تشكل جدلية العلاقة بين الإنسان والزمن الذي يعيشه منطلقا مهما في تجسيد الحقب التاريخية المتتالية، وهذه العلاقة ترتهن في نهايتها على نتائج مهمة، سواء أكانت نتائج إيجابية، أو نتائج سلبية، ولأن الزمن صيرورة كونية لا تتوقف عن نقطة معينة، فلذلك ينظر إلى هذا الكائن العاقل «الإنسان» بشيء من الاهتمام، وفي الوقت ذاته يُحَمَّلُ مسؤولية هذه النتائج في حالتيها الإيجابية والسلبية، ويبقى للزمن تلك الفاصلة المحورية الواقعة بين النتيجتين للتقييم، ثم يصدر الحكم النهائي؛ هل شكلت تلك الفارقة الزمنية مأزقا تاريخيا ما؟ أم أن الأمور وفق سياقاتها الطبيعية؟ صحيح أن الإنسان هو الفاعل لأنه العاقل، لكن الإنسان مرتبط بالزمن «التاريخ» ارتباطا جوهريا موضوعيا بالزمن، وبالتالي فكل منجزاته على المستوى الفردي أو الجماعي تقاس بمدى استغلال الفترة الزمنية المتاحة، وهناك مشروعات كثيرة تعطلت بعد مرحلة ما من مراحل الإنجاز؛ لأن الشخوص الذين كانوا يقومون بها لم تسعفهم الفترة الزمنية عن إتمام مشروعهم، ولذلك يشكل التاريخي نقطة فاصلة ومحورية في أي جهد إنساني على امتداد هذه البسيطة، وبالتالي ينظر إلى النقطة الفاصلة بين نهايات مشروع ما، وبدايات مشروع آخر بـ «المأزق التاريخي» وخاصة عندما لا يتم المشروع الأول أو ينجح، حيث تبدأ مرحلة جديدة بمشروع جديد، وبشخوص جديدة، ويتجسد المأزق أكثر عندما تَحُلُّ قضايا الأمس نفسها لتكون قضايا اليوم، وإن كان هناك تغيير بسيط للأدوات، وكأن كل ما جرى من تفاعلات، ومناقشات، وطرح رؤى، وحلول، وكل ما ارتفعت سقوف الآمال والطموحات، كل هذا لم يسفر عن تبدل نفس القضايا، ونفس المعوقات، ونفس الإشكالات، أي؛ وكأن شيئا لم يكن على الإطلاق، سوى التعريف بقضايا الأمس، لتناقشها أجيال اليوم، لا أكثر ولا أقل، ففعلا ماذا جرى؟ ولا يمكن صياغة السؤال بحاضره: ماذا يجري؟ لأن نتائج الحاضر لم تظهر على مشهد الحياة بعد.
سعى الرواد الأوائل إلى العمل على تحقق الدولة المدنية، وكانت الآمال تشرئب أعناقها إلى فترة ما بعد الاحتلال، وإعلان الاستقلال، ولأن الاستعمار سرطان العصر، لا يمكن التخلص منه، أو التخفيف من وطأته لاعتبارات كثيرة، يأتي في مقدمتها النية السيئة لدى المستعمر لامتصاص الثروات الطبيعية التي يفتقدها في بلدانه، وباشر مواصلة استعماره بصورة غير مباشرة، وبطرق أقل تكلفة من مخاطر الحروب وزهق الأرواح، وذلك عبر اتفاقيات مجحفة، موزعا أذرعه التسلطية على الموارد الطبيعية للبلدان التي يشرف على احتلالها بصورة مباشرة وغير مباشرة، مُفَرِّخا نتوءات خاملة من «خونة» الأوطان، والمتواطئين معه، حيث تنشط في أوقات الذروة لجلب المصالح للمستعمر، بالإضافة إلى حرص المستعمر على زرع ثغرات استيطانية - كما هو الحال - في الوطن العربي، المتمثلة في احتلال فلسطين، التي قوضت بصورة أو بأخرى ما كان يطمح إليه العرب؛ في ذلك العمر البعيد والمحمل بالآمال والطموحات في إقامة الدولة المدنية، إذ كيف ستتحقق هذه الدولة في ظل أوضاع غير مستقرة لدى دول المحور، مع تنفيذ مجموعة من الممارسات للتقليل من شأن كل الدول العربية عبر تجزئتها إلى كانتونات، وأجزاء، وكل جزء خاضع لدولة استعمارية مختلفة، حيث تتسابق الدول الاستعمارية في امتصاص مقدرات الشعوب المغلوبة على أمرها، بالإضافة إلى زرع مفاهيم الطائفية، والمذهبية، والعنصرية، والجندرية، في الدول التي تعرضت للاحتلال، والعمل على نقل هذه المفاهيم من حالتها المفاهيمية المعرفية، إلى حالتها الجديدة وتأصيلها لتصبح «قضايا متجذرة» عالقة في جسد الأمة، تتجدد روحها كلما حاولت الأمة أن تستشرف أفقا تنويريا ينقلها من حالة التشتت والضياع إلى حالة الاستقلال والوحدة، ولمكوثها الطويل، أدخلها بصورة متدرجة في خضم الدولة العميقة، وبعد أن كان التفكير جماعيا، والآمال والطموحات جماعية، اختزلت بفعل التقادم إلى التفكير الفردي، والطموح الفردي، والأمل الفردي، فهذا الانتقال من مستواه الأفقي الشمولي إلى المستوى العمودي «المحدود» أوجد مأزقا تاريخيا تجذرت فيه الأفكار نحو الفردانية، وتلاشت بذلك الأحلام التاريخية المنتظرة، سواء في ولادة الدول المدنية، أوالتوظيف الصحيح للإصلاح والديمقراطيات، وإن نظر إلى بعض التجارب على أنها تقترب من هذه الصور، إلا أنها تظل تجارب مشوهة، ومسروقة، أو مفرغة من مضمونها الحقيقي، وبالتالي لا تعطي كفايتها الحقيقية من التحقق والنمو والاستمرار، ولا تعكس مفهومها الفني والمعرفي، ويمكن قراءة هذه المشاهد في كثير من الدول سواء كانت دولا عربية، أو غير عربية، فالجميع يعيش مأزقه التاريخي الذي بنت عليه الأجيال السابقة شيئا من الطموح، وظل المستعمر يراقب عن كثب أي تحرك لزعزعة المأزق التاريخي الجاثم على الصدور، أو الحيلولة دون وقوعه أو استمراره، وفق معادلة دقيقة يتبناها في كل ظرف زمني يمر على الشعوب التي تستفيق من غفوتها؛ لتوسيع مساراتها الضيقة، وتعديل الأخرى المتعرجة، فمصالحه قائمة في نقطة الصفر الفاصلة «المأزق» بين مرحلتين من مراحل التاريخ، ويمكن قراءة أقرب تجربة لهذه الصورة هي ما حدث في العام (2011م) ولننظر إلى جمالية الصورة، واتساعها، وحيويتها قبل الأحداث؛ وفي خضمها، وكيف تضاءلت ذات الصورة بعد ما هدأت العواصف، وقد تلاشت تماما بعد مضي عقد من الزمان؛ أو أكثر بقليل، حيث أحدثت الصفعة المؤلمة على الجبين، وتلاشى الحلم، ليصبح كابوس يؤرق الذاكرة لا أكثر.
يمكن النظر إلى عام (2011م) على أنه حاضنة من الحواضن التاريخية المهمة؛ لمفهوم المأزق التاريخي الذي نتحدث عنه في هذه المناقشة، حيث لم تحقق ما كان مأمولا من نتائجها، بل جاءت النتائج مخيبة للآمال، ومعيدة وضع الأمة إلى مربعها الأول الذي انطلق منه الرواد مع نهايات القرن التاسع عشر، ومع ذلك يمكن أن تقاس عليها مجموعة الهواجس التي تعيشها الأجيال الحاضرة التي رافقت الرواد الأوائل وظروفهم التي كانوا عليها، والأجيال الحاضرة وفق معطيات الحاضر، وظروفه الآنية، وفي انتظار أن تعيد هذه الحاضنة إنتاج نفسها من جديد؛ مع استحضار مقولة: «التكرار يعلم الشطار» ولكن يبدو أن هذه الشطارة لم تنتج وليدا سليما معافى حتى الآن؛ وهذا ما هو متوقع في حالة أن تكون هناك محطة تاريخية بذات الصورة؛ لأن أسباب الفشل لا تزال تخيم على الصورة العامة للمشهد، بمعنى آخر «لا جديد» ولذلك فهناك حالة يأس يسقطها واقع الممارسات، والظروف المحيطة، وللخروج من مأزقها تحتاج إلى كثير من العمل، حيث لم تعد ذات صلاحية يمكن أن يقاس عليها نجاح ما.
راهن الرواد الأوائل على القومية كمنطلق مهم للخروج من مأزق السقوط المتكرر، اليوم تم اختراق هذه القومية، حيث تناسلت إلى قوميات؛ لأن الأجيال كبرت وتفكر وتعمل وفق معطيات عصرية جديدة مختلفة، متجاوزة مجموعة من الأفكار التي قيدت من سبقهم، وبالتالي فلم يعد مفهوم القومية كمفهوم وحدوي؛ هو شاغل المخيلة، إذ استجدت أولويات كثيرة، تأتي في مقدمتها المصالح المتداخلة، وبالتالي خفض مستوى مفهوم العدو إلى درجات السلم الأولى، وتم تفكيك مفهوم القومية إلى البحث عن المصالح الخاصة، وإن غلفتها مسميات كبيرة بعناوينها العريضة كـ «العروبة» أو «الإسلام»، حيث اختزلت هذه المفاهيم من قدرتها على جمع الأمة، إلى وظيفة أدنى وهي الهوية، ولا يراد لها أكثر من ذلك، فأنت بهويتك العربية، أو الإسلامية، يمكنك أن تتقارب مع الهويات الأخرى في علاقات مختلفة، ولا يسمح لك بأكثر من ذلك، وحالات الاندماج غير واردة حتى هذه اللحظة، وبالتالي فمتى وصل الحال إلى هذا المستوى من الانفصال والتشتت، فلا غرابة بعدها أن تتوارى الطموحات لمفهوم الأمة، وتعود إلى مربعها الأول، فلعل هناك باعثا جديدا يمكنه أن يمزج هذه الهويات ليخرج منها هوية جامعة لها القدرة في إعادة توازن كفتي المعادلة (نصر/ هزيمة)، وبالتالي الخروج من مأزق تاريخ ظل جاثما كل هذه الدهور والسنين، فأمل أن يكون «لكل زمان دولة ورجال» لا يزال يحرك المخيلة؛ ليدفع بمجموعة من الآمال إلى ولادة عصر جديد؛ لأن الحقيقة الإنسانية بنيت على الأمل، وليظل هناك «حلم تاريخي منتظر».
أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفي عماني
سعى الرواد الأوائل إلى العمل على تحقق الدولة المدنية، وكانت الآمال تشرئب أعناقها إلى فترة ما بعد الاحتلال، وإعلان الاستقلال، ولأن الاستعمار سرطان العصر، لا يمكن التخلص منه، أو التخفيف من وطأته لاعتبارات كثيرة، يأتي في مقدمتها النية السيئة لدى المستعمر لامتصاص الثروات الطبيعية التي يفتقدها في بلدانه، وباشر مواصلة استعماره بصورة غير مباشرة، وبطرق أقل تكلفة من مخاطر الحروب وزهق الأرواح، وذلك عبر اتفاقيات مجحفة، موزعا أذرعه التسلطية على الموارد الطبيعية للبلدان التي يشرف على احتلالها بصورة مباشرة وغير مباشرة، مُفَرِّخا نتوءات خاملة من «خونة» الأوطان، والمتواطئين معه، حيث تنشط في أوقات الذروة لجلب المصالح للمستعمر، بالإضافة إلى حرص المستعمر على زرع ثغرات استيطانية - كما هو الحال - في الوطن العربي، المتمثلة في احتلال فلسطين، التي قوضت بصورة أو بأخرى ما كان يطمح إليه العرب؛ في ذلك العمر البعيد والمحمل بالآمال والطموحات في إقامة الدولة المدنية، إذ كيف ستتحقق هذه الدولة في ظل أوضاع غير مستقرة لدى دول المحور، مع تنفيذ مجموعة من الممارسات للتقليل من شأن كل الدول العربية عبر تجزئتها إلى كانتونات، وأجزاء، وكل جزء خاضع لدولة استعمارية مختلفة، حيث تتسابق الدول الاستعمارية في امتصاص مقدرات الشعوب المغلوبة على أمرها، بالإضافة إلى زرع مفاهيم الطائفية، والمذهبية، والعنصرية، والجندرية، في الدول التي تعرضت للاحتلال، والعمل على نقل هذه المفاهيم من حالتها المفاهيمية المعرفية، إلى حالتها الجديدة وتأصيلها لتصبح «قضايا متجذرة» عالقة في جسد الأمة، تتجدد روحها كلما حاولت الأمة أن تستشرف أفقا تنويريا ينقلها من حالة التشتت والضياع إلى حالة الاستقلال والوحدة، ولمكوثها الطويل، أدخلها بصورة متدرجة في خضم الدولة العميقة، وبعد أن كان التفكير جماعيا، والآمال والطموحات جماعية، اختزلت بفعل التقادم إلى التفكير الفردي، والطموح الفردي، والأمل الفردي، فهذا الانتقال من مستواه الأفقي الشمولي إلى المستوى العمودي «المحدود» أوجد مأزقا تاريخيا تجذرت فيه الأفكار نحو الفردانية، وتلاشت بذلك الأحلام التاريخية المنتظرة، سواء في ولادة الدول المدنية، أوالتوظيف الصحيح للإصلاح والديمقراطيات، وإن نظر إلى بعض التجارب على أنها تقترب من هذه الصور، إلا أنها تظل تجارب مشوهة، ومسروقة، أو مفرغة من مضمونها الحقيقي، وبالتالي لا تعطي كفايتها الحقيقية من التحقق والنمو والاستمرار، ولا تعكس مفهومها الفني والمعرفي، ويمكن قراءة هذه المشاهد في كثير من الدول سواء كانت دولا عربية، أو غير عربية، فالجميع يعيش مأزقه التاريخي الذي بنت عليه الأجيال السابقة شيئا من الطموح، وظل المستعمر يراقب عن كثب أي تحرك لزعزعة المأزق التاريخي الجاثم على الصدور، أو الحيلولة دون وقوعه أو استمراره، وفق معادلة دقيقة يتبناها في كل ظرف زمني يمر على الشعوب التي تستفيق من غفوتها؛ لتوسيع مساراتها الضيقة، وتعديل الأخرى المتعرجة، فمصالحه قائمة في نقطة الصفر الفاصلة «المأزق» بين مرحلتين من مراحل التاريخ، ويمكن قراءة أقرب تجربة لهذه الصورة هي ما حدث في العام (2011م) ولننظر إلى جمالية الصورة، واتساعها، وحيويتها قبل الأحداث؛ وفي خضمها، وكيف تضاءلت ذات الصورة بعد ما هدأت العواصف، وقد تلاشت تماما بعد مضي عقد من الزمان؛ أو أكثر بقليل، حيث أحدثت الصفعة المؤلمة على الجبين، وتلاشى الحلم، ليصبح كابوس يؤرق الذاكرة لا أكثر.
يمكن النظر إلى عام (2011م) على أنه حاضنة من الحواضن التاريخية المهمة؛ لمفهوم المأزق التاريخي الذي نتحدث عنه في هذه المناقشة، حيث لم تحقق ما كان مأمولا من نتائجها، بل جاءت النتائج مخيبة للآمال، ومعيدة وضع الأمة إلى مربعها الأول الذي انطلق منه الرواد مع نهايات القرن التاسع عشر، ومع ذلك يمكن أن تقاس عليها مجموعة الهواجس التي تعيشها الأجيال الحاضرة التي رافقت الرواد الأوائل وظروفهم التي كانوا عليها، والأجيال الحاضرة وفق معطيات الحاضر، وظروفه الآنية، وفي انتظار أن تعيد هذه الحاضنة إنتاج نفسها من جديد؛ مع استحضار مقولة: «التكرار يعلم الشطار» ولكن يبدو أن هذه الشطارة لم تنتج وليدا سليما معافى حتى الآن؛ وهذا ما هو متوقع في حالة أن تكون هناك محطة تاريخية بذات الصورة؛ لأن أسباب الفشل لا تزال تخيم على الصورة العامة للمشهد، بمعنى آخر «لا جديد» ولذلك فهناك حالة يأس يسقطها واقع الممارسات، والظروف المحيطة، وللخروج من مأزقها تحتاج إلى كثير من العمل، حيث لم تعد ذات صلاحية يمكن أن يقاس عليها نجاح ما.
راهن الرواد الأوائل على القومية كمنطلق مهم للخروج من مأزق السقوط المتكرر، اليوم تم اختراق هذه القومية، حيث تناسلت إلى قوميات؛ لأن الأجيال كبرت وتفكر وتعمل وفق معطيات عصرية جديدة مختلفة، متجاوزة مجموعة من الأفكار التي قيدت من سبقهم، وبالتالي فلم يعد مفهوم القومية كمفهوم وحدوي؛ هو شاغل المخيلة، إذ استجدت أولويات كثيرة، تأتي في مقدمتها المصالح المتداخلة، وبالتالي خفض مستوى مفهوم العدو إلى درجات السلم الأولى، وتم تفكيك مفهوم القومية إلى البحث عن المصالح الخاصة، وإن غلفتها مسميات كبيرة بعناوينها العريضة كـ «العروبة» أو «الإسلام»، حيث اختزلت هذه المفاهيم من قدرتها على جمع الأمة، إلى وظيفة أدنى وهي الهوية، ولا يراد لها أكثر من ذلك، فأنت بهويتك العربية، أو الإسلامية، يمكنك أن تتقارب مع الهويات الأخرى في علاقات مختلفة، ولا يسمح لك بأكثر من ذلك، وحالات الاندماج غير واردة حتى هذه اللحظة، وبالتالي فمتى وصل الحال إلى هذا المستوى من الانفصال والتشتت، فلا غرابة بعدها أن تتوارى الطموحات لمفهوم الأمة، وتعود إلى مربعها الأول، فلعل هناك باعثا جديدا يمكنه أن يمزج هذه الهويات ليخرج منها هوية جامعة لها القدرة في إعادة توازن كفتي المعادلة (نصر/ هزيمة)، وبالتالي الخروج من مأزق تاريخ ظل جاثما كل هذه الدهور والسنين، فأمل أن يكون «لكل زمان دولة ورجال» لا يزال يحرك المخيلة؛ ليدفع بمجموعة من الآمال إلى ولادة عصر جديد؛ لأن الحقيقة الإنسانية بنيت على الأمل، وليظل هناك «حلم تاريخي منتظر».
أحمد بن سالم الفلاحي كاتب وصحفي عماني