبها - رغم الظروف التي مرَّت بها خلال الجائحة بشكل خاص؛ حيث أفادت من التقنية والمنصات الاجتماعية في التسويق والنشر وإنشاء منافذ للبيع، الأمر الذي أدى إلى الارتفاع في أعداد الكتب المنشورة خلال الأعوام (2017-2021) إلى ما نسبته (51%) - حسب إحصائية الثقافة 2021 الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات -؛ فقد ارتفع عدد الكتب المنشورة من (588) إلى (890) كتابا، إضافة إلى ارتفاع أعداد المكتبات بنسبة (7%) في المدة نفسها لتصل إلى (31) مكتبة عامة، و(61) مكتبة أهلية.
إن نمو طباعة الكتاب الورقي في عُمان وغيرها من الدول العربية لا يعني عدم إمكاناتها التقنية، ولعل المتابع لأعداد المطبوعات التي تنشرها دور النشر في العالم، واستمرار انتشار المكتبات، سيجد قدرة الكتاب الورقي على الصمود، ومدى استفادته من التقنيات الحديثة، إضافة إلى قدرة تلك المكتبات على الموازنة بينه وبين الكتاب الرقمي، فقد كشف تقرير (صناعة النشر العالمية)، الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) في أكتوبر 2022، أنه (تم تسجيل أكبر عدد من الكتب المنشورة والمودعة في المكتبات الوطنية في عام 2021 بألمانيا، حيث بلغت (413.158)، تليها الولايات المتحدة (197.931)، فالمملكة المتحدة (152.355)، فاليابان (116.914)، ثم جمهورية كوريا (100.242)).
وفي مقابل ازدهار صناعة الكتب الورقية في العديد من دول العالم وصمودها، فإن الكتب الرقمية أيضا قد حققَّت ارتفاعا في العام نفسه؛ فقد كشف التقرير أن النشر الرقمي والكتب الصوتية قد ارتفعت إلى 3% في البرازيل، وإلى 37.8% في اليابان، وفي السويد بلغت 33.9، وفي فنلندا 33.2%، الأمر الذي يدل أن النشر الرقمي ما زال يخطو نحو النمو والتصاعد الذي يتوازن مع النشر الرقمي من ناحية، والإمكانات الرقمية في الدول من ناحية أخرى، وبناء على ذلك ستشكِّل صناعة الكتاب تحولات وتطورات قادمة تستدعي اتخاذ إجراءات تسريعية لمواكبة المرحلة المستقبلية.
إن النشر الورقي والنشر الرقمي يدعمان بعضهما للنهوض بصناعة الكتاب، وبالتالي فإن مستقبل هذه الصناعة مرتبط بتقنيات الطباعة وتقنيات النشر معا، الأمر الذي يجعل الصراع بين الأنماط غير متوافق من حيث ارتباطهما بالتوجهات الحديثة لسوق الكتب وصناعة النشر، إذ أن هذه الصناعة تواجه العديد من التحديات المرتبطة بالتنمية المستدامة وقدرتها على مواكبة المتغيرات، فوجود منصات النشر الإلكترونية المعتمدة على الجمل القصيرة أو الفقرات المحدودة من ناحية، إضافة إلى إشكالية مصداقية النشر المفتوح وموثوقيته من ناحية ثانية، والموضوعات التي تناقشها الكتب للمرحلة القادمة من ناحية أخرى، والجدوى الاقتصادية المتوقعة من هذه الصناعة، كلها تحديات عليها أن تواجهها دعما لمستقبل الكتاب.
ولهذا فإن حديثنا عن سيناريوهات مستقبل الكتاب يتعلق بكينونة الطباعة والنشر نفسها، وقدرتها على مواكبة التقنية وتطلعات القارئ وتوقعاته. والحال أن الكتاب الورقي رغم التطورات الإلكترونية، واكتساح الكتاب الرقمي وتطوُّر تطبيقاته، إلاَّ أنه استطاع حتى الآن المحافظة على مكانته، ولعل الزائر لأسواق الكُتب الورقية أو لمعارضها سيندهش بقدرة الكتاب الورقي بشكل خاص على جذب جماهيره الذين يتحلقون حوله من كل حدب وصوب، يعيشون بين دفاته، ويشتمون روائح الورق ويستنشقون هواءها. إنه الكتاب الذي عاش بينهم قرونا طويلة، ولذلك فقد عملت التقنية في خدمة الكتاب الورقي عبر منصات التسويق والبيع، بل تطوَّرت صناعته بفضل التقنية، على الرغم من أن سيناريوهات التنافس ما زالت قائمة.
عليه فإن صناعة الكتاب تتطلَّب النظر في تطوير مستقبل الكتاب عبر تمكين دور النشر والمكتبات بكافة أشكالها، ضمن خطة تطوير قائمة على مواكبة التغيرات والتحديات، بحيث تشكِّل مؤسسات قادرة على الصمود، أقل تأثرا بالنكوص الاقتصادي، جاعلة من التطورات التقنية قاعدة أساسية للتطوير، فعلى الرغم من أن عُمان تمتلك مكتبات إلكترونية جيدة على المستوى العام من حيث رقمنة الكتب والمطبوعات الورقية، الذي يمثِّل أحد أشكال الكتاب الإلكتروني، إلاَّ أن تجربة منصة (عين) الإعلامية تُعد أحد أهم الشواهد على الكتاب الرقمي، حيث قدَّمت الكتاب المسموع، الذي يُعد أحد أشكال الكتب الرقمية الحديثة، والتي يمكن الاستفادة منها على مستوى صناعة الكتاب الرقمي في دور النشر والمكتبات العامة، إضافة إلى إيجاد تطبيقات خاصة بالنشر الرقمي.
إن مستقبل صناعة الكتاب ورقيا كان أو رقميا تحتاج إلى تمكين القطاع، ومدَّه بالأدوات والتسهيلات التي يمكن من خلالها فتح آفاق أرحب لازدهار هذه الصناعة في عُمان.
عائشة الدرمكية باحثة متخصصة في مجال السيميائيات وعضوة في مجلس الدولة
يقدِّم التقرير أربعة سيناريوهات خاصة بمستقبل الكتاب الورقي، أطلق على الأول (الإجماع) يقضي بأن تطغى الكتب الإلكترونية على الكتاب المطبوع وتجعله قديما، والثاني هو (الحنين إلى الماضي)؛ يجعل الطلب على الكتب المطبوعة مرتفعا بينما ينظر إلى الكتب الإلكترونية باعتبارها (بدعة مؤقتة)، والثالث (خصخصة الكتاب)، حيث تشكِّل الكتب المطبوعة أثرا سلبيا على البيئة بينما تهيمن الكتب الرقمية، أما الرابع (تزدهر الكتب المطبوعة)؛ وهنا تتوازن الكتب المطبوعة مع الكتب الرقمية ويتطوران معا. إنها سيناريوهات تساعد في الوعي بتلك الأهمية التي يمثلها الكتاب في حياة الأمم، وتكشف عن مستقبل البيئة التي يعيش فيها الكتاب سواء أكان ورقيا أم رقميا.
ولأنها سيناريوهات ترصد التطورات التي طرأت على نشر الكتاب والبيئات التي يزدهر خلالها في ظل التغيرات الرقمية، فإنها تقدِّم الحالة المستقبلية وفقا لما يمكن أن يواجهه الكتاب من ناحية، وقدرة أصحاب القرار الاستراتيجي على اتخاذ رؤية يمكن لها أن تحدد مسار الكتاب وطرائق تطوراته من ناحية أخرى، وعلى الرغم من أن ذلك قد لا يكون متاحا على الصعيد العملي؛ حيث إن القارئ أو الجمهور وحده من يحدِّد هذا المسار وفقا لتوجهاته ومدى إقباله على الكتاب الورقي أو الرقمي، الأمر الذي يفرض مستقبلا قائما على الاتجاهات فكما يقول مايكل راينور (المستقبل عبارة عن مجموعة من النتائج المحتملة، وليس مجموعة محددة من الظروف التي ستنجح حتما)، فكل تلك السيناريوهات المحتملة قائمة على الفرضية، لكن الذي يثبتها هو الواقع الذي يختلف من مجتمع إلى آخر باختلاف فكر أفراده وثقافتهم وتطوره التقني.
والحق أن سلطنة عمان شهِدت خلال السنوات القليلة الماضية تطورا ملحوظا في طباعة الكتاب الورقي ونشره سواء من خلال الدعم الذي تقدمه المؤسسات الحكومية المختلفة، أو مؤسسات المجتمع المدني، أو على مستوى تأسيس دور النشر والمكتبات، الأمر الذي جعل هذه الصناعة تنمو وتتطوُّر، وتشكِّل قاعدة أساس على المستوى الوطني، وعلى الرغم من أننا نطمح في المزيد من التطور والانتشار لهذه المكتبات وتلك الدور، إلاَّ أنها بحق استطاعت أن تصمد - في غالبها - رغم الظروف التي مرَّت بها خلال الجائحة بشكل خاص؛ حيث أفادت من التقنية والمنصات الاجتماعية في التسويق والنشر وإنشاء منافذ للبيع، الأمر الذي أدى إلى الارتفاع في أعداد الكتب المنشورة خلال الأعوام (2017-2021) إلى ما نسبته (51%) - حسب إحصائية الثقافة 2021 الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات -؛ فقد ارتفع عدد الكتب المنشورة من (588) إلى (890) كتابا، إضافة إلى ارتفاع أعداد المكتبات بنسبة (7%) في المدة نفسها لتصل إلى (31) مكتبة عامة، و(61) مكتبة أهلية.
إن نمو طباعة الكتاب الورقي في عُمان وغيرها من الدول العربية لا يعني عدم إمكاناتها التقنية، ولعل المتابع لأعداد المطبوعات التي تنشرها دور النشر في العالم، واستمرار انتشار المكتبات، سيجد قدرة الكتاب الورقي على الصمود، ومدى استفادته من التقنيات الحديثة، إضافة إلى قدرة تلك المكتبات على الموازنة بينه وبين الكتاب الرقمي، فقد كشف تقرير (صناعة النشر العالمية)، الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) في أكتوبر 2022، أنه (تم تسجيل أكبر عدد من الكتب المنشورة والمودعة في المكتبات الوطنية في عام 2021 بألمانيا، حيث بلغت (413.158)، تليها الولايات المتحدة (197.931)، فالمملكة المتحدة (152.355)، فاليابان (116.914)، ثم جمهورية كوريا (100.242)).
وفي مقابل ازدهار صناعة الكتب الورقية في العديد من دول العالم وصمودها، فإن الكتب الرقمية أيضا قد حققَّت ارتفاعا في العام نفسه؛ فقد كشف التقرير أن النشر الرقمي والكتب الصوتية قد ارتفعت إلى 3% في البرازيل، وإلى 37.8% في اليابان، وفي السويد بلغت 33.9، وفي فنلندا 33.2%، الأمر الذي يدل أن النشر الرقمي ما زال يخطو نحو النمو والتصاعد الذي يتوازن مع النشر الرقمي من ناحية، والإمكانات الرقمية في الدول من ناحية أخرى، وبناء على ذلك ستشكِّل صناعة الكتاب تحولات وتطورات قادمة تستدعي اتخاذ إجراءات تسريعية لمواكبة المرحلة المستقبلية.
إن النشر الورقي والنشر الرقمي يدعمان بعضهما للنهوض بصناعة الكتاب، وبالتالي فإن مستقبل هذه الصناعة مرتبط بتقنيات الطباعة وتقنيات النشر معا، الأمر الذي يجعل الصراع بين الأنماط غير متوافق من حيث ارتباطهما بالتوجهات الحديثة لسوق الكتب وصناعة النشر، إذ أن هذه الصناعة تواجه العديد من التحديات المرتبطة بالتنمية المستدامة وقدرتها على مواكبة المتغيرات، فوجود منصات النشر الإلكترونية المعتمدة على الجمل القصيرة أو الفقرات المحدودة من ناحية، إضافة إلى إشكالية مصداقية النشر المفتوح وموثوقيته من ناحية ثانية، والموضوعات التي تناقشها الكتب للمرحلة القادمة من ناحية أخرى، والجدوى الاقتصادية المتوقعة من هذه الصناعة، كلها تحديات عليها أن تواجهها دعما لمستقبل الكتاب.
ولهذا فإن حديثنا عن سيناريوهات مستقبل الكتاب يتعلق بكينونة الطباعة والنشر نفسها، وقدرتها على مواكبة التقنية وتطلعات القارئ وتوقعاته. والحال أن الكتاب الورقي رغم التطورات الإلكترونية، واكتساح الكتاب الرقمي وتطوُّر تطبيقاته، إلاَّ أنه استطاع حتى الآن المحافظة على مكانته، ولعل الزائر لأسواق الكُتب الورقية أو لمعارضها سيندهش بقدرة الكتاب الورقي بشكل خاص على جذب جماهيره الذين يتحلقون حوله من كل حدب وصوب، يعيشون بين دفاته، ويشتمون روائح الورق ويستنشقون هواءها. إنه الكتاب الذي عاش بينهم قرونا طويلة، ولذلك فقد عملت التقنية في خدمة الكتاب الورقي عبر منصات التسويق والبيع، بل تطوَّرت صناعته بفضل التقنية، على الرغم من أن سيناريوهات التنافس ما زالت قائمة.
عليه فإن صناعة الكتاب تتطلَّب النظر في تطوير مستقبل الكتاب عبر تمكين دور النشر والمكتبات بكافة أشكالها، ضمن خطة تطوير قائمة على مواكبة التغيرات والتحديات، بحيث تشكِّل مؤسسات قادرة على الصمود، أقل تأثرا بالنكوص الاقتصادي، جاعلة من التطورات التقنية قاعدة أساسية للتطوير، فعلى الرغم من أن عُمان تمتلك مكتبات إلكترونية جيدة على المستوى العام من حيث رقمنة الكتب والمطبوعات الورقية، الذي يمثِّل أحد أشكال الكتاب الإلكتروني، إلاَّ أن تجربة منصة (عين) الإعلامية تُعد أحد أهم الشواهد على الكتاب الرقمي، حيث قدَّمت الكتاب المسموع، الذي يُعد أحد أشكال الكتب الرقمية الحديثة، والتي يمكن الاستفادة منها على مستوى صناعة الكتاب الرقمي في دور النشر والمكتبات العامة، إضافة إلى إيجاد تطبيقات خاصة بالنشر الرقمي.
إن مستقبل صناعة الكتاب ورقيا كان أو رقميا تحتاج إلى تمكين القطاع، ومدَّه بالأدوات والتسهيلات التي يمكن من خلالها فتح آفاق أرحب لازدهار هذه الصناعة في عُمان.
عائشة الدرمكية باحثة متخصصة في مجال السيميائيات وعضوة في مجلس الدولة