لخدمة الصحافة والإعلام لمقومات السياحة في ظفار - انطلقت أمس فعاليات حلقة العمل الصحافة الاستقصائية في الإعلام السياحي التي تنظمها جمعية الصحفيين العمانية تحت رعاية سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري، رئيس بلدية ظفار، بمشاركة 30 عضوًا من الإعلاميين والمراسلين من محافظتي ‏ظفار والوسطى بالإضافة لمشاركين من مختلف المؤسسات الإعلامية. وتناقش الحلقة مشهد الصحافة الاستقصائية ومهاراتها في الإعلام السياحي مركزة على صلالة نموذج للوجهة السياحية المميزة، هذا بجانب كيفية تطبيق محاور الصحافة الاستقصائية وإسقاطها على مقومات محافظة ظفار السياحية وما تحويه من معالم، وإبرازها كوجهة سياحية مهمة تتمتع بالعديد من المزارات السياحية التي تنمي الاقتصاد الوطني. وأكد سعادة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار أن السياحة في محافظة ظفار تحظى بدعم الجهات الحكومية والأهلية لما لها من مردود إيجابي على كل الجوانب الاقتصادية في البلد، وحول المشاريع السياحية القادمة في محافظة ظفار، قال سعادته: محافظة ظفار تشهد حلقة سياحية متميزة، فهناك بعض الفنادق الجديدة التي يتم إنشاؤها، وبعض الفنادق التي سيتم افتتاحها قريبا ومن أهمها فندق كمبينسكي، وغيره، وهناك جراند مول والذي يحتضن بعض الفنادق الجديدة كذلك. وقدم عوض بن سعيد باقوير رئيس جمعية الصحفيين العمانية كلمة رحب في بدايتها بسعادة الشيخ راعي الحفل والمناسبة، مشيدًا بأهمية مدينة صلالة التاريخية والحضارية كونها احتضنت النداء الأول للنهضة المباركة التي بزغ فجرها في 23 يوليو 1970م، وشهدت العديد من منجزات التنمية الحضارية في كل الجوانب لا سيما الجانب السياحي حتى أصبحت مدينة صلالة قبلة السياح ومهوى الأفئدة في فصل الصيف الحار الذي تتجاوز درجة الحرارة في مدن السلطنة الأربعين مئوية بينما لا تزيد في صلالة عن الثلاثين مع الرذاذ والأجواء الخريفية الرائعة. وأضاف: لا بد أن تواكب الصحافة هذه المنجزات عبر إبرازها بالشكل المطلوب واللائق بها. بعد ذلك قدم المكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة ورئيس تحرير جريدة الرؤية عرضًا مرئيًا بعنوان الإعلام السياحي في السلطنة، تطرق في بدايته إلى الأجواء الاستثنائية الجميلة التي تشهدها مدينة صلالة الآن، والتي تدعو للراحة النفسية، مع وجود التقنيات الحديثة والمرافق العصرية المختلفة مثل: الجسور والتسهيلات والمرافق والضيافة العفوية والكرم والمواقف الجميلة من أبناء المحافظة جميعهم بلا استثناء.وأردف أن ظفار تتميز بمجموعة من المقومات لا سيما السياحة الشتوية والخريف والسلم والأمان والبشاشة والأشياء الإيجابية التي تؤهلنا لرفد الاقتصاد الوطني بكل فاعلية، فالسياحة باتت صناعة لتحقق مساهمة في الاقتصاد الوطني وهو ما نستعد له في السنوات القادمة فالسياحة ذراع مهم للناتج الاقتصادي، فالإعلام لا بد أن يواكب هذه السياحة والتخصص صار مطلوبا الآن، وأتحدث عن الإعلام السياحي لجذب السياح إلى البلد. وعن مهام الإعلام السياحي أشار قائلا: توجد قاعدة يمكن الانطلاق منها للحديث عن مهام التنوع الإعلامي الجديد والذي بات يلعب دورًا كبيرًا في المجال السياحي من خلال وسائل الإعلان والترويج المختلفة، ولعل أبرز تلك المهام ما يتعدى الوسائل التقليدية إلى نشر الوعي السياحي وجعله نوعًا من الثقافة العامة في المجتمع، مضيفًا: إن وسائل الإعلام السياحي تتمثل في الأجهزة المرئية كالتلفزيون والهواتف والأجهزة الذكية، والوسائل المسموعة كالإذاعات العامة والخاصة، والوسائل المكتوبة كالصحف والمجلات والملاحق، والاتصال الذكي كالسوشيال ميديا واليوتيوب، وأن أي إعلام متخصص يحتاج إلى جملة من القواعد حتى يكون نافذة حقيقية يمكن الاعتماد عليها في تحقيق مصالح القطاع الذي ينتظره. ويضيف: إذا تحققت للإعلام السياحي تلك القواعد فإن العوائد الإيجابية ستتمثل في تحرير القطاع السياحي من تحديثاته، وإتاحة المجال أمام فرص إعلامية للانطلاق نحو أسواق خارجية، وإيجاد حالة تكيف مع متطلبات المنافسة على مستوى الكفاءات والتكاليف وزيادة كفاءة فاعلية الأسواق المحلية السياحية، ورفع مستوى الخدمات فيه، ونظرًا لارتباط مصداقية المستثمرين في وجهتهم الجديدة، وتهيئة فرص للاستفادة من رؤوس المال. مفاهيم الإعلام السياحي وقدم المكرم الدكتور أحمد بن علي المشيخي، عضو مجلس الدولة، وأستاذ بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل حول الإعلام السياحي، تحدث فيها عن مفهوم الإعلام السياحي حيث قال إن تزويد الناس بالأخبار والمعلومات والحقائق لتكوين رأي عام عن مشكلة أو قضية تعبر عن اتجاهاتهم وميولهم، والرسائل الإعلامية هي الإقناع عن طريق الحقائق والمعلومات، وهو كافة الأنشطة الاتصالية التي تستهدف تزويد الجمهور بالحقائق والأخبار والمعلومات عن مختلف القضايا التي تهمهم، والإعلام السياحي هو احد أشكال الإعلام المتخصص وهو أوجه النشاطات الاتصالية المخططة والمستمرة التي يمارسها العاملون في المجال بهدف تزويد الجمهور بالحقائق والأخبار والمعلومات عن قضايا السياحة بموضوعية ودون تحريف عبر مختلف وسائل الاتصال المختلفة وبكافة الأساليب والطرق الإقناعية للتأثير عليهم وجذبهم للنشاطات السياحية داخل أوطانهم وخارجها، ويشمل كافة الأنشطة الاتصالية في مجال السياحة كالدعاية السياحية والإعلان السياحي والعلاقات العامة السياحية وأنشطة التوعية السياحية والتعليم السياحي.