الذهب الأسود اسم أطلق على عدة أشياء لعلّ من أشهرها "النفط"، كما أطلق قبل ذلك بقرون على بعض أنواع التوابل كالفلفل الأسود والقرنفل لندرتها وقيمة كل منها اقتصاديا، لكن الذهب المغفول عنه هو الذهب الأصفر في التصاقه برمال الصحارى عالميا.
وكما أن الذهب الأسود "التوابل" كان محل تنافس بين قوى عظمى في حينها، نذكر منها بريطانيا وفرنسا وهولندا في نزعة كل منها لاحتكار تجارة التوابل واستغلالها فلا ينبغي إهمال إمكانات الذهب الأصفر سياحيا واقتصاديا.
أكتب ذلك وأنا أتأمل رحلات السياح الخليجيين والعرب والغربيين إلى البيد كلما لاح لهم متنفس عطلة ممكنة أو إجازة ممتدة، أولئك الفارين من ضوضاء العواصم وتلوث الطرق إلى معتزل طبيعي وفضاء أثيري، فكيف يمكن لنا تحويل هذه الأماكن البكر إلى مراكز سياحية تدر ذهبا حقيقيا مساهمة في دفع عجلة التنمية ورفدا للاقتصاد الوطني؟
أكتب ذلك وأنا أعيش بين محافظتي الظاهرة والبريمي اللتين تتشاركان الذهب الأصفر كما تتشاركان الكثير من أوجه التشابه بينهما على اختلاف الموقع والمساحة والكثافة السكانية.
أكتب ذلك وأنا أراقب حركة المنافذ الحدودية التي تمتلئ عن بكرة أبيها بالقادمين من كل مكان بحثا عن فسحة طبيعية بعيدا عن صخب المدن الكبرى، وضجيج العواصم.
حين نتحدث عن إمكانية استغلال هذه الرمال الذهبية لصنع سياحة حقيقية ستخرج لنا ثلة من المثبطين -لا محالة- بأعذارهم الواهية من قبيل: لا تبحث الناس عن رمال مع ممكنات السياحة الأخرى في المراكز المدنية المزدهرة، أو قولهم: إن ذلك موسم قصير لا يمكن أن نعول عليه سياحيا. ويمكن الرد على هؤلاء بتعريف السياحة ذاته الذي أقرته منظمة السياحة العالمية المتحدة:
"السياحة هي السفر بهدف الترفيه أو التطبيب أو الاكتشاف، وتشمل السياحة توفير الخدمات المتعلقة بالسفر، والسائح هو الشخص الذي يقوم بالانتقال لغرض السياحة لمسافة ثمانين كيلو مترا على الأقل من منزله" كما عرفت الجمعية البريطانية للسياحة عام 1976 السياحة على أنها "حركة موسمية قصيرة المدى إلى المناطق السياحية بعيدًا عن محل الإقامة والعمل الدائمين، وتشمل الحركة لكل الأغراض فضلًا عن زيارة اليوم الواحد والنزهات".
ففكرة السياحة ذاتها هي فكرة مؤقتة يمكن توجيهها وتفعيلها وفقا للفصول، ثم وفقا لما يمكن صنعه من عوامل جذب أخاذة.
كما ينقض قولهم أن لا أحد يبحث عن رمال وصحارى مفتوحة أعدادُ الساعين لهذه الرمال الآسرة، وعن هذا المتنفس الطبيعي النادر رغم وفرته (إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الصحاري تمثل ما نسبته 90% من جسم الوطن العربي).
بقي حسن التخطيط في ضرورة توفير الخدمات الأساسية والمرافق الصحية في مراكز صحراوية، صيفية أو شتوية مختارة بعناية وفقا لمعطياتها الطبيعية وإمكاناتها الجيولوجية وقربها من مركز المدينة لتسهيل عملية توفير ونقل الممكنات من عوامل الجذب .
ثم ما هي عوامل الجذب التي يمكن للسياحة الصحراوية توفيرها؟ لعلّ من بينها رياضات مرتبطة بطبيعة المكان كالرماية وركوب الخيل وركوب الهجن ومزاينتها، كما يمكن توفير رياضة التزلج على الرمال غير المكلفة، مع ضرورة التنسيق لجعل هذه الليالي الصحراوية أروع وأجمل بتضمينها مزيجا من الفنون الشعبية المصاحبة لمساءات الصحراء ترويحا للنفس، وترويجا لثقافة البلاد. وفوق كل ذلك مع فتح فرص الاستثمار المحلي والخارجي يمكن بناء قرى تراثية كاملة في الصحراء، يمكن استغلالها في كل المواسم وكل الفصول.
لا يمكن تبني مثل هذه المشروعات لمن لا يؤمن بالتغيير والتجديد، ولا يملك حس المغامرة مع الإيمان بأصالة الفكرة وديمومتها، ولا يتأتى ذلك بعيدا عن مقومات تفعيل الموارد الطبيعية الممكنة والمتاحة وحماية البيئة في مشاريع مستدامة كبناء المحميات الطبيعية للأحياء النادرة تحقيقا لتكاملية الأدوار وحرصا على البيئة ومعطياتها الحيوية.
على هذه الأرض سلّة عظيمة من البدائل السياحية والاقتصادية غير المستغلة حتى اليوم، ولا بد من التنقيب عنها وتفعيلها ترويجا لجماليات التنوع الجيولوجي البديع من ناحية، وإسهاما في دعم الاقتصاد الوطني بكل الممكنات المتاحة .
وكما أن الذهب الأسود "التوابل" كان محل تنافس بين قوى عظمى في حينها، نذكر منها بريطانيا وفرنسا وهولندا في نزعة كل منها لاحتكار تجارة التوابل واستغلالها فلا ينبغي إهمال إمكانات الذهب الأصفر سياحيا واقتصاديا.
أكتب ذلك وأنا أتأمل رحلات السياح الخليجيين والعرب والغربيين إلى البيد كلما لاح لهم متنفس عطلة ممكنة أو إجازة ممتدة، أولئك الفارين من ضوضاء العواصم وتلوث الطرق إلى معتزل طبيعي وفضاء أثيري، فكيف يمكن لنا تحويل هذه الأماكن البكر إلى مراكز سياحية تدر ذهبا حقيقيا مساهمة في دفع عجلة التنمية ورفدا للاقتصاد الوطني؟
أكتب ذلك وأنا أعيش بين محافظتي الظاهرة والبريمي اللتين تتشاركان الذهب الأصفر كما تتشاركان الكثير من أوجه التشابه بينهما على اختلاف الموقع والمساحة والكثافة السكانية.
أكتب ذلك وأنا أراقب حركة المنافذ الحدودية التي تمتلئ عن بكرة أبيها بالقادمين من كل مكان بحثا عن فسحة طبيعية بعيدا عن صخب المدن الكبرى، وضجيج العواصم.
حين نتحدث عن إمكانية استغلال هذه الرمال الذهبية لصنع سياحة حقيقية ستخرج لنا ثلة من المثبطين -لا محالة- بأعذارهم الواهية من قبيل: لا تبحث الناس عن رمال مع ممكنات السياحة الأخرى في المراكز المدنية المزدهرة، أو قولهم: إن ذلك موسم قصير لا يمكن أن نعول عليه سياحيا. ويمكن الرد على هؤلاء بتعريف السياحة ذاته الذي أقرته منظمة السياحة العالمية المتحدة:
"السياحة هي السفر بهدف الترفيه أو التطبيب أو الاكتشاف، وتشمل السياحة توفير الخدمات المتعلقة بالسفر، والسائح هو الشخص الذي يقوم بالانتقال لغرض السياحة لمسافة ثمانين كيلو مترا على الأقل من منزله" كما عرفت الجمعية البريطانية للسياحة عام 1976 السياحة على أنها "حركة موسمية قصيرة المدى إلى المناطق السياحية بعيدًا عن محل الإقامة والعمل الدائمين، وتشمل الحركة لكل الأغراض فضلًا عن زيارة اليوم الواحد والنزهات".
ففكرة السياحة ذاتها هي فكرة مؤقتة يمكن توجيهها وتفعيلها وفقا للفصول، ثم وفقا لما يمكن صنعه من عوامل جذب أخاذة.
كما ينقض قولهم أن لا أحد يبحث عن رمال وصحارى مفتوحة أعدادُ الساعين لهذه الرمال الآسرة، وعن هذا المتنفس الطبيعي النادر رغم وفرته (إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الصحاري تمثل ما نسبته 90% من جسم الوطن العربي).
بقي حسن التخطيط في ضرورة توفير الخدمات الأساسية والمرافق الصحية في مراكز صحراوية، صيفية أو شتوية مختارة بعناية وفقا لمعطياتها الطبيعية وإمكاناتها الجيولوجية وقربها من مركز المدينة لتسهيل عملية توفير ونقل الممكنات من عوامل الجذب .
ثم ما هي عوامل الجذب التي يمكن للسياحة الصحراوية توفيرها؟ لعلّ من بينها رياضات مرتبطة بطبيعة المكان كالرماية وركوب الخيل وركوب الهجن ومزاينتها، كما يمكن توفير رياضة التزلج على الرمال غير المكلفة، مع ضرورة التنسيق لجعل هذه الليالي الصحراوية أروع وأجمل بتضمينها مزيجا من الفنون الشعبية المصاحبة لمساءات الصحراء ترويحا للنفس، وترويجا لثقافة البلاد. وفوق كل ذلك مع فتح فرص الاستثمار المحلي والخارجي يمكن بناء قرى تراثية كاملة في الصحراء، يمكن استغلالها في كل المواسم وكل الفصول.
لا يمكن تبني مثل هذه المشروعات لمن لا يؤمن بالتغيير والتجديد، ولا يملك حس المغامرة مع الإيمان بأصالة الفكرة وديمومتها، ولا يتأتى ذلك بعيدا عن مقومات تفعيل الموارد الطبيعية الممكنة والمتاحة وحماية البيئة في مشاريع مستدامة كبناء المحميات الطبيعية للأحياء النادرة تحقيقا لتكاملية الأدوار وحرصا على البيئة ومعطياتها الحيوية.
على هذه الأرض سلّة عظيمة من البدائل السياحية والاقتصادية غير المستغلة حتى اليوم، ولا بد من التنقيب عنها وتفعيلها ترويجا لجماليات التنوع الجيولوجي البديع من ناحية، وإسهاما في دعم الاقتصاد الوطني بكل الممكنات المتاحة .