• جلنار حاجو: يصعب على الرسام أن يقدم رسومًا تعبر بشكل صحيح عن نص ضعيف


  • مرح تعمري: النص المتماسك يقدم محتوى جيدًا والنص الضعيف يؤخر من عملية تطور رسوم الطفل


  • أماني يوسف: الكتاب هو عمل متكامل وقيمته ليست بالرسوم وحدها


  • لينا نداف: النص الضعيف يغلق النوافذ أمام مخيلة الرسام وعاطفته


  • مريم القمشوعي: عدم الوضوح في الزمان أو المكان أو الشخصيات في النص يمكن أن يؤثر على الرسوم.


  • نشوى محمود: كلما اتصل الرسّام بطفله الداخلي استطاع الوصول إلى قلب وعقل الطفل المُتلقي




مع ظهور الكثير من رسامي كتب الأطفال، ولأن قوة الصورة وأهميتها توازي النص وتتفوق عليه في أحيان كثيرة، نتساءل عن واقع الرسم للأطفال في العالم العربي وكيف يبدو؟ وهل تتفوق الصورة فعلًا على النص برأي الرسامين؟ وماذا إذا كان النص اللغوي ضعيفًا؟ هل يؤثر ذلك بشكل أو بآخر على النص اللغوي؟ وما العلاقة بينهما أساسا ؟ ومتى يفشل الرسام في ترجمة النص المكتوب؟ وكيف يمكن حدوث ذلك؟

في السطور القادمة تجيب مجموعة من رسامات كتب الأطفال على هذه الأسئلة موضحات موقع هذا المجال وخارطة تطوره في الوطن العربي.


  • واقع الرسم للأطفال..تطور أم تواضع؟




تقول جلنار حاجو كاتبة ورسامة للأطفال من سوريا: إن واقع الرسم للأطفال في الوطن العربي تطور كثيرًا في العشر سنوات الأخيرة، وظهرت مجموعة كبيرة من الفنانين الموهوبين وربما أحيانًا صار الرسم يتفوق على النص. وأرى أن الرسم كل سنة يتطور كثيرًا.

وتشاطرها الرسامة نشوى محمود في ذلك بقولها: الرسم للأطفال في الوطن العربي تطوّر بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ولم يعد الهدف أن تصل الأفكار للطفل من خلال النصوص بشكل مباشر، ولكن أصبحت النصوص تجريدية إلى حد كبير، ترتّب عليه الارتقاء بمستوى الرسم من خلال الاعتماد على الرمزية مع استخدام تقنيات وخامات وأساليب مختلفة، وفي هذا احترام لعقل الطفل المتلقي، وإعطاء مساحة أكبر لخياله. فبدلاً من الحديث عن مفاهيم بسيطة أوحكايات خيالية أصبحت الأفكار أعمق وأكثر تعقيدًا كالحديث عن المشاعر والحروب والفقر، وأضافت: نلاحظ أيضًا أن لكتب الأطفال في العالم العربي دورًا توثيقيًا في نقل الواقع الذي يعايشه الطفل.

وترى الرسامة مرح تعمري أنه جيد، قائلة: كثير من دور النشر العربية تعمل جاهدة على تقديم الرسم التوضيحي للطفل بإصداراتها بأسس مدروسة وإبداعية، لكن الفنان قد يحتاج لمساحته الخاصة من الوقت والإبداع لتقديم الشكل والمضمون المرجو. وأضافت: نحن بحاجة لتطوير الفكر الأساسي والأولي لعملية إنتاج الرسوم.

أما الرسامة لينا نداف فرأت أن الرسم المقدم للأطفال متواضع من حيث المستوى والقيمة الفنية سواء في قصص الأطفال أو المجلات أو كتب المناهج الدراسية، معللة ذلك إلى تواضع الثقافة الفنية عند الشعوب العربية عامة -رغم تراثها الفني والحضاري الغني جدًا- وعدم وجود اختصاصات في الجامعات العربية مختصة بالرسم والتصميم لكتب الأطفال، لكن رغم ذلك نشهد حاليًا حركة كبيرة في النشر للأطفال، واهتمام أكبر بجودة الكتب المقدمة لهم سواء بالرسم وبالنصوص والطباعة وهذا ما يبث فينا الأمل.

أما الرسامة أماني يوسف من الأردن، وصفت العشر سنوات الأخيرة بأنها شهدت طفرة نوعية بإصدارات الكتب العربية من ناحية النصوص والرسم وجودة الكتب، وأضافت إلى ذلك ازدياد أعداد دور النشر المتخصصة بكتب الأطفال، مما يدل على الاهتمام المتزايد على قراءة الكتب من قبل الأطفال، والتشجيع لذلك من قبل الوالدين.

وأضافت: أدى العدد المتزايد في دور النشر إلى التنافس الإيجابي فيما بينهم، والعمل على رفع مستوى الكتب من حيث الرسم و الجودة، بالإضافة إلى توفر فرص تعلم رسم كتب الأطفال من جهات مختلفة، حيث إن هذا النوع من التخصصات لم يكن موجودًا في السابق. وتقول مريم القمشوعية رسامة كتب أطفال عمانية: رسم قصص الأطفال تطور بشكل كبير في الآونة الأخيرة من خلال التنوع في أساليب الرسامين وتوجهات دور النشر.


  • أهمية وقوة الصورة/ الرسمة




أين تكمن قوة الصورة ؟ طلبت من الرسامات أن يصفن ذلك، فقالت عنها جلنار: إنها مهمة جدًا؛ لأنها الطريق الأول لعرض فكرة الكتاب، والطفل يتأثر أولاً بالرسم، وبعده بالنص، فلا تقل أهمية الصورة عن أهمية النص بل هي الوسيلة الأنجح لجذب الطفل وتشجيعه على القراءة. ووصفتها مرح بقولها: « الصورة هي مكملة للنص في أغلب الأحيان، وجوهرية في بعض النصوص»، أما نشوى فقالت: الرسمة هي الرواية البصرية للنص، وهي أول ما يجذب انتباه الطفل للكتاب. ما يبحث عنه الرسّام هو مساعدة الطفل على إنشاء علاقة قوية مع الكتاب باستخدام الرسوم، فهي بمثابة الجسر بين الطفل والنص، قوة الرسمة تكمن في بساطتها وعفويتها ومقاربتها لطبيعة الطفل. كلما استطاع الرسّام أن يتصل بطفله الداخلي استطاع الوصول إلى قلب وعقل الطفل المُتلقي. وقالت لينا: العقل البشري بطبيعته يعشق الصورة، فنحن الكبار عندما نمسك كتابًا نتأمل غلافه في البداية، ثم نقلب باقي الصفحات لنشاهد الصور ثم نبدأ بقراءة المحتوى فكيف بالطفل ؟!

وقالت عنها أماني: للصورة أهمية كبرى لتنمية قدرات الطفل الفكرية، والقدرة على خلق مخيلة حول ما تعنيه تلك الرسوم سيكولوجيًا، فإن الطفل يدرك الأشياء التي يراها بشكل أفضل من أن يقرأ أو يسمع عنها. فالرسوم التوضيحية في الكتب المصورة تساعد على تعزيز القدرة على الاستيعاب، والفهم لدى الطفل فيكون قادرًا على المشاهدة والاستماع ثم الإدراك من خلال حاستي السمع والبصر أولًا قبل أن ينتقل إلى مرحلة الفهم والإدراك، فالرسومات تفسير و توضيح الكثير من الأفكار التي يصعب التعبير عنها بالكتابة. وأضافت: في القصص الصامتة لا يكون هناك نص مكتوب مرافق للرسومات، فالقصة تحتوي فقط على الرسومات المتتالية التي تروي القصة بشكل متسلسل، حيث يمكن فهمها والاستمتاع بها من دون وجود النص المكتوب.

في بعض فئات الكتب الموجهة للطفولة المبكرة تكون الرسوم التوضيحية أكثر أهمية من الكلمات في سرد القصة حيث إن 80%من خبرات الطفل في هذه المرحلة المبكرة يحصل عليها عن طريق حاسة البصر.


  • الرسوم في مواجهة النص.. من يغلب الآخر؟




في السؤال حول النص والرسم أو الصورة ومن يغلب الآخر، أجابت جلنار: إن الصورة لا تغلب النص وتابعت موضحة: «لكن أهميتها تعادل أهمية النص، بل وربما تتفوق عليه، لكن يجب على الفنان أن يقدم فنًا يليق بعقل الطفل وخياله وتجذبه لقراءة النص وتترك الأثر المطلوب لديه».

وشددت مرح بقولها: لا بالطبع، للنص أهميته التي لا تقل عن الرسوم بل تكون الملهم الأول للرسام. وقالت نشوى: «أتخيل دائمًا النص والرسوم على كفتي ميزان، التوازن بين الكفتين في رأيي هو مُفتاح نجاح الكتاب، وقوة النص تتمثل في إعطاء مساحة كافية لخيال الرسام والطفل معًا. فالطفل لا يكتفي بالرسوم التي يشاهدها في الكتاب، بل يأخذ منها ويبني لنفسه عوالم لا محدودة ».

وأشارت لينا إلى أن الأطفال أكثر انجذابا للصورة، وأضافت: الصورة أو الرسوم قد تكون أكثر أثرًا وانطباعًا في ذاكرة الطفل ووجدانه، وتزداد أهمية الرسوم في كتاب الطفل كلما صغر عمر الطفل فقد يكون النص عبارة عن جمل قصيرة جدا أو بدون نص، ورغم ذلك يكون النص مهمًا جدًا، فالنص والرسوم يكملان بعضهما البعض لإيصال الرسالة المرجوة من الكتاب.

وترى أماني أن يمتزج النص والرسوم سويًا؛ لتشكيل عمل واحد متكامل لا يتفوق أحدهم على الآخر، فكلاهما يساعد المتلقي على خلق الخيال هذا في حال كانا بالقوة والمستوى نفسه، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون مستوى الرسم أقوى وأهم من النص أو العكس أيضًا.


  • الرسم والنص الضعيف




تقول جلنار: إن النص الضعيف يؤثر بالطبع على مستوى الرسوم، مشيرةً إلى أنه يضاعف مسؤولية الرسام، فالنص والرسم يجب أن يتناغما، والنص الجيد سبب لرسوم معبرة والعكس صحيح. وأضافت: صعب على الرسام أن يقدم رسومًا تعبر بشكل صحيح عن نص ضعيف وتزيد جهده لتقديم كتاب جيد. فيما تقول مرح: بالطبع أو بالأحرى الرسوم التوضيحية الممتازة لن تجعل من النص ذو أهمية كبرى. النص المتماسك يقدم محتوى جيدًا والنص الضعيف يؤخر من عملية تطور رسوم الطفل؛ لأن مستوى الرسوم في هذه الحالة سيكون غير موضوعي إن كان النص رديئًا. وأكدت نشوى على ذلك وقالت: أحب أن أُشبّه النص القوي بالغذاء الصحيّ للرياضيّ لكي يستطيع الحفاظ على لياقته، ويؤدي بأفضل شكل ممكن. الرسّام يتغذى على النص القوي، فهذا النص ينَمّي إبداعه ويمنحه القدرة على ابتكار لوحات بجماليات أعقد وأمتع بصريًا للمتلقي. من الناحية الأخرى، يمنح النص الضعيف بيئة فقيرة للرسام، فلا يستطيع خلق عالم جذّاب يليق بخيال الطفل. وقالت لينا: بالتأكيد يؤثر، فالنص الضعيف يغلق النوافذ أمام مخيلة الرسام وعاطفته، ويصبح الرسام عاجزًا عن رسم المشاهد بطريقة مبتكرة، وبروح جدية عالية تجعل الرسوم جامدة ضعيفة الأثر والتأثير. وأشارت أماني مؤكدة على ذلك أن في حال كان النص ضعيفًا والرسوم بمستوى عالي سيقلل من قيمة وأهمية الكتاب. فالكتاب هو عمل متكامل ما بين النص والرسم، وأن قيمة الكتاب ليست بالرسوم وحدها. وتشير مريم إلى أن النص الضعيف يؤثر على الرسوم من حيث غياب الانتقالات بالمشاهد خلال القصة، أوعدم وضوح في الزمان أو المكان أو الشخصيات.


  • هل يفشل الرسام في ترجمة النص؟




تجيب جلنار على هذا السؤال بقولها: يفشل الرسام عندما يكتفي بترجمة النص بشكل حرفي؛ لأن واجب الفنان إضافة قيمة فنية للنص، ومخاطبة خيال الطفل الواسع، فإذا لم يستطع الفنان ذلك سيفشل أو سيكون الناتج ضعيف القيمة الفنية. أما مرح فرأت أضافت: في حالة عدم الانسجام ما بين الرسام وقراءته للنص، وفي حالة تحديد الحالة الإبداعية والأسلوب سيعيق للفنان في التفكير بأريحية.

وتقول نشوى: ترجمة النص بصريًا تحتاج من الرسّام إلى عِدة عوامل لإنجاحها، يُمكن أن نُطلق عليها منظومة البناء البصري، منها على سبيل المثال لا الحصر التغذية البصرية، والإلمام بمدارس الفنون المختلفة، والتمكّن من مهارات الرسم والتلوين، ومعرفة عناصر ومفاهيم الفن والتصميم، والاطلاع على أعمال الفنانين الآخرين في مجال رسوم كتب الطفل، إضافة إلى مواكبة التطورات والتغيّرات في هذا المجال. من المهم كذلك أن لا يتقيّد الرسّام بالترجمة الحرفية للنص، فيُمكنه إضافة عناصر لم تُذكر بالنص، أو حذف عناصر ذُكرت مع عدم الإخلال بالمعنى المُراد إيصاله للطفل. وفي رأيي، يحدث الفشل في ترجمة النص عند الإخلال بأحد أو بكل عناصر منظومة البناء البصري سالفة الذكر. أما لينا فتقول: بعض الرسامين يترجمون النص بشكل حرفي، لكن الرسام الناجح برأيي هو من يستخلص روح النص وجوهره ويرسمه من وجهة نظره الخاصة، فيضيف من أسلوبه وفكره، ويفتح أبوابًا جديدة بالإضافة للأبواب التي يفتحها النص تزيد من دهشة الطفل وحماسه وفهمه للنص، وتحرض خياله وتشبع حواسه. ورأت أماني أن الرسام يفشل إذا ابتعد عن المعنى الحقيقي الذي يقصده الكاتب، وقام برسم تفاصيل أخرى بعيدة عن فحوى القصة.


  • ما وراء ترجمة النص




هناك ما يفعله الرسام أكثر من كونه مترجمًا ومحولًا للنص إلى رسوم، تعرفنا جلنار على ذلك أكثر بقولها: وظيفة الرسم هي إخراج النص بشكل يختلف، ويتلاقى مع النص، ومهمة الرسام أن يقدم رسومًا ذات قيمة فنية وخيالاً يتناسب مع خيال الطفل الواسع، وأن تكون الرسوم هي المفتاح لجذب الطفل وتشجيعه على القراءة. وتختصر مرح الأمر بقولها: ببساطة أن تكون رسالة حقيقة للمتلقي كطفل أو كبالغ، وإلهام وتعبير عن المشاعر التي تعزز الصورة الكاملة للعمل نصًا ورسومًا. أما نشوى فوصفت ذلك قائلة: يمكننا تخيّل الرسم كالحفرة التي حلمت أليس أنها سقطت فيها، وهي نائمة لتبدأ مغامراتها في بلاد العجائب. الرسم هو البوابة التي يدخل منها الطفل إلى فضاء خياله الواسع ليُطلق له العنان. فالرسم قادر على إثراء النص، وخلق أبعاد جديدة له، مما يسهم في تطوير الحس البصري للطفل، وتعظيم قدرته على تحليل ما يُشاهد. الرسم هو أيضًا حلقة الوصل بين الطفل والواقع فينقل للطفل تجربة معرفية متكاملة لا تقف عند حدود النص بل تمتد لما هو أبعد. وأضافت: الرسم يُتيح للرسام كإنسان إمكانية الاتصال بصريًا مع القُراء الصغار، فمثلاً أقوم أحيانًا بإضافة تفاصيل متعلقة بطفولتي في رسومي ولا يكون هدفي إثراء المشهد بصريًا وحسب، بل أن أدعو الطفل إلى عالمي الخاص. أما لينا فتقول: إن يضيف الرسام من خياله وفلسفته وخبرته وبيئته الخاصة فيخلق من النص عالمًا مدهشًا مثيرًا جميلًا تمسك بحواس الطفل ومشاعره، وتأخذه برحلة في عالم الكتاب الذي بين يديه. وتشرح أماني ذلك: للرسام دور كبير في إضافة قيمة للنص، فهو لا يترجمه حرفيًا بل يضيف معنى وأفكار وتفاصيل غير مذكورة بالنص، وتخدمه من ناحية توضيحية و جمالية، فالكثير من الأفكار لا يمكن التعبير عنها من خلال النص المكتوب فالرسم يدعم النص، وأول ما يلفت انتباه الطفل للكتاب هو الرسومات قبل النص، فالرسومات هي العنصر الجاذب الأول للمتلقي.


  • العلاقة بين النص اللغوي والنص البصري




عن هذه العلاقة وكيفية بناءها تقول جلنار: علاقة متناغمة، فلا يغلب أحدهما على الآخر، بل النص يفتح أمام الرسام أبواب الخيال والإبداع؛ لكي يقدم الفكرة المطلوبة بشكل جميل ومتناغم، ومن جهة أخرى فإن الرسم يضيف على النص قيمة فنية، ويساعد على إيصال الفكرة المطلوبة بشكل مميز وفني. وتقول مريم: العلاقة بين النص اللغوي والنص البصري علاقة وثيقه جدًا، فهي علاقة ربط وتأكيد لما يقرأه الطفل من كلمات، النص البصري يعمل على تعزيز مفهوم القصة، ويضيف نوعًا من المتعة والطرافة والخيال. وتضيف مرح: النص اللغوي يفرض شكلًا معينًا يتخيله الرسام فور قراءته للنص، قد تزيد هذه العلاقة أو تنقص مع مدى شعور الرسام بالترابط مع الحكاية عند قراءة النص، مع الوقت تتطور هذه الحالة، ويصير الرسام قادرًا على بناء الأسلوب المناسب لكل كتاب يرسمه. وتقول نشوى: بناء هذه العلاقة يتطلب جهدًا من المؤلف والرسّام من خلال العمل كفريق، فيُناقشون الدوافع والظروف وراء كتابة القصة، والرسالة التي يرجو المؤلف إيصالها إلى الطفل، كما يستمع المؤلف إلى رؤية الرسام الفنية لرسم مشاهد القصة، وطُرُق تطوير هذه الرؤية لخدمة النص دون تضييق المجال أمام خيال الرسّام. أن يصل المؤلف والرسّام إلى توافق حول الصورة النهائية المرجوّة للقصة هي أولى خطوات بناء العلاقة بين النص اللغوي والبصري، وتصفهما لينا في النهاية بأنهما مكملين لبعضهما وقالت: القصة بكل مكوناتها الحسية والفكرية مهمة جدا للطفل ترفع من مخزونه اللغوي والعاطفي وذائقته الفنية والجمالية التي تنعكس بآثارها على كافة جوانب شخصية الطفل وبالتالي على المجتمع ككل.