توج منتخب بنجلاديش بلقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للشباب للهوكي، وذلك بعد فوزه على منتخبنا الوطني في ركلات الجزاء بنتيجة 7 /6 في اللقاء النهائي الذي أقيم بملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر. وأقيمت المباراة النهائية برعاية غلام جوتش رئيس العلاقات الدولية بالاتحاد الآسيوي للهوكي، برفقة الدكتور مروان آل جمعة رئيس الاتحاد العماني للهوكي. بينما حل منتخبنا الوطني في المركز الثاني، وجاء في المركز الثالث منتخب تايلند، أما في المركز الرابع فكان من نصيب منتخب أوزبكستان، وحصد منتخب الصين تايبيه المركز الخامس، وحل سادسا منتخب سريلانكا، فيما جاء في المركز السابع منتخب أندونيسيا، وفي المركز الثامن والأخير منتخب هونج كونج. وحصل على جائزة هداف البطولة أميرول إسلام من منتخب بنجلاديش، بينما توج بجائزة أفضل حارس واعد هسو تينغ شو حارس مرمى الصين تايبيه، فيما حصل حارس مرمى تايلند وستواز فوسوانج على جائز أفصل حارس بالبطولة، وتوج لاعب منتخب أوزبكستان إسماعيل عمر بجائزة النجم الصاعد، بينما حصل لاعب منتخبنا أسامة رمضان نصيب برزحن على جائزة أفضل لاعب في البطولة.
اللقاء النهائي
بدأ الربع الأول من اللقاء النهائي للبطولة الآسيوية بسيطرة منتخبنا الوطني، حيث استطاع اللاعب الخضر النوفلي تسجيل الهدف في الدقيقة الثانية من زمن المباراة، واستمر منتخبنا في مواصلة التقدم وأفضلية الاستحواذ النسبي على الكرة والتحكم بزمام مجريات المباراة، وعلى الرغم من محاولات لاعبي بنجلاديش تعديل النتيجة إلا أنها لم توفق لينتهي الربع الأول بتقدم منتخبنا بنتيجة 1 /0. وفي الربع الثاني، طرأت بعض التبديلات في كلا المنتخبين، بغية تقديم مستوى فني أفضل، وأضاع لاعبو منتخب بنجلاديش العديد من الفرص، بينما عاد لاعبو منتخبنا إلى أجواء المباراة بشكل سريع بحثا عن فرصة لتسجيل الهدف الثاني، قبل ينتهي الربع الثاني بتقدم منتخبنا في الأداء والنتيجة 1 /0.
وفي الربع الثالث دخل لاعبو بنجلاديش بقوة كبيرة رافعين فيها شعار عدم الاستسلام ورافضين الخسارة السهلة، حيث شكلو خطورة كبيرة على مرمى منتخبنا بالهجمات والضربات المباشرة التي وفق دفاع منتخبنا في صدها ببراعة، لينتهي الربع الثالث بنفس النتيجة بهدف واحد دون رد لصالح منتخبنا. في الربع الرابع والأخير واصل منتخب بنجلاديش تألقه الفني والمهاري، وتمكن لاعبه محمد حسن من تسجيل أول هدف في الدقيقة 53 من عمر المباراة، وفي الجانب الآخر فشل لاعبو منتخبنا في الوصول إلى مرمى بنجلاديش، وبدأ التوتر يظهر على أدائهم في المباراة وتكتل لاعبو منتخبنا في منطقة الدفاع للحفاظ على المرمى من هجمات منتخب بنجلاديش لينتهي الربع الرابع بنتيجة التعادل الإيجابي 1/1، ووصلت مجريات المباراة إلى الركلات الجزائية التي تفوق فيها المنتخب البنجلاديشي بنتيجة 7 /6 لتنتهي المباراة بتتويج منتخب بنجلاديش بطلا لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لشباب للهوكي.
تجويد عامل الخبرة
وبعد انتهاء المباراة النهائية قال خالد الرئيسي مدرب منتخبنا الوطني لشباب الهوكي: لعبنا أمام منتخب بنجلاديش على حسب الخطة التكتيكية التي وضعناها لمواجهته، ومن خطأ واحد استطاعت بنجلاديش تسجيل هدف التعادل ووصلت المباراة إلى الركلات الجزائية التي يكون الحظ فيها هو نقطة الحسم، وقدم لاعبو منتخبنا مستويات فنية كبيرة منذ انطلاق البطولة وسجلوا عددا كبيرا من الأهداف في البطولة مقارنة بالمنتخبات الأخرى، ونشعر برضا كبير على ما قدمه منتخبنا، ووصولنا إلى هذه المرحلة إنجاز كبير يضاف إلى رصيد المنتخب، وسنركز خلال الفترة المقبلة على تجويد عامل الخبرة كما ستكون هناك العديد من الخطط لتدريب المنتخب لمنافسات كأس اتحاد آسيا للشباب خلال الفترة المقبلة وسيتخلل هذه التحضيرات مجموعة من المباريات الودية مع المنتخبات الآسيوية، وأتقدم بالشكر إلى مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي لدعمهم وتشجيعهم للمنتخب.
من جانبه قال عبدالله العبيداني عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي ورئيس بعثة المنتخب العماني: نحن سعداء بالمستوى الذي قدمه منتخبنا حتى الرمق الأخير من البطولة وظهر لاعبو منتخبنا بمهارات كبيرة ميزتهم عن المنتخبات الأخرى وأثبتوا جدارتهم بمواجهة منتخبات قوية مثل منتخب بنجلاديش وصعود المنتخب إلى كأس آسيا كان متوقعا وبشدة باعتباره من المرشحين للفوز بلقب البطولة، وسيقوم الاتحاد العماني بوضع آلية وخطة واضحة لمتابعة سير عمل المنتخب خلال الفترة المقبلة للتجهيز والتحضير لكأس آسيا.
فخر كبير
فيما قال مأمون مدرب منتخب بنجلاديش: نحن فخورون بتحقيق لقب كأس الاتحاد الآسيوي للشباب للهوكي وواجهنا منتخبا صعبا في المباراة ولكن بالرغم من ذلك لعبنا حتى الرمق الأخير من المباراة لتسجيل هدف التعادل ووصلت المباراة إلى ركلات الترجيح التي تفوقنا فيها على المنتخب العماني، ويعتبر هذه اللقب حافزا كبيرا للاعبي منتخب بنجلاديش لمواصلة التدريب وتكثيف الجهود للمشاركة في بطولة آسيا للهوكي التي ستقام في سلطنة عمان خلال الفترة المقبلة وستكون لدينا العديد من المعسكرات التي ستقام في ماليزيا لتحضير وإعداد اللاعبين والرفع من جاهزيتهم البدنية والفنية.
تايلند ثالثا
في لقاء تحديد المركز الثالث والرابع الذي جمع منتخبي أوزبكستان وتايلند فمنذ الدقيقة الأولى فرض تايلند أفضليته واستحوذ على مجريات اللعب، ليحاول بعدها لاعبو أوزبكستان العودة إلى أجواء المباراة والاختراق من عمق الملعب ليسجلوا أول أهداف اللقاء في الدقيقة 4 من زمن المباراة عبر اللاعب دوستون، وأتيحت فرصة لتايلند لتعديل النتيجة لكن تصويباته جاورت المرمى بقليل، بعدها تمركز اللعب في منتصف الملعب واكتفى الفريقان بتأمين مناطقهما الدفاعية، لينتهي الربع الأول من اللقاء بتقدم أوزبكستان بنتيجة 1 /0.
وفي الربع الثاني دخل لاعبو تايلند بغية تعديل النتيجة ليفرضوا أفضليتهم على منتخب أوزبكستان وأضاع لاعبو تايلند فرصة محققة لتسجيل هدف التعادل وتصدى لها حارس مرمى أوزبكستان ببراعة، ثم واصل تايلند هجومه وصناعة فرص حقيقية للتسجيل ولكن جميعها لم تنجح، وفي الجانب الآخر لم يستطع لاعبو أوزبكستان تهديد مرمى تايلند طيلة مجريات الربع الثاني من المباراة ووجدوا صعوبة في اختراق دفاع تايلند المحكم، لينتهى الربع الثاني بنفس النتيجة بهدف وحيد دون رد لصالح أوزبكستان.
وبدأ لاعبو تايلند الربع الثالث من المباراة بفرصة جيدة للتسجيل من ركنية جزائية واستغلها اللاعب بوكوبون وسجل أول أهداف فريقه في الدقيقة 35، وحاول منتخب أوزبكستان العودة في النتيجة وتعديلها لكن دفاع تايلند أبعد الكرة من أمامه قبل أن يصوبها على المرمى، وواصل لاعبو أوزبكستان سعيهم لتسجيل الهدف الثاني لكن محاولاتهم كانت خجولة على مرمى تايلند، وانتهى الربع الثالث بالتعادل الإيجابي للمنتخبين 1/1.
الربع الرابع والأخير للمباراة ضاعف فيه منتخب تايلند من جهده بحثا عن هدف ثان يعدل به النتيجة، وأضاع ركنيتين جزائيتين ارتدتا من الدفاع، ليكون اللعب بعدها سجالا بين الفريقين وفرصا ضائعة بالجملة، ثم تحكم تايلند برتم اللعب ليترجم اللاعب بهومي هجمة منظمة لفريقه إلى هدف ثان بعد ما نجح في إنهائها في الشباك في الدقيقة 49، وعاد لاعبو أوزبكستان إلى أجواء المباراة واستطاعوا تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 56 عن طريق اللاعب إسماعيل عمر، وانتهى الربع الرابع بنتيجة 2/2، ووصلت المباراة إلى الركلات الجزائية التي فاز فيها منتخب تايلند بنتيجة 2 /1.
بداية جيدة
وقال مظفر مدير منتخب أوزبكستان: خسرنا أمام تايلند لظروف شائكة في مجريات المباراة وخرجنا بالمركز الرابع من البطولة وتعتبر بداية جيدة لمنتخبنا لكون أغلب اللاعبين جددا ويلعبون لأول مرة في بطولة بهذا المستوى، ونحن فخورون بحصول لاعب منتخبنا إسماعيل عمر على جائزة اللاعب الصاعد في البطولة ونبارك له هذا التكريم، وتوجهنا القادم سيكون خوض نهائيات كأس آسيا للشباب وسنسخر جميع جهودنا للمشاركة في هذه البطولة وتجهيز المنتخب على رتم عال فنيا وبدنيا وذهنيا لتحقيق أفضل النتائج، وأشكر كافة المنظمين والمساهمين والقائمين على بطولة كأس الاتحاد الآسيوي على التنظيم الرائع.
فوز الصين تايبيه
وفي مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس، نجحت الصين تايبيه في حسم المركز الخامس لصالحها بعد فوزها على سريلانكا بخمسة أهداف مقابل أربعة، تاركة المركز السادس في البطولة لسريلانكا. بدأ الربع الأول من المباراة سريعا، حيث فرض منتخب الصين تايبيه أفضليته وتقدم في النتيجة عبر لاعبه يوه شين شينج في الدقيقة الثانية من المباراة. وفي الربع الثاني حاول لاعبو الصين تايبيه مضاعفة النتيجة دون جدوى، في المقابل نشط لاعبو سريلانكا في الهجوم بغية تسجيل هدف التعادل لكن محاولاتهم باءت بالفشل لينتهي الربع الثاني بتقدم الصين تايبيه بهدف دون رد. وفي الربع الثالث، لم يختلف الوضع كثيرا عن سابقه، حيث فشل الفريقان في الوصول لشباك الآخر لينتهي أيضا بتقدم الصين تايبيه بذات النتيجة.
أما الربع الرابع والأخير من اللقاء فشهد تنافسا قويا من الجانبين سعيا لتحقيق الفوز، ونجحت الصين تايبيه في تسجيل الهدف الثاني من ركنية جزائية عبر شيه شنج بو في الدقيقة 47، ثم سجل نفس اللاعب الهدف الثالث لفريقه من ركنية جزائية أيضا في الدقيقة 48، بعدها عادت سريلانكا إلى أجواء المباراة مقلصة الفارق عبر باتوفيتا ساندروان إثر تصويبة جميلة في الدقيقة 49، واستمرت إثارة المباراة بتسجيل الصين تايبيه الهدف الرابع عبر شيه شنج بو في الدقيقة 50 من نقطة الجزاء، لترد بعدها سريلانكا بتسجيل الهدف الثاني عبر نجمها باندرا برامود من ركنية جزائية في الدقيقة 51، ثم أضافت الهدف الثالث عبر جيربويت رادون من تصويبة جيدة من مسافة قريبة في الدقيقة 55، ونظمت الصين تايبيه صفوفها لتنجح في تسجيل الهدف الخامس من علامة الجزاء عبر الاختصاصي شيه شنج بو في الدقيقة 57، لتنجح بعدها سريلانكا في تسجيل الهدف الرابع عبر جايكودي ديشان في الدقيقة 58 من عمر المباراة، لتنتهي المباراة بفوز صعب ومتأخر للصين تايبيه على سريلانكا بخمسة أهداف مقابل أربعة وتنجح في احتلال المركز الخامس في البطولة.
إندونيسيا تهزم هونج كونج
وفي مباراة تحديد المركزين السابع والثامن، نجحت إندونيسيا في تحقيق فوز مستحق جاء على حساب منافستها هونج كونج بثلاثة أهداف مقابل هدف، لتحصد المركز السابع في البطولة، بينما في المقابل حلت هونج كونج في المركز الثامن والأخير في البطولة. بدأ الربع الأول من اللقاء بتبادل الفرص بين الفريقين، وشهدت الدقائق الأولى تنافسا شديدا للسيطرة على مجريات المباراة، وتقدمت إندونيسيا في النتيجة عبر ويبو آرثر في الدقيقة الثامنة مستغلا تمركزه الجيد أمام مرمى هونج كونج واضعا الكرة بسهولة في الشباك، بعدها واصل لاعبو الفريقين بناء هجماتهم ومحاولة الوصول للشباك حتى نجحت إندونيسيا أخيرا في مضاعفة النتيجة عبر نجم الفريق ويبو آرثر من ركنية جزائية أنهاها ببراعة في الشباك، لينتهي الربع الأول من المباراة بتقدم إندونيسيا بهدفين دون مقابل.
وفي الربع الثاني، فرض لاعبو إندونيسيا سيطرتهم على اللعب وشنو بعض الهجمات على مرمى هونج كونج لكن أغلب الفرص افتقدت للدقة، في المقابل فشل لاعبو هونج كونج في تشكيل الخطورة المنتظرة على حارس مرمى إندونيسيا أداها دارما، ثم نجحت إندونيسيا في رفع غلة الأهداف إلى ثلاثية بعد أن سجل راديتيا ديرنجا هدفا جميلا من ركنية جزائية في الدقيقة 23 من زمن المباراة، لينتهي الربع الثاني على وقع تقدم إندونيسيا على هونج كونج بثلاثية نظيفة. الربع الثالث من اللقاء شهد حصول لاعبي إندونيسيا على ثلاث بطاقات صفراء ولم يشهد تسجيل أي هدف. وفي الربع الرابع والأخير نجحت هونج كونج في تقليص النتيجة عبر ميكنيل كاميرون من ركنية جزائية صوبها بنجاح في شباك إندونيسيا في الدقيقة 55 من زمن اللقاء، لتنتهي المباراة بفوز إندونيسيا على هونج كونج بثلاثة أهداف مقابل هدف.