طالب أهالي وادي الصرمي في الخابورة بسفلتة أجزاء من طريق المؤدي للمنطقة بدءا من السيهرة إلى القلعة والمقدرة مسافتها بـ 8 كيلومترات، نظرا لانقطاعها بشكل تام مع أي أنواء مناخية تتأثر بها الولاية وما تشكله من خطورة ومعاناة يومية للقاطنين ونقل الطلاب إلى المدارس، وقد اجتمع الأهالي مع عدد من المعنيين في الفترة الماضية ولا يزالوا يترقبون أن توضع مطالباتهم ضمن أولويات خطة وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لسفلتة الطرق.

وقال سالم بن محمد السعيدي: إن الطريق نشط صباحا ومساء، وتعبره كل يوم حافلات التلاميذ والسيارات من قرى الخبت، والشرجة، والبكس، وضبح، والسيهرة، ويخدم ثلاثة مدارس، ويعد الطريق الأساسي لربط هذه القرى بالمناطق الأخرى.. إلا أنه غير ممهد ولا تتم صيانته، بالإضافة إلى تأثيرات الأنواء المناخية التي تجرف الأمطار تربته إلى أسفل المنحدر ويصبح متقطعا من عدة أماكن، ويشكل معاناة يومية للقاطنين والعائق الأول للسياحة في المناطق الجبلية المزينة بالبروج والحصون والمدرجات، والجبال التي تشقها برونقها، وأحد أسباب هجرة السكان من المناطق المذكورة للمدن، ونطالب الجهات المعنية بالوقوف على هذا الطريق وتضمينه ضمن خططها للصيانة.

وأشار علي بن خلف السعيدي إلى أن مشاريع الطرق ممتدة لمختلف المحافظات وتصل إلى خط الباطنة بأكمله ثم إلى أودية الجبال في محافظة شمال الباطنة، ونأمل أن يتم النظر في سفلتة المتبقي من طريق وادي الصرمي أسوة بالأودية الأخرى شرقه، ومساحة سفلتته تقدر بنحو 8 كيلومترات فقط، وهي تربطنا بالمستشفيات والمدارس وتخفف من معاناة القاطنين.

وأوضح سعيد بن محمد السعيدي أن المطالبات بدأت منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي حيث تم تغيير مسار طريق الخبت - القلعة من مجرى الوادي الرئيسي إلى الوادي الفرعي وتتالت مطالبات الأهالي ولم ترَ النور حتى الآن، وهذه الطريق ليست بمسافة طويلة فهي عبارة عن 8 كيلومترات تربط بين السيهرة والقلعة وتخدم قرى الخبت والروغ والشرجة وضبح البكس، وتخدم 4 مدارس بموظفيها وطلابها في 8 حافلات مدرسية تتقطع بهم السبل في الأنواء المناخية.

وأضاف: إن قرى الوادي الأربع في بدايته وصلتها خدمة الطرق المسفلتة من ولاية صحم والقرى الأربع الأخيرة في الوادي من أعلى الوادي عن طريق ووادي حيبي، وبقت قرى وسط الوادي دون طريق مسفلت إذ تقدر مسافة الطريق الترابي الذي نطالب بسفلتته من السيهرة إلى القلعة بثمانية كيلومترات فقط وأكثر من 6 كيلومترات منها أرض ترابية مستوية وممهدة وغير مكلفة، لذا نطالب الجهة المختصة الإسراع في تنفيذ هذه الجزئية من الطريق.

وقال سالم بن سيف السعيدي: إن طريق السيهرة - القلعة يشكل خطورة كبيرة على المواطنين، حيث إن هذا الطريق في كثير من مواقعه متأثر بالأنواء المناخية بين إعصار شاهين والأنواء المناخية في الفترة الأخيرة، ويتطلع المواطنون إلى رصف الطريق الذي يمثل نهاية معاناتهم في حركتهم اليومية ولما يحققه من فوائد على مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما سيستطيع الطلبة الوصول إلى مدارسهم وتلقي تعليمهم بكل يسر وسهولة، أما من الناحية الاجتماعية فسيعمل على الحد من الهجرة من هذه القرى بسبب وعورة الطريق وبحثهم عن مكان للسكن تتوفر فيه سهولة الوصول إلى الخدمات التعليمية والصحية والمعيشية، حيث يصعب الوصول إلى هذه القرى خلال الأنواء المناخية وسقوط الأمطار، بالإضافة إلى تقوية النسيج والروابط الاجتماعية بالتواصل بين الأهالي ببعضهم البعض، حيث إنه في كثير من الظروف المناخية ولو البسيطة ينقطع التواصل بينهم لصعوبة الوصول بسبب رداءة الطريق، وإن تمت صيانتها فإن الصيانة لا تتم بالوجه المطلوب ولا يمكن إلا لسيارات الدفع الرباعي المرور، أما من الناحية الاقتصادية فإن المنطقة تعد من أفضل المناطق التي تزخر بالكثير من المقومات السياحية الطبيعية والتراثية من واحات خضراء ومدرجات زراعية وحصون وأبراج وتشكيلات جيولوجية التي من الممكن في المستقبل أن تكون وجهة للسياحة الداخلية والزوار من خارج الوطن، ونأمل من الجهات المختصة دراسة حالة هذا الطريق بكل جوانبه وتحقيق ما يأمله الأهالي برصفه.

وأشار سعادة الشيخ منصور بن عبدالله السعيدي، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الخابورة إلى أن الوصلة المتبقية بطريق وادي الصرمي لا تتعدى الـ8 كيلومترات وتشكل عائقا كبيرا لسكان القرى التي تستفيد من هذا الطريق ونخص بالذكر هنا أبناءنا الطلبة الذين يستخدمون هذا الطريق في اليوم مرتين، ويخدم هذا الطريق العديد من المدارس والمراكز الصحية ويوميا تتحرك أكثر من ثمان سيارات تنقل طلبة بمختلف الأعمار وكذلك الكادر التعليمي، والمعاناة الأكثر صعوبة هي وقت جريان الأودية حيث تنقطع الحركة ويتغيب أبناؤنا الطلبة عن الدراسة، وتوجد طلبات منذ سنوات، ونأمل أن يكون موضوع رصف الطريق من الأولويات.