shfafiah@yahoo.com
في السنوات السابقة كانت الأنوار القابضة التي أصبحت تُعرف اليوم بـ"الأنوار للاستثمارات" محط اهتمام المستثمرين وكانت تحقق لهم عوائد جيدة سواء من خلال توزيعات الأرباح أو من خلال صعود الأسهم، وكانت هناك عوامل عديدة تدعم النظرة الإيجابية من المستثمرين تجاه الشركة ومن أبرزها توزيعات الأرباح المستمرة والدخول في استثمارات جديدة وسيولة السهم بحيث يمكنك شراؤه وبيعه بكل سهولة وفي أي وقت، بالإضافة إلى سعره المناسب لجميع المستثمرين حتى عند ارتفاع أسعار الأسهم.
في مقال اليوم نود مناقشة أمرين أساسيين، الأول هو التوجه الإيجابي لشركة الأنوار للاستثمارات من حيث توزيعات الأرباح، والثاني هو تحقيق الشركة خسائر رغم أنها تمتلك محفظة متنوعة من الاستثمارات.
في التساؤل الأول أرى أن الشركة اتخذت خطوة جيدة بعد أن أعلنت أنها تعتزم في اجتماع الجمعية العامة العادية للشركة الذي يعقد في 23 يونيو الجاري توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 4% أي ما يعادل 4 بيسات لكل سهم عن السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2022، فهذه الخطوة سوف تحافظ إلى حينٍ على سعر السهم الذي أغلق بنهاية تداولات الأسبوع الماضي على 86 بيسة وهو سعر دون القيمة الاسمية للسهم البالغة 100 بيسة، إلا أن عدم توزيع الأرباح سوف يدفع السهم لمزيد من الهبوط خاصة أن الشركة لم توزع العام الماضي أي أرباح على مساهميها وهي السنة الوحيدة التي تخلفت فيها عن توزيع أرباح على المساهمين على مدى أكثر من 15 سنة، كما أن توزيع الأرباح سواء من قبل شركة الأنوار للاستثمارات أو غيرها من الشركات الأخرى يؤدي إلى حضور الشركة على شاشات التداول في بورصة مسقط ويعزز النظرة الإيجابية من المستثمرين تجاه البورصة باعتبارها وعاء استثماريا جيدا.
وفي التساؤل الثاني الذي عرضته في بداية هذا المقال أود الإشارة إلى أن شركة الأنوار للاستثمارات لجأت في سياستها لتوزيع الأرباح خلال هذا العام إلى الأرباح المجمعة للشركة والتي بلغت بنهاية مارس الماضي 6 ملايين ريال عماني، وهنا من المناسب أن نشير إلى أن الأرباح المجمعة كانت عند نحو 10.2 مليون ريال عماني في عام 2019، وتراجعت في العام التالي إلى 8.3 مليون ريال عماني وإلى 6.8 مليون ريال عماني في عام 2021 ثم إلى 6 ملايين ريال عماني بنهاية مارس الماضي، وفي الوقت نفسه تراجعت حقوق المساهمين في الشركة التي يبلغ رأسمالها 20 مليون ريال عماني بنهاية مارس الماضي إلى 30.1 مليون ريال عماني مقابل 34.6 مليون ريال عماني في مارس من عام 2019.
التراجع المستمر في الأرباح المجمعة وحقوق المساهمين أمر غير محمود إلا حين تستغل الشركة هذه السيولة للدخول في مشروعات جديدة، أو عندما توزّع أرباحا على مساهميها، وقد لاحظنا أن التراجع المستمر في أداء شركة الأنوار للاستثمارات خلال السنوات الأربع الماضية أثّر على الأرباح المجمعة للشركة وحقوق المساهمين فيها، فقد سجلت الشركة في سنتها المالية المنتهية في 31 مارس الماضي خسائر بـ 842 ألف ريال عماني مقابل خسائر بلغت 275 ألف ريال عماني في سنتها المالية السابقة، وأرباح صافية بلغت 177 ألف ريال عماني في سنتها المالية المنتهية في 31 مارس 2020، مقابل أرباح بلغت 612 ألف ريال عماني في السنة المالية المنتهية في مارس 2019.
عندما نراجع استثمارات الشركة نجد أنها تمتلك محفظة متنوعة من الاستثمارات وفي قطاعات اقتصادية متعددة، إذ إن لديها 4 شركات تابعة تمتلكها بنسبة 100% تستثمر في القطاع الصناعي وقطاعات الضيافة والتعليم والاستثمارات العامة، كما أن الأنوار للاستثمارات تمتلك حصصا مهمة في مجموعة من الشركات ذات الأداء المالي الجيد مثل المها للسيراميك، وفولتامب للطاقة، والعربية فالكون للتأمين، وعمان كلورين، والشركة الوطنية لصناعة البسكويت المشهورة بالعلامة التجارية "نبيل"، والشركة الوطنية للمنظفات الصناعية المشهورة بعلامة "بحر"، وغيرها من الاستثمارات الأخرى، وهو ما يعني أن لدى الشركة محفظة جيدة من الاستثمارات التي ينبغي أن تحافظ على سجل جيد من الأرباح.
يبقى أن أشير إلى أن العودة إلى تحقيق الأرباح وبقوة هو التحدي الذي ينبغي أن تواجهه الشركة خلال العام الجاري والأعوام المقبلة، مع ضرورة مراجعة أداء الاستثمارات والتخارج من غير المناسب منها بالسرعة المطلوبة وتعزيز أداء الاستثمارات الجيدة.
في السنوات السابقة كانت الأنوار القابضة التي أصبحت تُعرف اليوم بـ"الأنوار للاستثمارات" محط اهتمام المستثمرين وكانت تحقق لهم عوائد جيدة سواء من خلال توزيعات الأرباح أو من خلال صعود الأسهم، وكانت هناك عوامل عديدة تدعم النظرة الإيجابية من المستثمرين تجاه الشركة ومن أبرزها توزيعات الأرباح المستمرة والدخول في استثمارات جديدة وسيولة السهم بحيث يمكنك شراؤه وبيعه بكل سهولة وفي أي وقت، بالإضافة إلى سعره المناسب لجميع المستثمرين حتى عند ارتفاع أسعار الأسهم.
في مقال اليوم نود مناقشة أمرين أساسيين، الأول هو التوجه الإيجابي لشركة الأنوار للاستثمارات من حيث توزيعات الأرباح، والثاني هو تحقيق الشركة خسائر رغم أنها تمتلك محفظة متنوعة من الاستثمارات.
في التساؤل الأول أرى أن الشركة اتخذت خطوة جيدة بعد أن أعلنت أنها تعتزم في اجتماع الجمعية العامة العادية للشركة الذي يعقد في 23 يونيو الجاري توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 4% أي ما يعادل 4 بيسات لكل سهم عن السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2022، فهذه الخطوة سوف تحافظ إلى حينٍ على سعر السهم الذي أغلق بنهاية تداولات الأسبوع الماضي على 86 بيسة وهو سعر دون القيمة الاسمية للسهم البالغة 100 بيسة، إلا أن عدم توزيع الأرباح سوف يدفع السهم لمزيد من الهبوط خاصة أن الشركة لم توزع العام الماضي أي أرباح على مساهميها وهي السنة الوحيدة التي تخلفت فيها عن توزيع أرباح على المساهمين على مدى أكثر من 15 سنة، كما أن توزيع الأرباح سواء من قبل شركة الأنوار للاستثمارات أو غيرها من الشركات الأخرى يؤدي إلى حضور الشركة على شاشات التداول في بورصة مسقط ويعزز النظرة الإيجابية من المستثمرين تجاه البورصة باعتبارها وعاء استثماريا جيدا.
وفي التساؤل الثاني الذي عرضته في بداية هذا المقال أود الإشارة إلى أن شركة الأنوار للاستثمارات لجأت في سياستها لتوزيع الأرباح خلال هذا العام إلى الأرباح المجمعة للشركة والتي بلغت بنهاية مارس الماضي 6 ملايين ريال عماني، وهنا من المناسب أن نشير إلى أن الأرباح المجمعة كانت عند نحو 10.2 مليون ريال عماني في عام 2019، وتراجعت في العام التالي إلى 8.3 مليون ريال عماني وإلى 6.8 مليون ريال عماني في عام 2021 ثم إلى 6 ملايين ريال عماني بنهاية مارس الماضي، وفي الوقت نفسه تراجعت حقوق المساهمين في الشركة التي يبلغ رأسمالها 20 مليون ريال عماني بنهاية مارس الماضي إلى 30.1 مليون ريال عماني مقابل 34.6 مليون ريال عماني في مارس من عام 2019.
التراجع المستمر في الأرباح المجمعة وحقوق المساهمين أمر غير محمود إلا حين تستغل الشركة هذه السيولة للدخول في مشروعات جديدة، أو عندما توزّع أرباحا على مساهميها، وقد لاحظنا أن التراجع المستمر في أداء شركة الأنوار للاستثمارات خلال السنوات الأربع الماضية أثّر على الأرباح المجمعة للشركة وحقوق المساهمين فيها، فقد سجلت الشركة في سنتها المالية المنتهية في 31 مارس الماضي خسائر بـ 842 ألف ريال عماني مقابل خسائر بلغت 275 ألف ريال عماني في سنتها المالية السابقة، وأرباح صافية بلغت 177 ألف ريال عماني في سنتها المالية المنتهية في 31 مارس 2020، مقابل أرباح بلغت 612 ألف ريال عماني في السنة المالية المنتهية في مارس 2019.
عندما نراجع استثمارات الشركة نجد أنها تمتلك محفظة متنوعة من الاستثمارات وفي قطاعات اقتصادية متعددة، إذ إن لديها 4 شركات تابعة تمتلكها بنسبة 100% تستثمر في القطاع الصناعي وقطاعات الضيافة والتعليم والاستثمارات العامة، كما أن الأنوار للاستثمارات تمتلك حصصا مهمة في مجموعة من الشركات ذات الأداء المالي الجيد مثل المها للسيراميك، وفولتامب للطاقة، والعربية فالكون للتأمين، وعمان كلورين، والشركة الوطنية لصناعة البسكويت المشهورة بالعلامة التجارية "نبيل"، والشركة الوطنية للمنظفات الصناعية المشهورة بعلامة "بحر"، وغيرها من الاستثمارات الأخرى، وهو ما يعني أن لدى الشركة محفظة جيدة من الاستثمارات التي ينبغي أن تحافظ على سجل جيد من الأرباح.
يبقى أن أشير إلى أن العودة إلى تحقيق الأرباح وبقوة هو التحدي الذي ينبغي أن تواجهه الشركة خلال العام الجاري والأعوام المقبلة، مع ضرورة مراجعة أداء الاستثمارات والتخارج من غير المناسب منها بالسرعة المطلوبة وتعزيز أداء الاستثمارات الجيدة.