• وردة السلطان قابوس والعماني والجوري والهولندي أهم أنواعه




**media[2122384]**

تشهد صناعة تقطير الورد وتحويله إلى مستحضرات عطرية رواجا في ولاية الجبل الأخضر، الأمر الذي دعا أهالي الولاية إلى التوسع في زراعته بأنواع مختلفة، والتوجه إلى إنشاء معامل تقطير ومعاصر متطورة وازدهار صناعة ماء الورد وأنواع من المواد العطرية، والاهتمام بزراعة أنواع عديدة من الورد الذي يتم ترويجه كمستحضرات بعد التقطير أو كباقات تجمع من مختلف الأصناف لتباع في المناسبات، حيث يلاقي ورد الجبل الأخضر الإقبال من مصانع العطور على المستويين المحلي والخارجي، والمحلات المتخصصة في بيع باقات الورد.

ودخلت صناعة ماء الورد والمستحضرات العطرية المستخلصة من ورد الجبل الأخضر ضمن قائمة المهن التي يطورها الأهالي، حيث يجدون في تسويق منتجات الورد ربحًا وفيرًا ومصدر رزق.

ولا تخلو سلال المنتجات التي يعرضها الأهالي على الطرقات بالجبل في أكشاك البيع من وجود ماء الورد وبعض المستحضرات العطرية المنتجة من ورد الجبل، بجانب الرمان وزيت الزيتون والخوخ والتين وغيرها من خيرات الجبل الأخضر.

وتشتهر قرى العين والشريجة وسيق بولاية الجبل الأخضر بزراعة الورد، حيث يهتم الأهالي بزراعته وقطافه ثم التوجه به إلى معمل التقطير لعصره وتقطيره واستخراج العديد من المستحضرات منه.


  • أنواع الورد




ينقسم الورد في الجبل الأخضر ألي نوعين في الاستخدام، منها أنواع تستخدم لاستخلاص المواد العطرية وماء الورد، وتتميز هذه الأنواع برائحتها العطرية الفواحة، فيما تخصص بعض الأنواع لباقات الورد، حيث يتميز هذا النوع من الورود بشكله وألوانه الجذابة وقوة تحمله بعد القطف.


  • الورد العطري




وتنقسم الأنواع العطرية إلى 3 أنواع من الورد هي الورد العماني والورد الجوري والورد البلغاري، فيما ينقسم الورد الذي يقدم كباقات للهدايا إلى أنواع منها (وردة السلطان قابوس) المميزة بشكلها الأنيق ولونها الأحمر القاني، والورد الهولندي بلونيه الأحمر والأبيض وأنواع من الورد الباكستاني.


  • موسم القطاف




ويبدأ قطاف الورد العماني والورد الجوري والورد البلغاري في شهر أبريل من كل عام حيث يستمر موسم القطاف لقرابة 20 يوما من بداية تفتح الورد إلى قطافه بشكل كامل.

ويبذل الأهالي جهودًا للعناية بالورد تبدأ من بداية شهر سبتمبر من كل عام، حيث يتم تعطيش الورد وقطع الماء عنه نهائيًا لمدة شهرين حتى تتساقط الأوراق ومع نهاية شهر فبراير يتم تنظيف الأرض التي يزرع فيها الورد والعناية بها من الآفات والحشائش والأوراق الجافة، ثم تتم إعادة السقي وري الورد بالماء بعد فترة التعطيش يرافق ذلك عملية التسميد ومعاودة السقاية كل أربعة أيام، حيث تعاود أوراق أشجار الورد النمو مرة أخرى بعد أن تساقطت ثم تبدأ تيجان الورد بالظهور على الأغصان قبل التفتح ومواصلة السقي لغاية شهر أبريل الذي معه تتفتح الورود حيث تكتسي بساتين الورد بالألوان الجذابة.

وبعد أن يتفتح الورد ويصبح جاهزًا للقطاف يحرص الأهالي على قطف الورد في ساعات الصباح الأولى ولغاية الساعة التاسعة والنصف تقريبًا للحفاظ على جودة الورد ورائحته الفواحة في ساعات الصباح الأولى، ثم يتم وضعه في جاهز التقطير.

ومع ازدهار سوق الورد والتقطير واستخلاص المستحضرات العطرية جلب عبدالرحمن بن أحمد الصقري في مزرعة ورد الجبل جهاز تقطير متطور لتلبية الإقبال الكبير، حيث حدثنا عن عملية تقطير الورد، فقال: الجهاز يمكننا من استخراج زيت الورد الخالص وماء الورد برائحته الفواحة، حيث تستغرق عملية التقطير من 4 إلى 5 ساعات.

وأشار الصقري إلى أن عملية التقطير تبدأ بتعبئة الورد بقدر الطبخ على درجة حرارة تصل إلى 100 درجة سلزية ثم ينتقل البخار إلى نظام التكثيف في منظومة الجهاز المتكامل.

وأضاف: يتسع الجهاز لـ200 كجم من الورد في المرة الواحدة حيث تنتج هذه الكمية قرابة 60 لترا من ماء الورد الخالص، إضافة إلى استخلاص دهن الورد وغيرها من المستحضرات.

وأكد عبدالرحمن الصقريى أن صناعة ماء الورد والمستحضرات من ورد الجبل تلاقي إقبالا كبيرا على المستويين المحلي والخليجي، مشيرًا إلى أن بعض مصانع العطور بدأت في التعاقد معهم لشراء المنتجات واستخدامها في صناعة العطور العالمية.