عندما واجهت الأمة ظروف الانحطاط والتخلف، وجدت نفسها أنها تعاني من تراجعات كبيرة على كل المستويات، عندما بدأ الاحتكاك بالغرب، والتعرف عن قرب على ما حصل له من نهوض وتقدم، أو ما عُرف بالانفجار العلمي في الغرب، أو مما ظهر من خلال البعثات الدراسية من بعض المؤسسات التعليمية العربية للدول الغربية، كبريطانيا وفرنسا بالأخص، وما برز لهم من تفوق الغرب في العلوم والتكنولوجيا خلال النهضة العلمية الضخمة في كل ميادين المعرفة، ولذلك أصاب هذا التفوق الكبير الصدمة والتحسر للفارق الكبير بيننا وبين أوروبا في كل المسارات، في غياب النظرة التجديدية في التفكير والانقطاع عن الواقع المعاصر، خاصة في أواخر القرن التاسع عشر، وهو ما دعا الغرب إلى أن يخطط جيدا في كيفية استغلال هذا الفارق، والتمايز مع أمة العرب والمسلمين، في كل مجالات العلم والفكر والاقتصاد، وكتب العديد ممن درس في الغرب من بعض شباب العرب والمسلم، عندما أطلعوا وشاهدوا هذا التفوق الهائل للغرب، فاتجهوا يكتبون ويعددون ما نحن فيه من تراجع، وتخلف في كل المستويات بهدف نقل الصورة التي يعيشها الغرب، ونعيشها نحن والفارق بينهما، ومن هؤلاء من كتبوا عندما درسوا، أو اطلعوا على النهضة الغربية، المفكر والفيلسوف محمد إقبال، وخير الدين التونسي، ورفاعة الطهطاوي، وشكيب أرسلان، وغيرهم من المفكرين الذين زاروا أو درسوا في الغرب، وأعطوا صورة شاملة عن أوروبا وتقدمها ونهضتها، في شتى مناحي الحياة، فيما نحن لا نزال في مؤخرة الركب، ولا نملك من المعارف والتكنولوجيا ما يجعلنا نقترب منهم ولو في أقل القليل المعارف أو بداياتها.
وهذا ما كان حافزا للخروج من هذا الواقع السلبي عندما كتبوا عن الواقع في الغرب، مع أننا أمة كبيرة وتاريخ علمي وحضاري يشار إليه بالبنان في التاريخ العلمي والفكري والفلسفي، وما قدمته هذه الحضارة من معارف للأمم الأخرى عندما كانا أصحاب حضارة كبرى ونهضة عظمى، وتقدما كبيرا، وهي الحضارة العربية/ الإسلامية، التي استفادت منها الحضارة الغربية بعد ذلك، وكانت الأسبق منذ عدة قرون في كل مجالات العلوم والمعارف، وللحق أن البعض من المفكرين والعلماء العرب والمسلمين المعاصرين نبّهوا وكتبوا وحللوا واقعنا، وتحدياته كما عاشوه، والحاجة إلى طرح رؤى فكرية وعقلية ثاقبة لحل واقعنا، كما ظهر لهم آنذاك، لكي تتفتح العقول العربية والمسلمة للنهضة والتقدم الذي تعيشه بعض دول العالم، وبما تملك أمتنا من رصيد حضاري وفكري وقيمي مهم للنهوض أو نفضت الغبار عن نفسها، ومن هؤلاء الذين ناقشوا أهمية التفكير التجديدي ومراجعة خفوت الوعي النشط للأمة، العالم والفيلسوف المسلم محمد إقبال، وناقش الفلاسفة الغربيين، وردّ على الكثير من شبهاتهم حول الفكر العربي الإسلامي، خاصة في أهم مؤلفاته (تجديد التفكير الديني في الإسلام)، وأسهم كذلك الإمام محمد عبده، والسيد جمال الدين الأفغاني في التذكير والتنبيه لما نحن فيه، وقد أشرنا في كتابات سابقة إلى أدوارهم، ولفتهم إلى الفارق مع الغرب والحاجة للإصلاح والتجديد في أفكارنا للخروج من المأزق، لكن طرح إقبال ركز على قضية التفكير وأهميته في النهضة العربية / الإسلامية باعتباره من الأولويات، وقد اعتقد البعض ممن تأثر بالنزعة الفكرية الغربية أن طرح فكرة تجديد التفكير الديني ـ كما جاء في عنوان كتاب محمد إقبال، أنه يقصد أن الإشكال الذي تعيشه الأمة يمكن في الدين أو الفكر الديني، أو أنه هو الذي يعيق تقدمنا ونهضتنا، لكن هذا لم يكن مقصد الفيلسوف محمد إقبال فيما طرحه في قضية تجديد التفكير الديني، ذلك أن الإسلام لا يعارض العلم ولا التقدم، ولا النظر العقلي لهذا الكون والتفكر والتدبر من أجل الاستنباط والبحث، وهذا ما عبر عنه محمد إقبال في هذا الكتاب نفسه إذ يقول: «إن الإيمان ليس شعورا محضا، بل هو في حقيقته يشبه اطمئنان النفس الناتج عن العلم والمعرفة.. إن عصور الإيمان هي عصور النظر العلمي». ومن هذه المنطلقات رأى العلماء والمفكرون الذين اقتربوا من الفكر الغربي، أن الرد على التهم التي تسقط على ما فعلته الكنيسة الغربية تجاه العلم والمعرفة، وإسقاطها على الإسلام وقيمه وتشريعاته، أنها مقارنة ليست دقيقة.
ولذلك فإن تجديد التفكير وإثارة الوعي للواقع المعاش آنذاك، ولا يزال نعيشه، أصبح من الأولويات التي يجب طرحها، وإبراز ما تعيشه الأمة من تأخر وتخلف وتراجع، ولذلك فإن المخرج المطلوب، ليس قاصرا على أمة بعينها، دون أمة أخرى، فالعقول- التي وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان- هي عقول متساوية في كل الأمم والثقافات، ولا تقتصر على أمة دون أمم أخرى، لكن الفارق الحاسم هو كيف تفكر الأمم جيدا لما ينبغي أن تحققه لأوطانها للنهوض والتقدم، وأن تضع الأفكار من خلال التخطيط السليم في آن واحد، مقارنة بما حققته الأمم الأخرى، مثل أوروبا مثلًا، ولا شك أن من المهم أن تسعى الأمم من خلال التفكير الناضج إلى إرساء نظرة موضوعية للتفكير الواعي لما ينبغي أن تفعله من أهداف وتطلعات، وهذا يتطلب النظرة المستوعبة لما تخطط له في حياتها من تحولات في مجال النهضة العلمية من حيث الأسس والمناهج التي ستسير عليها، حتى تتحقق لها هذه القفزات المعرفية الكبيرة، وهذه من المطالب المهمة للانطلاق إلى آفاق رائدة في اللحاق بالركب المعرفي والعلمي، كما سبقت إليه الأمم الأخرى، ولذلك فإن صناعة التفكير الناضج يتطلب الرؤية الواسعة للواقع بما فيه من إمكانيات وقدرات للنهوض السليم الذي تسعى إليه وإقصاء الجانب السلبي فيه، ومن هنا كما يقول د.عبد الحليم أبو شقة: «إن تعليم المنهج الصحيح للتفكير هو الذي يمهد لوجود مناخ صحي للإبداع، وإن غياب هذا المنهج هو أصل الداء، والأفكار الخاطئة من عواقب غيابه، والحكمة تقضي علاج أصل الداء لا مظاهره وأعراضه».
ولا شك أن مقاربة التجديد والإصلاح عموما، تتطلب أن تكون مناهجنا مؤسسية، وليس من خلال توجهات فردية، أو تتسم بأفعال شخصية، لا تنبثق من خلال مؤسسات واعية، وتمتلك الخبرة الكافية في مجال تخصصاتها، ويتم تداولها من خلال تشاور وتحاور، لتنتج من خلال تفكير موضوعي سليم، فالتفكير والتجديد الفردي، دون أن يحظى بالعموم والنضوج، نجد أغلب نتائجه سلبية، لغياب الحفر المنهجي القويم، أو يفقد التوازن الإيجابي في طرحه وتطبيقه بعد ذلك، والغرب نجح عندما اتجه في مشاريعه العلمية والفكرية إلى العمل المؤسسي، ويتم بعد إعطائه الفرصة الكافية والمجال الرحب للنقاش والحوار واستجلاب العقول الناضجة للتخطيط، دون أن تكون مهام هذه المؤسسات قائمة على العشوائية أو حرق المراحل، أو التطبيقات العشوائية والجبرية دون مناقشة، التي تطرح وتفرض للتطبيق، أو دون أن تترك للأفكار الفرص المتأنية الكافية للنضوج، وبلورة آثارها ونتائجها، وهذا ما وقعت فيه العديد من الدول العربية، فمثلا مشروع التصنيع في إحدى البلدان، الذي تم تأسيسه في الستينيات من القرن الماضي، ولم يعط الفرصة المتأنية للبحث الذي يؤسس لهذا المشروع المهم والرائد، ومن أسبابه أن المشروع جاء بعد سنوات قليلة من استقلال هذه الدولة، والظروف كذلك لم تكن مواتية بالشكل الكافي لمثل هذا المشروع، مع أن الفكرة ليست سلبية في ذاتها، لكنها احتاجت للوقت والتخطيط اللازمين، لكن المشروع تراجع، وهذه الدول بحكم مواردها الكبيرة خرجت من أزماتها بعد الاستقلال، ونجحت في مشاريع أخرى، حتى مع عدم نجاح مشروع التصنيع، مع أن البعض يرى أن أصابع أجنبية لا تريد أن تنجح البلدان العربية، في هذا التصنيع لأسباب سياسية وعسكرية... إلخ. ومشروع محمد علي باشا في مصر أنموذجا، وهذه قصة معروفة وكُتب عنها. لكن تظل حاجتنا للتفكير الثاقب والناضج، من خلال رؤية تجديدية لمشاكلنا العربية القائمة، وهي كثيرة ومتعددة، ولا يمكن أن نحرق المراحل للخروج من هذه الأزمات التي تعيشها أمتنا، وأصبحت كأنها حالة فريدة لازمة عن غيرها من الأمم، ولهذا لن يتحقق لنا ما نأمله من تجارب وممارسات فردية مرتجلة، إن لم نسر السير بصورة واعية ومدركة للظروف والتحولات، كما تعيشها في واقعنا الراهن، إلا من خلال طرح الفكرة الواعية المجمع عليها بعد البحث والتنقيب وتكثيف التشاور والحوار حولها.
وهذا ما كان حافزا للخروج من هذا الواقع السلبي عندما كتبوا عن الواقع في الغرب، مع أننا أمة كبيرة وتاريخ علمي وحضاري يشار إليه بالبنان في التاريخ العلمي والفكري والفلسفي، وما قدمته هذه الحضارة من معارف للأمم الأخرى عندما كانا أصحاب حضارة كبرى ونهضة عظمى، وتقدما كبيرا، وهي الحضارة العربية/ الإسلامية، التي استفادت منها الحضارة الغربية بعد ذلك، وكانت الأسبق منذ عدة قرون في كل مجالات العلوم والمعارف، وللحق أن البعض من المفكرين والعلماء العرب والمسلمين المعاصرين نبّهوا وكتبوا وحللوا واقعنا، وتحدياته كما عاشوه، والحاجة إلى طرح رؤى فكرية وعقلية ثاقبة لحل واقعنا، كما ظهر لهم آنذاك، لكي تتفتح العقول العربية والمسلمة للنهضة والتقدم الذي تعيشه بعض دول العالم، وبما تملك أمتنا من رصيد حضاري وفكري وقيمي مهم للنهوض أو نفضت الغبار عن نفسها، ومن هؤلاء الذين ناقشوا أهمية التفكير التجديدي ومراجعة خفوت الوعي النشط للأمة، العالم والفيلسوف المسلم محمد إقبال، وناقش الفلاسفة الغربيين، وردّ على الكثير من شبهاتهم حول الفكر العربي الإسلامي، خاصة في أهم مؤلفاته (تجديد التفكير الديني في الإسلام)، وأسهم كذلك الإمام محمد عبده، والسيد جمال الدين الأفغاني في التذكير والتنبيه لما نحن فيه، وقد أشرنا في كتابات سابقة إلى أدوارهم، ولفتهم إلى الفارق مع الغرب والحاجة للإصلاح والتجديد في أفكارنا للخروج من المأزق، لكن طرح إقبال ركز على قضية التفكير وأهميته في النهضة العربية / الإسلامية باعتباره من الأولويات، وقد اعتقد البعض ممن تأثر بالنزعة الفكرية الغربية أن طرح فكرة تجديد التفكير الديني ـ كما جاء في عنوان كتاب محمد إقبال، أنه يقصد أن الإشكال الذي تعيشه الأمة يمكن في الدين أو الفكر الديني، أو أنه هو الذي يعيق تقدمنا ونهضتنا، لكن هذا لم يكن مقصد الفيلسوف محمد إقبال فيما طرحه في قضية تجديد التفكير الديني، ذلك أن الإسلام لا يعارض العلم ولا التقدم، ولا النظر العقلي لهذا الكون والتفكر والتدبر من أجل الاستنباط والبحث، وهذا ما عبر عنه محمد إقبال في هذا الكتاب نفسه إذ يقول: «إن الإيمان ليس شعورا محضا، بل هو في حقيقته يشبه اطمئنان النفس الناتج عن العلم والمعرفة.. إن عصور الإيمان هي عصور النظر العلمي». ومن هذه المنطلقات رأى العلماء والمفكرون الذين اقتربوا من الفكر الغربي، أن الرد على التهم التي تسقط على ما فعلته الكنيسة الغربية تجاه العلم والمعرفة، وإسقاطها على الإسلام وقيمه وتشريعاته، أنها مقارنة ليست دقيقة.
ولذلك فإن تجديد التفكير وإثارة الوعي للواقع المعاش آنذاك، ولا يزال نعيشه، أصبح من الأولويات التي يجب طرحها، وإبراز ما تعيشه الأمة من تأخر وتخلف وتراجع، ولذلك فإن المخرج المطلوب، ليس قاصرا على أمة بعينها، دون أمة أخرى، فالعقول- التي وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان- هي عقول متساوية في كل الأمم والثقافات، ولا تقتصر على أمة دون أمم أخرى، لكن الفارق الحاسم هو كيف تفكر الأمم جيدا لما ينبغي أن تحققه لأوطانها للنهوض والتقدم، وأن تضع الأفكار من خلال التخطيط السليم في آن واحد، مقارنة بما حققته الأمم الأخرى، مثل أوروبا مثلًا، ولا شك أن من المهم أن تسعى الأمم من خلال التفكير الناضج إلى إرساء نظرة موضوعية للتفكير الواعي لما ينبغي أن تفعله من أهداف وتطلعات، وهذا يتطلب النظرة المستوعبة لما تخطط له في حياتها من تحولات في مجال النهضة العلمية من حيث الأسس والمناهج التي ستسير عليها، حتى تتحقق لها هذه القفزات المعرفية الكبيرة، وهذه من المطالب المهمة للانطلاق إلى آفاق رائدة في اللحاق بالركب المعرفي والعلمي، كما سبقت إليه الأمم الأخرى، ولذلك فإن صناعة التفكير الناضج يتطلب الرؤية الواسعة للواقع بما فيه من إمكانيات وقدرات للنهوض السليم الذي تسعى إليه وإقصاء الجانب السلبي فيه، ومن هنا كما يقول د.عبد الحليم أبو شقة: «إن تعليم المنهج الصحيح للتفكير هو الذي يمهد لوجود مناخ صحي للإبداع، وإن غياب هذا المنهج هو أصل الداء، والأفكار الخاطئة من عواقب غيابه، والحكمة تقضي علاج أصل الداء لا مظاهره وأعراضه».
ولا شك أن مقاربة التجديد والإصلاح عموما، تتطلب أن تكون مناهجنا مؤسسية، وليس من خلال توجهات فردية، أو تتسم بأفعال شخصية، لا تنبثق من خلال مؤسسات واعية، وتمتلك الخبرة الكافية في مجال تخصصاتها، ويتم تداولها من خلال تشاور وتحاور، لتنتج من خلال تفكير موضوعي سليم، فالتفكير والتجديد الفردي، دون أن يحظى بالعموم والنضوج، نجد أغلب نتائجه سلبية، لغياب الحفر المنهجي القويم، أو يفقد التوازن الإيجابي في طرحه وتطبيقه بعد ذلك، والغرب نجح عندما اتجه في مشاريعه العلمية والفكرية إلى العمل المؤسسي، ويتم بعد إعطائه الفرصة الكافية والمجال الرحب للنقاش والحوار واستجلاب العقول الناضجة للتخطيط، دون أن تكون مهام هذه المؤسسات قائمة على العشوائية أو حرق المراحل، أو التطبيقات العشوائية والجبرية دون مناقشة، التي تطرح وتفرض للتطبيق، أو دون أن تترك للأفكار الفرص المتأنية الكافية للنضوج، وبلورة آثارها ونتائجها، وهذا ما وقعت فيه العديد من الدول العربية، فمثلا مشروع التصنيع في إحدى البلدان، الذي تم تأسيسه في الستينيات من القرن الماضي، ولم يعط الفرصة المتأنية للبحث الذي يؤسس لهذا المشروع المهم والرائد، ومن أسبابه أن المشروع جاء بعد سنوات قليلة من استقلال هذه الدولة، والظروف كذلك لم تكن مواتية بالشكل الكافي لمثل هذا المشروع، مع أن الفكرة ليست سلبية في ذاتها، لكنها احتاجت للوقت والتخطيط اللازمين، لكن المشروع تراجع، وهذه الدول بحكم مواردها الكبيرة خرجت من أزماتها بعد الاستقلال، ونجحت في مشاريع أخرى، حتى مع عدم نجاح مشروع التصنيع، مع أن البعض يرى أن أصابع أجنبية لا تريد أن تنجح البلدان العربية، في هذا التصنيع لأسباب سياسية وعسكرية... إلخ. ومشروع محمد علي باشا في مصر أنموذجا، وهذه قصة معروفة وكُتب عنها. لكن تظل حاجتنا للتفكير الثاقب والناضج، من خلال رؤية تجديدية لمشاكلنا العربية القائمة، وهي كثيرة ومتعددة، ولا يمكن أن نحرق المراحل للخروج من هذه الأزمات التي تعيشها أمتنا، وأصبحت كأنها حالة فريدة لازمة عن غيرها من الأمم، ولهذا لن يتحقق لنا ما نأمله من تجارب وممارسات فردية مرتجلة، إن لم نسر السير بصورة واعية ومدركة للظروف والتحولات، كما تعيشها في واقعنا الراهن، إلا من خلال طرح الفكرة الواعية المجمع عليها بعد البحث والتنقيب وتكثيف التشاور والحوار حولها.