ترجمة قاسم مكي -
قبل أسبوعين أو نحو ذلك كان من الصعب أن تجد أي أحدٍ حتى في المستويات العليا للحكومة الأمريكية يعرف الكثير عن برنامج الصين للمراقبة بالمناطيد. لكن اتضح أن مساعي الصين كانت تمضي على قدم وساق لأكثر من عقد.
حسب تقرير استخباري رفع عنه ستار السرية وصدر عن وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس الماضي شمل البرنامج الصيني «أسطولا من المناطيد التي طوِّرَت لتنفيذ عمليات مراقبة» وأطلقت فوق 40 بلدا في القارات الخمس.
السياسة دائما تعقِّد سياسات الاستخبارات والأمن القومي. لكن كان لها أثر غير محمود على نحو خاص منذ أن تم رصْد المنطادِ الصيني أول مرة في الثاني من فبراير الجاري فوق ولاية مونتانا الأمريكية. ذلك لأن ما يظهر بطريقة هائجة ومزعزعة للاستقرار إنما هو جبهة جديدة في مواجهة صينية-أمريكية تقترب من أبعاد الحرب الباردة.
نطاق المواجهة بين الولايات المتحدة والصين يستمر في الاتساع. فقد ظل الفضاء لما يزيد عن عقد مجالا لصراع محتمل مع تحليق أقمار المراقبة والهجوم الأمريكية والصينية حول العالم. ونحن الآن نرى الصينيين يسارعون لاستغلال مجال «الفضاء القريب» في طبقات الجو العليا. وأيضا الولايات المتحدة وهي تسارع خلفها (في صمت تقريبا).
دعونا نبدأ باستكشاف خلفية حادثة المنطاد بتفحص جهود الصين لتطوير هذه التقنية. فهي بالكاد أبقاها الصينيون في طي الكتمان.
ورد في مقال بقلم أستاذين في القانون من الصين في عام 2019 عن «استغلال الفضاء القريب» أن العمليات في هذا النطاق الذي يعلو بحوالي 18 كيلومترا أو 29005 قدما عن سطح الأرض «تمثل مستقبل الأنشطة الفضائية في المجال الجوي.»
أشار المقال القانوني المذكور إلى شركة كانت الرائدة في عمليات المناطيد اسمها كوانج – شي ومقرها شينزين وتأسست عام 2010. جاء في المقال الذي نشر في مجلة القانون الدولي لجامعة بنسلفانيا «كوانج شي تتولى تطوير مناطيد مملوءة بغاز الهليوم وأنواع أخرى من المركبات الأكثر خفة من الهواء لتوفير المراقبة الجوية والاتصالات والسياحة في الفضاء القريب ونقلِ إشارة واي فاي اللاسلكية إلى المناطق البعيدة».
إطلاق كوانج شي منطادا في عام 2016 من نيوزلندا التقطته كاميرا مراقبة صينية ونشر على «اليوتيوب». أرسل لي «الرابط» الباحث نفسه الهاوي الذي نوَّه بالمقال القانوني المنشور في عام 2019. كما أرسل لي أيضا رابطا لخبر نشر عام 2016 في جريدة «تشاينا ديلي» عن إطلاق كوانج شي كبسولة منطاد تحمل سلحفاة حيَّة.
مدح الخبراء الصينيون نطاق الفضاء القريب هذا. ففي مقال نشر عام 2018 بالصحيفة اليومية لجيش التحرير الشعبي الصيني وحصلت عليه نيويورك تايمز جادلوا بأن «الفضاء القريب ... صار ميدان المعركة الجديد للحرب الحديثة». وجاء في مقال كتبه خبيران استراتيجيان صينيان حصلت عليه أيضا نيويورك تايمز «من منظور الأداء، أسلحةُ الفضاء القريب لها ميزات لا تُضاهَي مقارنة بالأسلحة التقليدية».
من الواضح أن عمليات المناطيد معقولة بالنسبة للصينيين. فالولايات المتحدة لديها قواعد عسكرية في اليابان وسواها يمكن أن تطلق منها طلعات جوية يومية بطائرات بي-8 وطائرات المراقبة الأخرى التي تطير قريبا وعلى نحو خطير من المجال الجوي الصيني. والصين ليست لديها خيارات مراقبة شبيهة.
ارتفعت بشدة وتيرة «عمليات الاستطلاع الحساسة» الأمريكية هذه من حوالي 250 عملية في العام قبل عقد إلى عدة آلاف سنويا أو ثلاثة إلى أربعة في اليوم، حسبما أبلغني مسؤول استخبارات سابق. الصين تريد الردّ وجمع إشاراتها الخاصة بها. إنها تريد نسختها من عمليات «حرية الملاحة». والمناطيد طريقة لنُصرة الوطن وجمع المعلومات الاستخباراتية.
ظلت الصين تسعي للسيطرة على مجال الفضاء منذ اختبارها الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية في عام 2007. لكن هذه المحاولة للسيطرة على الفضاء هزمتها ثورة الأقمار الصناعية التجارية في الولايات المتحدة. فمشروع أيلون ماسك «سبَيس لِنْك» لديه 2500 قمر صناعي تقريبا في المدار الأرضي المنخفض لتقديم خدمات إنترنت النطاق العريض. ويخطط مشروع شركة أمازون «كويبر» لإطلاق حوالي 3000 قمر صناعي خاص به. أما مشروع «لون» الخاص بشركة جوجل والذي دشن في عام 2011 فيشمل تصورا لإطلاق 300 منطاد على الأقل في الارتفاعات العليا ضمن مشروع مماثل.
يمكن أن تتيح مثل هذه المشروعات التجارية للشركات الأمريكية مراقبة مفيدة أو منصات هجوم في أوقات الأزمات. وربما أن الصين خشيت من أن تخومها العليا سُدَّت أمامها.
دعونا ننظر في حافز آخر يتعلق بالرد والرد المضاد. تزعم الصين في وسائل إعلامها المحلية أن البنتاجون لديه خطط عدوانية لاستخدام مناطيد الارتفاعات العالية في مشروعات مثل «ثندر كلاود».
الصين على صواب في ذلك. فمشروع «ثندر كلاود» اسم لتمرين نفذه الجيش الأمريكي في سبتمبر 2021 في النرويج لاختبار مفهوم «عمليات المجالات المتعددة» في خوض الحرب (برا وجوا وبحرا وفي الفضاء) عقب اختبار شبيه للجيش الأمريكي في المحيط الهادي عام 2018، وفقا للبنتاجون.
كما نقل بيان صحفي للجيش الأمريكي عن أحد الضباط المشاركين في تمرين ثندر كلاود قوله «نحن نسعى إلى استخدام طبقة الستراتوسفير لأغراض عملياتية». ويُظهِر فيلم فيديو إطلاقَ الجيش أحد مناطيد الارتفاعات العالية التي يمكن استخدامها لأغراض قتالية. إلى ذلك قال الفريق دانييل كاربلر قائد قيادة الدفاع الصاروخي والفضاء بالجيش لموقع مجلة «ديفينس نيوز» في عام 2020 «كم هو لافتٌ ما يمكن أن نفعله بمناطيد الارتفاعات العالية». التحدي النهائي بناء على هذه الخلفية يتمثل في دبلوماسية (إطلاق) المنطاد. إنها كارثية حتى الآن. بدأت الصين الجولة الحالية غير الودية بإرسال منطاد مراقبة فوق الولايات المتحدة، فيما كان وزير الخارجية انتوني بلينكن على وشك السفر إلى هناك لإعادة بناء الحوار الأمريكي الصيني. لقد كان واضحا أن الرئيس الصيني شي جينبينج يرغب في تلك الزيارة على الرغم من اكتشاف المنطاد وذلك عندما أصدرت الصين شبه اعتذار نادر لعبور المنطاد.
لم يكن جيش التحرير الشعبي ينفذ عملية بدون موافقة المسؤولين كما تخيل البعض. فالجيش الصيني لا يفعل أي شيء هذه الأيام بدون أن يحصل على قبول عام من الرئيس شي. بل ما حدث يبدو في الغالب وضعا لم يدرك فيه المسؤولون العسكريون احتمال أن تترتب عن عملية استخبارية عواقبٌ كارثية. فالصين بحاجة إلى مجلس أمن قومي لتنسيق سياساتها.
الرئيس بايدن الذي أزعجته انتقادات الجمهوريين قرر إسقاط المنطاد. ربما كان ذلك قرارا سياسيا لا مفرَّ منه بالنظر إلى الضجة الجمهورية. لكنه حدث في وقت غير مناسب. عبَّر عن ذلك في إيجاز نائب وزير الخارجية الصيني شي فينج المرشح سفيرا جديدا للصين في واشنطن بقوله: «ما فعلته الولايات المتحدة كان له أثر بليغ وأضرَّ بجهود وتقدُّم كلا الجانبين في إرساء العلاقات الصينية الأمريكية».
ويبدو أن بايدن كان يحاول التلطيف من الأثر الدبلوماسي يوم الخميس بقوله: إن حادثة المنطاد «لم تكن انتهاكا كبيرا» مشيرا إلى ضخامة عمليات جمع المعلومات الاستخبارية التي يقوم بها كل بلد حول العالم.
لكن الحقيقة هي أن حربا باردة جديدة بين الصين والولايات المتحدة تحتدم مع تزايد التنافس العسكري في كل مجال، في البر والبحر والجو والفضاء. والآن في الفضاء القريب.
ديفيد اجنيشس روائي وصحفي يكتب عن الشؤون الخارجية لصحيفة واشنطن بوست
قبل أسبوعين أو نحو ذلك كان من الصعب أن تجد أي أحدٍ حتى في المستويات العليا للحكومة الأمريكية يعرف الكثير عن برنامج الصين للمراقبة بالمناطيد. لكن اتضح أن مساعي الصين كانت تمضي على قدم وساق لأكثر من عقد.
حسب تقرير استخباري رفع عنه ستار السرية وصدر عن وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس الماضي شمل البرنامج الصيني «أسطولا من المناطيد التي طوِّرَت لتنفيذ عمليات مراقبة» وأطلقت فوق 40 بلدا في القارات الخمس.
السياسة دائما تعقِّد سياسات الاستخبارات والأمن القومي. لكن كان لها أثر غير محمود على نحو خاص منذ أن تم رصْد المنطادِ الصيني أول مرة في الثاني من فبراير الجاري فوق ولاية مونتانا الأمريكية. ذلك لأن ما يظهر بطريقة هائجة ومزعزعة للاستقرار إنما هو جبهة جديدة في مواجهة صينية-أمريكية تقترب من أبعاد الحرب الباردة.
نطاق المواجهة بين الولايات المتحدة والصين يستمر في الاتساع. فقد ظل الفضاء لما يزيد عن عقد مجالا لصراع محتمل مع تحليق أقمار المراقبة والهجوم الأمريكية والصينية حول العالم. ونحن الآن نرى الصينيين يسارعون لاستغلال مجال «الفضاء القريب» في طبقات الجو العليا. وأيضا الولايات المتحدة وهي تسارع خلفها (في صمت تقريبا).
دعونا نبدأ باستكشاف خلفية حادثة المنطاد بتفحص جهود الصين لتطوير هذه التقنية. فهي بالكاد أبقاها الصينيون في طي الكتمان.
ورد في مقال بقلم أستاذين في القانون من الصين في عام 2019 عن «استغلال الفضاء القريب» أن العمليات في هذا النطاق الذي يعلو بحوالي 18 كيلومترا أو 29005 قدما عن سطح الأرض «تمثل مستقبل الأنشطة الفضائية في المجال الجوي.»
أشار المقال القانوني المذكور إلى شركة كانت الرائدة في عمليات المناطيد اسمها كوانج – شي ومقرها شينزين وتأسست عام 2010. جاء في المقال الذي نشر في مجلة القانون الدولي لجامعة بنسلفانيا «كوانج شي تتولى تطوير مناطيد مملوءة بغاز الهليوم وأنواع أخرى من المركبات الأكثر خفة من الهواء لتوفير المراقبة الجوية والاتصالات والسياحة في الفضاء القريب ونقلِ إشارة واي فاي اللاسلكية إلى المناطق البعيدة».
إطلاق كوانج شي منطادا في عام 2016 من نيوزلندا التقطته كاميرا مراقبة صينية ونشر على «اليوتيوب». أرسل لي «الرابط» الباحث نفسه الهاوي الذي نوَّه بالمقال القانوني المنشور في عام 2019. كما أرسل لي أيضا رابطا لخبر نشر عام 2016 في جريدة «تشاينا ديلي» عن إطلاق كوانج شي كبسولة منطاد تحمل سلحفاة حيَّة.
مدح الخبراء الصينيون نطاق الفضاء القريب هذا. ففي مقال نشر عام 2018 بالصحيفة اليومية لجيش التحرير الشعبي الصيني وحصلت عليه نيويورك تايمز جادلوا بأن «الفضاء القريب ... صار ميدان المعركة الجديد للحرب الحديثة». وجاء في مقال كتبه خبيران استراتيجيان صينيان حصلت عليه أيضا نيويورك تايمز «من منظور الأداء، أسلحةُ الفضاء القريب لها ميزات لا تُضاهَي مقارنة بالأسلحة التقليدية».
من الواضح أن عمليات المناطيد معقولة بالنسبة للصينيين. فالولايات المتحدة لديها قواعد عسكرية في اليابان وسواها يمكن أن تطلق منها طلعات جوية يومية بطائرات بي-8 وطائرات المراقبة الأخرى التي تطير قريبا وعلى نحو خطير من المجال الجوي الصيني. والصين ليست لديها خيارات مراقبة شبيهة.
ارتفعت بشدة وتيرة «عمليات الاستطلاع الحساسة» الأمريكية هذه من حوالي 250 عملية في العام قبل عقد إلى عدة آلاف سنويا أو ثلاثة إلى أربعة في اليوم، حسبما أبلغني مسؤول استخبارات سابق. الصين تريد الردّ وجمع إشاراتها الخاصة بها. إنها تريد نسختها من عمليات «حرية الملاحة». والمناطيد طريقة لنُصرة الوطن وجمع المعلومات الاستخباراتية.
ظلت الصين تسعي للسيطرة على مجال الفضاء منذ اختبارها الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية في عام 2007. لكن هذه المحاولة للسيطرة على الفضاء هزمتها ثورة الأقمار الصناعية التجارية في الولايات المتحدة. فمشروع أيلون ماسك «سبَيس لِنْك» لديه 2500 قمر صناعي تقريبا في المدار الأرضي المنخفض لتقديم خدمات إنترنت النطاق العريض. ويخطط مشروع شركة أمازون «كويبر» لإطلاق حوالي 3000 قمر صناعي خاص به. أما مشروع «لون» الخاص بشركة جوجل والذي دشن في عام 2011 فيشمل تصورا لإطلاق 300 منطاد على الأقل في الارتفاعات العليا ضمن مشروع مماثل.
يمكن أن تتيح مثل هذه المشروعات التجارية للشركات الأمريكية مراقبة مفيدة أو منصات هجوم في أوقات الأزمات. وربما أن الصين خشيت من أن تخومها العليا سُدَّت أمامها.
دعونا ننظر في حافز آخر يتعلق بالرد والرد المضاد. تزعم الصين في وسائل إعلامها المحلية أن البنتاجون لديه خطط عدوانية لاستخدام مناطيد الارتفاعات العالية في مشروعات مثل «ثندر كلاود».
الصين على صواب في ذلك. فمشروع «ثندر كلاود» اسم لتمرين نفذه الجيش الأمريكي في سبتمبر 2021 في النرويج لاختبار مفهوم «عمليات المجالات المتعددة» في خوض الحرب (برا وجوا وبحرا وفي الفضاء) عقب اختبار شبيه للجيش الأمريكي في المحيط الهادي عام 2018، وفقا للبنتاجون.
كما نقل بيان صحفي للجيش الأمريكي عن أحد الضباط المشاركين في تمرين ثندر كلاود قوله «نحن نسعى إلى استخدام طبقة الستراتوسفير لأغراض عملياتية». ويُظهِر فيلم فيديو إطلاقَ الجيش أحد مناطيد الارتفاعات العالية التي يمكن استخدامها لأغراض قتالية. إلى ذلك قال الفريق دانييل كاربلر قائد قيادة الدفاع الصاروخي والفضاء بالجيش لموقع مجلة «ديفينس نيوز» في عام 2020 «كم هو لافتٌ ما يمكن أن نفعله بمناطيد الارتفاعات العالية». التحدي النهائي بناء على هذه الخلفية يتمثل في دبلوماسية (إطلاق) المنطاد. إنها كارثية حتى الآن. بدأت الصين الجولة الحالية غير الودية بإرسال منطاد مراقبة فوق الولايات المتحدة، فيما كان وزير الخارجية انتوني بلينكن على وشك السفر إلى هناك لإعادة بناء الحوار الأمريكي الصيني. لقد كان واضحا أن الرئيس الصيني شي جينبينج يرغب في تلك الزيارة على الرغم من اكتشاف المنطاد وذلك عندما أصدرت الصين شبه اعتذار نادر لعبور المنطاد.
لم يكن جيش التحرير الشعبي ينفذ عملية بدون موافقة المسؤولين كما تخيل البعض. فالجيش الصيني لا يفعل أي شيء هذه الأيام بدون أن يحصل على قبول عام من الرئيس شي. بل ما حدث يبدو في الغالب وضعا لم يدرك فيه المسؤولون العسكريون احتمال أن تترتب عن عملية استخبارية عواقبٌ كارثية. فالصين بحاجة إلى مجلس أمن قومي لتنسيق سياساتها.
الرئيس بايدن الذي أزعجته انتقادات الجمهوريين قرر إسقاط المنطاد. ربما كان ذلك قرارا سياسيا لا مفرَّ منه بالنظر إلى الضجة الجمهورية. لكنه حدث في وقت غير مناسب. عبَّر عن ذلك في إيجاز نائب وزير الخارجية الصيني شي فينج المرشح سفيرا جديدا للصين في واشنطن بقوله: «ما فعلته الولايات المتحدة كان له أثر بليغ وأضرَّ بجهود وتقدُّم كلا الجانبين في إرساء العلاقات الصينية الأمريكية».
ويبدو أن بايدن كان يحاول التلطيف من الأثر الدبلوماسي يوم الخميس بقوله: إن حادثة المنطاد «لم تكن انتهاكا كبيرا» مشيرا إلى ضخامة عمليات جمع المعلومات الاستخبارية التي يقوم بها كل بلد حول العالم.
لكن الحقيقة هي أن حربا باردة جديدة بين الصين والولايات المتحدة تحتدم مع تزايد التنافس العسكري في كل مجال، في البر والبحر والجو والفضاء. والآن في الفضاء القريب.
ديفيد اجنيشس روائي وصحفي يكتب عن الشؤون الخارجية لصحيفة واشنطن بوست