• أهمية دمج الطالب في الأعمال والأنشطة الجماعية وتشجيعه باستمرار -
• حالات الخجل ممكن أن تكون بسبب الوراثة والبيئة المحيطة -
• ضعف الثقة بالنفس والتعرض للسخرية والتجاهل أبرز أسباب خجل الطلبة -
لاحظت أم أحمد خجل ابنها من خلال عزلته وارتباكه واختبائه عند رؤية الأشخاص، ولا يقبل أن يتحدث أو يندمج مع الاخرين، ويعبّرعن ذلك من خلال البكاء والجلوس بغرفته، وقالت أم أحمد" أخبرتني المعلمة أن ابني أحمد البالغ من العمر ثمان سنوات لا يتفاعل معها ولا يتحاور مع زملائه، ويرفض المشاركة في تسميع آية قرآنية أو درس وغيره، ويحمّر وجهه ويتلعثم وأحيانا يبكي حتى يتم اعفائه من المشاركة، مع العلم أنه يحفظ ويحصل على درجات كامله في الامتحانات التحريرية. وقررت أم أحمد أن تتعاون مع معلمة ابنها والاخصائية الاجتماعية لمساعدة أحمد ليتخلص من الخجل، فهذه مسؤولية مشتركة بين الاسرة والمدرسة.
وبشكل عام تتمثل مشكلة الخجل في تجنب الشخص الخجول إلى التفاعل الاجتماعي، واللجوء إلى الصمت، فالطالب الخجول يفتقر الى مهارات التواصل مع الاخرين ويفضّل الصمت والتحدث بصوت منخفض جدا، ويواجه صعوبة في التحدث عن ذاته او أفكاره، ولا يستطيعون المشاركة في الأنشطة المدرسية مع زملائهم.
وتود "عمان" استطلاع اراء معلمين وأخصائيين اجتماعيين في المدارس لمعرفة كيف يتم التعامل مع الطالب الخجول؟! وهل هناك مهارات خاصة لفهم نفسية الطالب الخجول؟ وكيف يمكن مساعدته؟
تكليفه بمهام
قالت المعلمة سامية العلوية" أن الطالب الخجول يواجه مشكلة كبيرة خلال وجوده في الصف الدراسي، من حيث التعامل مع زملائه والمشاركة معهم، وللمعلمة دوراً مهماً في مساعدة الطالب الخجول وذلك من خلال التقرب منه ومعرفة اهتماماته وطريقة تفكيره، بالإضافة إلى تكليفه ببعض المهام داخل الصف واخراجه من الانطوائية وذلك من خلال تكليفه بتعليق نشاط على السبورة أو توزيع أنشطة لاصفية للطلبة، حيث تساعده هذه المهام على تعزيز ثقته بنفسه وتفاعله مع الاخرين. " وأوضحت العلوية أن على المعلم الذي يواجه طالب خجول ان يتحلى بالصبر ويمنحه وقتا للتغير والتفاعل معه ومع الطلبة الاخرين، ومحاولة اشراكه داخل الصف وعدم تهميشه.
أهمية الانشطة
وتعلّق المعلمة سعاد بنت علي البريدية : " أن الأنشطة الصفية قادرة على إخراج الطالب من العزلة والانطوائية، ويجب على كل معلمة ان تنتبه لشخصيات الطلبة من البداية حتى تستطيع التعامل مع مختلف المهارات والقدرات وتعزيزها وتنميتها، بالإضافة إلى ضرورة البحث عن أساليب اشراك الطالب الخجول بسهولة في الأنشطة الصفية واللاصفية وغرس أهمية التعاون والعمل الجماعي. " ، مؤكدة أن علاقة المعلم بالطالب تلعب دورا مهما في تعزيز العملية التربوية.
أسباب الخجل
تقول نور بنت محمد الحوسنية أخصائية اجتماعية : " أن علاج حالات الخجل لدى الطلبة يبدأ من الأسرة، من خلال تشجيع الأبناء الخجولين في أي موقف يمر بهم في حياتهم الاجتماعية سواء كانت مواقف إيجابية بتكريمهم أو مواقف سلبية بدعمهم، بالإضافة إلى التركيز على منحه فرصة للتعامل والتفاعل مع الاخرين بسهولة." وأضافت" هناك أسباب عديد تقود الطالب الى الخجل بعضها يتعلق بالأسرة والأخر بالحياة بشكل عام، وأبرز أسباب خجل الطالب هو معاناته من العزلة والانغلاق من خلال تقييد الاهل لعلاقاته بالآخرين بسبب خوفهم علية الغير مبرر في بعض الأحيان، وبالتالي يفقد الطالب ثقته بنفسه في التعامل مع الاخرين في مختلف البيئات مدرسة او سوق او غيره وبالتالي يفقد رغبته في الانخراط مع الاخرين، بالإضافة إلى ذلك يرغب الأهالي عادة في اختيار القرارات لأبنائهم وفق ما يرونه مناسبا، وهذا خطأ كبير يهزز ثقة الابن بنفسه وبالتالي تتولد لديه حالة من الانطوائية والخجل."
دعم مستمر
وتعلّق المعلمة سمحية الرواحية" يجب أن لا ننسى أن حالة خجل الطالب قد تكون حالة فطرية وغير مكتسبة من البيئة المحيطة به، فنجده يتردد ويخاف من الحديث أمام الاخرين خوفا من يقع في الاحراج، وأبرز صفات الطالب الخجول هي العزلة والارتباك، وتجنّب المبادرة إلى التحدث مع الآخرين وعدم الارتياح لمخالطتهم والخوف من التعامل معهم، والخوف من العقاب، والبطء والتلعثم في الكلام، بالإضافة إلى الشعور بالدونية. واختتمت حديثها قائلة" أنّ علاج مشكلة خجل الطلبة هي دعمه المستمر لأن الخجل صفة ترتكز على عدم الثقة فالإلحاح وتركيز الانتباه عليه طوال الوقت يزيد من تفاقم المشكلة. "
• حالات الخجل ممكن أن تكون بسبب الوراثة والبيئة المحيطة -
• ضعف الثقة بالنفس والتعرض للسخرية والتجاهل أبرز أسباب خجل الطلبة -
لاحظت أم أحمد خجل ابنها من خلال عزلته وارتباكه واختبائه عند رؤية الأشخاص، ولا يقبل أن يتحدث أو يندمج مع الاخرين، ويعبّرعن ذلك من خلال البكاء والجلوس بغرفته، وقالت أم أحمد" أخبرتني المعلمة أن ابني أحمد البالغ من العمر ثمان سنوات لا يتفاعل معها ولا يتحاور مع زملائه، ويرفض المشاركة في تسميع آية قرآنية أو درس وغيره، ويحمّر وجهه ويتلعثم وأحيانا يبكي حتى يتم اعفائه من المشاركة، مع العلم أنه يحفظ ويحصل على درجات كامله في الامتحانات التحريرية. وقررت أم أحمد أن تتعاون مع معلمة ابنها والاخصائية الاجتماعية لمساعدة أحمد ليتخلص من الخجل، فهذه مسؤولية مشتركة بين الاسرة والمدرسة.
وبشكل عام تتمثل مشكلة الخجل في تجنب الشخص الخجول إلى التفاعل الاجتماعي، واللجوء إلى الصمت، فالطالب الخجول يفتقر الى مهارات التواصل مع الاخرين ويفضّل الصمت والتحدث بصوت منخفض جدا، ويواجه صعوبة في التحدث عن ذاته او أفكاره، ولا يستطيعون المشاركة في الأنشطة المدرسية مع زملائهم.
وتود "عمان" استطلاع اراء معلمين وأخصائيين اجتماعيين في المدارس لمعرفة كيف يتم التعامل مع الطالب الخجول؟! وهل هناك مهارات خاصة لفهم نفسية الطالب الخجول؟ وكيف يمكن مساعدته؟
تكليفه بمهام
قالت المعلمة سامية العلوية" أن الطالب الخجول يواجه مشكلة كبيرة خلال وجوده في الصف الدراسي، من حيث التعامل مع زملائه والمشاركة معهم، وللمعلمة دوراً مهماً في مساعدة الطالب الخجول وذلك من خلال التقرب منه ومعرفة اهتماماته وطريقة تفكيره، بالإضافة إلى تكليفه ببعض المهام داخل الصف واخراجه من الانطوائية وذلك من خلال تكليفه بتعليق نشاط على السبورة أو توزيع أنشطة لاصفية للطلبة، حيث تساعده هذه المهام على تعزيز ثقته بنفسه وتفاعله مع الاخرين. " وأوضحت العلوية أن على المعلم الذي يواجه طالب خجول ان يتحلى بالصبر ويمنحه وقتا للتغير والتفاعل معه ومع الطلبة الاخرين، ومحاولة اشراكه داخل الصف وعدم تهميشه.
أهمية الانشطة
وتعلّق المعلمة سعاد بنت علي البريدية : " أن الأنشطة الصفية قادرة على إخراج الطالب من العزلة والانطوائية، ويجب على كل معلمة ان تنتبه لشخصيات الطلبة من البداية حتى تستطيع التعامل مع مختلف المهارات والقدرات وتعزيزها وتنميتها، بالإضافة إلى ضرورة البحث عن أساليب اشراك الطالب الخجول بسهولة في الأنشطة الصفية واللاصفية وغرس أهمية التعاون والعمل الجماعي. " ، مؤكدة أن علاقة المعلم بالطالب تلعب دورا مهما في تعزيز العملية التربوية.
أسباب الخجل
تقول نور بنت محمد الحوسنية أخصائية اجتماعية : " أن علاج حالات الخجل لدى الطلبة يبدأ من الأسرة، من خلال تشجيع الأبناء الخجولين في أي موقف يمر بهم في حياتهم الاجتماعية سواء كانت مواقف إيجابية بتكريمهم أو مواقف سلبية بدعمهم، بالإضافة إلى التركيز على منحه فرصة للتعامل والتفاعل مع الاخرين بسهولة." وأضافت" هناك أسباب عديد تقود الطالب الى الخجل بعضها يتعلق بالأسرة والأخر بالحياة بشكل عام، وأبرز أسباب خجل الطالب هو معاناته من العزلة والانغلاق من خلال تقييد الاهل لعلاقاته بالآخرين بسبب خوفهم علية الغير مبرر في بعض الأحيان، وبالتالي يفقد الطالب ثقته بنفسه في التعامل مع الاخرين في مختلف البيئات مدرسة او سوق او غيره وبالتالي يفقد رغبته في الانخراط مع الاخرين، بالإضافة إلى ذلك يرغب الأهالي عادة في اختيار القرارات لأبنائهم وفق ما يرونه مناسبا، وهذا خطأ كبير يهزز ثقة الابن بنفسه وبالتالي تتولد لديه حالة من الانطوائية والخجل."
دعم مستمر
وتعلّق المعلمة سمحية الرواحية" يجب أن لا ننسى أن حالة خجل الطالب قد تكون حالة فطرية وغير مكتسبة من البيئة المحيطة به، فنجده يتردد ويخاف من الحديث أمام الاخرين خوفا من يقع في الاحراج، وأبرز صفات الطالب الخجول هي العزلة والارتباك، وتجنّب المبادرة إلى التحدث مع الآخرين وعدم الارتياح لمخالطتهم والخوف من التعامل معهم، والخوف من العقاب، والبطء والتلعثم في الكلام، بالإضافة إلى الشعور بالدونية. واختتمت حديثها قائلة" أنّ علاج مشكلة خجل الطلبة هي دعمه المستمر لأن الخجل صفة ترتكز على عدم الثقة فالإلحاح وتركيز الانتباه عليه طوال الوقت يزيد من تفاقم المشكلة. "