- 1 -
في واحد من أهم الأعمال التي استلهمت شخصية السندباد في الرواية المعاصرة، نص «أيام وليالي السندباد» للكاتب المسرحي والروائي الراحل ألفريد فرج، الذي صدر للمرة الأولى عام 1988، وقدم فيه صياغة روائية معاصرة لحكاية السندباد البحري ورحلاته البحرية السبع.
غلبت شهرة ألفريد فرج كاتبا مسرحيا على شهرته كاتبا روائيا، وإن كان في دائرة إبداعهما معا يقدم نصوصا عالية الجودة، متماسكة البنيان، ناصعة اللغة، واعية تماما بإشكالات وقضايا زمنه ومخاطر الانزلاق إلى محاكاة التراث ومضاهاته لا تمثُّله واستلهامه، وقد كان ألفريد فرج فعلا من الكبار الذين تمثلوا التراث تمثلا أصيلا وواعيا وحقيقيا وأعادوا توظيفه واستلهامه في نصوص ما زال لها حضورها وجمالها، وتجددها على مستوى التلقي والتحليل والقراءة.
- 2 -
دافع ألفريد فرج في أعماله المسرحية كما يرصد بدقة الناقد الدكتور حسين حمودة -على تنوّع هذه الأعمال وعلى امتداد فترة كتابتها-؛ عن قضايا أساسية تكاد تكون ثابتة؛ منها ما يتعلق بالعدل، والحرية، والتقدّم بمعناه الواسع، والتضامن الاجتماعي، ودور المثقف في عالمه، والهوية الوطنية والقومية، ولعلي أضيف أن هذه القيم هي نفسها التي دافع عنها أيضا وجسدها في كتاباته الروائية ونصوصه السردية على السواء.
وفي سبيل ذلك استدعى ألفريد فرج في دفاعه عن هذه القضايا ما يناسبها تمامًا من الموروث العربي، التاريخي والشعبي، الفصيح والعامي على السواء (على سبيل المثال، في مسرحية واحدة له، هي «حلاق بغداد»، تمثّل في الحكاية الأولى من هذه المسرحية، "يوسف وياسمينة"، حكايةَ "مزّين بغداد" من الجزء الأول في «ألف ليلة وليلة»، وفي الحكاية الثانية من المسرحية نفسها، "زينة النساء"، تمثّل إحدى حكايات كتاب الجاحظ "المحاسن والأضداد").
وكذلك استلهم ألفريد فرج "أيام العرب" في مسرحيته «الزير سالم»، وتعامل مع الكتابة التاريخية في مسرحيته "سليمان الحلبي"، ونزع نزوعًا توثيقيا في مسرحيته "النار والزيتون" التي تناول فيها القضية الفلسطينية في العصر الحديث، كما سعى ألفريد فرج إلى استخدام العناصر والأشكال الأدائية والمسرحية في الموروث العربي، كما أنه، في تمثّله هذا الموروث، جاوز العلاقة بالنصوص المدوّنة وغير المدونة إلى محاولة استلهام جماليات فنون أخرى، مثل الزخرفة العربية والموسيقى العربية.
- 3 -
وتحتل «ألف ليلة وليلة» وحكاياتها مكانها المعتبر بين إنتاج ألفريد فرج المسرحي والروائي وهي المصدر والمعين الخصب الذي استقى منه موضوعات وثيمات استلهمها في أعماله المسرحية والروائية.. يعرف القارئ والمتابع لإبداعات الكاتب الراحل ألفريد فرج وقوعه في هوى وغرام عالم (ألف ليلة وليلة)، وإنجازه لسبعة أعمال كاملة من هذا العالم الأثير، منها «حلاق بغداد»، و«رسائل قاضي إشبيلية»، و«على جناح التبريزي»، و«الطيب والشرير»، وكان آخر ما استلهمه منها مسرحية «الأمير والصعلوك».
كذلك من بينها روايتاه الجميلتان المهمتان «أيام وليالي السندباد»، و«ليالي عربية» التي أعاد فيها تشكيل حكايات ألف ليلة وليلة بصياغة معاصرة تطرح أسئلة وهموما معاصرة؛ وفي ذلك يوضح ألفريد فرج في صدارة واحد من هذه النصوص آلية اشتغاله على النص الأكبر ألف ليلة وليلة وإعادة تقديمها مجددا في نص روائي معاصر، يقول على لسان واحد من شخصياته المتخيلة:
"كل جيل كتب حكايات «ألف ليلة وليلة» على هواه.. «ألف ليلة وليلة» ليست هي هذه ولا تلك من الحكايات.. «ألف ليلة وليلة» هي صيغة تُروى بها الحكايات.. وكل جيل روى بهذه الصيغة حكايات جيله على مقتضى احتياجاته الأخلاقية والروحية، واستخلص منها الحكمة التي يريدها ويطلبها.
«ألف ليلة وليلة» سفينة أحلام ركبها الناس من كل الأجيال، وكل من ركب فيها حملته إلى ما يريد من البلدان. قد ذهبت بالراكبين إلى كل زمان ومكان، وعلى كل المقامات الموسيقية، وبكل الألحان موسيقى مصاحبة، ولو كان الأجداد يكتبون النوتة الموسيقية، ويدونون الموسيقى كما نفعل اليوم، لكانوا قد كتبوا حكايات «ألف ليلة وليلة» على أوراق الموسيقى كما تكتب الأوبريتات والمسرحيات الغنائية. فحكايات ألف ليلة مزينة دائمًا بالصور والأشعار والأغاني والرقصات التي غناها الرواي دائما لمستمعيه ليجذبهم للدخول من أبواب الخيال والتصور.. إنه العالم الجميل الساحر".
- 4 -
وفي أعماله المستوحاة من (ألف ليلة وليلة) لا يستعير الكاتب الحكايات والشخصيات بقدر ما يستعيد الأجواء ليقدم لنا ألف ليلة أخرى تعي المشكلات التي نواجهها في العصر الحديث، تتناول الاهتمامات والمشكلات والآلام والمفاهيم والمعاني والدلالات والأزمات التي يعيشها إنسان القرن العشرين والواحد والعشرين.
ولم تكن شخصية "السندباد" الوحيدة التي استلهمها الكاتب الراحل ألفريد فرج من قصص وحكايات (ألف ليلة وليلة) في بناء أعماله الدرامية والمسرحية والروائية. فإذا كان قد استلهم حكاية السندباد البحري من حكايات ألف ليلة وليلة المشهورة، وعالجها بشكل جديد تماما فهي عنده ليست مجرد قصة مغامرات في البحر وإنما قصة حياة كاملة في البر والبحر، قصة حب وقلق وبحث عن المصير، فهي بذلك قصة حياة وجدانية للناس في عصر المغامرات البحرية الكبيرة.. وقد استلهم أيضًا وتاليًا لها حكايات أخرى تمت للبحر بصلة لعل من أشهرها حكاية "أبي قير وأبي صير" الشهيرة التي بنى عليها مسرحيته التراثية الأخيرة «الطيب والشرير» التي عرضت على أحد مسارح القاهرة من العام 1998.
- 5 -
ماذا فعل إذن ألفريد فرج في قصة السندباد ورحلاته السبع؟
ببساطة، يحول ألفريد فرج هذه الحكاية التي امتدت من الليلة (537) وحتى الليلة (563)، عبر عدد من الآليات الإبداعية المتقنة تتمثل في ضبط الإيقاع السردي للرواية من خلال اقتصاد الأحداث، وتوازن الأصوات، وتفعيل الحوار الروائي الذي يعدّه وسيلة من أهم وسائل تنمية الحدث والصراع، ثم لا تلبث أن تؤدي كل هذه الإجراءات التقنية إلى تعديل البؤرة الدلالية للنص من صورته الأصلية كما روي في مصدره في ليالي ألف ليلة وليلة، وتغيير معناه، بما يجعله ينتقل من الموعظة المباشرة إلى التأمل الفلسفي الجدلي، ويفقد طابعه الأخلاقي المستقطب الحاد لثنائية الخير والشر التي تحتل فضاء هائلا في الليالي، كما يفضي إلى تقليص دور السلطة في تحول المجتمع ويلغي جانب الأسطورة في بناء الأحداث التاريخية للناس.
والواقع أن معالجة المؤلف الخبير بشروط الكتابة السردية والتمكن من خلق حوار حيوي وسريع الإيقاع ومحكم البناء، تحقق هذه العناصر بتلقائية شديدة، نتيجة لطول ممارساته في التعامل مع نصوص (ألف ليلة وليلة) من قبل. فهو يستل منها الخيط الرئيسي للأحداث، ويقوم بتحريره وتوحيد مساره دون تشتت. لأن الاقتصاد عنصر جوهري في نمو المشاهد الدرامية، وضمان استيعاب المتلقي لها. ويخلص النص من الثرثرة والفضول لتركيز الانتباه إلى المحور الرئيسي.
سيتثمر ألفريد فرج أبرز ما تضمنته حكاية السندباد بتراتبية رحلاتها من ثيمات لأسئلة وتأملات فلسفية؛ فكل رحلة من رحلات السندباد ستتحول إلى رحلة مجازية أو رمزية بحثا عن إجابة لسؤال معرفي وفلسفي في الأساس، وتصبح حكاية عجوز البحر الذي يلتقيه سندباد في واحدة من رحلاته على جزيرة مجهولة أمثولة كبرى وصراعا بين التقليد والمعاصرة، والتطور والجمود، والتمسك بالتقاليد البالية والأفكار القديمة والتراث الميت، وبين السعي إلى الحرية والتحرر والانعتاق والسعي مجددا وراء المجهول الذي سيفضي إلى اكتشافات جديدة ومعارف جديدة وانتقال بأطوار الحياة والتاريخ البشري إلى مراحل أخرى وآفاق لا تحد.
في واحد من أهم الأعمال التي استلهمت شخصية السندباد في الرواية المعاصرة، نص «أيام وليالي السندباد» للكاتب المسرحي والروائي الراحل ألفريد فرج، الذي صدر للمرة الأولى عام 1988، وقدم فيه صياغة روائية معاصرة لحكاية السندباد البحري ورحلاته البحرية السبع.
غلبت شهرة ألفريد فرج كاتبا مسرحيا على شهرته كاتبا روائيا، وإن كان في دائرة إبداعهما معا يقدم نصوصا عالية الجودة، متماسكة البنيان، ناصعة اللغة، واعية تماما بإشكالات وقضايا زمنه ومخاطر الانزلاق إلى محاكاة التراث ومضاهاته لا تمثُّله واستلهامه، وقد كان ألفريد فرج فعلا من الكبار الذين تمثلوا التراث تمثلا أصيلا وواعيا وحقيقيا وأعادوا توظيفه واستلهامه في نصوص ما زال لها حضورها وجمالها، وتجددها على مستوى التلقي والتحليل والقراءة.
- 2 -
دافع ألفريد فرج في أعماله المسرحية كما يرصد بدقة الناقد الدكتور حسين حمودة -على تنوّع هذه الأعمال وعلى امتداد فترة كتابتها-؛ عن قضايا أساسية تكاد تكون ثابتة؛ منها ما يتعلق بالعدل، والحرية، والتقدّم بمعناه الواسع، والتضامن الاجتماعي، ودور المثقف في عالمه، والهوية الوطنية والقومية، ولعلي أضيف أن هذه القيم هي نفسها التي دافع عنها أيضا وجسدها في كتاباته الروائية ونصوصه السردية على السواء.
وفي سبيل ذلك استدعى ألفريد فرج في دفاعه عن هذه القضايا ما يناسبها تمامًا من الموروث العربي، التاريخي والشعبي، الفصيح والعامي على السواء (على سبيل المثال، في مسرحية واحدة له، هي «حلاق بغداد»، تمثّل في الحكاية الأولى من هذه المسرحية، "يوسف وياسمينة"، حكايةَ "مزّين بغداد" من الجزء الأول في «ألف ليلة وليلة»، وفي الحكاية الثانية من المسرحية نفسها، "زينة النساء"، تمثّل إحدى حكايات كتاب الجاحظ "المحاسن والأضداد").
وكذلك استلهم ألفريد فرج "أيام العرب" في مسرحيته «الزير سالم»، وتعامل مع الكتابة التاريخية في مسرحيته "سليمان الحلبي"، ونزع نزوعًا توثيقيا في مسرحيته "النار والزيتون" التي تناول فيها القضية الفلسطينية في العصر الحديث، كما سعى ألفريد فرج إلى استخدام العناصر والأشكال الأدائية والمسرحية في الموروث العربي، كما أنه، في تمثّله هذا الموروث، جاوز العلاقة بالنصوص المدوّنة وغير المدونة إلى محاولة استلهام جماليات فنون أخرى، مثل الزخرفة العربية والموسيقى العربية.
- 3 -
وتحتل «ألف ليلة وليلة» وحكاياتها مكانها المعتبر بين إنتاج ألفريد فرج المسرحي والروائي وهي المصدر والمعين الخصب الذي استقى منه موضوعات وثيمات استلهمها في أعماله المسرحية والروائية.. يعرف القارئ والمتابع لإبداعات الكاتب الراحل ألفريد فرج وقوعه في هوى وغرام عالم (ألف ليلة وليلة)، وإنجازه لسبعة أعمال كاملة من هذا العالم الأثير، منها «حلاق بغداد»، و«رسائل قاضي إشبيلية»، و«على جناح التبريزي»، و«الطيب والشرير»، وكان آخر ما استلهمه منها مسرحية «الأمير والصعلوك».
كذلك من بينها روايتاه الجميلتان المهمتان «أيام وليالي السندباد»، و«ليالي عربية» التي أعاد فيها تشكيل حكايات ألف ليلة وليلة بصياغة معاصرة تطرح أسئلة وهموما معاصرة؛ وفي ذلك يوضح ألفريد فرج في صدارة واحد من هذه النصوص آلية اشتغاله على النص الأكبر ألف ليلة وليلة وإعادة تقديمها مجددا في نص روائي معاصر، يقول على لسان واحد من شخصياته المتخيلة:
"كل جيل كتب حكايات «ألف ليلة وليلة» على هواه.. «ألف ليلة وليلة» ليست هي هذه ولا تلك من الحكايات.. «ألف ليلة وليلة» هي صيغة تُروى بها الحكايات.. وكل جيل روى بهذه الصيغة حكايات جيله على مقتضى احتياجاته الأخلاقية والروحية، واستخلص منها الحكمة التي يريدها ويطلبها.
«ألف ليلة وليلة» سفينة أحلام ركبها الناس من كل الأجيال، وكل من ركب فيها حملته إلى ما يريد من البلدان. قد ذهبت بالراكبين إلى كل زمان ومكان، وعلى كل المقامات الموسيقية، وبكل الألحان موسيقى مصاحبة، ولو كان الأجداد يكتبون النوتة الموسيقية، ويدونون الموسيقى كما نفعل اليوم، لكانوا قد كتبوا حكايات «ألف ليلة وليلة» على أوراق الموسيقى كما تكتب الأوبريتات والمسرحيات الغنائية. فحكايات ألف ليلة مزينة دائمًا بالصور والأشعار والأغاني والرقصات التي غناها الرواي دائما لمستمعيه ليجذبهم للدخول من أبواب الخيال والتصور.. إنه العالم الجميل الساحر".
- 4 -
وفي أعماله المستوحاة من (ألف ليلة وليلة) لا يستعير الكاتب الحكايات والشخصيات بقدر ما يستعيد الأجواء ليقدم لنا ألف ليلة أخرى تعي المشكلات التي نواجهها في العصر الحديث، تتناول الاهتمامات والمشكلات والآلام والمفاهيم والمعاني والدلالات والأزمات التي يعيشها إنسان القرن العشرين والواحد والعشرين.
ولم تكن شخصية "السندباد" الوحيدة التي استلهمها الكاتب الراحل ألفريد فرج من قصص وحكايات (ألف ليلة وليلة) في بناء أعماله الدرامية والمسرحية والروائية. فإذا كان قد استلهم حكاية السندباد البحري من حكايات ألف ليلة وليلة المشهورة، وعالجها بشكل جديد تماما فهي عنده ليست مجرد قصة مغامرات في البحر وإنما قصة حياة كاملة في البر والبحر، قصة حب وقلق وبحث عن المصير، فهي بذلك قصة حياة وجدانية للناس في عصر المغامرات البحرية الكبيرة.. وقد استلهم أيضًا وتاليًا لها حكايات أخرى تمت للبحر بصلة لعل من أشهرها حكاية "أبي قير وأبي صير" الشهيرة التي بنى عليها مسرحيته التراثية الأخيرة «الطيب والشرير» التي عرضت على أحد مسارح القاهرة من العام 1998.
- 5 -
ماذا فعل إذن ألفريد فرج في قصة السندباد ورحلاته السبع؟
ببساطة، يحول ألفريد فرج هذه الحكاية التي امتدت من الليلة (537) وحتى الليلة (563)، عبر عدد من الآليات الإبداعية المتقنة تتمثل في ضبط الإيقاع السردي للرواية من خلال اقتصاد الأحداث، وتوازن الأصوات، وتفعيل الحوار الروائي الذي يعدّه وسيلة من أهم وسائل تنمية الحدث والصراع، ثم لا تلبث أن تؤدي كل هذه الإجراءات التقنية إلى تعديل البؤرة الدلالية للنص من صورته الأصلية كما روي في مصدره في ليالي ألف ليلة وليلة، وتغيير معناه، بما يجعله ينتقل من الموعظة المباشرة إلى التأمل الفلسفي الجدلي، ويفقد طابعه الأخلاقي المستقطب الحاد لثنائية الخير والشر التي تحتل فضاء هائلا في الليالي، كما يفضي إلى تقليص دور السلطة في تحول المجتمع ويلغي جانب الأسطورة في بناء الأحداث التاريخية للناس.
والواقع أن معالجة المؤلف الخبير بشروط الكتابة السردية والتمكن من خلق حوار حيوي وسريع الإيقاع ومحكم البناء، تحقق هذه العناصر بتلقائية شديدة، نتيجة لطول ممارساته في التعامل مع نصوص (ألف ليلة وليلة) من قبل. فهو يستل منها الخيط الرئيسي للأحداث، ويقوم بتحريره وتوحيد مساره دون تشتت. لأن الاقتصاد عنصر جوهري في نمو المشاهد الدرامية، وضمان استيعاب المتلقي لها. ويخلص النص من الثرثرة والفضول لتركيز الانتباه إلى المحور الرئيسي.
سيتثمر ألفريد فرج أبرز ما تضمنته حكاية السندباد بتراتبية رحلاتها من ثيمات لأسئلة وتأملات فلسفية؛ فكل رحلة من رحلات السندباد ستتحول إلى رحلة مجازية أو رمزية بحثا عن إجابة لسؤال معرفي وفلسفي في الأساس، وتصبح حكاية عجوز البحر الذي يلتقيه سندباد في واحدة من رحلاته على جزيرة مجهولة أمثولة كبرى وصراعا بين التقليد والمعاصرة، والتطور والجمود، والتمسك بالتقاليد البالية والأفكار القديمة والتراث الميت، وبين السعي إلى الحرية والتحرر والانعتاق والسعي مجددا وراء المجهول الذي سيفضي إلى اكتشافات جديدة ومعارف جديدة وانتقال بأطوار الحياة والتاريخ البشري إلى مراحل أخرى وآفاق لا تحد.