• أمين صالح: "الإنتاج العربي لا يملك روح المغامرة.. ويفتقر إلى الإمكانيات المادية"


  • سليمان الحقيوي: "السينما غلّفت الخيال بالكوميديا والسخرية لضمان الجمهور، والتحايل على نقاش يستحضر جانب الدين"


  • نور الدين الهاشمي: "صناعة (الخيال العلمي ) يحتاج إلى عقل مبدع خلاق"


  • آدم مكيوي: "فيلم موسى يثبت التطور التقني على إنتاج أفلام خيال علمي بالمواصفات الأجنبية".




تضجّ دور السينما في كل أقطار العالم بالجمهور ما إن يعرض فيلم خيال علمي، محتلًا أعلى نسبة إيرادات، متجاوزا ما سواه من أفلام تعرض في الفترة ذاتها، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة صناعته، إلا أن التنافس العالمي على تقديم أفلام خيال علمي يتعدى ما يتم إنفاقه في الإنتاج أضعافا مضاعفة، الأمر الذي يضعنا أمام قوة سينمائية لا يمكن مجابهتها.

السؤال الذي نبحث عن إجابته لماذا لم نشاهد أفلام خيال علمي عربية؟ رغم النجاح الذي لا يمكن نكرانه للسينما العربية إلا أن التوجس من تقديم الخيال العلمي كمضمون رئيسي في العمل السينمائي يقودنا للتساؤل عن الأسباب.. العوائق.. والنتائج.

اجتمعت آراء السينمائيين والنقاد والمشتغلين في السينما العربية ممن حاورتهم على رأي واحد، أن السينما العربية تعاني من فقر وشح في الخيال العلمي، مهما تعددت الأسباب التي يأتي على رأسها ميزانية الاشتغال على هذا النوع من الأعمال، رأي الجمهور العربي وتقبلهم للفكرة، القدرة التمثيلية والإخراجية والإنتاجية المرتبطة بالعمل السينمائي، ويمكن اعتبار التجربة السينمائية العربية في مجال الخيال العلمي متواضعة جدا مقارنة بالسينما العالمية.


  • خيال بحقيقة علمية ..




قادني الحديث مع الكاتب السينمائي السوري نور الدين الهاشمي بداية للإبحار في تعريف الخيال العلمي في السينما حيث قال:

«الخيال العلمي نوع أدبي أو سينمائي تكون فيه القصة الخيالية مبنية على حقائق واكتشافات علميّة وتصور واقعي لأحداث مستقبلية محتملة الحدوث على نحو يرتكز بقوة على المعرفة العلمية الكافية للواقع الحالي والماضي، وتخيل للمستقبل مبني على حقائق علمية».

وأضاف: تتنوع أفلام الخيال العلمي بين أفلام الفضاء الخارجي والسفر عبر الكواكب والمجرّات وبين السفر عبر الزمن أو قدوم كائنات فضائية لغزو الأرض أو اكتشافها، كما صار الذكاء الصناعي أحد الموضوعات المهمة لتلك الأفلام.

وتنتشر هذه الأفلام في الغرب على نطاق واسع، وتنتج الشركات العالمية كل عام العديد من هذه الأفلام التي تلقى رواجًا هائلًا لدى الجمهور وينتظرها بفارغ الصبر، ومن أوائل تلك الأفلام فيلم (الدكتور جيكل والمستر هايد) الذي أنتج عام 1944 عن رواية للكاتب روبرت لويس ستيفنسون كتبها عام 1886 وفيلم (آلة الزمن) الذي أنتج عام 1960 عن رواية للكاتب هربرت جورج ويلز وكتبت عام 1895.. ثم تطورت هذه الأفلام وتنوعت حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن.

وقد أتيت بهذين المثالين كدليل على قدم وعراقة هذا النوع من الأفلام.. فلها أساس وتاريخ حافل وطويل من كتاب وسينمائيين.

ولم ينكر الناقد السينمائي المغربي «سليمان الحقيوي» حقيقة الشح الذي تعاني منه السينما العربية في تقديم الخيال العلمي في أعمالها، وليست السينما وحدها بل الكتابة الأدبية هي الأخرى كذلك، فقال: الحديث عن الخيال العلمي في السّينما العربية، مقترن دائمًا بالغياب والفشل بالمقارنة بأنواع فيلمية أخرى، والحقيقة أنّ الخيال لا يغيب عن السينما لوحدها، بل عن باقي صنوف الإبداع الأخرى، من شعر ورواية،

رغم أنّ ملامحه الأولى في مصنفات تنتمي إلى الثقافة العربية فيكاد الكل يجمع على ريادة زكريا القزويني (605-682)، وتأثيره في التأسيس لنوع الخيال العلمي، فقد دمج بين الحقائق العلمية السائدة في عصره وبين الخرافات والشّعر، وتخيّل في كتابه «عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات» كائنات تقفز خارج الأرض وتسير عبر الكون وتحكي ما تراه. كما قدّم المسعودي في مروج الذهب، قصصًا خيالية «عن الإسكندر الذي سعى إلى اكتشاف قاع البحر».


  • ميزانية ضخمة ..




ويضيف الكاتب السينمائي البحريني أمين صالح: أفلام الخيال العلمي تحتاج عادة إلى ميزانية عالية، نظرًا لاعتماد هذه النوعية من الأفلام على المؤثرات الخاصة المبهرة، والمواقع المكلفة التي تحاكي الفضاء الخارجي أو الكواكب الأخرى أو المركبات الفضائية أو المخلوقات الفضائية، إلى جانب الملابس والمكياج والمعدات الضرورية ذات التكلفة العالية، بالتالي، فإن أي محاولة لخوض تجربة إنتاج فيلم من نوعية الخيال العلمي تقتضي ميزانية باهظة، وتوفر عناصر مؤهلة لإنتاج أعمال جيدة ومقنعة. في حين نلاحظ أن الإنتاج السينمائي العربي عموما، والمصري خصوصا، يفتقر إلى الإمكانيات المادية التي تؤهله لإنتاج هذه الأفلام، ولا يمتلك الممولون والمستثمرون روح المغامرة (والمقامرة)، فيعرضون عن المجازفة بأموالهم في مشروعات غير مضمونة.

فيما يتحدث آدم مكيوي الناقد السينمائي المصري عن حقيقة شح السينما العربية لأفلام الخيال العلمي ومؤكدا على ذلك بقوله: إذا تحدثنا عن أفلام الخيال في السينما العربية هل نحن نعاني من فقر في أفلام الخيال العلمي؟ هل هذا الفقر راجع لفقر الإمكانيات أم فقر الخيال؟

أولا: السينما العربية لا يمكن اختزالها في السينما المصرية فقط لأن هناك إنتاج سينمائي ينسب لمخرجين عرب، يعملون تحت إنتاج ليس عربيا 100%، كأعمال المخرج الفلسطيني إلياس سليمان، أو أفلام الجزائري محمد الأخضر حميلة، أو أفلام رشيد الشعراوي، ولكن لو تحدثنا عن الآلة الإنتاجية مستمرة، في حين أن أفلام الخيال العلمي فالسينما العربية ليست إلا تجارب معدودة بالأصابع، إضافة إلى جودتها القليلة.


  • لماذا فشلت السينما العربية؟




ويسرد الكاتب السينمائي السوري نور الدين الهاشمي أسباب فشل أو تراجع الإنتاج السينمائي العربي لنوع الخيال العلمي بقوله: السؤال الذي يُطرح لماذا فشلت السينما العربية في توظيف الخيال العلمي؟..

وأعتقد أن الإجابة تكمن في الأسباب التالية:

- ضعف السينما العربية وقلة إنتاجها بشكل عام.. وإذا تساءلنا مثلًا ما هو نتاج دول الخليج العربي من الأفلام السينمائية.. لكان الجواب أنها قليلة جدًا ومعظم ما تطرحه هي أفلام اجتماعية وكوميدية وعاطفية وبوليسية.. وكذلك في بقية الدول العربية فليس هناك من إنتاج سينمائي غزير حتى يغطي هذا النوع من أفلام الخيال العلمي.

السبب الثاني في ضعف هذا النوع من الأفلام يعود إلى أنّ العالم العربي مستهلك للتكنولوجيا ومستخدم لها وليس منتجًا ومبدعًا لها.. وهذا ما يضعف قدرتنا على إنتاج مثل هذه الأفلام التي تحتاج إلى عقل مبدع خلاق..

والسبب الثالث يعود إلى قلة المجلات العلمية والكتب التي تصدر في الوطن العرب سواء للصغار أو الكبار.. وهذه المجلات والكتب لها دور في تحفيز العقل لفهم ما يدور حولنا في أجسامنا وعالم الأرض والفضاء.. ولها دور في حفز الناس على حب وعشق أفلام الخيال العلمي..

والسبب المهم الآخر يعود إلى ضعف الإمكانيات الفنية والإخراجية والمالية لإنتاج مثل هذه الأفلام التي تحتاج إلى مال وتقنيات فنية عالية.


  • الخيال العلمي والفنتازيا ..




ويبدو أن الالتباس الذي يواجه بعض المشتغلين في السينما بين الخيال العلمي والفنتازيا يقودنا للحديث حول تلك التجارب المعروفة في السينما العربية كفيلم «عيون ساحرة» والذي يعتبر أول فيلم يصنف ضمن الخيال العلمي أنتج في مصر عام 1934م، ورغم فكرته البسيطة، إلا الدخول في عالم الروح والموت أثار السلطات الدينية، وتم رفض عرضه، وقد تمت الموافقة على عرضه أخيرا بحجة أن الأحداث كانت مجرد حلم، لذا يبدو أن الرفض الأولي للخيال العلمي في السينما العربية كان من الجمهور.

ويفرّق نور الدين الهاشمي بين الفنتازيا والخيال العلمي بقوله: تختلف (الفانتازيا) عن الخيال العلمي فهي تتناول الواقع الحياتي من رؤية غير مألوفة، وهي معالجة إبداعية خارجة عن المألوف المعاش، تعتمد على القصص الخيالية كقصص ألف ليلة وليلة والأساطير القديمة والسحر وغيره من الأشياء الخارقة للطبيعة. ويمكن أن نعتبر فيلم (سيد الخواتم) نموذجا واضحا للفانتازيا.. وقد تشترك الفانتازيا مع الخيال العلمي في بعض الأفلام.

وحول ذلك يقول الكاتب والسينمائي البحريني أمين صالح: لقد أنتجت السينما المصرية عددا محدودا جدا من الأفلام التي تنتمي، بشكل أو بآخر، إلى نوعية الخيال العلمي، لكنها كانت تجارب فقيرة فنيًا وفكريًا، وغير ناجحة جماهيريا، لذلك لم تستمر المحاولات في هذا المجال، واكتفى السينمائي العربي بالأنواع الأخرى كالميلودراما والكوميديا وأفلام الأكشن.

ويتحدث الناقد السينمائي المغربي سليمان الحقيوي حول المواجهات التي وقفت في طريق أفلام الخيال العلمي في السينما العربية حيث قال: هناك في السينما عوامل كثيرة غيّبت نوع سينما الخيال قسرًا، بداية، فالجمهور تعرّف سلفًا على الخيال العلمي في السينما الأمريكية كنموذج مكتمل، وواجه فيلم الخيال العلمي العربي -وبالتالي- مقارنات غير متكافئة معه كنموذج مطلوب احتذاؤه، كما ساد تخوّف المنتجين والممثلين من ردود فعل المؤسسة الدينية، فلا أحد أراد مواجهة مصير فيلم "«عيون ساحرة» (1934) لأحمد جلال، وهو من أوائل تجارب سينما الخيال، الذي اعتبره الأزهر كفرًا واضحًا، ورفضته الرقابة أيضاً، كونه يحاكي فكرة غيبية هي إحياء الموتى، وتدور قصّته حول محاولة امرأة إعادة حبيبها إلى الحياة عبر طقوس من السحر، لقد تكبد الفيلم خسائر فادحة وتدخل رئيس الوزراء لإعادة عرضه بشرط تغير نهايته على أن تصير قصّة الفيلم مجرد حلم تبرزه النهاية.

هذه التجربة المبكرة شكّلت مقياسًا للمنتجين من بعد، لكنها منحتهم حلًا يصرّفون عبره القصص الخيالية وهي (الأحلام). لذلك فليس من

الغرابة أنّ أفلام كثيرة صارت تكيّف قصصها لكي تصير أحداثها مجرّد أحلام.

لقد كانت تجارب السينما العربية الأولى تعي جيّدا حجم ما تواجهه في نوع فيلمي طارئ وغريب على بيئتها، فغلّفته بنوع آخر هو الكوميديا والسخرية، كمحمول يضمن جمهورا من جهة، ويتحايل من جهة ثانية على نقاش محتمل يستحضر جانب الدين في فهم الحقائق المطروحة في الفيلم، فأدى انفتاح الفيلم على أنواع أخرى إلى صعوبة إحالته على نوع الخيال العلمي في حالات كثيرة بشكل دقيق، وهو ارتباك تدركه فور الاطلاع على الكتب والقوائم التي حاولت وضع معايير لتصنيف أفلام الخيال العلمي. هذا الاضطراب، والإنتاج المتقطّع منع من سينما الخيال العلمي من استمرارية كانت لتؤدي إلى تراكم مهمّ، لكن السينما العربية في الآونة الأخيرة تعود إلى الخيال العلمي، سواء في الأفلام التجارية أو المستقلة.


  • التجربة المصرية ..




ويستعرض الكاتب السوري نور الدين الهاشمي إنتاجات السينما المصرية لأفلام الخيال العلمي وهي التي يقول إنها أكثرها إنتاجا في هذا المجال، معددا بعضها بقوله: أفلام الخيال العلمي المصرية منها ما هو مستمد من قصص أجنبية كفيلم (حرام عليك) من بطولة إسماعيل ياسين المأخوذ من رواية (فرانكشتاين) للكاتبة ماري شيلي.

كما ظهر في مصر عدد من كتاب الخيال العلمي أمثال نهاد شريف وله رواية (قاهر الزمن) التي تحولت إلى فيلم من بطولة نور الشريف و(الماسات الزيتونية) وقد تحولت إلى سهرة تلفزيونية.

وهناك رواية (العنكبوت) لمصطفى محمود التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني. كم علينا أن نذكر بعض ما كتبه توفيق الحكيم في هذا المجال مثل في (سنة في مليون)، (رحلة الغد)، (شاعر على القمر).

ومن كتاب الخيال العلمي في الوطن العربي الكاتب السوري الدكتور طالب عمران وله العديد من المؤلفات في هذا المجال مثل (قصص من الخيال العلمي) وقد عمل هنا في عمان وكتب للإذاعة العمانية مسلسل (قصص وقائع غير مألوفة).

وما أنتجته السينما العربية في هذا المجال يبقى متواضعًا جدًا أمام ما تنتجه السينما العالمية بالإضافة إلى افتقار هذه الأفلام للوسائل الفنية القادرة على المتعة والإدهاش، وبعدها أحيانا عن البيئة التي تتحدث عنها، ولا يمكنها أن تقف منافسًا أو ندًا للأفلام الأجنبية. وهذا ما أبعد الجمهور عنها.

كما يقدم الناقد آدم مكيوي التجربة المصرية في إنتاج أفلام خيال علمي فيقول: كان لدينا كاتب ممتاز اسمه نهاد شريف يكتب للخيال العلمي، فكتب فيلم «قاهر الزمن»، ربما الفيلم فيه محاولة ذكية لصناعة خيال علمي لا يعتمد على الإبهار البصري وإنما يعتمد على توق الإنسان للسفر عبر الزمن، ولكن للأسف النتيجة تحولت لفيلم ربما فيه جدلية ونقاش وكانت نهايته مخيبة للآمال.

هناك أيضا فيلم «رحلة إلى القمر» كان سيئ التنفيذ، وفيه نوع من المحاكاة الساخرة لفكرة السفر إلى القمر، إضافة إلى إيقاعه الخانق.

ويبدو أن مكيوي لا يرى مبررًا لعدم إنتاج أفلام خيال علمي فيقول: الإمكانيات ليست حجة لعدم قدرة السينما العربية على صناعة أفلام خيال علمي، لأن جورج ملياس لما قدم فيلم «رحلة إلى القمر» كان في بداية القرن العشرين -في مهد السينما- وحتى الآن يتم استعادة الفيلم، إضافة إلى فيلم «ه 3» تجربة عن عالم مجنون مصنف تقريبا خيال علمي، وفيلم «الرقص مع الشيطان» وهو فيلم عن عالم مصري جاء من روسيا مهموم بفكرة السفر عبر الزمان، وفي الأخير نكتشف أنه واقع تحت تأثير الوهم.


  • تجارب متفرقة ..




ويضيف مكيوي: في العصر الحديث وجدنا تجربة اسمها «الهرم الرابع» فيها قدر من التفكير باستخدام التقنيات الحديثة والتقدم التكنولوجي في الفيلم، ثم جاءت تجربة «الفيل الأزرق» رواية لأحمد مراد، والمخرج مروان حامد، تم في العمل استخدام الإبهار البصري، صحيح والحبكة كانت تتحدث عن عالم المخدرات والتعقيدات النفسية، ولكن ساعدهم التقدم في الجرافيكس على إيجاد عالم فنتازي بصري، وفي تجربة حديثه للمخرج المصري بيتر ميمي الذي أخرج عددا من الأفلام الناجحة جماهيريا، أخرج فيلم «موسى» وهو فيلم من بطولة روبوت، فيه اهتمام بالتنفيذ، وهو ما جعلنا نستطيع القول بأننا نملك أفلاما قريبة من المواصفات العالمية.

التجارب الأخيرة يمكننا التوقف عندها ونستطيع القول من خلال ما تم تقديمه بداية لانطلاقة في عالم إنتاج أفلام خيال علمي، ربما فيلم «موسى» لم ينجح لدى الصناع، ولكنه أثبت أننا قادرون مع التطور التقني على إنتاج أفلام خيال علمي بالمواصفات الأجنبية.


  • تجارب غير مقنعة ..




ويرى أمين صالح أن السينما العربية لم تحاول تأسيس تقاليد معينة بشأن أفلام الخيال العلمي حتى تصبح مقبولة ومألوفة عند الجمهور العربي الذي يقبل على مشاهدة الأفلام الأجنبية، من النوعية ذاتها، دون أن يستجوبها أو يتخذ موقفا سلبيا منها.

ويضيف صالح: حتى أفلام الرعب القريبة من نفسية وذائقة المتفرج العربي، نجدها، في نسختها العربية، تبدو فقيرة في الإمكانيات الفنية والإنتاجية، وغير مقنعة، بل وتبدو مضحكة في أغلب الأحيان نتيجة عدم قدرة صانعيها على تقديم عمل فني قوي في مضمونه ومبهر في شكله.


  • نظرة للمستقبل ..




ويتساءل نور الدين الهاشمي عن قدرة الإنتاج العربي على تقديم أفلام خيال علمي، مجيبا عن هذا التساؤل بشيء من التفاؤل فيقول: نعم نحن قادرون، إذا ملكنا الإرادة والتخطيط اللازمين، فقد أصبحت التكنولوجيا متاحة الآن لمن أراد ولا حدود في هذا الفضاء الإلكتروني بين الدول، ولدينا الكتاب والمخرجون والفنيون القادرون على البدء والاستمرار إذا وضعت الدول الخطط اللازمة والإمكانيات المالية أولا للصعود بمثل هذه الأفلام.. الإرادة إذن أولًا وأخيرًا، والتخطيط اللازم لتحويل هذه الإرادة إلى عمل وإنتاج.