كشف الاتحاد العماني للسباحة في اللقاء التعريفي الذي أقيم بمبنى اللجنة الأولمبية عن تدشين أنشطة اللجنة النسائية باتحاد السباحة وتشكيل فريق اللجنة والتي يضم كلا من هند البلوشية من إدارة التسويق والاستثمار بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وتغريد الفزارية مسؤولة قسم ريادة الأعمال والابتكار بالجامعة الألمانية والعلوم التطبيقية بالإضافة إلى سعادة الإسماعيلية كمستشارة في اللجنة، ويعمل الاتحاد العماني للسباحة بعمل متوسط المدى على تفعيل البرامج الخاصة بالنشاط النسوي والذي يتمثل في إقامة الأنشطة التي تعنى بمشاركة العنصر النسائي بمختلف الأعمار بهدف الاستفادة القصوى من رياضة السباحة التي تعد من الرياضات الحيوية القادرة على استقطاب مختلف شرائح المجتمع.

نشر رياضة السباحة

وقالت مديحة بنت سعيد السليمانية عضوة مجلس إدارة الاتحاد العماني للسباحة ورئيسة لجنة النشاط النسوي بالاتحاد عن الملتقى قائلة: إن الاتحاد العماني للسباحة أحد أبرز المعنيين بتأسيس السباحة ونشرها على أكبر شريحة ممكنة وذلك عبر فتح القنوات وتشجيع الممارسة وتنظيم البطولات وتهيئة الكوادر الوطنية، مبينة أنه وتزامنا مع الاحتفاء هذه الأيام بيوم المرأة العمانية في 17 أكتوبر الجاري، جاء الملتقى للإعلان عن تدشين اللجنة النسوية لرياضة السباحة مع التذكير بالجهود التي بذلت سابقا من قيادات رياضية.

وأكدت السليمانية أن أبرز أهداف اللجنة النسوية هو نشر رياضة السباحة للمرأة في سلطنة عمان بما تشمله من خصوصية الدين والعادات والتقاليد وإشراك الأندية الرياضية لتكون كل أنشطة سباحة المرأة منضوية تحت مظلة الأندية المنتسبة للاتحاد العماني للسباحة وإعداد دورات تخصصية لتهيئة كوادر نسائية سواء أكانت حكمات أو مدربات أو إداريات ومتطوعات في مجال السباحة، إضافة إلى الشراكة مع القطاع الخاص الذي يعد ذراعا وداعما دائما لمواصلة النجاحات في نشر السباحة، كما أن اللجنة تهدف إلى التعاون مع أكاديميات السباحة الموجودة في سلطنة عمان والتعاون مع وزارة التربية والتعليم وإطلاق برامج سباحة لفئة الناشئين في محافظات سلطنة عمان تدريجيا وإعداد قاعدة بيانات لرياضة سباحة المرأة والشراكة مع الجامعات الحكومية والخاصة لاستيعاب للفتيات اليافعات ونشر الوعي وأهميته شاكرة كل من ساهم ودعم إنشاء لجنة نسائية لرياضة السباحة وفي مقدمتهم طه الكشري رئيس الاتحاد العماني للسباحة، كما أكدت السليمانية أن التوقف الطويل بسبب جائحة كورونا أفقدت الاتحادات الرياضية كوادرها، موضحة أن فترة البقاء في المنزل خلال الجائحة أعادت تشكيل المؤسسات وتوجهاتها للبناء من جديد. وأضافت أن تطوير الرياضة النسائية يعد عملا تطوعيا بتكاتف جميع أفراد المجتمع ووجود التسهيلات باختلاف ألوانها يسهل من عملية إعادة بناء ونشر الرياضة من جديد، وأكدت على أنه من أساسيات رياضة السباحة النسائية المحافظة على العادات والتقاليد، والتصوير سيكون ممنوعا، وأيضا الحرص على الزي الإسلامي حتى لو كانت البيئة مغلقة، مشيرة إلى أنه سيتم طرح قنوات خاصة باتحاد السباحة للجنة النسوية لجمع المعلومات والأرقام وكيفية التسجيل المباشر.

تأثيرات إيجابية

من جانبه قال محمد الساحلي الخبير الفني في الاتحاد العماني للسباحة: إن الملتقى جاء لتحفيز المسؤولين وأولياء الأمور والمختصين في مجال السباحة، مضيفا أن السباحة متاحة لجميع الفئات سواء الأطفال أو كبار السن لما لها من تأثيرات إيجابية على صحة الجسم، موضحا أيضا أن الغرق يمثل ثالث أهم مسببات الوفيات على مستوى العالم ولذا تكمن أهمية السباحة. وعدّد الساحلي فوائد رياضة السباحة ومنها الاسترخاء وتخفيف التوتر ويساعد على التفوق الدراسي من خلال تجديد النشاط والثقة في النفس، كما تعد وسيلة جيدة لحرق السعرات الحرارية في الجسم، وأكد الساحلي على أن الاتحاد العماني للسباحة بدأ بالعمل على موضوع الإنقاذ المائي وعلى تعمين مهنة المنقذ وبانتظار الموافقات النهائية لذلك.

برنامج نشاط المرأة

وتطرق الساحلي للحديث بعدها عن برنامج نشاط لجنة سباحة المرأة للثلث الأخير من العام الحالي والذي يتضمن إلى جانب الملتقى التعريفي والتوعوي والتثقيفي الذي أقيم بالأمس، دورة إنقاذ في الفترة من 2 إلى 6 نوفمبر على مجمع السلطان قابوس ببوشر بمشاركة 20 فتاة، ثم زيارة إلى مملكة البحرين الشقيقة وتحديدا إلى الاتحاد البحريني للسباحة في الفترة من 12 إلى 14 من الشهر ذاته بمشاركة 3 فتيات، بعدها ستقام دورة للحكمات المستجدات على مجمع السلطان قابوس ببوشر في الفترة من 13 إلى 16 من الشهر ذاته أيضا بمشاركة 20 فتاة، وأضاف: إنه في الفترة من 4 إلى 8 ديسمبر المقبل ستقام دورة لمدربات السباحة المستجدات على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بمشاركة 20 فتاة، على أن يختتم البرنامج أنشطته 31 ديسمبر المقبل بإقامة اللقاء السنوي الأول للحكام والمدربات على مجمع الرستاق الرياضي بمشاركة 40 فتاة.

مستقبل جيد

بينما أكدت سعادة الإسماعيلية الخبيرة بمكتب وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب على أن الظروف الاجتماعية في بعض الأحيان تكون عائقا في ابتعاد لاعبات المنتخبات الوطنية عن رياضة السباحة ولكن المرحلة القادمة ستشهد صحوة تخصصية وسيكون هناك عمل تكاملي بين جميع الاتحادات واللجان النسائية والجهات المعنية برياضة المرأة لتمكين المرأة في جميع المراكز سواء إدارية أو قيادية وأنه يعتمد كذلك على الشخص الممارس للرياضة ومدى حبه للاستمرارية، مبينة أن البرنامج الذي تم إعداده يبشر بمستقبل جيد لرياضة السباحة النسائية.