سلوت.. موقع آثاري في ولاية بَهلا، بجوار بسيا، على جهة الشمال منها، كان أرضا جرداء، لا يُعلم بأن بطنها يحبل منذ آلاف السنين بقرية كاملة؛ بمبانيها وحصنها وأبراجها، وكثير من بواقيها الغابرة وقطعها الفخارية، وفلجها الذي يعود إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، وبما تعنيه من إسهام في رسم مشهد الحضارة العمانية. الموقع.. ليس وحده بعمان يحمل اسم "سلوت"، فهناك العديد من الأمكنة تسمى به أو بمشتقاته. اختلط حول سلوت التاريخ بالأساطير، ومن ذلك؛ الملحمة الكبرى بين الفرس والأزد، المعروفة بـ "يوم سلوت". لقد سبق أن كتبت عن الموقع؛ والمقال.. يواصل الحديث عنه في ظل البحث عن حضارة سلوت.
التنقيب في الموقع.. بدأ منذ سبعينات القرن العشرين الميلادي، من قِبَل بعثة جامعة هارفارد الأمريكية عام 1973م، ثم عقبتها بعثة جامعة برمنجهام البريطانية عام 1980م، ثم أقام فيه مكتب مستشار السلطان قابوس للشؤون الثقافية والبعثة الأثرية الإيطالية تنقيبات عامي 2007 و2008م. وفي عام 2015م واصلت فيه التنقيب وزارة التراث والثقافة وبعثة جامعة السوربون الفرنسية، والآن؛ الموقع تحت إشراف وزارة التراث والسياحة.
الموقع.. بحسب الاكتشافات الآثارية؛ يحكي قصة حضارة بدأت مطلع الألفية الثالثة قبل الميلاد، واستمرت حتى الحقبة الإسلامية، لقد عمّره الإنسان حوالي أربعة آلاف عام.
قُسِّم الموقع تأريخياً إلى ثلاثة عصور؛ هي:
1. العصر البرونزي (3000–1300ق.م).. عثر أعلى قمة الجبل بالموقع على مدفن دائري مشيد بالحجارة، ينتمي إلى بداية الألفية الثالثة قبل الميلاد، ووجد بقربه بقايا عظام بشر وخرز ودبوس برونزي، ورأس عصا "صولجان"؛ مما يستعمله الملوك وأكابر المجتمع. تنبئ هذه المواد عن تنظيم راقٍ للمجتمع في سلوت، فهي تعتبر ذات قيمة ثمينة حينذاك، ما يدل بأن المستوطنة ذات تراتبية سياسية وقبلية، على رأسها ملك أو شيخ. والملك.. بحسب نظام الحكم حينها لا يضم نفوذه قطاعاً كبيراً من البلدان والمقاطعات، بل هو حاكم على المنطقة التي يقطنها.
المدفن.. مع الأدوات التي وجدت -بحسب علماء الآثار- يؤمن أصحابه بالبعث الأخروي، وهذا يدل على المعتقد الديني السائد وقتئذ، فما من حضارة قامت في التاريخ إلا كان الدين روحها. وفي حوالي منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد تطور بناء المدافن، فبنيت على الأرض بقرب أبراج المستوطنات، وغطيت بحجارة كلسية بيضاء مصقولة.
ومما يدل على أن الموقع يشكّل أحد المراكز الحضرية ذات الأثر السياسي والعسكري؛ اكتشاف ثلاثة أبراج فخمة يبلغ قطرها حوالي 20م، بنيت بحجارة ضخمة.
من أهم المكتشفات التي تعود إلى تلك الحقبة المبكرة؛ برج كبير أشبه بمبنى قلعة الرستاق ومبنى قلعة نزوى الدائريين، وفي هذا ملحظ مهم في المعمار العماني، وهو أن معظم تصاميمه؛ بما في ذلك القلاع والحصون هي ابنة البيئة العُمانية، ولم تستورد من خارجها، وإنما تراكمت خبرات تصميمها عبر حقب متطاولة. لا تقتصر أهمية البرج على كونه موغلاً في القدم، وإنما أيضاً يعطينا بُعداً بأن الحضارة العمانية حينذاك كانت مزدهرة، وقد أُنشئت الأبراج لتحمي حماها من هجوم الأعداء أو الانهيار الحضاري.
الاستيطان البشري.. استمر في هذا الموقع طيلة العصر البرونزي حتى نهايته، حيث عثر على أوانٍ حجرية تنتمي إليه.
2. العصر الحديدي (1300-300ق.م).. فيما يبدو أن موقع سلوت هُجِر مع نهاية العصر البرونزي، وأعيد استيطانه بكثافة في العصر الحديدي. وأهم تطور حصل خلال هذا العصر على مستوى العمران في عموم عُمان؛ انتشار القرى والمدن، بدلا من الأبراج. وهذا التحول من بُنية الأبراج إلى هيكلة المدينة يعني تطورا في طبيعة الحضارة العمانية، التي عاصرت الحضارات المجاورة كالآشوريين المتأخرين في بلاد النهرين بالعراق والأخمينيين في إيران. وهذا لا يعني عدم وجود المدن قبل ذلك، فنظام «المدينة الدولة» قائم منذ العصر البرونزي، مثل: كَدم وبَهلا، وإنما المقصود الانتشار في عموم عمان، ما قد يدل على زيادة عدد سكانها.
شهد العمران خلال العصر الحديدي في موقع سلوت مرحلتين فصل بينهما دمار بسبب الحرائق، حيث دلت على ذلك آثار الحرق المكتشفة على جدران المباني وأرضياتها، ووجود مواد عضوية محترقة. التنقيبات وما كشفت عنه من المباني وأدوات هذا العصر؛ تفصح عن مدى التمدن الكبير الذي وصلت إليه عمان، وأنها كانت في حراك دائم مع التطور العمراني ومواكبة التقدم الإنساني.
ومن مكتشفات موقع سلوت التي تعود لهذا العصر: جرة فخارية أرخت بـ1300ق.م، وإناء فخاري صغير، وقطعة "قحف" من جرة فخارية عليها رسمات ثعابين مؤرخة بما بين 1200-1100ق.م. ومقبضا مصباحين على هيئة ثعبانين ما بين 1100–800ق.م. ومغارف نحاسية من القرن العاشر قبل الميلاد. وثلاثة ثعابين وفأس وإبرة من البرونز ترجع إلى ما بين 1000-500ق.م. وقدر برونزي أرّخ بما بين 900-800ق.م. وجرة وغطاءان فخاريان ما بين 800-700ق.م. وختم حجري رمادي داكن، هرمي الشكل، به دمغة عبارة عن رسمة ثمانية مثلثات منقوشة، وبه نقوش لنقطة ودائرة.
موقع سلوت.. يتميز بوجود مجسمات ونقوش للثعابين كثيرة، خاصةً.. المصنوعة من الفخار، وهذا يضع أمامنا المعتقد الديني لتلك الحضارة الغابرة، ولعل ذلك من أثر المعتقدات التي تنتمي إلى ما يعرف لدى دارسي الحضارة بـ "الدين السحري"، وهو سابق على "الدين الفلكي" الذي عمَّ المنطقة. والدين السحري.. لا يعني الإيمان بالخزعبلات وإتيان طقوسها الساذجة، أو ممارسة ألعاب الخفة، وإنما هو تعبد نحو القوة المطلقة المهيمنة على الكون، باستعمال عناصر تقوم على مهارات نفسية يمارسها الساحر "الكاهن". لقد كان الدين السحري منتشراً قديماً، ولعل هذا ما جعل الذاكرة تحتفظ عبر آلاف السنين بما يشير إلى ذلك، حيث لا تزال بَهلا إلى اليوم توصم بالسحر، رغم خلوها من أي مؤشر عليه. ومما كان يرتكز عليه الدين السحري طقس عبادة الأفعى، وقد ورد عن "الحضارة الفرعونية" بأنها من الآلهة، وكانت تستعمل في السحر من قِبَل كهنتها.
حتى الآن؛ لا نعرف مركز هذا الدين البائد في حضارتنا القديمة على وجه التحديد، فقد عثر المنقبون على مواقع في عمان توجد بها تماثيل للثعابين؛ أهمها: سلوت بولاية بَهلا، والمضمار بولاية أدم، والتنقيبات لا تزال محدودة. وكون العديد من تماثيل الأفاعي مصنوعة من الفخار؛ يدل على ازدهار هذه الصناعة في بَهلا منذئذ، وأنها أسهمت في تطور المعتقدات الدينية.
3. العصر الإسلامي: بحسب الآثار المكتشفة في الموقع؛ فإن الاستيطان فيه استمر حتى القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي. لم أقف على الإسهام المباشر لسلوت في العهد الإسلامي؛ إلا أنه توجد في عمان شخصيات تنسب إلى سلوت لعبت أدواراً سياسية، منهم: أبو حميد بن فلج الحداني السلوتي (ق:2هـ)، والإمام الحواري بن عبدالله الحداني السلوتي (ق:3هـ)، ولا أعرف؛ هل هما ينسبان إلى هذا المكان، أو إلى أمكنة أخرى تحمل الاسم نفسه؛ وهي كثيرة في عمان.
إن اسم "سلوت" أكبر من حصره في هذا الموقع، مما يدعونا إلى مواصلة البحث عن «حضارة سلوت»، التي لا يكفي أن ندرس ظواهرها من خلال موقع بعينه، بل لابد من الامتداد عبر الأفق العماني كله، بالربط بين المواقع التي تحمل هذا الاسم ومشتقاته، ونقرأ ما ظهر على الأرض، وننبش عمّا خبأته في بطنها. الطريق.. لا يزال في بدايته، لكننا عقدنا العزم على السير فيه، وبالله التوفيق، ومنه نستمد العون.
* المقال.. اعتمد على مراجع؛ أهمها:
- سلوت، الصادر من مكتب المستشار الثقافي لجلالة السلطان قابوس بسلطنة عُمان، 2010م.
- تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان، لعبدالله بن حميد السالمي.
التنقيب في الموقع.. بدأ منذ سبعينات القرن العشرين الميلادي، من قِبَل بعثة جامعة هارفارد الأمريكية عام 1973م، ثم عقبتها بعثة جامعة برمنجهام البريطانية عام 1980م، ثم أقام فيه مكتب مستشار السلطان قابوس للشؤون الثقافية والبعثة الأثرية الإيطالية تنقيبات عامي 2007 و2008م. وفي عام 2015م واصلت فيه التنقيب وزارة التراث والثقافة وبعثة جامعة السوربون الفرنسية، والآن؛ الموقع تحت إشراف وزارة التراث والسياحة.
الموقع.. بحسب الاكتشافات الآثارية؛ يحكي قصة حضارة بدأت مطلع الألفية الثالثة قبل الميلاد، واستمرت حتى الحقبة الإسلامية، لقد عمّره الإنسان حوالي أربعة آلاف عام.
قُسِّم الموقع تأريخياً إلى ثلاثة عصور؛ هي:
1. العصر البرونزي (3000–1300ق.م).. عثر أعلى قمة الجبل بالموقع على مدفن دائري مشيد بالحجارة، ينتمي إلى بداية الألفية الثالثة قبل الميلاد، ووجد بقربه بقايا عظام بشر وخرز ودبوس برونزي، ورأس عصا "صولجان"؛ مما يستعمله الملوك وأكابر المجتمع. تنبئ هذه المواد عن تنظيم راقٍ للمجتمع في سلوت، فهي تعتبر ذات قيمة ثمينة حينذاك، ما يدل بأن المستوطنة ذات تراتبية سياسية وقبلية، على رأسها ملك أو شيخ. والملك.. بحسب نظام الحكم حينها لا يضم نفوذه قطاعاً كبيراً من البلدان والمقاطعات، بل هو حاكم على المنطقة التي يقطنها.
المدفن.. مع الأدوات التي وجدت -بحسب علماء الآثار- يؤمن أصحابه بالبعث الأخروي، وهذا يدل على المعتقد الديني السائد وقتئذ، فما من حضارة قامت في التاريخ إلا كان الدين روحها. وفي حوالي منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد تطور بناء المدافن، فبنيت على الأرض بقرب أبراج المستوطنات، وغطيت بحجارة كلسية بيضاء مصقولة.
ومما يدل على أن الموقع يشكّل أحد المراكز الحضرية ذات الأثر السياسي والعسكري؛ اكتشاف ثلاثة أبراج فخمة يبلغ قطرها حوالي 20م، بنيت بحجارة ضخمة.
من أهم المكتشفات التي تعود إلى تلك الحقبة المبكرة؛ برج كبير أشبه بمبنى قلعة الرستاق ومبنى قلعة نزوى الدائريين، وفي هذا ملحظ مهم في المعمار العماني، وهو أن معظم تصاميمه؛ بما في ذلك القلاع والحصون هي ابنة البيئة العُمانية، ولم تستورد من خارجها، وإنما تراكمت خبرات تصميمها عبر حقب متطاولة. لا تقتصر أهمية البرج على كونه موغلاً في القدم، وإنما أيضاً يعطينا بُعداً بأن الحضارة العمانية حينذاك كانت مزدهرة، وقد أُنشئت الأبراج لتحمي حماها من هجوم الأعداء أو الانهيار الحضاري.
الاستيطان البشري.. استمر في هذا الموقع طيلة العصر البرونزي حتى نهايته، حيث عثر على أوانٍ حجرية تنتمي إليه.
2. العصر الحديدي (1300-300ق.م).. فيما يبدو أن موقع سلوت هُجِر مع نهاية العصر البرونزي، وأعيد استيطانه بكثافة في العصر الحديدي. وأهم تطور حصل خلال هذا العصر على مستوى العمران في عموم عُمان؛ انتشار القرى والمدن، بدلا من الأبراج. وهذا التحول من بُنية الأبراج إلى هيكلة المدينة يعني تطورا في طبيعة الحضارة العمانية، التي عاصرت الحضارات المجاورة كالآشوريين المتأخرين في بلاد النهرين بالعراق والأخمينيين في إيران. وهذا لا يعني عدم وجود المدن قبل ذلك، فنظام «المدينة الدولة» قائم منذ العصر البرونزي، مثل: كَدم وبَهلا، وإنما المقصود الانتشار في عموم عمان، ما قد يدل على زيادة عدد سكانها.
شهد العمران خلال العصر الحديدي في موقع سلوت مرحلتين فصل بينهما دمار بسبب الحرائق، حيث دلت على ذلك آثار الحرق المكتشفة على جدران المباني وأرضياتها، ووجود مواد عضوية محترقة. التنقيبات وما كشفت عنه من المباني وأدوات هذا العصر؛ تفصح عن مدى التمدن الكبير الذي وصلت إليه عمان، وأنها كانت في حراك دائم مع التطور العمراني ومواكبة التقدم الإنساني.
ومن مكتشفات موقع سلوت التي تعود لهذا العصر: جرة فخارية أرخت بـ1300ق.م، وإناء فخاري صغير، وقطعة "قحف" من جرة فخارية عليها رسمات ثعابين مؤرخة بما بين 1200-1100ق.م. ومقبضا مصباحين على هيئة ثعبانين ما بين 1100–800ق.م. ومغارف نحاسية من القرن العاشر قبل الميلاد. وثلاثة ثعابين وفأس وإبرة من البرونز ترجع إلى ما بين 1000-500ق.م. وقدر برونزي أرّخ بما بين 900-800ق.م. وجرة وغطاءان فخاريان ما بين 800-700ق.م. وختم حجري رمادي داكن، هرمي الشكل، به دمغة عبارة عن رسمة ثمانية مثلثات منقوشة، وبه نقوش لنقطة ودائرة.
موقع سلوت.. يتميز بوجود مجسمات ونقوش للثعابين كثيرة، خاصةً.. المصنوعة من الفخار، وهذا يضع أمامنا المعتقد الديني لتلك الحضارة الغابرة، ولعل ذلك من أثر المعتقدات التي تنتمي إلى ما يعرف لدى دارسي الحضارة بـ "الدين السحري"، وهو سابق على "الدين الفلكي" الذي عمَّ المنطقة. والدين السحري.. لا يعني الإيمان بالخزعبلات وإتيان طقوسها الساذجة، أو ممارسة ألعاب الخفة، وإنما هو تعبد نحو القوة المطلقة المهيمنة على الكون، باستعمال عناصر تقوم على مهارات نفسية يمارسها الساحر "الكاهن". لقد كان الدين السحري منتشراً قديماً، ولعل هذا ما جعل الذاكرة تحتفظ عبر آلاف السنين بما يشير إلى ذلك، حيث لا تزال بَهلا إلى اليوم توصم بالسحر، رغم خلوها من أي مؤشر عليه. ومما كان يرتكز عليه الدين السحري طقس عبادة الأفعى، وقد ورد عن "الحضارة الفرعونية" بأنها من الآلهة، وكانت تستعمل في السحر من قِبَل كهنتها.
حتى الآن؛ لا نعرف مركز هذا الدين البائد في حضارتنا القديمة على وجه التحديد، فقد عثر المنقبون على مواقع في عمان توجد بها تماثيل للثعابين؛ أهمها: سلوت بولاية بَهلا، والمضمار بولاية أدم، والتنقيبات لا تزال محدودة. وكون العديد من تماثيل الأفاعي مصنوعة من الفخار؛ يدل على ازدهار هذه الصناعة في بَهلا منذئذ، وأنها أسهمت في تطور المعتقدات الدينية.
3. العصر الإسلامي: بحسب الآثار المكتشفة في الموقع؛ فإن الاستيطان فيه استمر حتى القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي. لم أقف على الإسهام المباشر لسلوت في العهد الإسلامي؛ إلا أنه توجد في عمان شخصيات تنسب إلى سلوت لعبت أدواراً سياسية، منهم: أبو حميد بن فلج الحداني السلوتي (ق:2هـ)، والإمام الحواري بن عبدالله الحداني السلوتي (ق:3هـ)، ولا أعرف؛ هل هما ينسبان إلى هذا المكان، أو إلى أمكنة أخرى تحمل الاسم نفسه؛ وهي كثيرة في عمان.
إن اسم "سلوت" أكبر من حصره في هذا الموقع، مما يدعونا إلى مواصلة البحث عن «حضارة سلوت»، التي لا يكفي أن ندرس ظواهرها من خلال موقع بعينه، بل لابد من الامتداد عبر الأفق العماني كله، بالربط بين المواقع التي تحمل هذا الاسم ومشتقاته، ونقرأ ما ظهر على الأرض، وننبش عمّا خبأته في بطنها. الطريق.. لا يزال في بدايته، لكننا عقدنا العزم على السير فيه، وبالله التوفيق، ومنه نستمد العون.
* المقال.. اعتمد على مراجع؛ أهمها:
- سلوت، الصادر من مكتب المستشار الثقافي لجلالة السلطان قابوس بسلطنة عُمان، 2010م.
- تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان، لعبدالله بن حميد السالمي.