طوى السيب والنهضة صفحة مباراة كأس السوبر بحلوها ومرها وأصبحت الصورة واضحة قبل خوض معترك الدوري الذي سينطلق في الثامن عشر من الشهر الحالي وسط توقعات بأن تكون المنافسة شرسة هذا الموسم من واقع تعاقدات واستعدادات الأندية للدوري.

ويأمل السيب مواصلة نجاحاته للموسم الثالث تواليا، بعد تحقيقه للقب الدوري للمرة الثانية وكأس جلالة السلطان للمرة الرابعة في تاريخه، خلال الموسم المنقضي 2021 /2022. واستهل الموسم الجديد بالفوز بكأس السوبر على حساب النهضة، وهذا سيعزز من قدرة السيب على خوض منافسات الدوري والدفاع عن لقبه، وكذلك استكمال مهمته الآسيوية عندما يلاقي العربي الكويتي في الخامس من سبتمبر المقبل في نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي.


  • تفاؤل




المدرب الروماني إيلي ستان الذي خلف الصربي بوريس بونجاك كان السوبر أول مشوار له مع السيب، وقاده بنجاح لتحقيق اللقب وهو يملك سيرة ذاتية مفعمة بالتجارب مع أندية إماراتية وسعودية وقطرية وعراقية وإيرانية ورومانية، وسبق له أن درب السيب موسم 2003-2004. ويرى ستان أن المهمة لن تكون سهلة في المنافسة على الدوري والكأس وكأس الاتحاد الآسيوي، لكنها ليست مستحيلة في ظل توفر العوامل المساعدة لإنجاز المهمة، مشيرا إلى أنه سيتعامل خطوة بخطوة مع كل مسابقة وأنه أنجز الخطوة الأولى بالفوز بكأس السوبر وسيبدأ التفكير بالدوري ومشواره الطويل.

وأعرب المدرب الروماني إيلي ستان مدرب الفريق الكروي الأول بنادي السيب خلال المؤتمر عن سعادته في الفوز بلقب كأس السوبر، وقال: أنا سعيد بتحقيق لقب السوبر ومنذ وصولي إلى سلطنة عمان وتولي تدريب فريق السيب كان طموحي أن نحقق بطولة السوبر بحكم وجود مجموعة من اللاعبين المجيدين في الفريق مما كان عاملا إيجابيا لتحقيق الفوز. وأضاف: تحقيق لقب السوبر سيكون دافعا للفريق لتحقيق إنجازات قادمة ولتحقيق النتائج الإيجابية، وأرجو من اللاعبين ومجلس الإدارة والجماهير التكاتف لتحقيق إنجازات أخرى. وأقدم الشكر الجزيل لجماهير السيب التي حضرت لمتابعة الفريق وتشجيعه، كما نبارك للاعب جيبولا حصوله على لقب أفضل لاعب في المباراة.

وحول إذا ما استغل هبوط العامل البدني للاعبي النهضة خلال الربع الأخير من المباراة قال: منذ الدقيقة الأولى لعملي مع اللاعبين طلبت منهم أن يكون تركيزهم عاليا خلال مجريات المباراة بحيث نوجد الخيارات للتسجيل في أي وقت من عمر المباراة ونعمل على تطور مستوى اللاعبين تدريجيا.

من جانبه قال اللاعب جيبولا المحترف في صفوف السيب: المباراة لم تكون سهلة، لعبنا مباراة أمام فريق قوي يملك عناصر مجيدة ومدربا على مستوى عال، ونحن اللاعبون قدمنا مردودا إيجابيا وكانت ثقتنا بالمدرب كبيرة من خلال التمارين التي عملناها مع بعض قبل المباراة، وإن شاء الله نقدم الأفضل خلال الفترة القادمة. بينما قال اللاعب المجيد بفريق السيب عبدالعزيز المقبالي: لعبنا مباراة صعبة أمام نادي النهضة، حيث إن مباريات بداية الموسم دائما ما تكون صعبة، ومجريات المباراة كانت بدايتها صعبة ولكن في الشوط الثاني قدمنا مستوى أفضل وكانت لدينا الرغبة في الفوز وحققنا الهدف في الربع الأخير من المباراة وهذا يدل على التركيز العالي للاعبين.

ورغم أن السيب سيفقد كلا من أمجد الحارثي وخالد البريكي المنتقلين إلى صفوف السويق، وأرشد العلوي المنتقل للكويت الكويتي إلا أنه عوض هذا الغياب بصفقات جديدة أبرزها الظهير الأيمن بنادي صحار حسن العجمي، وجناح نادي بهلا محمد الحبسي والمهاجم المحترف في صفوف نادي عُمان كوسموس داوودا. وعاد إليه جمعة الحبسي من الخور القطري وصلاح اليحيائي من قطر القطري، والمحترف السابق جيبولا.

وأبقى السيب على معظم عناصره الأساسية: أحمد السيابي وعبدالعزيز المقبالي ومحسن الغساني وعيد الفارسي وعلي البوسعيدي ومحمد رمضان ومروان تعيب ومحمد المسلمي، كما استعاد بعض اللاعبين الذين تم إعارتهم الموسم الماضي لأندية أخرى، ومن أبرزهم: يوسف المالكي ويحيى الهديفي وعبد الله الشبيبي وأحمد الريامي، كما تم تصعيد أربعة لاعبين من فرق المراحل السنية بالنادي للانضمام للفريق الأول، وهم: عمر البلوشي وتركي الحديدي ومحمد الزدجالي وجواد العزي لينظموا لجوار العناصر الشابة الأخرى مثل: عبدالله الحبسي ومحمد الحاتمي وحارب العدوي وتميم البلوشي وعصام المخزومي وعرفان السالمي.


  • النهضة رقم صعب




قدم النهضة نفسه بشكل جيد في مباراة كأس السوبر التى خسرها أمام السيب ليؤكد أنه سيكون رقما صعبا هذا الموسم من أجل المنافسة على لقبي الدوري والكأس. عامل الاستقرار الذي تسعى إدارة النهضة إلى توفيره بدأ بتمديد عقد المدرب الوطني حمد العزاني وهو ابن النادي، حيث ترعرع في صفوفه لاعبا وقاده إلى البطولات كمدير فني.

ووعد العزاني جماهير النهضة بالعمل جديا على تماسك الفريق، وصنع مكان بين الأبطال نهاية الموسم، عقب تجديد عقده، ويرى أن خسارة مباراة السوبر لها ظروفها في ظل الإعداد المتأخر، إضافة لغياب عدد من العناصر في بداية الإعداد بسبب ارتباطهم بدوري القوات المسلحة، مؤكدا أن 6 أسابيع كافية من أجل أن يصل الفريق للجاهزية الكاملة، والأمر ينطبق على جميع الأندية.

وقال المدرب الوطني حمد العزاني مدرب الفريق الكروي الأول بنادي النهضة خلال المؤتمر الصحفي: بداية نبارك لنادي السيب التتويج بلقب كأس السوبر، وبالنسبة لمجريات المباراة، فقد قدم الفريقان مستوى متكافئا من حيث المستوى والفرص، وكونها افتتاحية الموسم فهي تعني الكثير للجهازين الفنيين، وفريقنا بحاجة إلى وقت أكثر للتأقلم، وبلا شك، هي مشاركة جيدة كوننا نلعب أمام بطل الدوري والكأس، وهي تجربة إيجابية كون الفريق سيلعب أول مباراة في الدوري مع نادي ظفار. وأشار إلى أنه كمدرب وقف على الكثير من الملاحظات من خلال مجريات المباراة، التي تفوق من خلالها السيب في الربع الأخير من عمرها ولكن كمجمل ما قدم فإنني راض كل الرضا عن ما قدمه اللاعبون خلال مجريات المباراة.

وحول التغييرات التي أجراها خلال المباراة قال: سبب إجراء تلك التغييرات يعود إلى إجهاد اللاعبين خصوصا في منتصف الملعب وأشركنا بدلا عنهم لاعبين آخرين لتعزيز ودعم باقي عناصر الفريق فيما تبقى من مجريات المباراة، ولكن المنافس استغل الفرص وأخطاء لاعبينا وتمكن من تسجيل هدفي المباراة، وقد دونّا الكثير من الملاحظات وسنعمل على معالجتها خلال الفترة القادمة، والجزيئات هي التي تكون الفارق في أي مباراة، ومن خلال المباراة أمام السيب أجرينا تغييراتنا من منظور فني ومن خلال ما شاهدته من منتصف الملعب، وفريقنا لديه بعض نقاط الضعف وهي النقاط التي استغلها فريق السيب لصالحه وتمكن من الفوز.

من جانبه قال الحارس الدولي إبراهيم المخيني حارس مرمى فريق النهضة: قدمنا مباراة جميلة بالرغم من الخسارة في الدقائق الأخيرة من المباراة التي تعتبر فاتحة الموسم، حيث ما زال اللاعبون تنقصهم اللياقة البدنية، كذلك انضمام مجموعة من اللاعبين إلى الفريق في الفترة القصيرة قبل المباراة، ولكننا راضون عن ما قدمناه وإن شاء الله نقدم الأفضل خلال الفترة القادمة.

وأحرز النهضة مركز الوصيف الموسم المنصرم وعملت إدارة النادي على تجديد عقود عدد كبير من اللاعبين، يتقدمهم الدولي أحمد الكعبي وناصر الشملي وعلي الجابري ومحمد خصيب، وسامي الحسني وعلي الرشيدي وفهد الهاجري وعلي الهنائي وعبدالعزيز الشموسي وهاني الرشيدي ومحمد الهنائي وجمال الوحشي ومهند العلوي وعمران الحيدي، وظفر بخدمات الحارس الدولي إبراهيم المخيني قادما من نادي النصر، والمدافع يوسف السعدي من نادي السويق، والمنذر العلوي وناصر النعيمي من نادي النصر الإماراتي على سبيل الإعارة، كما تم التعاقد مع الغيني أبوبكر ديمبا كامارا والإيفواري انترس جي، والبرازيلي ويلمرسون جارسيا، ولاعب الوسط البينيني أرسيني لوكو.