shfafiah@yahoo.com
تشهد صناعة السيراميك في سلطنة عمان العديد من التحديات التي تؤثر على أداء الشركات العاملة في القطاع، من أبرزها المنافسة الخارجية وعدم قدرة الشركات على مجاراة الأسعار المنخفضة للمنتجات التي يتم تسويقها في البلاد، كما أن الشركات تواجه صعوبات في أسواق التصدير بما فيها أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، هذا بالإضافة إلى ضعف الشركات في مجال التسويق ونشر المعرفة بأهمية منتجاتها مقارنة بالمنتجات المستوردة.
ولعل هذه التحديات هي التي تؤثر على النتائج المالية لشركتي الأنوار لبلاط السيراميك والمها للسيراميك، ومن وجهة نظري الشخصية يمكن لهاتين الشركتين تحقيق أرباح أعلى بكثير من الأرباح التي تحققها في الوقت الراهن نظرا لوجود العديد من مشروعات التشييد سواء في السوق المحلية أو أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق المجاورة الأخرى، وعندما قمتُ بزيارة شخصية إلى مجموعة من معارض السيراميك في مسقط وجدتُّ المنتجات المحلية موضوعة في زاوية بعيدة، في حين يتم عرض المنتجات المستوردة عند مداخل هذه المعارض كما أن كثيرا من المحلات تخلو من المنتجات المحلية، وإن وُجدت فلا يتم الترويج لها إلا على استحياء.
قد نجد عذرا للشركات غير المدرجة في بورصة مسقط إن لم تقم بنشر علاماتها التجارية على نطاق واسع نظرا لمحدودية ميزانياتها المخصصة للتسويق لكن من الصعب أن نستوعب تجاهل شركات المساهمة العامة لإبراز قدراتها الإنتاجية بشكل يشجع المستهلكين على شرائها.
في مقال الأسبوع الماضي ناقشنا التأثير الإيجابي لتوزيعات الأرباح والنتائج المالية على سهم شركة المها للسيراميك والصعود القوي لسهم الشركة وعودته إلى الأضواء بعد أن أعلنت الشركة أنها تعتزم توزيع أرباح نقدية مرحلية بنسبة 20% بعد أن وزعت في مارس الماضي أرباحا نقدية بنسبة 30%، وفي مقال اليوم نحاول الاقتراب أكثر من أداء شركة الأنوار لبلاط السيراميك وبحث تأثير التحديات التي يواجهها قطاع صناعة السيراميك على أداء الشركتين المدرجتين في بورصة مسقط.
من الملاحظ أن الضغوط التي تواجه سهم شركة الأنوار لبلاط السيراميك أعلى من الضغوط التي تواجه سهم شركة المها للسيراميك الذي استطاع خلال العام الجاري تحقيق واحد من أفضل مستوياته في 5 سنوات عندما وصل خلال تداولات أبريل إلى 530 بيسة، ويتم تداول السهم منذ مطلع الشهر الجاري قريبا من مستوى الـ 500 بيسة، في حين أغلق سهم الأنوار لبلاط السيراميك بنهاية تداولات الأسبوع الماضي عند 368 بيسة متراجعا 70 بيسة عن مستوى إغلاقه العام الماضي والبالغ 438 بيسة، وعلى الرغم من أن السهم استطاع في عام 2021 الارتفاع بنحو 70% من 258 بيسة إلى 438 بيسة إلا أنه لم يتمكن خلال العام الجاري من الاحتفاظ بهذه المكاسب وسط عدد من التحديات التي تواجه القطاع.
عندما نراجع توزيعات الأرباح نجد أن شركة الأنوار لبلاط السيراميك قامت خلال العام الجاري برفع نسبة توزيعاتها إلى 25% مقابل 13.5% العام الماضي و6% في السنوات الثلاث السابقة، وهذا توجه إيجابي يعزز ثقة المستثمرين، غير أنه من الملاحظ أن الأرباح الصافية للشركة تأثرت بشكل واضح في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بعد أن طبقت الشركة المعيار الدولي رقم 9 للتقارير المالية وهو ما أثر على إجمالي الأرباح الصافية التي تراجعت بنهاية سبتمبر الماضي إلى مليون و570 ألف ريال عماني مقابل أرباح بلغت 4.7 مليون ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي، وعند المقارنة نجد أن الأرباح الصافية التي حققتها شركة المها للسيراميك في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري ارتفعت إلى مليون و859 ألف ريال عماني مقابل مليون و840 ألف ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي.
ورغم تراجع الأرباح الصافية لشركة الأنوار لبلاط السيراميك نجد البيانات المالية الأخرى جيدة؛ إذ إن إيرادات الشركة ارتفعت بنهاية سبتمبر من 19.2 مليون ريال عماني إلى 21.3 مليون ريال عماني، وارتفع الربح من العمليات من 4.3 مليون ريال عماني إلى 4.6 مليون ريال عماني، وتشير الميزانية العمومية حتى يونيو الماضي إلى ارتفاع حقوق المساهمين إلى 32.6 مليون ريال عماني مقابل 32.1 مليون ريال عماني في يونيو من العام الماضي، وصعدت الأرباح المجمعة من 3.6 مليون ريال عماني إلى 4.2 مليون ريال عماني.
ومن الواضح من خلال هذا الاستعراض أن هناك العديد من العناصر الإيجابية التي تدعم سهمي الشركتين، غير أن المحافظة على البقاء في الأضواء يتطلب اهتماما أكبر بتسويق المنتجات ومواكبة تطلعات المجتمع المحلي والشركات العاملة في سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي، وفي اعتقادي أن هناك فرصا عديدة لنمو الشركتين أكبر بكثير من الفرص الحالية، وعلى الشركات البحث عنها والسعي لاقتناصها.
تشهد صناعة السيراميك في سلطنة عمان العديد من التحديات التي تؤثر على أداء الشركات العاملة في القطاع، من أبرزها المنافسة الخارجية وعدم قدرة الشركات على مجاراة الأسعار المنخفضة للمنتجات التي يتم تسويقها في البلاد، كما أن الشركات تواجه صعوبات في أسواق التصدير بما فيها أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، هذا بالإضافة إلى ضعف الشركات في مجال التسويق ونشر المعرفة بأهمية منتجاتها مقارنة بالمنتجات المستوردة.
ولعل هذه التحديات هي التي تؤثر على النتائج المالية لشركتي الأنوار لبلاط السيراميك والمها للسيراميك، ومن وجهة نظري الشخصية يمكن لهاتين الشركتين تحقيق أرباح أعلى بكثير من الأرباح التي تحققها في الوقت الراهن نظرا لوجود العديد من مشروعات التشييد سواء في السوق المحلية أو أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق المجاورة الأخرى، وعندما قمتُ بزيارة شخصية إلى مجموعة من معارض السيراميك في مسقط وجدتُّ المنتجات المحلية موضوعة في زاوية بعيدة، في حين يتم عرض المنتجات المستوردة عند مداخل هذه المعارض كما أن كثيرا من المحلات تخلو من المنتجات المحلية، وإن وُجدت فلا يتم الترويج لها إلا على استحياء.
قد نجد عذرا للشركات غير المدرجة في بورصة مسقط إن لم تقم بنشر علاماتها التجارية على نطاق واسع نظرا لمحدودية ميزانياتها المخصصة للتسويق لكن من الصعب أن نستوعب تجاهل شركات المساهمة العامة لإبراز قدراتها الإنتاجية بشكل يشجع المستهلكين على شرائها.
في مقال الأسبوع الماضي ناقشنا التأثير الإيجابي لتوزيعات الأرباح والنتائج المالية على سهم شركة المها للسيراميك والصعود القوي لسهم الشركة وعودته إلى الأضواء بعد أن أعلنت الشركة أنها تعتزم توزيع أرباح نقدية مرحلية بنسبة 20% بعد أن وزعت في مارس الماضي أرباحا نقدية بنسبة 30%، وفي مقال اليوم نحاول الاقتراب أكثر من أداء شركة الأنوار لبلاط السيراميك وبحث تأثير التحديات التي يواجهها قطاع صناعة السيراميك على أداء الشركتين المدرجتين في بورصة مسقط.
من الملاحظ أن الضغوط التي تواجه سهم شركة الأنوار لبلاط السيراميك أعلى من الضغوط التي تواجه سهم شركة المها للسيراميك الذي استطاع خلال العام الجاري تحقيق واحد من أفضل مستوياته في 5 سنوات عندما وصل خلال تداولات أبريل إلى 530 بيسة، ويتم تداول السهم منذ مطلع الشهر الجاري قريبا من مستوى الـ 500 بيسة، في حين أغلق سهم الأنوار لبلاط السيراميك بنهاية تداولات الأسبوع الماضي عند 368 بيسة متراجعا 70 بيسة عن مستوى إغلاقه العام الماضي والبالغ 438 بيسة، وعلى الرغم من أن السهم استطاع في عام 2021 الارتفاع بنحو 70% من 258 بيسة إلى 438 بيسة إلا أنه لم يتمكن خلال العام الجاري من الاحتفاظ بهذه المكاسب وسط عدد من التحديات التي تواجه القطاع.
عندما نراجع توزيعات الأرباح نجد أن شركة الأنوار لبلاط السيراميك قامت خلال العام الجاري برفع نسبة توزيعاتها إلى 25% مقابل 13.5% العام الماضي و6% في السنوات الثلاث السابقة، وهذا توجه إيجابي يعزز ثقة المستثمرين، غير أنه من الملاحظ أن الأرباح الصافية للشركة تأثرت بشكل واضح في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بعد أن طبقت الشركة المعيار الدولي رقم 9 للتقارير المالية وهو ما أثر على إجمالي الأرباح الصافية التي تراجعت بنهاية سبتمبر الماضي إلى مليون و570 ألف ريال عماني مقابل أرباح بلغت 4.7 مليون ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي، وعند المقارنة نجد أن الأرباح الصافية التي حققتها شركة المها للسيراميك في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري ارتفعت إلى مليون و859 ألف ريال عماني مقابل مليون و840 ألف ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي.
ورغم تراجع الأرباح الصافية لشركة الأنوار لبلاط السيراميك نجد البيانات المالية الأخرى جيدة؛ إذ إن إيرادات الشركة ارتفعت بنهاية سبتمبر من 19.2 مليون ريال عماني إلى 21.3 مليون ريال عماني، وارتفع الربح من العمليات من 4.3 مليون ريال عماني إلى 4.6 مليون ريال عماني، وتشير الميزانية العمومية حتى يونيو الماضي إلى ارتفاع حقوق المساهمين إلى 32.6 مليون ريال عماني مقابل 32.1 مليون ريال عماني في يونيو من العام الماضي، وصعدت الأرباح المجمعة من 3.6 مليون ريال عماني إلى 4.2 مليون ريال عماني.
ومن الواضح من خلال هذا الاستعراض أن هناك العديد من العناصر الإيجابية التي تدعم سهمي الشركتين، غير أن المحافظة على البقاء في الأضواء يتطلب اهتماما أكبر بتسويق المنتجات ومواكبة تطلعات المجتمع المحلي والشركات العاملة في سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي، وفي اعتقادي أن هناك فرصا عديدة لنمو الشركتين أكبر بكثير من الفرص الحالية، وعلى الشركات البحث عنها والسعي لاقتناصها.