يأتي بنيامين نتانياهو مجددا ليرأس حكومة متطرفة في الكيان الإسرائيلي ويعيد التوتر إلى أجواء فلسطين المحتلة وإلى أجواء المنطقة من خلال الانتهاكات المتواصلة، خاصة في المسجد الأقصى المبارك، وأيضا الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني. ولعل جلسة مجلس الأمن الأخيرة في الأمم المتحدة قد كشفت توافقا دوليا على إدانة تلك الممارسات غير القانونية لتلك الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ضد الأماكن الإسلامية، وحتى المسيحية، كما أن عمليات القتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي القدس متواصلة.
ومن هنا، فان المشهد السياسي في الكيان الإسرائيلي يعيد لنا مشاهد التوتر الذي تعيشه حتى المنطقة من خلال التوتر والمواجهة غير المباشرة بين الكيان الإسرائيلي وإيران علاوة على تعثر المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني.
إن حكومة نتنياهو لن تجلب سوى المزيد من التطرف والتشدد والمغامرات غير المحسوبة، وقد يتهور هذا المتطرف إلى أكثر من ذلك بشن حرب ضد إيران في ظل الإدارة الأمريكية التي تحاول الآن ترتيب البيت داخل الحزب الديمقراطي في ظل سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس النواب والمعركة التشريعية المنتظرة بين الكونجرس والبيت الأبيض. كما أن هاجس الرئيس الأمريكي بايدن ينصب على الاهتمام بانتخابات البيت الأبيض بعد سنتين. ومن هنا فإن نتنياهو يدرك هذا الوضع الأمريكي الداخلي خاصة وأن أي رئيس أمريكي يكون مقيدا باهتمامات الحزب ومصالحه، انتظارا لمعركة الانتخابات عام ٢٠٢٤، التي من المتوقع أن تكون أكثر شراسة، كما كانت عام ٢٠٢٠ التي خسرها الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، في ظل أحداث دراماتيكية نادرة، ومنها اقتحام أنصار ترامب للكونجرس، وما يواجهه الرئيس الأمريكي السابق من اتهامات محتملة من خلال لجنة تقصي تلك الأحداث في مجلس النواب. وعلى ضوء ذلك فإن الساحة الأمريكية تشهد حراكا سياسيا داخليا يتعلق بالوضع الاقتصادي المتدهور في الولايات المتحدة الأمريكية وأيضا انغماسا كبيرا لواشنطن في الحرب الروسية الأوكرانية. ومن هنا فإن نتنياهو يدرك هذه المعطيات من خلال سلوكيات وانتهاكات متطرفة ضد الشعب الفلسطيني.
إن حكومة الكيان الإسرائيلي سوف توجد مزيدا من التوتر، ومن هنا فإن أمام العرب مرحلة صعبة ومعقدة للتعامل مع هذا الصهيوني المتطرف، الذي يريد بناء المزيد من المستوطنات وإرضاء الجناح المتشدد خاصة وإن وزيرا متطرفا مثل بن عفير انتهك حرمات المسجد الأقصى المبارك في مشهد ينم عن سلوك متطرف ومستهجن وضد قرارات الشرعية الدولية، وكان رد الفعل العربي كالعادة بيانات لا تغني ولا تسمن من جوع، حيث لا وجود للجنة القدس، ولا حتى اجتماع لوزراء الخارجية العرب في ظل الجامعة العربية التي تثبت كل يوم أنها أصبحت منتدى سياسيا، وفقدت ثقة الشعوب العربية والنخب ولا يمكن التعويل عليها في ظل البيروقراطية والترهل الذي أصابها بعد عقود. كما أن الخلافات العربية المعلنة، وغير المعلنة جعلت هذه الجامعة مشلولة، ولا تقوم بأي تحرك فعلي لنصرة الأقصى. كما أن هناك علامة استفهام كبرى على لجنة القدس ودورها الهامشي. وفي ظل كل هذه الخيبات يظل الأردن الشقيق محافظا على رعاية المسجد الأقصى، ولديه اهتمام خاص لأسباب تتعلق بالولاية الهاشمية ومع ذلك فإن العرب أمام مفترق طرق ورئيس الوزراء المتطرف نتانياهو يعبث بالقوانين ويخلط الأوراق مستغلا أولا الضعف العربي، والتطبيع المزعوم مع عدد من الدول العربية، وهو تطبيع شكلي لن ينجح كما حدث مع الشعبين المصري والأردني، خاصة وأن الصراع مع الكيان الإسرائيلي هو صراع الشعوب بالدرجة الأولى. ومن هنا نتانياهو سوف يواصل سياسته الرعناء في فلسطين المحتلة وانتهاك الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية. ولذلك فإن المشهد السياسي يتطلب أولا المصالحة الفلسطينية خاصة بين حركتي فتح وحماس؛ لأن الانقسام هو في صالح الكيان الإسرائيلي، كما أن التضامن العربي مع القدس الشريف ومسجدها المبارك ينبغي أن يتعدى البيانات الرسمية لأن نتنياهو وحكومته المتطرفة لا يهتمون بتلك البيانات بل يعتبرونها سلوكا يعبر عن العجز والضعف العربي.
إن الصراع العربي الإسرائيلي على الصعيد الشعبي متواصل خاصة وأن المبادرة العربية في قمة بيروت عام ٢٠٠٢ حول حل الدولتين تم رفضها من قبل الكيان الإسرائيلي. ومن هنا فإن إسرائيل لا تريد السلام ولكن تريد الاستسلام وعمل التطبيع المجاني مع الدول العربية، وهذا منطق أعوج ومدمر من قبل هذا الكيان الإسرائيلي الفاشي، الذي يذكرنا بالفصل العنصري في جنوب إفريقيا. ومن هنا فإن حكومة نتانياهو المتطرفة قد تجر كوارث على المنطقة، وقد تندلع حروب وصراعات محتملة سواء مع إيران أو مع حزب الله في جنوب لبنان أو شن حرب غادرة ضد قطاع غزة، كما كانت تفعل إسرائيل دوما خلال السنوات الأخيرة، خاصة وأن حكومة نتنياهو بها عدد من الأحزاب المتشددة ذات التوجه اليمني والديني المتطرف وهذا ما يجعل الأوضاع في المنطقة تتجه إلى مزيد من التوتر والتصعيد. ويظل السؤال الأهم ماذا سوف يفعل العرب إذا تكررت حماقات نتانياهو وانتهاكاته ضد المسجد الأقصى المبارك وضد الشعب الفلسطيني وضد قوانين الشرعية الدولية، وماذا عن المجتمع الدولي الذي اتضح أنه لن يستطيع فعل الكثير سوى جلسة استماع في مجلس الأمن، وعدم خروج بيان لإدانة الكيان الإسرائيلي وانتهاكات حكومته، ويبقى هذا السؤال مطروحا، خاصة وأن أفعال المتطرف نتانياهو وحكومته المتطرفة سوف تتواصل في فلسطين المحتلة، وانتهاكات كل القوانين والنواميس الدولية.
ومن هنا، فان المشهد السياسي في الكيان الإسرائيلي يعيد لنا مشاهد التوتر الذي تعيشه حتى المنطقة من خلال التوتر والمواجهة غير المباشرة بين الكيان الإسرائيلي وإيران علاوة على تعثر المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني.
إن حكومة نتنياهو لن تجلب سوى المزيد من التطرف والتشدد والمغامرات غير المحسوبة، وقد يتهور هذا المتطرف إلى أكثر من ذلك بشن حرب ضد إيران في ظل الإدارة الأمريكية التي تحاول الآن ترتيب البيت داخل الحزب الديمقراطي في ظل سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس النواب والمعركة التشريعية المنتظرة بين الكونجرس والبيت الأبيض. كما أن هاجس الرئيس الأمريكي بايدن ينصب على الاهتمام بانتخابات البيت الأبيض بعد سنتين. ومن هنا فإن نتنياهو يدرك هذا الوضع الأمريكي الداخلي خاصة وأن أي رئيس أمريكي يكون مقيدا باهتمامات الحزب ومصالحه، انتظارا لمعركة الانتخابات عام ٢٠٢٤، التي من المتوقع أن تكون أكثر شراسة، كما كانت عام ٢٠٢٠ التي خسرها الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، في ظل أحداث دراماتيكية نادرة، ومنها اقتحام أنصار ترامب للكونجرس، وما يواجهه الرئيس الأمريكي السابق من اتهامات محتملة من خلال لجنة تقصي تلك الأحداث في مجلس النواب. وعلى ضوء ذلك فإن الساحة الأمريكية تشهد حراكا سياسيا داخليا يتعلق بالوضع الاقتصادي المتدهور في الولايات المتحدة الأمريكية وأيضا انغماسا كبيرا لواشنطن في الحرب الروسية الأوكرانية. ومن هنا فإن نتنياهو يدرك هذه المعطيات من خلال سلوكيات وانتهاكات متطرفة ضد الشعب الفلسطيني.
إن حكومة الكيان الإسرائيلي سوف توجد مزيدا من التوتر، ومن هنا فإن أمام العرب مرحلة صعبة ومعقدة للتعامل مع هذا الصهيوني المتطرف، الذي يريد بناء المزيد من المستوطنات وإرضاء الجناح المتشدد خاصة وإن وزيرا متطرفا مثل بن عفير انتهك حرمات المسجد الأقصى المبارك في مشهد ينم عن سلوك متطرف ومستهجن وضد قرارات الشرعية الدولية، وكان رد الفعل العربي كالعادة بيانات لا تغني ولا تسمن من جوع، حيث لا وجود للجنة القدس، ولا حتى اجتماع لوزراء الخارجية العرب في ظل الجامعة العربية التي تثبت كل يوم أنها أصبحت منتدى سياسيا، وفقدت ثقة الشعوب العربية والنخب ولا يمكن التعويل عليها في ظل البيروقراطية والترهل الذي أصابها بعد عقود. كما أن الخلافات العربية المعلنة، وغير المعلنة جعلت هذه الجامعة مشلولة، ولا تقوم بأي تحرك فعلي لنصرة الأقصى. كما أن هناك علامة استفهام كبرى على لجنة القدس ودورها الهامشي. وفي ظل كل هذه الخيبات يظل الأردن الشقيق محافظا على رعاية المسجد الأقصى، ولديه اهتمام خاص لأسباب تتعلق بالولاية الهاشمية ومع ذلك فإن العرب أمام مفترق طرق ورئيس الوزراء المتطرف نتانياهو يعبث بالقوانين ويخلط الأوراق مستغلا أولا الضعف العربي، والتطبيع المزعوم مع عدد من الدول العربية، وهو تطبيع شكلي لن ينجح كما حدث مع الشعبين المصري والأردني، خاصة وأن الصراع مع الكيان الإسرائيلي هو صراع الشعوب بالدرجة الأولى. ومن هنا نتانياهو سوف يواصل سياسته الرعناء في فلسطين المحتلة وانتهاك الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية. ولذلك فإن المشهد السياسي يتطلب أولا المصالحة الفلسطينية خاصة بين حركتي فتح وحماس؛ لأن الانقسام هو في صالح الكيان الإسرائيلي، كما أن التضامن العربي مع القدس الشريف ومسجدها المبارك ينبغي أن يتعدى البيانات الرسمية لأن نتنياهو وحكومته المتطرفة لا يهتمون بتلك البيانات بل يعتبرونها سلوكا يعبر عن العجز والضعف العربي.
إن الصراع العربي الإسرائيلي على الصعيد الشعبي متواصل خاصة وأن المبادرة العربية في قمة بيروت عام ٢٠٠٢ حول حل الدولتين تم رفضها من قبل الكيان الإسرائيلي. ومن هنا فإن إسرائيل لا تريد السلام ولكن تريد الاستسلام وعمل التطبيع المجاني مع الدول العربية، وهذا منطق أعوج ومدمر من قبل هذا الكيان الإسرائيلي الفاشي، الذي يذكرنا بالفصل العنصري في جنوب إفريقيا. ومن هنا فإن حكومة نتانياهو المتطرفة قد تجر كوارث على المنطقة، وقد تندلع حروب وصراعات محتملة سواء مع إيران أو مع حزب الله في جنوب لبنان أو شن حرب غادرة ضد قطاع غزة، كما كانت تفعل إسرائيل دوما خلال السنوات الأخيرة، خاصة وأن حكومة نتنياهو بها عدد من الأحزاب المتشددة ذات التوجه اليمني والديني المتطرف وهذا ما يجعل الأوضاع في المنطقة تتجه إلى مزيد من التوتر والتصعيد. ويظل السؤال الأهم ماذا سوف يفعل العرب إذا تكررت حماقات نتانياهو وانتهاكاته ضد المسجد الأقصى المبارك وضد الشعب الفلسطيني وضد قوانين الشرعية الدولية، وماذا عن المجتمع الدولي الذي اتضح أنه لن يستطيع فعل الكثير سوى جلسة استماع في مجلس الأمن، وعدم خروج بيان لإدانة الكيان الإسرائيلي وانتهاكات حكومته، ويبقى هذا السؤال مطروحا، خاصة وأن أفعال المتطرف نتانياهو وحكومته المتطرفة سوف تتواصل في فلسطين المحتلة، وانتهاكات كل القوانين والنواميس الدولية.