كعادتها في التجمعات العربية الرسمية، كانت سلطنة عُمان حاضرة بقوة وفاعلية في اجتماعات الدورة الثانية والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب الذي احتضنته العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي، واستمر ثلاثة أيام.
الحضور العُماني الذي كان على رأسه معالي الدكتور عبدالله الحراصي وزير الإعلام لم يعد إلى مسقط خالي الوفاض، وخرج من هذا التجمع العربي بأربع هدايا عربية كبيرة من شأنها أن تسعد الإعلاميين العمانيين وكل من له علاقة بالإعلام العماني. الهدايا العربية الأربع التي عاد بها الوفد العماني من القاهرة تتمثل في إشادة كبيرة بنموذج إعلامي عُماني غير مسبوق، ودعوة الدول العربية إلى الاقتداء به، وجائزة رفيعة المستوى لإعلامي عماني في مجال الإعلام التنموي، وجائزة ثانية لبرنامج إذاعي، وتكريم مستحق لرئيس جمعية الصحفيين العمانية.
النموذج الإعلامي العماني الذي أشاد به وزراء الإعلام العرب ودعوا إلى تكراره في بقية الدول العربية، يتمثل في منصة «عين» الرقمية التفاعلية التي أطلقتها وزارة الإعلام نهاية العام الماضي، وعلى وجه التحديد دورها في تعزيز المحتوى الرقمي العربي. وقد تحقق ذلك نتيجة «تأكيد سلطنة عُمان على أهمية دعم المحتوى الرقمي العربي، وأهمية تبنّي مبادرات وطنية قادرة على تغذية هذا المحتوى بمحتوى عربي منافس. وقد رحبت الوفود المشاركة برغبة سلطنة عمان في مشاركة الدول العربية تجربتها الرائدة في منصة «عين» عبر اللجنة الدائمة للإعلام العربي، وكذلك جهودها لإشراك صناع المحتوى الرقمي من الشباب لإثراء هذا المحتوى وإيضاح آليات التنفيذ الخاصة بهذه المبادرة». والمحتوى الرقمي العربي وفق تعريف مؤسسة الفكر العربي هو «كلّ ما هو مكتوب في الفضاء الرقميّ باللغة العربية، سواء في البلدان العربيّة أم الخارج، وكلّ ما هو مسجّل بأصوات عربيّة، أو مصوّر بشكل يستدلّ به على مصدره العربي».
ويمكن القول إن منصة «عين» أضافت الكثير إلى هذا المحتوى، كونها توفر، كما تقدم نفسها، «تجربة مشاهدة مميزة من خلال محتوى مصنف ومُتاح للجمهور بشكل مُنظم وسهل البحث، مقسّم إلى ثلاث فئات تشمل كل ما يُبث عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية المحلية، وأرشيف المكتبة الرقمية للإذاعة والتلفزيون، الذي يضم برامج ومواد نادرة، بالإضافة إلى تقديم محتوى متنوع خاص بالمنصة الإلكترونية. وتوفر «عين» عددا من الخدمات منها البث الحي والمباشر للقنوات الإذاعية والتلفزيونية، وخدمة مشاهدة الفيديو حسب الطلب من خلال عرض أرشيف الأعمال التلفزيونية والإذاعية الحديثة والقديمة. لهذا تُعد المنصة إضافة حقيقية للمحتوى الرقمي العربي، ونموذج يحتذى في دعم وتعزيز هذا المحتوى.
من هنا فإن إشادة مجلس وزراء الإعلام العرب بهذا النموذج يمثل، في تقديري، شهادة جدارة للإعلام العماني، الذي قطع شوطا كبيرا في التطور جعله يمثل نموذجا للإعلام العربي الذي سبقه في الظهور والانتشار، ولعل هذا ما يجعلنا نقول إن الازدهار الإعلامي لا يقاس بالتاريخ فقط وإنما أيضا بالإرادة التي تقف وراء هذا الإعلام، والإنجازات الفعلية التي تتحقق على الأرض.
الهدية العربية الثانية التي عاد بها الوفد الإعلامي العماني من القاهرة كانت الجائزة التي حصلت عليها سلطنة عمان في هذه الدورة من اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب، وكانت من نصيب الأديب والكاتب والإذاعي اللامع سليمان المعمري، وهي جائزة التميز الإعلامي العربي في مجال الإعلام التنموي، واختياره كأفضل شخصية إعلامية عربية قدّمت مبادرات إذاعية تخدم أهداف التنمية المستدامة. وفي تقديري أن سليمان المعمري يمثل وحده مؤسسة ثقافية تستحق التقدير، إذ لا يقتصر إسهامه على تقديم البرامج الإذاعية المتميزة في إذاعة سلطنة عمان ورئاسته للبرامج الثقافية فيها، بل ويشمل إلى جانب ذلك الكتابة الأدبية والنقدية، بالإضافة إلى الكتابة الصحفية المنتظمة في صحيفة عُمان. ويحسب للمعمري أيضا تصديه الفردي المستمر وبجهد شخصي خالص لحالات الانتحال الأدبي والصحفي والعلمي سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي، وهي مهمة لا تقدر عليها مؤسسات ثقافية كبيرة.
وإلى جانب جائزة المعمري التي تضاف إلى الكم الكبير من الجوائز الإقليمية التي حصل عليها هو نفسه، وحصل عليها إعلاميون عمانيون في مسابقات ومهرجانات عربية عديدة، من قبل، حصل برنامج «المنتدى الاقتصادي» الذي تقدمه إذاعة سلطنة عُمان على جائزة أفضل برنامج إذاعي يدعم جهود التنمية المستدامة في المنطقة العربية. تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا البرنامج الإذاعي المباشر الذي يبث مساء الاثنين من كل أسبوع، يعده ويقدمه الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد كشوب.
أما الهدية الرابعة التي حصلت عليها سلطنة عمان فتمثلت في التكريم المستحق الذي ناله الدكتور محمد العريمي رئيس جمعية الصحفيين العُمانية. وقد جاء التكريم من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر الذي منح العريمي جائزة «الرواد» مع عدد من الإعلاميين في الوطن العربي في احتفالية كبيرة حضرها وزراء الإعلام العرب، وأقيمت في قلعة صلاح الدين بالقاهرة. والمعروف أن الدكتور العريمي سبق أن ترأس لسنوات وكالة الأنباء العُمانية، وكانت له إسهامات سوف يذكرها الإعلام العماني في تطوير وتحديث العمل الإعلامي في سلطنة عمان بعد أن اختاره الصحفيون العمانيون رئيسا لجمعيتهم المهنية.
بالعودة إلى اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب يمكن أن أقول إن هذه الدورة تحديدا سوف تبقى شاهدة على العودة إلى الثوابت العربية التي لا خلاف عليها، خاصة أنها شهدت مشاركة مكثفة من الدول العربية، ضمت 13 وزيرًا، ورؤساء، وكبار المسؤولين بالهيئات العربية الإعلامية، وهي مشاركة غير مسبوقة منذ أعوام عديدة، إلى جانب مشاركة بعض المنظمات والاتحادات ذات الصلة بالعمل الإعلامي، ومن بينها الاتحاد العام للصحفيين العرب، والهيئة العربية للبث الفضائي، واتحاد إذاعات الدول العربية، واتحاد وكالات الأنباء العربية، والشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات)، وغيرها من المنظمات والاتحادات الأخرى.
هذا الزخم الذي شهدته هذه الدورة التي تولت مصر رئاستها خلفا للسودان، نتج عنها إعادة بعض القضايا العربية الأساسية إلى الواجهة الإعلامية، وعلى رأسها قضية القدس الشريف، وهذا تحول مهم في عصر التطبيع المجاني مع المحتل الصهيوني. وحسنا فعل الوزراء العرب بتشكيل مجموعة عمل لإعداد استراتيجية للتعامل مع تطورات الوضع في القدس، ومخاطبة الرأي العام العالمي بالانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال، وإحياء الاهتمام العالمي بقضية القدس والقضية الفلسطينية بوجه عام. وإذا كان الفضل في إثارة قضية القدس يعود هذه المرة إلى الوفد الفلسطيني ودولة الكويت التي سوف تتولى إعداد وثيقة مخاطبة الرأي العام العالمي بشأن حقوق الفلسطينيين في المدينة المقدسة، فإن الفضل يعود إلى المملكة الأردنية الهاشمية في إثارة قضية أخرى على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للإعلام العربي، وهي وضع سياسة عربية موحدة للتعامل مع شركات التقنية العملاقة التي تدير شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك لدفعها إلى تعويض وسائل الإعلام العربية عن المحتوى الذي يتم نقله منها إلى هذه الشبكات مثلما حدث مع سائل الإعلام في أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الغربية، وهو ما قد يمثل انفراجة للأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تعاني منها منصات النشر العربية على اختلاف أنواعها. وقد أثبتت مبادرة الأردن في هذا المجال أن العرب الذين يمتلكون سوقا إعلاميا كبيرا يضم نحو ثلاثمائة مليون مستخدم للإنترنت يستطيعون إذا خلصت النوايا أن يشكلوا قوة ضاغطة على تلك الشركات لتحقيق مصالح الدول العربية الإعلامية سواء على مستوى العائدات أو مستوى المضامين التي تقدمها تلك الشبكات، وهذا ما نتمناه جميعا.
الحضور العُماني الذي كان على رأسه معالي الدكتور عبدالله الحراصي وزير الإعلام لم يعد إلى مسقط خالي الوفاض، وخرج من هذا التجمع العربي بأربع هدايا عربية كبيرة من شأنها أن تسعد الإعلاميين العمانيين وكل من له علاقة بالإعلام العماني. الهدايا العربية الأربع التي عاد بها الوفد العماني من القاهرة تتمثل في إشادة كبيرة بنموذج إعلامي عُماني غير مسبوق، ودعوة الدول العربية إلى الاقتداء به، وجائزة رفيعة المستوى لإعلامي عماني في مجال الإعلام التنموي، وجائزة ثانية لبرنامج إذاعي، وتكريم مستحق لرئيس جمعية الصحفيين العمانية.
النموذج الإعلامي العماني الذي أشاد به وزراء الإعلام العرب ودعوا إلى تكراره في بقية الدول العربية، يتمثل في منصة «عين» الرقمية التفاعلية التي أطلقتها وزارة الإعلام نهاية العام الماضي، وعلى وجه التحديد دورها في تعزيز المحتوى الرقمي العربي. وقد تحقق ذلك نتيجة «تأكيد سلطنة عُمان على أهمية دعم المحتوى الرقمي العربي، وأهمية تبنّي مبادرات وطنية قادرة على تغذية هذا المحتوى بمحتوى عربي منافس. وقد رحبت الوفود المشاركة برغبة سلطنة عمان في مشاركة الدول العربية تجربتها الرائدة في منصة «عين» عبر اللجنة الدائمة للإعلام العربي، وكذلك جهودها لإشراك صناع المحتوى الرقمي من الشباب لإثراء هذا المحتوى وإيضاح آليات التنفيذ الخاصة بهذه المبادرة». والمحتوى الرقمي العربي وفق تعريف مؤسسة الفكر العربي هو «كلّ ما هو مكتوب في الفضاء الرقميّ باللغة العربية، سواء في البلدان العربيّة أم الخارج، وكلّ ما هو مسجّل بأصوات عربيّة، أو مصوّر بشكل يستدلّ به على مصدره العربي».
ويمكن القول إن منصة «عين» أضافت الكثير إلى هذا المحتوى، كونها توفر، كما تقدم نفسها، «تجربة مشاهدة مميزة من خلال محتوى مصنف ومُتاح للجمهور بشكل مُنظم وسهل البحث، مقسّم إلى ثلاث فئات تشمل كل ما يُبث عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية المحلية، وأرشيف المكتبة الرقمية للإذاعة والتلفزيون، الذي يضم برامج ومواد نادرة، بالإضافة إلى تقديم محتوى متنوع خاص بالمنصة الإلكترونية. وتوفر «عين» عددا من الخدمات منها البث الحي والمباشر للقنوات الإذاعية والتلفزيونية، وخدمة مشاهدة الفيديو حسب الطلب من خلال عرض أرشيف الأعمال التلفزيونية والإذاعية الحديثة والقديمة. لهذا تُعد المنصة إضافة حقيقية للمحتوى الرقمي العربي، ونموذج يحتذى في دعم وتعزيز هذا المحتوى.
من هنا فإن إشادة مجلس وزراء الإعلام العرب بهذا النموذج يمثل، في تقديري، شهادة جدارة للإعلام العماني، الذي قطع شوطا كبيرا في التطور جعله يمثل نموذجا للإعلام العربي الذي سبقه في الظهور والانتشار، ولعل هذا ما يجعلنا نقول إن الازدهار الإعلامي لا يقاس بالتاريخ فقط وإنما أيضا بالإرادة التي تقف وراء هذا الإعلام، والإنجازات الفعلية التي تتحقق على الأرض.
الهدية العربية الثانية التي عاد بها الوفد الإعلامي العماني من القاهرة كانت الجائزة التي حصلت عليها سلطنة عمان في هذه الدورة من اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب، وكانت من نصيب الأديب والكاتب والإذاعي اللامع سليمان المعمري، وهي جائزة التميز الإعلامي العربي في مجال الإعلام التنموي، واختياره كأفضل شخصية إعلامية عربية قدّمت مبادرات إذاعية تخدم أهداف التنمية المستدامة. وفي تقديري أن سليمان المعمري يمثل وحده مؤسسة ثقافية تستحق التقدير، إذ لا يقتصر إسهامه على تقديم البرامج الإذاعية المتميزة في إذاعة سلطنة عمان ورئاسته للبرامج الثقافية فيها، بل ويشمل إلى جانب ذلك الكتابة الأدبية والنقدية، بالإضافة إلى الكتابة الصحفية المنتظمة في صحيفة عُمان. ويحسب للمعمري أيضا تصديه الفردي المستمر وبجهد شخصي خالص لحالات الانتحال الأدبي والصحفي والعلمي سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي، وهي مهمة لا تقدر عليها مؤسسات ثقافية كبيرة.
وإلى جانب جائزة المعمري التي تضاف إلى الكم الكبير من الجوائز الإقليمية التي حصل عليها هو نفسه، وحصل عليها إعلاميون عمانيون في مسابقات ومهرجانات عربية عديدة، من قبل، حصل برنامج «المنتدى الاقتصادي» الذي تقدمه إذاعة سلطنة عُمان على جائزة أفضل برنامج إذاعي يدعم جهود التنمية المستدامة في المنطقة العربية. تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا البرنامج الإذاعي المباشر الذي يبث مساء الاثنين من كل أسبوع، يعده ويقدمه الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد كشوب.
أما الهدية الرابعة التي حصلت عليها سلطنة عمان فتمثلت في التكريم المستحق الذي ناله الدكتور محمد العريمي رئيس جمعية الصحفيين العُمانية. وقد جاء التكريم من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر الذي منح العريمي جائزة «الرواد» مع عدد من الإعلاميين في الوطن العربي في احتفالية كبيرة حضرها وزراء الإعلام العرب، وأقيمت في قلعة صلاح الدين بالقاهرة. والمعروف أن الدكتور العريمي سبق أن ترأس لسنوات وكالة الأنباء العُمانية، وكانت له إسهامات سوف يذكرها الإعلام العماني في تطوير وتحديث العمل الإعلامي في سلطنة عمان بعد أن اختاره الصحفيون العمانيون رئيسا لجمعيتهم المهنية.
بالعودة إلى اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب يمكن أن أقول إن هذه الدورة تحديدا سوف تبقى شاهدة على العودة إلى الثوابت العربية التي لا خلاف عليها، خاصة أنها شهدت مشاركة مكثفة من الدول العربية، ضمت 13 وزيرًا، ورؤساء، وكبار المسؤولين بالهيئات العربية الإعلامية، وهي مشاركة غير مسبوقة منذ أعوام عديدة، إلى جانب مشاركة بعض المنظمات والاتحادات ذات الصلة بالعمل الإعلامي، ومن بينها الاتحاد العام للصحفيين العرب، والهيئة العربية للبث الفضائي، واتحاد إذاعات الدول العربية، واتحاد وكالات الأنباء العربية، والشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات)، وغيرها من المنظمات والاتحادات الأخرى.
هذا الزخم الذي شهدته هذه الدورة التي تولت مصر رئاستها خلفا للسودان، نتج عنها إعادة بعض القضايا العربية الأساسية إلى الواجهة الإعلامية، وعلى رأسها قضية القدس الشريف، وهذا تحول مهم في عصر التطبيع المجاني مع المحتل الصهيوني. وحسنا فعل الوزراء العرب بتشكيل مجموعة عمل لإعداد استراتيجية للتعامل مع تطورات الوضع في القدس، ومخاطبة الرأي العام العالمي بالانتهاكات التي تقوم بها دولة الاحتلال، وإحياء الاهتمام العالمي بقضية القدس والقضية الفلسطينية بوجه عام. وإذا كان الفضل في إثارة قضية القدس يعود هذه المرة إلى الوفد الفلسطيني ودولة الكويت التي سوف تتولى إعداد وثيقة مخاطبة الرأي العام العالمي بشأن حقوق الفلسطينيين في المدينة المقدسة، فإن الفضل يعود إلى المملكة الأردنية الهاشمية في إثارة قضية أخرى على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للإعلام العربي، وهي وضع سياسة عربية موحدة للتعامل مع شركات التقنية العملاقة التي تدير شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك لدفعها إلى تعويض وسائل الإعلام العربية عن المحتوى الذي يتم نقله منها إلى هذه الشبكات مثلما حدث مع سائل الإعلام في أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الغربية، وهو ما قد يمثل انفراجة للأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي تعاني منها منصات النشر العربية على اختلاف أنواعها. وقد أثبتت مبادرة الأردن في هذا المجال أن العرب الذين يمتلكون سوقا إعلاميا كبيرا يضم نحو ثلاثمائة مليون مستخدم للإنترنت يستطيعون إذا خلصت النوايا أن يشكلوا قوة ضاغطة على تلك الشركات لتحقيق مصالح الدول العربية الإعلامية سواء على مستوى العائدات أو مستوى المضامين التي تقدمها تلك الشبكات، وهذا ما نتمناه جميعا.