بدأت إجازة منتصف العام للطلبة من الصفوف (١-١١) للعام الدراسي ٢٠٢٣/٢٠٢٢ م والتي تمتد إلى ١٩ فبراير الجاري، وبيَّن عدد من الطلبة أهميتها في استعادة النشاط وتجديد الهمّة والعزيمة لفصل دراسي قادم، موضحين أنها فرصة لممارسة عدد من الهوايات والأنشطة، بجانب المشاركة في عدد من البرامج والدورات التدريبية التي تساعد في رفع القدرات وتنمية المواهب وزيادة الحصيلة المعرفية.
"عمان" استطلعت آراء عدد من الطلبة حول كيفية استثمارهم للإجازة الفصلية، في هذه المساحة من خلال لقاءات متعددة مع ذوي الشأن من الطلبة والمختصين وخرجت بهذه الحصيلة:
يقول أحمد المسكري: أحاول دائما الموازنة بين قضاء الوقت في التعلم والترفيه، إذ التحقت بدورة تدريبية لمدة أسبوعين في المجال الذي أحبه "البرمجيات"، واكتسبت مهارات عديدة في البرامج الحديثة للحاسوب، وطرق حل المشاكل التقنية، بالإضافة إلى مساعدة الأهل في أي صعوبات تواجههم في هذا المجال، مما أتاح لي فرصة كبيرة للإطلاع على ما هو جديد ومنحني الثقة في التعامل مع أجهزة الحاسوب المختلفة.
متنفس للاسترخاء
وأضافت ميرة بنت سلطان الجساسية: تأتي الإجازة بين الفصلين الدراسيين بعد بذل الجهد في المذاكرة، وهي فترة أعدها متنفسا للاسترخاء والراحة، ولها أهمية لدى جميع الطلبة ويجب استغلالها الاستغلال الأمثل وتنظيم الوقت للاستفادة منها والاستمتاع بها قدر الإمكان، فوضع خطة مناسبة تحدد فيها الأنشطة التي يميل لها الطالب، بالإضافة إلى القراءة والمطالعة ومتابعة البرامج التعليمية المفيدة، ومشاركة الأهل في الرحلات الترفيهية وزيارة المناطق الأثرية المتنوعة بسلطنة عمان.
وأوضحت مارية بنت أحمد الكلبانية أنها تستغل الإجازة الفصلية في مراجعة المواد الدراسية للفصل القادم والتركيز على نقاط الضعف ومحاولة تقويتها، مضيفة أن لها حسابا في الانستجرام لبيع الحلويات تستفيد منه في قضاء الوقت لعملها وكمصدر دخل شهري لها، حيث اكتسبت الكثير من الزبائن المحبين لطريقة عرضها وجودة حلوياتها.
مهارات جديدة
وتقول ميساء بنت حمد الهطالية: ينتظر الطلبة الإجازة الفصلية بكل حب وشغف بعد فصل دراسي طويل، إذ يستعد البعض بالتخطيط والتفكير الجيد في كيفية قضاء الإجازة واستغلالها بطريقة صحيحة والاستمتاع بها دون الشعور بالملل، فبدأت بتعلم مهارات جديدة كالرسم ثلاثي الأبعاد عن طريق البرامج التي تعرض على الإنترنت، ووجدت سهولة في اتباع التعليمات والتمكن من الرسم في فترة وجيزة، وساعدتني هذه المهارة في توسيع مداركي في هذا الجانب، وأنوي الاستمرار في تعلم مهارات أخرى، كما استغل الإجازة في الخروج مع الأهل إلى المخيمات وخاصة في هذه الأجواء الشتوية الباردة، والذهاب إلى الاستراحات لقضاء وقت ممتع.
وأضاف محمد بن سليمان الريامي: للإجازة الفصلية العديد من الفوائد حيث إنها تعيد الطاقة والنشاط والحيوية، وتقلل من الإجهاد والتعب وتعزز الاسترخاء والراحة، وتساعد في تغيير بعض العادات واعتماد عادات أفضل، ففكرت في قضاء إجازة مميزة وتجربة بيع الذرة والبرجر في الأكشاك إذ لاقت إقبالا كبيرا من الأصدقاء والأهل، حيث ملأ هذا المشروع وقت فراغي بالمفيد وأكسبني تعلم مهارات خدمة الزبائن والاعتماد على النفس في خلق مصدر دخل شهري ثابت، وحاولت تطوير المشروع وإنشاء جلسات خارجية وإضافة قائمة متنوعة من الأكلات العمانية، مشيرا إلى أنه ينوي الاستمرار في المشروع بدعم من الأهل والزبائن.
قراءة وتنمية
وقالت لطيفة الكندية: انتظر الإجازة الفصلية بكل حماس وشغف وذلك للذهاب إلى العمرة مع الأهل سنويا، كما توفر والدتي لنا مجموعة كبيرة من الكتب القصصية وتحدد فترة أسبوعين للانتهاء من قراءتها ورصد هدايا تشجيعية لأكثر من قرأ منها، كما أستغل الإجازة في دراسة التجويد، والاشتراك في الأندية الرياضية، ودخول دورات طبخ "أونلاين"، وبرامج تقوية اللغة الإنجليزية.
وقال الدكتور إدريس الفليتي، أخصائي إرشاد: إن تنمية المواهب من أهم البرامج الضرورية والهادفة من أجل بناء شخصية الطالب وإكسابه المهارات المهمة لتطوير قدراته من خلال مجموعة متنوعة من الورش البنّاءة، حيث تسهم في صقل وبناء المواهب وتنمية المهارات المختلفة، وتطوير قيمة العمل الجماعي، بالإضافة إلى زيادة الحصيلة اللغوية لدى الطلبة وتعزيز روح الابتكار والإبداع.
وأشار الفليتي إلى أنه يمكن استغلال الإجازة الفصلية لزيادة حصيلة المفردات لدى الطلبة، وتطبيقها في حياتهم اليومية، من خلال تشجيعهم على وصف العالم المحيط بهم، فكلما اتسعت المفردات اتسع نطاق التفكير، فكل تعبير جديد يساعدهم على التعبير عن أفكارهم بصورة أفضل وكل كلمة تقوده إلى أخرى، فتنفتح لهم سلسلة لا نهائية من المعرفة.
أعمال تطوعية
من جهتها قالت الدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية، أكاديمية ومدربة: يحتاج الطلبة إلى إجازة ليستريحوا فيها من عبء الروتين اليومي، خصوصا الأطفال لممارسة هواياتهم سواء من خلال الرياضة، والرحلات، ومشاهدة التلفاز واللعب بالأجهزة الذكية، ويؤدي الأهل دورا مهما في قضاء أولادهم للإجازة بشكل مفيد، وتأتي ضمن خطة يضعها الأبوان بحيث تستثمر بصورة أفضل.
وأضافت الشامسية: أؤكد على الوالدين في إشراك أولادهم على الاختيار، وأن يُقحما الطفل في عملية وضع الأهداف لتعويده على اتخاذ القرار ومهارة التخطيط ومهارة إيجاد البدائل والحلول، وتحمُّل المسؤولية، وتعلم كيفية الاستمتاع بالوقت وقضائه بما يعود عليه بالنفع والفائدة، كما يجب استغلال الإجازة في تعويدهم على الحوار ومهارة الإقناع، وأن يعرف الآباء بتوجهات أبنائهم وتطلعاتهم وهواياتهم، فيستطيعون تنميتها وصقلها بالمفيد.
وأشارت الشامسية إلى أن أبرز الأنشطة التي تضفي المتعة وتكسب الطلبة مجموعة من القيم هو إلحاقهم بالمراكز التطوعية، والفرق التي تهتم بالأعمال التطوعية في المجتمع المدني، لتشعرهم بالانتماء والمسؤولية، ويبدأ بالعمل ضمن الفريق وبالتالي يتعلم أهمية الوقت وكيفية إدارته وأهمية التعاون، مضيفة أن هناك الكثير من القيم الإيجابية الأخرى، فكلما كانت الأنشطة والبرامج مرتبطة بالجانب الحركي والفكري والمهاري فسوف نستطيع صقل المهارات بصورة أفضل، من خلال إتاحة المجال لهم للإطلاع والتفكير وحل المشكلات وإبراز نقاط القوة والضعف.
"عمان" استطلعت آراء عدد من الطلبة حول كيفية استثمارهم للإجازة الفصلية، في هذه المساحة من خلال لقاءات متعددة مع ذوي الشأن من الطلبة والمختصين وخرجت بهذه الحصيلة:
يقول أحمد المسكري: أحاول دائما الموازنة بين قضاء الوقت في التعلم والترفيه، إذ التحقت بدورة تدريبية لمدة أسبوعين في المجال الذي أحبه "البرمجيات"، واكتسبت مهارات عديدة في البرامج الحديثة للحاسوب، وطرق حل المشاكل التقنية، بالإضافة إلى مساعدة الأهل في أي صعوبات تواجههم في هذا المجال، مما أتاح لي فرصة كبيرة للإطلاع على ما هو جديد ومنحني الثقة في التعامل مع أجهزة الحاسوب المختلفة.
متنفس للاسترخاء
وأضافت ميرة بنت سلطان الجساسية: تأتي الإجازة بين الفصلين الدراسيين بعد بذل الجهد في المذاكرة، وهي فترة أعدها متنفسا للاسترخاء والراحة، ولها أهمية لدى جميع الطلبة ويجب استغلالها الاستغلال الأمثل وتنظيم الوقت للاستفادة منها والاستمتاع بها قدر الإمكان، فوضع خطة مناسبة تحدد فيها الأنشطة التي يميل لها الطالب، بالإضافة إلى القراءة والمطالعة ومتابعة البرامج التعليمية المفيدة، ومشاركة الأهل في الرحلات الترفيهية وزيارة المناطق الأثرية المتنوعة بسلطنة عمان.
وأوضحت مارية بنت أحمد الكلبانية أنها تستغل الإجازة الفصلية في مراجعة المواد الدراسية للفصل القادم والتركيز على نقاط الضعف ومحاولة تقويتها، مضيفة أن لها حسابا في الانستجرام لبيع الحلويات تستفيد منه في قضاء الوقت لعملها وكمصدر دخل شهري لها، حيث اكتسبت الكثير من الزبائن المحبين لطريقة عرضها وجودة حلوياتها.
مهارات جديدة
وتقول ميساء بنت حمد الهطالية: ينتظر الطلبة الإجازة الفصلية بكل حب وشغف بعد فصل دراسي طويل، إذ يستعد البعض بالتخطيط والتفكير الجيد في كيفية قضاء الإجازة واستغلالها بطريقة صحيحة والاستمتاع بها دون الشعور بالملل، فبدأت بتعلم مهارات جديدة كالرسم ثلاثي الأبعاد عن طريق البرامج التي تعرض على الإنترنت، ووجدت سهولة في اتباع التعليمات والتمكن من الرسم في فترة وجيزة، وساعدتني هذه المهارة في توسيع مداركي في هذا الجانب، وأنوي الاستمرار في تعلم مهارات أخرى، كما استغل الإجازة في الخروج مع الأهل إلى المخيمات وخاصة في هذه الأجواء الشتوية الباردة، والذهاب إلى الاستراحات لقضاء وقت ممتع.
وأضاف محمد بن سليمان الريامي: للإجازة الفصلية العديد من الفوائد حيث إنها تعيد الطاقة والنشاط والحيوية، وتقلل من الإجهاد والتعب وتعزز الاسترخاء والراحة، وتساعد في تغيير بعض العادات واعتماد عادات أفضل، ففكرت في قضاء إجازة مميزة وتجربة بيع الذرة والبرجر في الأكشاك إذ لاقت إقبالا كبيرا من الأصدقاء والأهل، حيث ملأ هذا المشروع وقت فراغي بالمفيد وأكسبني تعلم مهارات خدمة الزبائن والاعتماد على النفس في خلق مصدر دخل شهري ثابت، وحاولت تطوير المشروع وإنشاء جلسات خارجية وإضافة قائمة متنوعة من الأكلات العمانية، مشيرا إلى أنه ينوي الاستمرار في المشروع بدعم من الأهل والزبائن.
قراءة وتنمية
وقالت لطيفة الكندية: انتظر الإجازة الفصلية بكل حماس وشغف وذلك للذهاب إلى العمرة مع الأهل سنويا، كما توفر والدتي لنا مجموعة كبيرة من الكتب القصصية وتحدد فترة أسبوعين للانتهاء من قراءتها ورصد هدايا تشجيعية لأكثر من قرأ منها، كما أستغل الإجازة في دراسة التجويد، والاشتراك في الأندية الرياضية، ودخول دورات طبخ "أونلاين"، وبرامج تقوية اللغة الإنجليزية.
وقال الدكتور إدريس الفليتي، أخصائي إرشاد: إن تنمية المواهب من أهم البرامج الضرورية والهادفة من أجل بناء شخصية الطالب وإكسابه المهارات المهمة لتطوير قدراته من خلال مجموعة متنوعة من الورش البنّاءة، حيث تسهم في صقل وبناء المواهب وتنمية المهارات المختلفة، وتطوير قيمة العمل الجماعي، بالإضافة إلى زيادة الحصيلة اللغوية لدى الطلبة وتعزيز روح الابتكار والإبداع.
وأشار الفليتي إلى أنه يمكن استغلال الإجازة الفصلية لزيادة حصيلة المفردات لدى الطلبة، وتطبيقها في حياتهم اليومية، من خلال تشجيعهم على وصف العالم المحيط بهم، فكلما اتسعت المفردات اتسع نطاق التفكير، فكل تعبير جديد يساعدهم على التعبير عن أفكارهم بصورة أفضل وكل كلمة تقوده إلى أخرى، فتنفتح لهم سلسلة لا نهائية من المعرفة.
أعمال تطوعية
من جهتها قالت الدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية، أكاديمية ومدربة: يحتاج الطلبة إلى إجازة ليستريحوا فيها من عبء الروتين اليومي، خصوصا الأطفال لممارسة هواياتهم سواء من خلال الرياضة، والرحلات، ومشاهدة التلفاز واللعب بالأجهزة الذكية، ويؤدي الأهل دورا مهما في قضاء أولادهم للإجازة بشكل مفيد، وتأتي ضمن خطة يضعها الأبوان بحيث تستثمر بصورة أفضل.
وأضافت الشامسية: أؤكد على الوالدين في إشراك أولادهم على الاختيار، وأن يُقحما الطفل في عملية وضع الأهداف لتعويده على اتخاذ القرار ومهارة التخطيط ومهارة إيجاد البدائل والحلول، وتحمُّل المسؤولية، وتعلم كيفية الاستمتاع بالوقت وقضائه بما يعود عليه بالنفع والفائدة، كما يجب استغلال الإجازة في تعويدهم على الحوار ومهارة الإقناع، وأن يعرف الآباء بتوجهات أبنائهم وتطلعاتهم وهواياتهم، فيستطيعون تنميتها وصقلها بالمفيد.
وأشارت الشامسية إلى أن أبرز الأنشطة التي تضفي المتعة وتكسب الطلبة مجموعة من القيم هو إلحاقهم بالمراكز التطوعية، والفرق التي تهتم بالأعمال التطوعية في المجتمع المدني، لتشعرهم بالانتماء والمسؤولية، ويبدأ بالعمل ضمن الفريق وبالتالي يتعلم أهمية الوقت وكيفية إدارته وأهمية التعاون، مضيفة أن هناك الكثير من القيم الإيجابية الأخرى، فكلما كانت الأنشطة والبرامج مرتبطة بالجانب الحركي والفكري والمهاري فسوف نستطيع صقل المهارات بصورة أفضل، من خلال إتاحة المجال لهم للإطلاع والتفكير وحل المشكلات وإبراز نقاط القوة والضعف.