مع تولي السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- الحكم عام 1970 فتحت الأبواب المغلقة والممنوعة، وأسرع الراحل بعد تشكيل الحكومة، في تأسيس ما ينهض بالدولة والمؤسسات في كل المجالات، التي تعد من الأولويات في تلك المرحلة، لتلحق عُمان بركب النهوض والتقدم الذي تحتاجه بلادنا في تلك الظروف الصعبة، لتنهض من هذا الواقع وتستعيد ما فاتها من وسائل التقدم التي عانت من تراجعها عقودا طويلة، إذ لم تكن في بلادنا أدنى مقومات الحياة المعاصرة، التي أصبحت دول المنطقة المجاورة تعيشها، لكن بلادنا من أقصاها إلى أقصاها عانت كثيرًا من حيث التأخر والتراجع في كل مناحي الحياة العصرية، كانت فرص التوظيف بعد التغيير متاحة في بدايات النهضة وتسابق الظروف للحاق بركب التقدم، بوجود شواغر كثيرة، وكان الكثير من سكان بلادنا في الخارج، أو في المعارضة السياسية منذ فترة السلطان سعيد بن تيمور، مع أن مستويات التعليم لا تزيد عن المراحل الأولى للتعليم النظامي، وهي المرحلة الابتدائية كما نعلم جميعًا، وبعض الوظائف طُلبت حتى على مستوى التعليم عند الكتاتيب (القراءة والكتابة)، لعدم وجود مؤهلات عالية إلا نادرًا جدًا ممن رجع بعد التغيير مباشرة، والبعض من الشباب، الجمع بين الوظيفة العامة والتعليم، من لم تتح له الفرصة في التعليم النظامي قبل النهضة، وعلم والدي -رحمه الله- بوجود فرصة وظيفة في مكتب إعلام ظفار بعد تأسيسه عام 1971، واللافت أن الوظيفة التي حصلت عليها توافقت مع صدور جريدة «عُمان» عام 1972، وإن سبقتها بعدة أشهر فقط، فبدأت العمل في مكتب إعلام ظفار، وأعطيت وظيفة بمسمى (كاتب تحت التدريب)، وكانت الأوضاع آنذاك استثنانية وصعبة، بسبب الحرب في ظفار آنذاك، وكان دور المكتب متعلقا بإصدار البلاغات العسكرية التي تصدر من القيادة العسكرية في «أم الغوارف» صلالة، وكذلك كتابة الرسائل والتحذيرات للسكان في أماكن التوتر والقتال، وأيضًا التوجيهات الإيجابية للمقاتلين بالعودة للوطن في هذا العهد الجديد، بهدف الرقي بهذا الوطن وانتشاله من ظروفه الراهنة وتراجعه على كل المستويات، وكان الشعار الذي رفعه السلطان الراحل (عفا الله عما سلف) له وقعه الإيجابي بعد ذلك، وكانت تطبع آلاف الأوراق بالمكتب على الورق الشفاف «الاستنسل»، وهي الطباعة القديمة ويتم إسقاطها في الجبال ليقرأها السكان والمقاتلون، وكانت هذه الرسائل ترسل باللغة العربية، وبعضها رسائل مطولة للتعريف بما تم من تغيير وما تحقق من إنجاز في هذا العهد الجديد.
كُلفت بعدها بفترة من الوقت بالتصوير لعدم وجود مصور متخصص، وأخذت دورة للتصوير وتوابعها في قيادة أم الغوارف لفترة قصيرة، لا تتعدى عدة أسابيع، مع معرفة كيفية تحميض الصور في المعمل الذي تم استحداثه، بعدها تم تعيين مصورين آخرين، أكثر احترافًا في هذا المجال، كما كُلفت بعدها بمتابعة أخبار الثورة وكتابة البلاغات والتعليقات من تصدر من إذاعة عدن (اليمن الجنوبي) سابقًا، الذي يبث أخبار الثورة والتعليقات وغيرها، وكنت أسجل هذه البيانات وتفريغها ليلًا، وتحتاج لجهد طويل من الوقت، ثم تم تكليف أحد الزملاء بهذا الرصد لعدة سنوات، وجمعت في تلك الفترة بين الوظيفة الحكومية والتعليم، بعد فتح الدراسة المسائية، كان مكتب إعلام ظفار في بدايات افتتاحه يتبع معالي وزير الدولة ومحافظ ظفار الشيخ بريك بن حمود الغافري -رحمه الله-، وبعدها تم كما أعلم تكليف سعادة السفير ناصر البوعلي بالإشراف، على الإعلام لفترة من الوقت، ومنها مكتب إعلام ظفار من حيث المتابعة الإعلامية في تلك الفترة، وأتذكر أنه زار المكتب والتقى بالمسؤولين فيه، بعدها تم إنشاء وزارة الإعلام والسياحة عام 1973، وتولاها صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، وأصبح المكتب تابعًا للوزارة مباشرة في المهام الإدارية والإعلامية - مع الإذاعة بصلالة التي تأسست منذ عام 1970، ثم نقلت بعد ذلك إلى قسم المطبوعات والنشر بالمكتب، ثم قسم الصحافة والنشر بعد التغييرات في الهيكل التنظيمي بالوزارة، وعملت فترة من الوقت محررا بالإذاعة العمانية بصلالة للحاجة المؤقتة، ثم رجعت إلى قسم الصحافة والنشر مرة أخرى، وفي عام 1977، أبلغني أحد الموظفين بوزارة الإعلام والسياحة أن رئيس تحرير جريدة الوطن، الأستاذ محمد بن سليمان الطائي يطلب مراسلًا للجريدة بمحافظة ظفار، فأبديت استعدادي لهذا الطلب بعد موافقة وزارة الإعلام، وبدأت بتزويدهم بالأخبار وكتابة عمود صحفي أسبوعي، بعدها أبلغني نجيب الزبيدي -رحمه الله- وكان مديرًا عامًا للمديرية العامة للمطبوعات ومسؤولا عن جريدة «عُمان»،عن طريق المكرم الدكتور حماد بن حمد الغافري، وكان مديرًا لمكتب إعلام ظفار آنذاك، بأن أتابع لهم الأخبار من المحافظة، وكانت «عُمان» تصدر أسبوعيا، كما عملت مراسلًا لمجلة النهضة العمانية بمحافظة ظفار لفترة من الوقت قبل تفرغي للدراسة الجامعية في عام 1982.
في 18 نوفمبر 1980، صدرت جريدة «عمان» بشكل يومي تزامنًا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني العاشر، وبعدها بأيام، لم تصل رواتبنا أنا والمرحوم سالم بن عقيل باعمر كالمعتاد من مكتب إعلام ظفار، ضمن كشف الرواتب التي تأتي من الوزارة شهريًا مع كل الموظفين بالمكتب.. كان الموظفون في ذلك الوقت يستلمون رواتبهم في مكاتب عملهم والتوقيع على الاستلام، وقضية تحويل الرواتب للبنوك جاءت متأخرة بعد ذلك بسنوات، فاستفسر أحد العاملين بقسم شؤون الموظفين بالوزارة، والاستفسار عن سبب عدم وصول رواتبنا نحن الاثنين، فتم إبلاغنا بأن قرارًا قد صدر بنقلي أنا والأخ سالم بن عقيل باعمر، من مكتب الإعلام بظفار، إلى دار جريدة «عُمان» -المسمى آنذاك- بقرار من معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس وزير الإعلام ورئيس مجلس الإدارة، بعد أن تم إعطاء الدار الاستقلال المالي والإداري عن وزارة الإعلام، كما أشرت آنفا، وأصبحت من الهيئات الحكومية أسوة بغيرها من الهيئات، مكثنا فترة من الوقت نعمل من خلال مكتب الإعلام بصلالة، لعدم وجود مكتب مستقل لمكتب الدار بالمحافظة، وبعدها بأشهر تم استئجار مبنى لمكتب الدار بصلالة، وتم بعد ذلك أيضا توظيف بعض الموظفين للإدارة والحسابات والتوزيع الخ: وبدأ نشاطنا في هذا المجال المتابعة اليومية للإخبار والتحقيقات، والمشاركة في العمود اليومي مع بقية المحررين.
بعد انتقالي رسميًا إلى دار جريدة «عمان» في البداية بأسابيع، وفي شهر أكتوبر 1981، حصلت على دورة صحفية في القاهرة لمدة ثلاثة أشهر، في مؤسسة دار الهلال المصرية العريقة -مجلة المصور- وكان رئيس تحريرها في آنذاك الأستاذ مكرم محمد أحمد، كنت في ذلك الوقت في المرحلة الثانوية العامة، وسافرت إلى القاهرة بتاريخ 17 أكتوبر 1981، وأتذكر أنني أخذت معي كتاب العلوم لعلي أستفيد منه، ولم استفد شيئا. كانت القاهرة في حالة استثنائية غير عادية، خاصة بعد حادث المنصة الذي اغتيل فيه الرئيس المصري الراحل أنور السادات في العرض العسكري الشهير، وكانت هناك متابعات ليلية لقوات الأمن والجيش للبحث عن بعض الجماعات التي شاركت في حادث الاغتيال أو التي ضمن التنظيم الذي قام بالاغتيال، وكان التفتيش مستمرًا خاصة في الأوقات الليلية، واضطررت إلى طلب بطاقة طالب من الملحقية الثقافية العمانية بالقاهرة، بسبب التفتيش المكثف، كانت الدورة الصحفية لكل الأقسام بالمجلة، ومررت على أغلب الأقسام بمجلة المصور، ومجلة الهلال - وكان مكرم محمد أحمد يتابع هذه الدورة ويسأل رؤساء الأقسام عني، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية مع الصحفيين المصريين لإجراء تحقيقات ولقاءات محلية في المؤسسات التعليمية وغيرها من القضايا التي تتابعها المجلة، كما شاركت في الحوارات مع المتحفظ عليهم الذين اعتقلهم الرئيس السادات في سبتمبر عام 1980، بعد خروجهم من السجون، ومنهم قيادات سياسية وفكرية ودينية، وحضرت الكثير من الندوات التي تقيمها مجلة المصور في تلك الفترة، واستفدت كثيرا من هذا الجو الصحفي من خلال هذه الدورة، خاصة أن الحراك الصحفي كان رائعا في ذلك الوقت، بعد تولي الرئيس محمد حسني مبارك الحكم، إثر اغتيال السادات، خاصة النشاط الخارجي واللقاءات والتحقيقات الميدانية.
ومن الذين حضرت اللقاءات الموسعة معهم في مجلة المصور أثناء فترة الدورة الصحفية، مجموعة من كبار الكتاب المصريين، ومنهم الكاتب الصحفي الشهير محمد حسنين هيكل، وكذلك الصحفي البارز أحمد بهاء الدين، الذي كان في ذلك الوقت رئيسًا لتحرير مجلة العربي الكويتية، ومن الصحفيين البارزين، من أمثال الأستاذ مصطفى أمين، والأستاذ موسى صبري، وغيرهم من الباحثين والسياسيين والاقتصاديين في مصر والعالم العربي، بعدما رجعت من الدورة الصحفية بمصر، في منتصف يناير 1982،عدت إلى مكتب الدار بصلالة، عملت محررًا، بالإضافة إلى القيام بأعمال مدير المكتب في فترة إجازة السنوية لمدير المكتب سالم باعمر، وقمت بامتحان الثانوية العامة في شهر مايو 1982، ونجحت بحمد الله، وعندما استلمت أوراق النتيجة بعدها بأسابيع، سافرت إلى مسقط لتقديم طلب للتفرغ للدراسة الجامعية، فقدمت الطلب إلى معالي رئيس مجلس الإدارة، وكان يداوم أحيانا بمبنى الدار في روي، وأبلغني أن مجلس الإدارة سيناقش هذا الطلب بعد أيام، والحقيقة أن الموافقة تمت للتفرغ الدراسي، لكن بقيت مشكلة ترقيتي التي كانت ضمن بقية الموظفين.. وللحديث بقية.
كُلفت بعدها بفترة من الوقت بالتصوير لعدم وجود مصور متخصص، وأخذت دورة للتصوير وتوابعها في قيادة أم الغوارف لفترة قصيرة، لا تتعدى عدة أسابيع، مع معرفة كيفية تحميض الصور في المعمل الذي تم استحداثه، بعدها تم تعيين مصورين آخرين، أكثر احترافًا في هذا المجال، كما كُلفت بعدها بمتابعة أخبار الثورة وكتابة البلاغات والتعليقات من تصدر من إذاعة عدن (اليمن الجنوبي) سابقًا، الذي يبث أخبار الثورة والتعليقات وغيرها، وكنت أسجل هذه البيانات وتفريغها ليلًا، وتحتاج لجهد طويل من الوقت، ثم تم تكليف أحد الزملاء بهذا الرصد لعدة سنوات، وجمعت في تلك الفترة بين الوظيفة الحكومية والتعليم، بعد فتح الدراسة المسائية، كان مكتب إعلام ظفار في بدايات افتتاحه يتبع معالي وزير الدولة ومحافظ ظفار الشيخ بريك بن حمود الغافري -رحمه الله-، وبعدها تم كما أعلم تكليف سعادة السفير ناصر البوعلي بالإشراف، على الإعلام لفترة من الوقت، ومنها مكتب إعلام ظفار من حيث المتابعة الإعلامية في تلك الفترة، وأتذكر أنه زار المكتب والتقى بالمسؤولين فيه، بعدها تم إنشاء وزارة الإعلام والسياحة عام 1973، وتولاها صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، وأصبح المكتب تابعًا للوزارة مباشرة في المهام الإدارية والإعلامية - مع الإذاعة بصلالة التي تأسست منذ عام 1970، ثم نقلت بعد ذلك إلى قسم المطبوعات والنشر بالمكتب، ثم قسم الصحافة والنشر بعد التغييرات في الهيكل التنظيمي بالوزارة، وعملت فترة من الوقت محررا بالإذاعة العمانية بصلالة للحاجة المؤقتة، ثم رجعت إلى قسم الصحافة والنشر مرة أخرى، وفي عام 1977، أبلغني أحد الموظفين بوزارة الإعلام والسياحة أن رئيس تحرير جريدة الوطن، الأستاذ محمد بن سليمان الطائي يطلب مراسلًا للجريدة بمحافظة ظفار، فأبديت استعدادي لهذا الطلب بعد موافقة وزارة الإعلام، وبدأت بتزويدهم بالأخبار وكتابة عمود صحفي أسبوعي، بعدها أبلغني نجيب الزبيدي -رحمه الله- وكان مديرًا عامًا للمديرية العامة للمطبوعات ومسؤولا عن جريدة «عُمان»،عن طريق المكرم الدكتور حماد بن حمد الغافري، وكان مديرًا لمكتب إعلام ظفار آنذاك، بأن أتابع لهم الأخبار من المحافظة، وكانت «عُمان» تصدر أسبوعيا، كما عملت مراسلًا لمجلة النهضة العمانية بمحافظة ظفار لفترة من الوقت قبل تفرغي للدراسة الجامعية في عام 1982.
في 18 نوفمبر 1980، صدرت جريدة «عمان» بشكل يومي تزامنًا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني العاشر، وبعدها بأيام، لم تصل رواتبنا أنا والمرحوم سالم بن عقيل باعمر كالمعتاد من مكتب إعلام ظفار، ضمن كشف الرواتب التي تأتي من الوزارة شهريًا مع كل الموظفين بالمكتب.. كان الموظفون في ذلك الوقت يستلمون رواتبهم في مكاتب عملهم والتوقيع على الاستلام، وقضية تحويل الرواتب للبنوك جاءت متأخرة بعد ذلك بسنوات، فاستفسر أحد العاملين بقسم شؤون الموظفين بالوزارة، والاستفسار عن سبب عدم وصول رواتبنا نحن الاثنين، فتم إبلاغنا بأن قرارًا قد صدر بنقلي أنا والأخ سالم بن عقيل باعمر، من مكتب الإعلام بظفار، إلى دار جريدة «عُمان» -المسمى آنذاك- بقرار من معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس وزير الإعلام ورئيس مجلس الإدارة، بعد أن تم إعطاء الدار الاستقلال المالي والإداري عن وزارة الإعلام، كما أشرت آنفا، وأصبحت من الهيئات الحكومية أسوة بغيرها من الهيئات، مكثنا فترة من الوقت نعمل من خلال مكتب الإعلام بصلالة، لعدم وجود مكتب مستقل لمكتب الدار بالمحافظة، وبعدها بأشهر تم استئجار مبنى لمكتب الدار بصلالة، وتم بعد ذلك أيضا توظيف بعض الموظفين للإدارة والحسابات والتوزيع الخ: وبدأ نشاطنا في هذا المجال المتابعة اليومية للإخبار والتحقيقات، والمشاركة في العمود اليومي مع بقية المحررين.
بعد انتقالي رسميًا إلى دار جريدة «عمان» في البداية بأسابيع، وفي شهر أكتوبر 1981، حصلت على دورة صحفية في القاهرة لمدة ثلاثة أشهر، في مؤسسة دار الهلال المصرية العريقة -مجلة المصور- وكان رئيس تحريرها في آنذاك الأستاذ مكرم محمد أحمد، كنت في ذلك الوقت في المرحلة الثانوية العامة، وسافرت إلى القاهرة بتاريخ 17 أكتوبر 1981، وأتذكر أنني أخذت معي كتاب العلوم لعلي أستفيد منه، ولم استفد شيئا. كانت القاهرة في حالة استثنائية غير عادية، خاصة بعد حادث المنصة الذي اغتيل فيه الرئيس المصري الراحل أنور السادات في العرض العسكري الشهير، وكانت هناك متابعات ليلية لقوات الأمن والجيش للبحث عن بعض الجماعات التي شاركت في حادث الاغتيال أو التي ضمن التنظيم الذي قام بالاغتيال، وكان التفتيش مستمرًا خاصة في الأوقات الليلية، واضطررت إلى طلب بطاقة طالب من الملحقية الثقافية العمانية بالقاهرة، بسبب التفتيش المكثف، كانت الدورة الصحفية لكل الأقسام بالمجلة، ومررت على أغلب الأقسام بمجلة المصور، ومجلة الهلال - وكان مكرم محمد أحمد يتابع هذه الدورة ويسأل رؤساء الأقسام عني، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية مع الصحفيين المصريين لإجراء تحقيقات ولقاءات محلية في المؤسسات التعليمية وغيرها من القضايا التي تتابعها المجلة، كما شاركت في الحوارات مع المتحفظ عليهم الذين اعتقلهم الرئيس السادات في سبتمبر عام 1980، بعد خروجهم من السجون، ومنهم قيادات سياسية وفكرية ودينية، وحضرت الكثير من الندوات التي تقيمها مجلة المصور في تلك الفترة، واستفدت كثيرا من هذا الجو الصحفي من خلال هذه الدورة، خاصة أن الحراك الصحفي كان رائعا في ذلك الوقت، بعد تولي الرئيس محمد حسني مبارك الحكم، إثر اغتيال السادات، خاصة النشاط الخارجي واللقاءات والتحقيقات الميدانية.
ومن الذين حضرت اللقاءات الموسعة معهم في مجلة المصور أثناء فترة الدورة الصحفية، مجموعة من كبار الكتاب المصريين، ومنهم الكاتب الصحفي الشهير محمد حسنين هيكل، وكذلك الصحفي البارز أحمد بهاء الدين، الذي كان في ذلك الوقت رئيسًا لتحرير مجلة العربي الكويتية، ومن الصحفيين البارزين، من أمثال الأستاذ مصطفى أمين، والأستاذ موسى صبري، وغيرهم من الباحثين والسياسيين والاقتصاديين في مصر والعالم العربي، بعدما رجعت من الدورة الصحفية بمصر، في منتصف يناير 1982،عدت إلى مكتب الدار بصلالة، عملت محررًا، بالإضافة إلى القيام بأعمال مدير المكتب في فترة إجازة السنوية لمدير المكتب سالم باعمر، وقمت بامتحان الثانوية العامة في شهر مايو 1982، ونجحت بحمد الله، وعندما استلمت أوراق النتيجة بعدها بأسابيع، سافرت إلى مسقط لتقديم طلب للتفرغ للدراسة الجامعية، فقدمت الطلب إلى معالي رئيس مجلس الإدارة، وكان يداوم أحيانا بمبنى الدار في روي، وأبلغني أن مجلس الإدارة سيناقش هذا الطلب بعد أيام، والحقيقة أن الموافقة تمت للتفرغ الدراسي، لكن بقيت مشكلة ترقيتي التي كانت ضمن بقية الموظفين.. وللحديث بقية.