بدأت فكرة مشروع "كراساتي المبتكرة" القابلة للمسح عندما أرادت حنة بنت علي الهنائية حفظ القرآن الكريم، ولكونها من الناس الذين يثبتون الحفظ بالكتابة، احتارت أين تكتب آيات من القرآن الكريم بحيث تستطيع مسحها وتكرار كتابة الآيات مرات عديدة إلى أن يثبت الحفظ.

تخيلت الهنائية بأنها تقوم بكتابة الآيات في مكان ما ثم تمسح المكتوب وهكذا، حتى قادتها حيرتها للذهاب إلى مطبعة.

تقول: وصفت لهم ما أريد، بحيث تكون لدي كراسة أتمكن من الكتابة في صفحاتها بلستخدام أقلام السبورة البيضاء ومسحها وإعادة الكتابة عليها مرات عديدة.

تعمل الكراسة كسبورة ولكن بصفحات عديدة، وبعد أن رأت الهنائية الفائدة الجمة منها، قررت أن تعمم الفائدة من خلال ابتكار تصاميم تفيد شرائح أخرى كطلبة المدارس والجامعات والموظفين والمعلمين والمصممين، فابتكرت ثمانية تصاميم بأشكال مختلفة لنفس الغاية من حيث قابلية الكتابة والرسم عليها ومسح المكتوب وتكرار ذلك لمرات لا تعد ولا تحصى دون تأثر الصفحة، وبالتالي يمكن إعادة استخدام هذه الكراسات لفترات طويلة.

وبعد عرض الكراسات المبتكرة على دائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار نالت الهنائية شهادة الملكية الفكرية لهذا المشروع لعدم وجود مثيل له في سلطنة عمان وفي المنطقة.

وأوضحت الهنائية أن هذه الكراسات المبتكرة تساهم في مساعدة الطلبة وأولياء أمورهم والمدارس في توفير المال وترشيد استخدام الورق، بالإضافة إلى أنها تسهل وتسرع العملية التعليمية وتحفز الإبداع والتدرب على الكتابة، أو حتى لمجرد الترفيه والتسلية من خلال الرسم والتلوين، كما أنها تسهل الجدولة والتخطيط مما يجعلها مناسبة في المنازل والمكاتب، إضافة إلى أن الكراسة تشكل بديلا عن السبورة البيضاء الصغيرة ذات الوجه الواحد.

وتطمح الهنائية أن تصبح المزود الأول في سلطنة عمان والمنطقة العربية لهذه الكراسات الصديقة للبيئة وتوفير مصدر آخر للدخل.