كجزء من عملية التطوير وضمان الجودة، تسعى العديد من مؤسسات التعليم العالي إلى جمع ودراسة آراء واتجاهات وميول الطلبة حول الخدمات التعليمية المقدمة لهم من خلال الاستبيانات التي تعد من أكثر الوسائل استخدامًا وذلك للعديد من الأسباب ومن أهمها سرعة تحليل الاستجابات وإمكانية الوصول لأكبر عدد من الطلبة.
تختلف الاستبيانات التي تستخدمها المؤسسات التعليمية للطلبة حسب الغرض من الاستبيان والتوقيت والفئة المستهدفة، فهناك أربعة أنواع تستخدم بشكل أوسع من غيرها، والتي تستهدف الطالب في مراحل مختلفة خلال مسيرته العلمية في المؤسسات التعليمية.
بداية، هناك استبيان الطلبة الجدد وهو استبيان سنوي أو فصلي خاص للطلبة الجدد في المؤسسة التعليمية، حيث تسعى المؤسسات من خلاله إلى قياس مدى رضا الطلبة الجدد عن سير إجراءات القبول وفاعلية الأسبوع التعريفي وكذلك لتتمكن من معرفة الأسباب التي تقف خلف اختيار هذه المؤسسة تحديدا دون سواها وبالتالي تستطيع تحليل وتقييم عمل فريق التسويق.
كما تستخدم المؤسسات استبيان رضا الطلبة سنويًا، لكي تستطيع معرفة مدى رضا الطلبة حول الخبرة الأكاديمية والخدمات الأخرى المقدمة لهم كالصالات الرياضية والاستراحات والمساجد أو المصليات والمطاعم أو المقاهي والسكنات وغيرها من الخدمات حتى تتمكن من معرفة مواطن القوة والخلل وبالتالي السعي المستمر لعمل التحسينات اللازمة.
تقوم بعض المؤسسات كذلك باستخدام استبيان خاص بالطلبة في مرحلة التخرج وهو ما يسمى استبيان رضا الخريجين ويهدف إلى معرفة رضا الطلبة حول الخدمات التي تم توفيرها لهم طوال فترة الدراسة، كما يقوم بقياس مدى رضاهم عن التطور والتقدم في المستوى الأكاديمي والاحترافي الذي وصلوا إليه -وهو ما يسمى أكاديميا بسمات الخريجين.
أما فيما يتعلق بالمقررات الدراسية، فيعتبر استبيان المقررات الدراسية أحد أهم الاستبيانات والذي يستخدم فصليًا حيث يٌلزم الطالب بالإجابة عن الاستبيان الخاص بجميع المقررات الدراسية المسجلة في ذلك الفصل الدراسي، فمثلًا في حال أن الطالب مسجلا خمسة مقررات فيجب عليه الإجابة عن الاستبيان 5 مرات.
وهناك استبيانات أخرى تستهدف مرحلة ما بعد التخرج وبالتالي لا يُعد استبيانا يستهدف الطلبة بل الخريجين، فالفئة المستهدفة مختلفة ولكن إضافتها هنا تأتي لغرض إتمام حلقة حياة الطالب الجامعي وتوضيح ما تقوم به المؤسسات التعليمية من جهود وذلك من خلال الأخذ بآراء الطلبة في مختلف المراحل بما في ذلك مرحلة ما بعد التخرج.
يسمى هذا الاستبيان عادة استبيان الخريجين ويهدف إلى التواصل مع الخريجين ودعوتهم إلى إيجاد جسر من التواصل مع الكلية وطلبتها الحاليين وذلك للاستفادة من خبراتهم العلمية والمهنية عن طريق تقديم المحاضرات وحلقات العمل والزيارات المهنية والفرص التدريبية وغيرها، كما تستخدمه بعض المؤسسات باعتباره مصدرًا لمعرفة توجهات الخريجين في التوظيف والتدريب ومواصلة الدراسة أو ريادة الأعمال وغيرها، ولكن لا أنصح باستخدامه كمصدر رئيسي لإصدار إحصائيات بهذا الشأن.
بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الملاحظات حول الممارسات التي تقوم بها المؤسسات للحصول على أكبر عدد ممكن من استجابات الطلبة والتي تؤدي إلى نتائج سلبية فيما يتعلق بجودة النتائج والذي يترتب عليه سوء التخطيط واستنزاف موارد المؤسسة، حيث إنه وبما لا يدع مجالًا للشك يُشكل هذا الكم الكبير من الاستبيانات عبئا على الطالب وبالتالي يؤثر على مدى مصداقية الاستجابات الناتجة عن هذه الاستبيانات.
وبما أن نسبة الاستجابة تعتبر أحد المؤشرات التي تستخدم كدلالة على إمكانية استخدام نتائج الاستبيان كتمثيل لمجتمع الدراسة ولكن من وجهة نظري يجب ألا تعتد بها المؤسسات التعليمية كثيرا، فقد تكون نسبة الاستجابة مرتفعة ولكن هناك خلل في مدى صدق المستجيبين وطريقة جمع البيانات وكيفية اختيار العينة وغيرها من الأسس المنهجية للاستبيانات.
فإنه بشكل عام، في أي مجتمع دراسي هناك فئتان تظهران اهتماما في التعبير عن آرائهما سواء من خلال الاستبيانات أو عبر أي وسيلة أخرى متاحة، وهما الفئة الراضية تمام الرضا والفئة غير الراضية على الإطلاق، بينما الشريحة المتوسطة الواقعة بين هاتين الفئتين غالبا تحمل مشاعر متوسطة من الرضا، ولذلك لا تسعى للمشاركة في التعبير عن رأيها وهي عادة تشكل الفئة الأكبر من مجتمع الدراسة -ليس بالضرورة في الحالات الاستثنائية.
وبالتالي، لكي تضمن المؤسسات التعليمية أكبر عدد من الاستجابات، يقوم البعض بإلزام الطلبة بالمشاركة، حيث يشترط على الطالب للحصول على النتائج أو التسجيل في المقررات الدراسية أو الاستفادة من بعض الموارد وخدمات الأخرى، بأن يشارك في إجابة هذه الاستبيانات، حيث يتم وضع هذه الاستبيانات ضمن نظام الطالب الإلكتروني بالمؤسسات حيث يتم ربطه ببيانات الطالب والمقررات الدراسية المسجل فيها وتفاصيل أخرى.
يجب التنويه هنا بأن هذه الممارسة تعد غير أخلاقية، فلا يمكن جعل التعبير عن الرأي إلزاميا، إنما يجب أن يكون حقًا اختياريًا وللطالب حرية القرار في المشاركة أو الإحجام عنها، فإلزام الطالب بالمشاركة في أي استبيان دون تقديم التوضيح الكافي لأهدافه، وطريقة التحليل المتبعة، واستخدامات النتائج سيؤثر سلبا على فاعلية الاستبيان للوصول إلى تحسين جودة الخدمات التعليمية .
ومن ناحية أخرى، ووفقًا للممارسات العلمية فإن هوية المشارك في الاستبيانات يجب أن تكون سرية وله الحق في إخفاء هويته عند التعبير عن رأيه وبالتالي فربط الاستبيانات بالنظام الإلكتروني للمؤسسة يعتبر اختراقًا لهوية الطالب المشارك.
وكنتيجة لهذه الممارسات فإنه وفي كثير من الأحيان يقوم الطلبة بالإجابة عشوائيا على الأسئلة فقط لغرض التخلص من هذه المهمة وليتمكن من الوصول للخدمات عبر النظام.
من ناحية أخرى، حتى في حال أن القائمين على هذه الاستبيانات في المؤسسات لا يكشفون عن هوية الطلبة المستجيبين عند عرض النتائج للهيئتين التدريسية والإدارية بالمؤسسة، ففي كل الأحوال يتولّد الخوف لدى الطلبة من التعبير عن آرائهم الحقيقية وذلك بسبب الربط الإلكتروني الحاصل، وبالتالي حتى لو كانت نسبة الاستجابة مرتفعة جدا، فإن نتائج مثل هذه الاستبيانات عادةً ما تكون بعيدة كل البعد عن ملامسة الواقع.
وعليه يجب على المؤسسات الحرص على اتباع نهج جديد في كيفية الأخذ بآراء الطلبة والتوقف عن بعض الممارسات التي لم يثبت فاعليتها، فالتقرير الصادر عن نتائج إي استبيان بحد ذاته لا يعتبر مؤشرًا على التطوير، ما لم يرتبط بآلية واضحة لكيفية التعامل مع النتائج ووضع خطط عمل ومتابعة تنفيذها.
ومن أهم النقاط التي تغفل عنها العديد من المؤسسات هو ما يسمى (إغلاق حلقة إبداء الرأي) حيث يجب إبلاغ الطلبة بخطة المؤسسة التنفيذية التي وضعتها بناء على الآراء التي عبّروا عنه من خلال هذه الاستبيانات، وذلك لكسب ثقتهم في المؤسسة والتعرف على أهمية وفائدة هذه الاستبيانات (العيسى، 2013 وواتسون، 2003) وبالتالي نصل بهم مستقبلًا إلى المشاركة الفعّالة في الاستبيانات القادمة، نظرًا لإحساسهم بأن صوتهم مسموع من قبل المؤسسة (برومان وآخرون، 2015)، كما أن هناك طرقا بديلة يمكن للمؤسسات اتباعها لزيادة نسبة الاستجابة عدا الإلزام على المشاركة كالحوافز مثلا (بيتر وويتكومب، 2003).
وفي الختام، أنصح المؤسسات التعليمية باتباع الطرق العلمية المتعارف عليها عند أهل الاختصاص حول كيفية التخطيط الصحيح للمسوحات الإحصائية بما يتوافق مع أهداف المسح والذي يشمل على سبيل المثال: تحديد الفئة المستهدفة وحجم العينة المطلوبة والطرق المناسبة لأخذ العينة، وكيفية جمع البيانات وتصميم استمارة الاستبيان وصياغة الأسئلة وخطة تحليل النتائج، كما أدعوهم إلى استخدام طرق أخرى بديلة أو إضافية كحلقات النقاش لغرض الحصول على آراء ومعلومات إضافية أو بيانات أكثر دقة.
د. أمل بنت سعيد العامرية - باحثة ومختصة في إدارة وتحليل بيانات مؤسسات التعليم العالي وضمان الجودة
على المؤسسات التعليمية اتباع الطرق العلمية المتعارف عليها عند أهل الاختصاص حول كيفية التخطيط الصحيح للمسوحات الإحصائية بما يتوافق مع أهداف المسح، كما أن عليها استخدام طرق أخرى بديلة أو إضافية كحلقات النقاش لغرض الحصول على آراء ومعلومات إضافية أو بيانات أكثر دقة
تختلف الاستبيانات التي تستخدمها المؤسسات التعليمية للطلبة حسب الغرض من الاستبيان والتوقيت والفئة المستهدفة، فهناك أربعة أنواع تستخدم بشكل أوسع من غيرها، والتي تستهدف الطالب في مراحل مختلفة خلال مسيرته العلمية في المؤسسات التعليمية.
بداية، هناك استبيان الطلبة الجدد وهو استبيان سنوي أو فصلي خاص للطلبة الجدد في المؤسسة التعليمية، حيث تسعى المؤسسات من خلاله إلى قياس مدى رضا الطلبة الجدد عن سير إجراءات القبول وفاعلية الأسبوع التعريفي وكذلك لتتمكن من معرفة الأسباب التي تقف خلف اختيار هذه المؤسسة تحديدا دون سواها وبالتالي تستطيع تحليل وتقييم عمل فريق التسويق.
كما تستخدم المؤسسات استبيان رضا الطلبة سنويًا، لكي تستطيع معرفة مدى رضا الطلبة حول الخبرة الأكاديمية والخدمات الأخرى المقدمة لهم كالصالات الرياضية والاستراحات والمساجد أو المصليات والمطاعم أو المقاهي والسكنات وغيرها من الخدمات حتى تتمكن من معرفة مواطن القوة والخلل وبالتالي السعي المستمر لعمل التحسينات اللازمة.
تقوم بعض المؤسسات كذلك باستخدام استبيان خاص بالطلبة في مرحلة التخرج وهو ما يسمى استبيان رضا الخريجين ويهدف إلى معرفة رضا الطلبة حول الخدمات التي تم توفيرها لهم طوال فترة الدراسة، كما يقوم بقياس مدى رضاهم عن التطور والتقدم في المستوى الأكاديمي والاحترافي الذي وصلوا إليه -وهو ما يسمى أكاديميا بسمات الخريجين.
أما فيما يتعلق بالمقررات الدراسية، فيعتبر استبيان المقررات الدراسية أحد أهم الاستبيانات والذي يستخدم فصليًا حيث يٌلزم الطالب بالإجابة عن الاستبيان الخاص بجميع المقررات الدراسية المسجلة في ذلك الفصل الدراسي، فمثلًا في حال أن الطالب مسجلا خمسة مقررات فيجب عليه الإجابة عن الاستبيان 5 مرات.
وهناك استبيانات أخرى تستهدف مرحلة ما بعد التخرج وبالتالي لا يُعد استبيانا يستهدف الطلبة بل الخريجين، فالفئة المستهدفة مختلفة ولكن إضافتها هنا تأتي لغرض إتمام حلقة حياة الطالب الجامعي وتوضيح ما تقوم به المؤسسات التعليمية من جهود وذلك من خلال الأخذ بآراء الطلبة في مختلف المراحل بما في ذلك مرحلة ما بعد التخرج.
يسمى هذا الاستبيان عادة استبيان الخريجين ويهدف إلى التواصل مع الخريجين ودعوتهم إلى إيجاد جسر من التواصل مع الكلية وطلبتها الحاليين وذلك للاستفادة من خبراتهم العلمية والمهنية عن طريق تقديم المحاضرات وحلقات العمل والزيارات المهنية والفرص التدريبية وغيرها، كما تستخدمه بعض المؤسسات باعتباره مصدرًا لمعرفة توجهات الخريجين في التوظيف والتدريب ومواصلة الدراسة أو ريادة الأعمال وغيرها، ولكن لا أنصح باستخدامه كمصدر رئيسي لإصدار إحصائيات بهذا الشأن.
بالإضافة إلى ذلك هناك بعض الملاحظات حول الممارسات التي تقوم بها المؤسسات للحصول على أكبر عدد ممكن من استجابات الطلبة والتي تؤدي إلى نتائج سلبية فيما يتعلق بجودة النتائج والذي يترتب عليه سوء التخطيط واستنزاف موارد المؤسسة، حيث إنه وبما لا يدع مجالًا للشك يُشكل هذا الكم الكبير من الاستبيانات عبئا على الطالب وبالتالي يؤثر على مدى مصداقية الاستجابات الناتجة عن هذه الاستبيانات.
وبما أن نسبة الاستجابة تعتبر أحد المؤشرات التي تستخدم كدلالة على إمكانية استخدام نتائج الاستبيان كتمثيل لمجتمع الدراسة ولكن من وجهة نظري يجب ألا تعتد بها المؤسسات التعليمية كثيرا، فقد تكون نسبة الاستجابة مرتفعة ولكن هناك خلل في مدى صدق المستجيبين وطريقة جمع البيانات وكيفية اختيار العينة وغيرها من الأسس المنهجية للاستبيانات.
فإنه بشكل عام، في أي مجتمع دراسي هناك فئتان تظهران اهتماما في التعبير عن آرائهما سواء من خلال الاستبيانات أو عبر أي وسيلة أخرى متاحة، وهما الفئة الراضية تمام الرضا والفئة غير الراضية على الإطلاق، بينما الشريحة المتوسطة الواقعة بين هاتين الفئتين غالبا تحمل مشاعر متوسطة من الرضا، ولذلك لا تسعى للمشاركة في التعبير عن رأيها وهي عادة تشكل الفئة الأكبر من مجتمع الدراسة -ليس بالضرورة في الحالات الاستثنائية.
وبالتالي، لكي تضمن المؤسسات التعليمية أكبر عدد من الاستجابات، يقوم البعض بإلزام الطلبة بالمشاركة، حيث يشترط على الطالب للحصول على النتائج أو التسجيل في المقررات الدراسية أو الاستفادة من بعض الموارد وخدمات الأخرى، بأن يشارك في إجابة هذه الاستبيانات، حيث يتم وضع هذه الاستبيانات ضمن نظام الطالب الإلكتروني بالمؤسسات حيث يتم ربطه ببيانات الطالب والمقررات الدراسية المسجل فيها وتفاصيل أخرى.
يجب التنويه هنا بأن هذه الممارسة تعد غير أخلاقية، فلا يمكن جعل التعبير عن الرأي إلزاميا، إنما يجب أن يكون حقًا اختياريًا وللطالب حرية القرار في المشاركة أو الإحجام عنها، فإلزام الطالب بالمشاركة في أي استبيان دون تقديم التوضيح الكافي لأهدافه، وطريقة التحليل المتبعة، واستخدامات النتائج سيؤثر سلبا على فاعلية الاستبيان للوصول إلى تحسين جودة الخدمات التعليمية .
ومن ناحية أخرى، ووفقًا للممارسات العلمية فإن هوية المشارك في الاستبيانات يجب أن تكون سرية وله الحق في إخفاء هويته عند التعبير عن رأيه وبالتالي فربط الاستبيانات بالنظام الإلكتروني للمؤسسة يعتبر اختراقًا لهوية الطالب المشارك.
وكنتيجة لهذه الممارسات فإنه وفي كثير من الأحيان يقوم الطلبة بالإجابة عشوائيا على الأسئلة فقط لغرض التخلص من هذه المهمة وليتمكن من الوصول للخدمات عبر النظام.
من ناحية أخرى، حتى في حال أن القائمين على هذه الاستبيانات في المؤسسات لا يكشفون عن هوية الطلبة المستجيبين عند عرض النتائج للهيئتين التدريسية والإدارية بالمؤسسة، ففي كل الأحوال يتولّد الخوف لدى الطلبة من التعبير عن آرائهم الحقيقية وذلك بسبب الربط الإلكتروني الحاصل، وبالتالي حتى لو كانت نسبة الاستجابة مرتفعة جدا، فإن نتائج مثل هذه الاستبيانات عادةً ما تكون بعيدة كل البعد عن ملامسة الواقع.
وعليه يجب على المؤسسات الحرص على اتباع نهج جديد في كيفية الأخذ بآراء الطلبة والتوقف عن بعض الممارسات التي لم يثبت فاعليتها، فالتقرير الصادر عن نتائج إي استبيان بحد ذاته لا يعتبر مؤشرًا على التطوير، ما لم يرتبط بآلية واضحة لكيفية التعامل مع النتائج ووضع خطط عمل ومتابعة تنفيذها.
ومن أهم النقاط التي تغفل عنها العديد من المؤسسات هو ما يسمى (إغلاق حلقة إبداء الرأي) حيث يجب إبلاغ الطلبة بخطة المؤسسة التنفيذية التي وضعتها بناء على الآراء التي عبّروا عنه من خلال هذه الاستبيانات، وذلك لكسب ثقتهم في المؤسسة والتعرف على أهمية وفائدة هذه الاستبيانات (العيسى، 2013 وواتسون، 2003) وبالتالي نصل بهم مستقبلًا إلى المشاركة الفعّالة في الاستبيانات القادمة، نظرًا لإحساسهم بأن صوتهم مسموع من قبل المؤسسة (برومان وآخرون، 2015)، كما أن هناك طرقا بديلة يمكن للمؤسسات اتباعها لزيادة نسبة الاستجابة عدا الإلزام على المشاركة كالحوافز مثلا (بيتر وويتكومب، 2003).
وفي الختام، أنصح المؤسسات التعليمية باتباع الطرق العلمية المتعارف عليها عند أهل الاختصاص حول كيفية التخطيط الصحيح للمسوحات الإحصائية بما يتوافق مع أهداف المسح والذي يشمل على سبيل المثال: تحديد الفئة المستهدفة وحجم العينة المطلوبة والطرق المناسبة لأخذ العينة، وكيفية جمع البيانات وتصميم استمارة الاستبيان وصياغة الأسئلة وخطة تحليل النتائج، كما أدعوهم إلى استخدام طرق أخرى بديلة أو إضافية كحلقات النقاش لغرض الحصول على آراء ومعلومات إضافية أو بيانات أكثر دقة.
د. أمل بنت سعيد العامرية - باحثة ومختصة في إدارة وتحليل بيانات مؤسسات التعليم العالي وضمان الجودة
على المؤسسات التعليمية اتباع الطرق العلمية المتعارف عليها عند أهل الاختصاص حول كيفية التخطيط الصحيح للمسوحات الإحصائية بما يتوافق مع أهداف المسح، كما أن عليها استخدام طرق أخرى بديلة أو إضافية كحلقات النقاش لغرض الحصول على آراء ومعلومات إضافية أو بيانات أكثر دقة