جاءت خسارة منتخب الناشئين أمام اليمن في افتتاح البطولة العربية لكرة القدم صادمة للكثير من الحالمين بأن يذهب المنتخب الوطني بعيدا في هذه البطولة بعد التغييرات التي أجريت على الجهاز الفني للمنتخب بعد بطولة غرب آسيا. وبين صدمة الأداء والنتيجة في هذه المباراة فإن هناك آراء كثيرة طرحت وتحليلات وتعليقات انطلقت والكل كان يتطلع إلى أن تكون المشاركة إيجابية وأن تكون منتخباتنا الوطنية عندما تشارك خارجيا تنافس في هذه البطولات دون النظر لأي اعتبارات أخرى.

بعد أيام قليلة سيخوض نادي السيب لكرة القدم تحديا آسيويا كبيرا يتمثل في نصف نهائي غرب آسيا في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عندما يواجه شقيقه العربي الكويتي في مباراة تمثل نقطة تحول للأندية العمانية في مشاركاتها بكأس الاتحاد الآسيوي، وربما ستواصل النتيجة التي سيحققها السيب في هذه المباراة من بلوغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي.

وتترقب جماهير الكرة العمانية هذه المباراة بعد أن نجح السيب في وقت سابق من تصدر مجموعته حتى وصل لهذه المرحلة التي تتطلب منا جميعا التكاتف والتعاضد من أجل دعم ممثل الوطن في هذه البطولة.

منذ التصفيات الأولية التي جرت في مسقط جاهد مجلس إدارة نادي السيب في تنظيم التصفيات ونجح بامتياز بشهادة الاتحاد الآسيوي، وتوقعنا أن يجد السيب الدعم الذي يستحقه حتى يحقق أهدافه ومع ذلك ظل الجميع يتفرج ولم يحرك أحد ساكنا وكان الدعم المقدم له لوجستيا فقط من الوزارة أو الاتحاد، في الوقت الذي ابتعد فيه القطاع الأهم وهو قطاع التسويق الذي يتفرج على المشهد كعادته.

هذه الأيام يجاهد مجلس إدارة نادي السيب من أجل توفير كل السبل من أجل مواصلة النجاح في كأس الاتحاد الآسيوي، لكنه لا يجد تعاونا من قبل شركات القطاع الخاص في دعم إنجاح مهمته الآسيوية ولم نسمع عن أي مبادرات قد خرجت من أجل دعم الفريق الكروي قبل المباراة المرتقبة، خاصة أن السيب يملك أكبر قاعدة جماهيرية في سلطنة عمان، وكان لها دور كبير في دعم مسيرة النادي والوقوف معه ومساندته.

لا بد أن ندرك جميعا أن مشاركة السيب في كأس الاتحاد الآسيوي هي مشاركة وطنية وعلينا أن نقف ونساند كل من يمثل الوطن في المحافل القارية والدولية خاصة إذا كانت هذه المشاركة مقرونة بإنجاز منتظر، وعلى وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني لكرة القدم التحرك من أجل توفير الدعم المعنوي على أقل تقدير للفريق الكروي بنادي السيب وإيجاد حلول من أجل الحضور الجماهيري لأبناء سلطنة عمان لمساندة السيب في مهمته الوطنية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون تذاكر السفر إلى الكويت بهذا السعر الذي وصلت إليه الآن.

جماهير السيب هي السند الحقيقي للفريق الكروي ونتمنى أن يكون التحرك سريعا من أجل توفير طائرة تقل الجماهير يوم المباراة وعودتها مباشرة بعد نهاية المباراة ولهذا نتطلع لمبادرات من قبل الوزارة والاتحاد ومن القطاع الخاص للمساهمة في إنجاح مهمة السيب الآسيوية.