قبل أسبوع من الآن تلقيّت دعوة من الأخوة العاملين في نادي العامرات الرياضي الثقافي لحضور حفل تكريم الفائزين في مسابقة إبداعات ثقافية بحضور سعادة الشيخ والي العامرات التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب سنويا، وهي مسابقة تحظى بمشاركة كبيرة من الشباب العُماني في مختلف فئات المسابقة، وما سرّني حقيقة أنني كنت من المشاركين في المسابقة، وحصلت على المركز الأول في مجال تطبيقات الهواتف النقالة (التصميم الرقمي) عن ابتكار تقني يعالج بعض التحديات التي تواجه محال الحلاقة، وصالونات التجميل النسائية مثل انتظار الزبائن لفترة طويلة للحصول على الخدمات عبر حجز موعد مسبق في التطبيق المبتكر مع تحديد نوع الخدمة المطلوبة، ووجود نافذة في التطبيق لتقييم الخدمات المقدمة بهدف التطوير والتحسين وتجنّب الوقوع في المخالفات الصحية أو مخالفة قانون العمل من قبل العاملين، إضافة إلى ذلك القضاء على ظاهرة التجارة المستترة عبر إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني، ومراقبة إيرادات المحال وضمان إيداعها في حساب الشركة البنكي مما يسهم في معرفة حركة الأموال، وكيفية تدفقها لضبط التجاوزات المالية تمهيدا لضخها في الاقتصاد الوطني، فما يميّز مشروع التطبيق أنه يستهدف كافة أفراد المجتمع وقابل للتطوير مستقبلا، وأنه استغرق فترة معقولة من الزمن للتخطيط والبحث؛ إذ مر مشروع التطبيق بعدة مراحل تطويرية؛ للوقوف على كافة الملاحظات المرصودة بشأنه خاصة في فترة التجربة التي استغرقت 3 أشهر نتج عنها إعداد جدوى اقتصادية للمشروع، ثم بدأت المرحلة الثانية من المشروع، وهي تقييم نافذة الحجز عبر التطبيق في الهاتف النقال، وكان الهدف الوصول لأكبر شريحة من الزبائن بمعدل 800 زبون شهريا، أما في المرحلة الثالثة من المشروع استهدف تفعيل الحجز الإلكتروني للخدمات المقدمة، فيما تتضمّن المرحلة الأخيرة من المشروع الترويج لجميع محال الحلاقة، وصالونات التجميل النسائية في التطبيق؛ لتعزيز مداخيلها الشهرية لتشجيعها على الاستمرار، وحمايتها من خطر الإفلاس. وقام الفريق القائم على مشروع التطبيق بدراسة التحليل التسويقي للمشروع عبر استخدام تحليلات كل من SWOT، PESTEL،Business Model Canvas التي ساعدت الفريق على تعزيز نقاط القوة، والفرص في المشروع، والبحث عن حلول لنقاط الضعف التي ربما تواجه المشروع مستقبلا، وتمثّل له عوائق تحول دون استمراره في السوق، مثل كثرة المنافسين، إضافة إلى التحديات مع دخول العمليات التشغيلية للمشروع حيّز التنفيذ مثل قلة الموارد المالية، واحتمالية عدم وجود الكادر البشري المؤهل.
فكرة أخرى شارك بها فريق من الشباب العماني في المسابقة، وهي عبارة عن تطبيق إلكتروني يهدف لترشيد استهلاك المياه في المزارع عبر تحديد كمية المياه المطلوبة لري مجموعة من أشجار النخيل؛ للحفاظ على مخزون المياه، وعدم الإسراف في استخدامه، إذ يقوم التطبيق باحتساب الوقت اللازم للري، وبعد اكتفاء الأشجار من المياه يتوقّف جريان المياه، ثم يتحول جريان المياه إلى مجموعة أخرى من أشجار النخيل، ويتم ضبط العملية عبر استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في التحكم بجريان المياه الذي بدورها تساعد التطبيق على إرسال واستقبال إشعارات بجريان المياه وتوقّفه، أما الفكرة التي تستحق الإشادة هي ساعة إلكترونية تقوم بتنبيه المرضى بموعد أخذ الدواء يتم وضعها على اليد لتقيس المؤشرات الحيوية للإنسان، وتستهدف كبار السن في المرحلة الأولى؛ لضمان عدم تأثر صحتهم إثر عدم الالتزام بمواعيد أخذ الأدوية، هذه الفكرة ربما تواجه تحديا في مدى تقبلها مجتمعيا لكون أن كبار السن بحاجة إلى متابعة دورية لإنجاز مهامهم اليومية، إضافة إلى صعوبة تقيّدهم بالأدوية حتى لو جرى تنبيههم بواسطة الساعة الإلكترونية، والتزامهم بوضعها على اليد باستمرار، فالدور الذي تقوم به وزارة الثقافة والرياضة والشباب في دعم الشباب وأفكارهم، وتخصيص مسابقات وفعاليات لاحتضان أفكارهم لهو مدعاة للفخر والارتياح عبر مسابقة إبداعات ثقافية في مختلف أندية ولايات سلطنة عمان خاصة مع وجود مركز للشباب الذي يعد نافذة لتنمية قدرات الشباب العماني، وإكسابهم الخبرات والمعارف وتطويرها، فما أسعدنا حقيقة وجود رغبة جادة من الشباب العماني للمشاركة بابتكاراتهم وأفكارهم في مختلف مجالات مسابقة إبداعات ثقافية التي تحظى بدعم كبير من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وجهود أكبر من القائمين عليها في مختلف أندية سلطنة عمان، ومع استمرار عزم الشباب لمواصلة الاشتغال على تطوير الأفكار والابتكارات التي استحقوا عليها جوائز وثناء من لجان التقييم في المسابقة، إضافة إلى توفّر مختلف الموارد والدعوم من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، أصبح من السهل تحويل المشاريع الفائزة في مسابقة إبداعات ثقافية إلى شركات ناشئة تستوعب الباحثين عن عمل، وتسهم في تعزيز الجهود المبذولة لإنجاح البرامج الوطنية للتنويع الاقتصادي عبر رفع مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي.
إن مواصلة الشباب لطرح أفكارهم وابتكاراتهم في مختلف المسابقات لهو مدعاة للفخر ويتطلب منهم بذل المزيد للنهوض بها لتطويرها ومواصلة استكشاف الفرص لتحويلها لمنتجات وخدمات على أرض الواقع؛ لتكون انطلاقة حقيقية نحو مستقبل يعزز من فرص الشباب لنجاح مسارهم في قطاع ريادة الأعمال، فمسابقة إنجاز عُمان التي تنظمها مؤسسة إنجاز عُمان سنويا الهادفة لتطوير مهارات الشباب وإعدادهم وتمكينهم عبر جمعهم بمتدربين متخصصين في مجال ريادة الأعمال لرفع المعرفة المالية التي تعد حافزا للشباب للانخراط في مجال ريادة الأعمال، إذ من الجيد الاستفادة من أفكار الشباب المشارك بها في مختلف المسابقات لإيجاد بعض المعالجات التي تواجه المجتمع، ومثال على ذلك فكرة ترشيد استهلاك المياه التي أشير إليها في بداية المقال لمساعدة المزارعين على الحفاظ على مخزونات المياه الجوفية للاستفادة منها مستقبلا، إضافة إلى فكرة تنبيه المرضى بموعد أخذ الأدوية والمواعيد في المستشفيات، تعد حلا لتأخر المرضى عن تناول الأدوية، مما يترتب عليها مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان، وكذلك التغيب عن المواعيد يسبب ربكة في إعادة جدولتها مجددا مع إمكانية تطوير التطبيق مستقبلا، ليقدم استشارات طبية باستمرار ليسهل الوقت والجهد على المرضى ومراجعي المؤسسات الصحية ويخفف من الازدحام، فكل هذه الأفكار التي ذكرناها في هذا المقال نحسبها أفكارا قابلة للتطبيق، وهي تقدم حلولا عملية ومتطورة ربما تكون خارج الصندوق، ولكنها تحظى باهتمام كبير من القائمين عليها، وتحظى باستحسان الجمهور.
نسأل الله عزّ وجل أن يوفّق القائمين على هذه الأفكار، ويكلل مساعيهم لتطويرها بالنجاح لنراها على أرض الواقع يستفيد منها مختلف فئات المجتمع، وحقيقة نستبشر خيرا بهؤلاء الشباب المبدعين ليكونوا في مقدمة الشباب المبتكرين المتميزين عالميا، وندعوهم أن يواصلوا جهودهم المباركة التي لا شك ترصد وتتابع من الجهات المعنية لاحتضان أفكارهم ومشاريعهم التي يعوّل عليها الكثير؛ لتسهم في تعزيز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
فكرة أخرى شارك بها فريق من الشباب العماني في المسابقة، وهي عبارة عن تطبيق إلكتروني يهدف لترشيد استهلاك المياه في المزارع عبر تحديد كمية المياه المطلوبة لري مجموعة من أشجار النخيل؛ للحفاظ على مخزون المياه، وعدم الإسراف في استخدامه، إذ يقوم التطبيق باحتساب الوقت اللازم للري، وبعد اكتفاء الأشجار من المياه يتوقّف جريان المياه، ثم يتحول جريان المياه إلى مجموعة أخرى من أشجار النخيل، ويتم ضبط العملية عبر استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في التحكم بجريان المياه الذي بدورها تساعد التطبيق على إرسال واستقبال إشعارات بجريان المياه وتوقّفه، أما الفكرة التي تستحق الإشادة هي ساعة إلكترونية تقوم بتنبيه المرضى بموعد أخذ الدواء يتم وضعها على اليد لتقيس المؤشرات الحيوية للإنسان، وتستهدف كبار السن في المرحلة الأولى؛ لضمان عدم تأثر صحتهم إثر عدم الالتزام بمواعيد أخذ الأدوية، هذه الفكرة ربما تواجه تحديا في مدى تقبلها مجتمعيا لكون أن كبار السن بحاجة إلى متابعة دورية لإنجاز مهامهم اليومية، إضافة إلى صعوبة تقيّدهم بالأدوية حتى لو جرى تنبيههم بواسطة الساعة الإلكترونية، والتزامهم بوضعها على اليد باستمرار، فالدور الذي تقوم به وزارة الثقافة والرياضة والشباب في دعم الشباب وأفكارهم، وتخصيص مسابقات وفعاليات لاحتضان أفكارهم لهو مدعاة للفخر والارتياح عبر مسابقة إبداعات ثقافية في مختلف أندية ولايات سلطنة عمان خاصة مع وجود مركز للشباب الذي يعد نافذة لتنمية قدرات الشباب العماني، وإكسابهم الخبرات والمعارف وتطويرها، فما أسعدنا حقيقة وجود رغبة جادة من الشباب العماني للمشاركة بابتكاراتهم وأفكارهم في مختلف مجالات مسابقة إبداعات ثقافية التي تحظى بدعم كبير من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وجهود أكبر من القائمين عليها في مختلف أندية سلطنة عمان، ومع استمرار عزم الشباب لمواصلة الاشتغال على تطوير الأفكار والابتكارات التي استحقوا عليها جوائز وثناء من لجان التقييم في المسابقة، إضافة إلى توفّر مختلف الموارد والدعوم من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، أصبح من السهل تحويل المشاريع الفائزة في مسابقة إبداعات ثقافية إلى شركات ناشئة تستوعب الباحثين عن عمل، وتسهم في تعزيز الجهود المبذولة لإنجاح البرامج الوطنية للتنويع الاقتصادي عبر رفع مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي.
إن مواصلة الشباب لطرح أفكارهم وابتكاراتهم في مختلف المسابقات لهو مدعاة للفخر ويتطلب منهم بذل المزيد للنهوض بها لتطويرها ومواصلة استكشاف الفرص لتحويلها لمنتجات وخدمات على أرض الواقع؛ لتكون انطلاقة حقيقية نحو مستقبل يعزز من فرص الشباب لنجاح مسارهم في قطاع ريادة الأعمال، فمسابقة إنجاز عُمان التي تنظمها مؤسسة إنجاز عُمان سنويا الهادفة لتطوير مهارات الشباب وإعدادهم وتمكينهم عبر جمعهم بمتدربين متخصصين في مجال ريادة الأعمال لرفع المعرفة المالية التي تعد حافزا للشباب للانخراط في مجال ريادة الأعمال، إذ من الجيد الاستفادة من أفكار الشباب المشارك بها في مختلف المسابقات لإيجاد بعض المعالجات التي تواجه المجتمع، ومثال على ذلك فكرة ترشيد استهلاك المياه التي أشير إليها في بداية المقال لمساعدة المزارعين على الحفاظ على مخزونات المياه الجوفية للاستفادة منها مستقبلا، إضافة إلى فكرة تنبيه المرضى بموعد أخذ الأدوية والمواعيد في المستشفيات، تعد حلا لتأخر المرضى عن تناول الأدوية، مما يترتب عليها مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان، وكذلك التغيب عن المواعيد يسبب ربكة في إعادة جدولتها مجددا مع إمكانية تطوير التطبيق مستقبلا، ليقدم استشارات طبية باستمرار ليسهل الوقت والجهد على المرضى ومراجعي المؤسسات الصحية ويخفف من الازدحام، فكل هذه الأفكار التي ذكرناها في هذا المقال نحسبها أفكارا قابلة للتطبيق، وهي تقدم حلولا عملية ومتطورة ربما تكون خارج الصندوق، ولكنها تحظى باهتمام كبير من القائمين عليها، وتحظى باستحسان الجمهور.
نسأل الله عزّ وجل أن يوفّق القائمين على هذه الأفكار، ويكلل مساعيهم لتطويرها بالنجاح لنراها على أرض الواقع يستفيد منها مختلف فئات المجتمع، وحقيقة نستبشر خيرا بهؤلاء الشباب المبدعين ليكونوا في مقدمة الشباب المبتكرين المتميزين عالميا، وندعوهم أن يواصلوا جهودهم المباركة التي لا شك ترصد وتتابع من الجهات المعنية لاحتضان أفكارهم ومشاريعهم التي يعوّل عليها الكثير؛ لتسهم في تعزيز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.