عاشت جماهير السيب موسمًا استثنائيًا بعد فوزه بلقب دوري عمانتل للموسم (2021 / 2022) بعدما تصدر الترتيب العام للمسابقة برصيد (55) نقطة بفارق نقطتين أمام النهضة، كما أحرز لقب مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم بعد تغلبه على الرستاق في المباراة النهائية. وتوجت جهود الفريق الكروي في نادي السيب بتصدر مجموعته في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبلوغ نصف نهائي مسابقة غرب آسيا.

كان رقم (50) كلمة السر لنادي السيب في مسابقة الدوري، حيث أحرز (55) نقطة (50) هدفًا. كما لعب السيب خلال منافسات دوري عمانتل (26) مباراة، حقق الفوز في (16) مباراة، وخسر (3) مباريات، وتعادل في (7) مباريات، وجمع (55) نقطة، كما سجل لاعبوه (50) هدفًا، وتلقت شباكه (17) هدفًا، وهو الأفضل من الناحية الهجومية، وأكثر الفرق تحقيقا للفوز، كما يمتلك الخط الدفاعي الأفضل من بين الأندية.

قصة النجاح

كانت بداية السيب مع المدرب الكرواتي رادان ومساعده ديوج في مراحل الإعداد، لكنهما طلبا من إدارة النادي فسخ العقد الموقع بينهما بالتراضي؛ بسبب حصولهما على عرض خارجي من أحد الأندية العربية، بعدها تم التعاقد مع المدرب الهولندي إيلكو شاتوري في الجولات الأربع الأولى، الذي حقق معه (8) نقاط من أصل (12).

بعدها قاد الفريق المدرب الصربي ماركو بشكل مؤقت في الجولات الخامسة والسادسة والسابعة، وحقق الفريق معه (7) نقاط من أصل (9)، قبل التوقيع مع المدرب الصربي بوريس بونجاك في الجولة الثامنة 1حتى الجولة (26)، كما حقق الفريق (40) نقطة من أصل (55) نقطة.

محطات مهمة

عاش فريق السيب محطات مهمة في مسيرته بالدوري، رغم تمسكه بالصدارة في أغلب فترات الدوري، ولقد فقد نقاطًا سهلة في العديد من المباريات منها: مباراة السويق التي خسرها بثلاثية نظيفة في استاد السيب، حيث كانت علامة فارقة في مشوار الفريق بالدوري، وهذه الخسارة جاءت بعد انتقال (4) من أفضل عناصره للدوري والقطري والبحريني وهم: صلاح اليحيائي، وجمعة الحبسي، والمنذر العلوي وحارب السعدي، لكن الفريق استعاد توازنه سريعًا، رغم التعاقد مع السوري محمد ميدو، والأردني إبراهيم الجوابرة لم تضف للفريق شيئًا جديدًا ومع ذلك احتفظ بهم النادي حتى انتهاء عقدهما، الخسارة من النهضة وبعدها بهلا في القسم الثاني من الدوري كانت المرحلة الأصعب للسيب، وكاد أن يفقد اللقب لولا أن النتائج في الجولات الأخيرة ساعدته كثيرًا في حسم اللقب لصالحه.

وجوه شابة

رغم أن السيب يملك عناصر الخبرة بدءًا من الحارس أحمد الرواحي وسعيد الفارسي وخالد البريكي ومحمد رمضان، وعبدالعزيز الغيلاني وعلي البوسعيدي، وأمجد الرواحي وباسل الرواحي وعيد الفارسي ومحمد المسلمي، وأرشد العلوي وعبد العزيز المقبالي، ومحسن الغساني ومروان تعيب، وأحمد السيابي، وصلاح اليحيائي وجمعة الحبسي، وحارب العدوي والمنذر العلوي قبل انتقالهم، وبرغم من وجود هذه الكوكبة من اللاعبين، إلا أن السيب قدم وجوها شابة أيضًا ومنحها المدرب الفرصة التي كانت تضم كلا من: تميم البلوشي وعبدالله الحبسي، وحارب العدوي ومحمد الحاتمي، ومنتصر الزدجالي وعرفان السالمي، والأزهر القلهاتي، ومعتصم الوهيبي وعصام المخزومي والوليد اليحيائي.

47 بطاقة ملونة

حصل لاعبو السيب على (47) بطاقة صفراء خلال مشوارهم في الدوري، وبطاقة واحدة حمراء كانت من نصيب باسل الرواحي، كما توزعت البطاقات الملونة بين (17) لاعبًا، وهم: تميم البلوشي (7) بطاقات، ومحمد رمضان (6) بطاقات، وأمجد الحارثي وعبدالعزيز المقبالي لكل منهما (5) بطاقات، وعيد الفارسي (4) بطاقات، ومروان تعيب ومحسن الغساني وعلي البوسعيدي (3) بطاقات لكل منهم، وعبدالله الحبسي ومحمد المسلمي بطاقتين، ونال بطاقة واحدة كل من: خالد البريكي وعبدالعزيز الغيلاني، وحارب العدوي وأرشد العلوي، ومحمد الحاتمي ومنتصر الزدجالي.

الجماهير اللاعب رقم 12 في الملعب -

كانت جماهير السيب اللاعب رقم 12 في المباريات التي لعبها الفريق، حيث حضرت جميع مباريات النادي في جميع الملاعب، وأسهمت بدور كبير وأساسي في بث روح الحماس لدى اللاعبين ومساندتهم طوال مباريات الدوري، كما حضرت تدريبات الفريق.

13 لاعبا يحرزون 55 هدفا.. والمقبالي هداف الدوري -

أحرز (13) لاعبًا من فريق السيب لهذا الدوري (55) هدفًا، ونال اللاعب عبدالعزيز المقبالي لقب هداف الدوري بعد إحرازه (13) هدفًا، كما أحرز محسن الغساني (11) هدفًا، ومروان تعيب (8) أهداف، ومحمد رمضان (4) أهداف، وأحرز هدفين كل من أمجد الحارثي، وعيد الفارسي وعلي البوسعيدي وأرشد العلوي، وهدف واحد لكل من صلاح اليحيائي، والمنذر العلوي، ومحمد المسلمي، وعرفان السالمي، وعبدالعزيز الغيلاني.

ويعد عبدالعزيز المقبالي مهاجمًا قناصًا، وهو من مواليد صحار في 23 أبريل 1989، وقد بدأ مسيرته الكروية في سن مبكرة، حيث التحق في موسم (2009 /2010) بنادي السويق، وشارك معه في (17) مباراة لم تشهد تسجيل أي هدف، كما حقق معه بطولة الدوري، ومنذ 2010 حتى 2012، لعب لنادي صحار (35) مباراة، سجل خلالها هدفين وجاءت انطلاقته الحقيقية بدوري عمانتل موسم (2012 /2013) برفقة نادي الشباب، ثم رحل سريعًا إلى الدوري السعودي من بوابة التعاون في تجربة قصيرة استمرت (6) أشهر خلال 2013، ولعب برفقته (8) مباريات، وسجل هدفًا وحيدًا، عاد بعدها إلى دوري عمانتل برفقة فنجاء الذي قضى معه فترة تألقه، منذ 2013 حتى 2017، سجل خلالها (37) هدفًا، فكان سببًا رئيسيًا في حصد النادي لقبي الدوري والكأس. فيما حل وصيفًا للدوري مرتين، ووقع عقدًا مدته (4) أشهر في 2015 مع الكويت الكويتي.

كما حقق المقبالي لقب الدوري أيضًا رفقة نادي السويق (2017/ 2018)، مسجلًا خلال الموسم (21) هدفًا جعلته هدافًا للمسابقة، وبعد انتهاء الموسم رحل مرة أخرى إلى الدوري القطري؛ للانضمام إلى نادي الشمال، الذي عاد منه إلى زعيم الأندية العمانية نادي ظفار؛ لينتقل فيما بعد إلى الإمبراطور نادي السيب الذي حقق معه مؤخرًا لقب كأس جلالة السلطان، سجل معه هذا الموسم الذي تبقت منه (6) جولات (9) أهداف ( ثاني هدافي البطولة)، كما يحتل السيب حتى الآن، صدارة الترتيب ويقترب كثيرًا من الجمع بين اللقبين.

وعلى المستوى الدولي، بدأ المقبالي مسيرته مع منتخب تحت (23) سنة في 2011، بتصفيات أولمبياد لندن 2012، مسجلًا هدفين خلال الدور الثالث من التصفيات، ورغم حصول الأحمر على مواجهة فاصلة مع السنغال، تبخرت فرصة التأهل للأولمبياد بالخسارة بثنائية، وفي الموسم نفسه انضم للمنتخب الأول، وخاض معه كأس الخليج 2013، لكنه لم يسجل أي أهداف.

وشارك المقبالي في تصفيات كأس العالم 2014، مسجلًا هدفين، وعلى الرغم من وصول الأحمر العماني إلى الدور الرابع، فقد فرصة التأهل عقب الخسارة من الأردن (0/1)، كما شارك في تصفيات كأس آسيا 2015، وسجل هدفًا أمام سوريا في أولى مباريات المنتخب العماني، وتوالت مشاركاته برفقة المنتخب بتصفيات مونديال روسيا 2018، وتصفيات كأس آسيا 2019، وفي خليجي 22 (سجل هدفين في مرمى الكويت بالمواجهة التي انتهت بفوز عمان بخماسية نظيفة)، وخليجي 24، تصفيات كأس العالم قطر 2022، حيث عول الجمهور العماني كثيرًا على مهاجمه القناص، لكن وقوع المنتخب العماني في مجموعة قوية إلى جانب السعودية، واليابان، وأستراليا، والصين، ثم فيتنام، صعب مهمة اللاعبين.

وظلت لقطة المقبالي تتصدر المشهد لفترة طويلة عقب إهداره فرصة سهلة في مواجهة الأخضر السعودي بمسقط، في اللقاء الذي انتهى بخسارة الأحمر (0 /1)، وفي الختام حل الأحمر رابعًا بمجموعته، وخسر فرصة خوض الملحق لصالح أستراليا بفارق نقطة وحيدة، فيما ينتظر المقبالي رفقة المنتخب استحقاق آخر مهم وهو كأس آسيا 2023.