• توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة في مجال التحكيم والتدريب وتأهيل الكوادر العمانية




أكد وفد الاتحاد الآسيوي للريشة الطائرة على أن سلطنة عمان لديها من الإمكانيات التي تؤهلها لتنظيم واستضافة بعض الأحداث الرياضية في الريشة الطائرة خلال المرحلة المقبلة، جاء ذلك في ختام زيارة الوفد الآسيوي للعبة لسلطنة عمان التي بحث فيها مع المسؤولين باللجنة العمانية للريشة الطائرة العديد من الجوانب المهمة التي تسهم في تطوير اللعبة، وبحث تقليص الفوارق بين مسؤولين الرعاية والتطوير للريشة الطائرة بالاتحاد الآسيوي، والواقع الذي تمر به اللعبة في الدول الآسيوية. كما بحثت الزيارة الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه تفعيل وتطوير اللعبة في سلطنة عمان، ووضع الخطط الاستراتيجية لتنظيم المسابقات والبطولات على المستوى المحلي والآسيوي. كما وقع وفد الاتحاد الآسيوي عدة اتفاقيات تعاون وشراكة مع اللجنة العمانية للريشة الطائرة في مجال التحكيم والتدريب، وتأهيل كوادر عمانية في اللعبة، ومذكرة تفاهم في برنامج "وقت الريشة" في المدارس لتدريب وتأهيل المعلمين والمعلمات في اللعبة، وتوفير المواد الأساسية للعبة بالمدارس في الجانبين النظري والعملي.


  • طموحات اللجنة العمانية




وفي هذا الجانب، قالت الدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية رئيسة اللجنة العمانية للريشة الطائرة: جاءت زيارة الاتحاد الآسيوي للريشة الطائرة لسلطنة عمان لعدة أسباب، أبرزها كوننا إحدى اللجان حديثة العهد في الريشة الطائرة التي تأسست في عام 2019، وفي تلك الفترة داهمت جائحة كورونا العالم، وعملت على إعاقة الكثير من الأنشطة الرياضية، ولكن بالرغم من ذلك استطعنا تفعيل الورش والدورات الخاصة بالتحكيم والتدريب على المستوى المحلي والإقليمي، كما جاءت زيارة الوفد الآسيوي للزيارة الورش الدولية التي نفذتها اللجنة العمانية خلال الفترة الماضية بمشاركة (30) متدربا ومتدربة وبالتحديد دورة "الريشة في الهواء" التي تعد واحدة من برامج الاتحاد الدولي للريشة الطائرة بمشاركة معلمي الرياضة المدرسية. وهدفت الزيارة إلى الوقوف على طموحات اللجنة العمانية للريشة الطائرة، والبحث عن سبل التعاون بين الاتحاد الآسيوي والدولي واللجنة.

وأضافت الهدابية: يحرص الاتحاد الآسيوي على توفير خطط وبرامج لدعم اللجان في الدول الآسيوية، وتفعيل اللعبة في المدارس، كما أن مبادرة المدارس الصديقة للريشة الطائرة نفذت خلال هذا العام بشراكة حقيقة مع وزارة التربية والتعليم من خلال تنظيم الورش التدريبية والتعليمية لمعلمي ومعلمات الرياضة المدرسية. واستهدفت المبادرة (10) مدارس من معظم محافظات سلطنة عمان، أما فيما يخص الأندية الصديقة للريشة الطائرة فقد قمنا بمخاطبة العديد من الأندية، ولم نتحصل على الاستجابات المأمولة منها، ولكن في الوقت عينه ندرك تماما الظروف التي تمر بها الأندية، وتكبدها المصاريف على الألعاب الأخرى، وغياب البنية الأساسية للممارسة لعبة الريشة الطائرة، وكخطوة أولية انتسب (3) أندية للعبة توزعت على محافظات مسقط وشمال الشرقية والظاهرة.

وتابعت رئيسة اللجنة العمانية للريشة الطائرة: اللجنة لها دور كبير لتوفير المستلزمات الأساسية لممارسة اللعبة في الأندية والمدارس لتصبح هذه المساهمة باكورة بداية لتنشيط وتفعيل اللعبة بشكل أوسع، ونحن على وعي تام بمحدودية الدعم المقدم للجان الرياضية، ووفق هذه الإمكانيات سعينا لفتح مراكز تدريبية في المحافظات، وتمكنا من فتح مركز تدريبي في مجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر بقيادة المدرب السوري أيهم زهر الدين الحاصل على خبرة كبيرة في الريشة الطائرة، كما قمنا بتوزيع العديد من الإعلانات في المدارس المجاورة للمجمع الرياضي بولاية بوشر من أجل الانتساب إلى المركز التدريبي، والغرض الأول من فتح المركز هو تكوين قاعدة أساسية وصلبة من اللاعبين واللاعبات، وتشكيل فرق للمشاركة في البطولات المحلية والخارجية.


  • دعم الاتحادات الآسيوية




من جانبها، قالت رقية العميرية عضوة اللجنة العمانية للريشة الطائرة: تؤكد زيارة وفد الاتحاد الآسيوي لسلطنة عمان على دعمها الدائم للاتحادات الريشة الطائرة في مختلف دول آسيا، وقام الاتحاد الآسيوي للريشة الطائرة بعدة زيارات للدول في الفترة الأخيرة، وتتمثل أهمية هذا النوع من الزيارات في تقليص الفارق بين مسؤولين الرعاية، والتطوير للريشة الطائرة، والواقع الذي تمر به اللعبة في الدول الآسيوية. وتسهم هذه الزيارات في الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه تفعيل وتطوير اللعبة في هذه الدول، ووضع الخطط الاستراتيجية لتنظيم المسابقات والبطولات على المستوى المحلي والآسيوي.

مضيفة: قام وفد الاتحاد الآسيوي بزيارة بعض الجهات والمؤسسات الصديقة للريشة الطائرة ومنها بعض المدارس والأندية الرياضية في محافظة مسقط ومركز الريشة الطائرة، كما عقد الوفد اجتماعا مغلقا مع أعضاء اللجنة العمانية للريشة الطائرة للاطلاع على أهم مناشط اللجنة، والإنجازات التي حققتها على المستوى الماضي القريب. ووقع الاتحاد الآسيوي عدة اتفاقيات تعاون وشراكة مع اللجنة العمانية للريشة الطائرة في مجال التحكيم والتدريب وتأهيل كوادر عمانية في اللعبة، ومذكرة تفاهم في برنامج "وقت الريشة" في المدارس لتدريب وتأهيل المعلمين والمعلمات في اللعبة وتوفير المواد الأساسية للعبة في المدارس في الجانبين النظري والعملي، بالإضافة إلى انطلاق مركز التدريب بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبقيادة المدرب السوري أيهم زهر الدين، وهذا المركز خطوة أساسية للكشف عن المواهب في الريشة الطائرة؛ بهدف تدريبهم والارتقاء بمستوياتهم الفنية، وتجهيزهم للمنافسة على مختلف الأصعدة، والتركيز على المراحل السنية بكونها مستقبل اللعبة، واكتشاف المواهب المجيدة، وبلا شك أن المركز التدريبي سيسهم في نشر اللعبة بشكل أسرع وأكثر توسعا على مستوى سلطنة عمان، كما سيتم خلال الفترة المقبلة إطلاق مراكز جديدة في الأندية الصديقة للريشة الطائرة.


  • تدشين المركز التدريبي




أما السوري أيمن زهر الدين مدرب المركز التدريبي للريشة الطائرة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر فقال: بدأنا التدريب منذ شهر في المركز وذلك عبر محاولة استقطاب المواهب من المدارس سواء القريبة من مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر أو بعض المدارس الأخرى التي لديها مواهب بدءا من الأعمار الصغيرة وصولا إلى طلاب المراحل الثانوية مما يسهل وجود رديف للأعمار القادمة للمنتخبات الوطنية، مبينا ضرورة وجود تغذية للقاعدة باتجاه رأس الهرم باللعبة.

وأوضح أن الهدف هو بناء جيل من اللاعبين يكون هو القاعدة الأساسية والتغذية بلاعبين بأعمار جديدة لاستمرارها بشكل دائم، مؤكدا على أن المركز يخطط لأن يوجد منتخبات وأندية رياضية تمارس هذه اللعبة سواء داخل محافظة مسقط أو خارجها، والمؤمل أن تتم إقامة بطولات مستقبلية يتجمع فيها اللاعبين من جميع أقطار سلطنة عمان لإيجاد تنافس محتدم بين اللاعبين وبالتالي سهولة اختيار اللاعبين المجيدين والعناصر الجديدة لتكون رديف لمنتخب ريشة الطائرة باسم سلطنة عمان.

وأشار زهر الدين إلى أن البدايات دائما ما تكون صعبة لكن الوضع الحالي يبشر بالخير والبنية الجسمانية للاعبي سلطنة عمان رياضية وأغلب الأطفال يولون اهتمامهم بالرياضة منذ بدء نشئهم سواء في لعبة كرة القدم أو السباحة أو من خلال الألعاب الرياضية المختلفة، وأضاف: إنه بدء التواصل مع أولياء أمور عدد من اللاعبين الذين يمارسون رياضات أخرى مثل القدم والسباحة وغيرها للحضور والتدرب في المركز لمدة شهر أو شهرين وبعدها من الممكن أن ينتقلوا لممارسة لعبة الريشة الطائرة إذا أحبوها وأبدعو فيها.

وأكد مدرب الريشة الطائرة، على أنهم في البداية دائما ما يبدأون بالتدريبات والحركات داخل الملعب وهي الأساس أو بالأحرى المفتاح لتكون ناجحا في هذه اللعبة بالإضافة إلى بعض الحركات الأساسية مثل اللعب الطويل والكبس أو بعض الحركات داخل الملعب على أن يتم تطويرها على فترات طويلة لأن ممارسة اللعبة بشكل عام تتطلب أن يأخذ الجسد على هذه الرياضة ويحتاج اللاعب من سنة ونصف إلى سنتان لتأسيس لاعب لديه القدرة على المشاركة في البطولات الخارجية ويكون لديه الموهبة وصقلها بصورة جيدة.

وتابع: الإقبال على رياضة الريشة الطائرة كبير، وهناك انتشار للعبة في المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والبحرين وهم متقدمون خطوة عن سلطنة عمان في هذه الرياضة، لكن هناك تفاؤل لرياضة الريشة الطائرة في سلطنة عمان خلال المرحلة المقبلة. كما أوضح أن هناك خطة واضحة لإعداد لاعبي المراحل السنية وأنه بمجرد الحصول على المواهب وسيتم البدء في الخطة التدريبية للاعبين لتعليمهم الحركات الأساسية واستراتيجية التفكير لكيفية ممارسة الرياضة ولعب المباريات الرسمية وكيفية تسريع رتم اللعب على حسب المنافس الذي أمامهم، وأضاف: الصعوبة الوحيدة حاليا تكمن في استقطاب المواهب من مختلف المدارس في سلطنة عمان وأنه لا توجد هناك صعوبات أخرى مع الهمة العالية للاعبين للمضي قدما في تطوير هذه الرياضة مستقبلا.