«عمان»: بدأت بلدية مسقط الأعمال الإنشائية لمشروع ممشى مدينة النهضة في ولاية العامرات، وذلك من منطلق الخطط التطويرية للبلدية ليكون إضافة نوعية للمرافق الخدمية التي من شأنها إيجاد متنفس صحي رياضي وترفيهي يحفز على ممارسة الأنشطة ويوفر نمطًا للحياة العصرية في المدينة، وإيجاد المساحات المهيأة لممارسة رياضة المشي وقيادة الدراجات الهوائية ضمن مسار مخصص يضمن سلامة المرتادين.

وتواصل بلدية مسقط جهودها من أجل تطوير البرامج والمشروعات الخدمية التي تجعل من مسقط مدينة مستدامة تلبي احتياجات أفراد المجتمع، وانسجامًا مع هذه الجهود يُستكمل العمل على مشروع إنشاء ممشى مدينة النهضة بالمرحلة الرابعة في ولاية العامرات، الذي يعد أحد المشروعات المجتمعية الهادفة لاستغلال المساحات، وتوفير مرافق ذات جودة تعزز من الأنشطة الصحية للأفراد.

ويتضمن المشروع إنشاء ممشى ومسار للدراجات الهوائية بطول (1200) متر، ويبلغ عرض الممشى المخصص لرياضة المشي (5) أمتار، ويحاذيه ممر طولي مخصص للدراجات الهوائية بعرض يبلغ (3) أمتار، ويتوسط المسارين أعمالًا للتشجير على مساحة يبلغ عرضها مترين، مع توفير مساحات مخصصه للباعة المتجولين تحاذيها مساحة خصصت للمواقف المسفلتة، مع تركيب أعمدة الإنارة بعدد يقدر بـ(70) عمودًا.

ويهدف المشروع إلى استغلال المساحات العامة بمشروعات تعزز الرياضة والصحة البدنية في المجتمع، وتطوير المنطقة وتجميلها وذلك بما يتوافق مع المفاهيم الحديثة في إدارة وتخطيط المدن، مع الأخذ في الاعتبار تنظيم مشروعات الباعة المتجولين بغية الحفاظ على المقومات العصرية في إدارة المكان من الملوثات البصرية، وبالتالي استغلال الموقع بما يتلاءم مع الأنشطة التي تخدم المجتمع، حيث يعد المشروع إضافة خدمية للمرافق العامة بولاية العامرات، والتي من شأنها توفير متنفس لأهالي المنطقة، وتحفيزهم على ممارسة نمط الحياة الصحية، وإيجاد المكان المناسب لممارسة رياضة المشي وركوب الدراجات الهوائية في مسار مخصص يضمن سلامة المشاة.

يذكر أن هذا المشروع هو الثالث من نوعه في ولاية العامرات، إلى جانب مشروع ممشى المحج وممشى الحديقة الطولية بالمنطقة الخامسة، اللذين نفذا خلال الفترة المنصرمة بهدف تحسين المشهد الحضري للتخطيط العمراني بالولاية، إذ تعد مشروعات ممرات المشاة أحد مرتكزاتها التي تسعى بلدية مسقط من خلالها لتحقيق مدينة مستدامة تراعي مفاهيم الأنسنة من خلال توفير مكونات المشروعات التي تخدم أفراد المجتمع في أغراض متعددة، وبالتالي تحقق مدينة صحية وآمنة تتوافر فيها مقومات الازدهار والاستدامة التي تخدم جميع زوار وسكان المحافظة.