تصوير - عبدالواحد الحمداني

انتهى لقاء فريقي الكويت الكويتي والأنصار اللبناني بالتعادل الإيجابي (1/1) في المباراة الثانية التي جمعت الفريقين على ملعب استاد السيب الرياضي في إطار منافسات الجولة الأولى لفرق المجموعة الأولى في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي للأندية لكرة القدم.

المباراة شهدت حضورًا جماهيريًا متوسطًا، وانتهى شوطها الأول بتقدم فريق الكويت الكويتي بهدف وحيد أحرزه اللاعب طه ياسين الذي على حصل على أحسن لاعب في المباراة وذلك في الدقيقة (26)، وفي الشوط الثاني نجح فريق الأنصار اللبناني في إدراك هدف التعادل عند الدقيقة (75) بواسطة البديل الناجح المحترف في صفوفه جيمي ساجي.

وبتعادل الفريقين في اللقاء يحصد كل منهما نقطة في رصيده ضمن هذه المجموعة التي تصدرها فريق السيب مع نهاية الجولة الأولى عقب فوزه على فريق الجبلة السوري بهدف وحيد في افتتاح مباريات هذه المجموعة التي ستستأنف لقاءاتها السبت القادم بلقاءين، حيث يلتقي في المباراة الأولى فريقا السيب والكويت الكويتي، فيما سيواجه فريق الأنصار اللبناني شقيقه فريق الجبلة السوري في المباراة الثانية.

الشوط الأول

ضربة البداية لأحداث اللقاء جاءت لمصلحة فريق الأنصار اللبناني، لتكون البداية بعدها قوية وسريعة من جانب لاعبي الفريقين في أول (10) دقائق فيها وأداء جيد من الجانبين، لتشهد الدقيقة الخامسة إهدار أول فرص اللقاء لفريق الكويت الكويتي التي شكلت خطورة على مرمى الأنصار إلا أن المدافع نصار أبعدها في الوقت المناسب، ليرد بعدها فريق الأنصار في الدقيقة (10) بهجمة سريعة أهدرها قائد الفريق حسن معتوق فرصة لخارج المرمى من خلال الكرة التي تحصل عليها خارج الصندوق، وسددها قوية لكن كرته خرجت بجانب القائم الأيمن لمرمى حارس الكويت ضاري العتيبي.

بعد مرور الربع الساعة الأولى للشوط الأول تمركز اللعب في وسط الميدان، لكن الإثارة ظلت حاضرة من خلال تناقل الكرة بين أقدام اللاعبين مع الاعتماد على بناء الهجمات المرتدة والانطلاقات السريعة ليظهر الفريقان من الجهة اليمنى واليسرى اللتين شكلتا خطورة حقيقية على مرمى حارسي الفريقين ضاري العتيبي (الكويت) ونزيه أسعد (الأنصار) في أوقات عديدة لزمن مجريات الشوط الأول.

في الدقيقة (٢٥) كاد فريق الكويت أن يفتتح باب التسجيل الأول في اللقاء من خلال الكرة القوية التي سددها لاعب الوسط إبراهيم مرزوق، لكن تصدية الحارس نزيه أسعد أنقذت الموقف بتصديه الرائع لها، وإبعادها إلى ضربة ركنية في اللحظات الأخيرة، بعدها بدقيقتين وتحديدًا عند الدقيقة (٢٧) نجح لاعب الكويت الكويتي طه ياسين في تسجيل الهدف الأول في المباراة بعد تمريرة استلمها من زميله لاعب الوسط سددها قوية مفاجئة على يمين الحارس نزيه أسعد، ولم يتمكن من التصدي لها لتعانق الشباك مفتتحًا باب التسجيل الأول في اللقاء.

بعد هدف التقدم الأول لفريق الكويت تحسن أداء لاعبي الأنصار بعدها للأفضل من خلال تقدم لاعبوه للأمام بكل قوة لإدراك هدف التعادل الأول قبل إعلان صافرة النهاية للشوط الأول، لتسنح لثنائي خط المقدمة في الفريق كريم دروكيشان وأحمد حجازي عدة فرص حقيقية داخل الصندوق، ولم تستثمر بشكل إيجابي أمام مرمى الحارس الكويتي ضاري العتيبي الذي تألق بإبعادها في الوقت المناسب مع تألق واضح في الوقت نفسه لدفاع الفريق الذين نجح في الحفاظ على نتيجة التقدم حتى نهاية الشوط الأول، ومن خلال الدقيقة الإضافية التي أضافها حكم اللقاء كوقت محتسب بدل ضائع للشوط نفسه رغم تلك المحاولات الهجومية لفريق الأنصار لإدراك التعادل قبيل التوجه لغرف الاستراحة إلا أن ذلك لم يحدث ليبقى الوضع كما هو عليه تقدم فريق الكويت بهدف السبق الأول في المباراة.

الشوط الثاني

مع بدايته أجرى مدرب فريق الأنصار الأردني عبدالله ابوز مع أول تغيير له في اللقاء بالدفع باللاعب مجيد عثمان بديلًا عن اللاعب نادر ماطر في محاولة لتنشيط خط الوسط في الفريق، ليدخل لاعبو الفريقين أجواء الشوط الثاني، وبغية كل منهما إنهاء اللقاء لصالحه لهدف الحصول على نقاط الفوز الثلاث، خاصة فريق الكويت الكويتي الذي سعى لإضافة هدف ثانٍ يعزز من تقدمه في اللقاء، أو بالمحافظة على نتيجة فارق الهدف على أقل تقدير، فيما سعى لاعبو الأنصار في التقدم للأمام، كون لا بديل أمامهم سوى ذلك لإدراك هدف التعادل أولًا، ومن ثم البحث عن هدف الفوز الثاني قبل نهاية صافرة اللقاء، لذا دفع مدربه بكافة الأوراق الجيدة لديه في هذا الشوط ليتحسن معه أداء الفريق بشكل جيد، وليشكل لاعبوه خطورة حقيقية على مرمى حارس الكويت ضاري العتيبي الذي بدوره تألق في التصدي لمعظم تلك المحاولات الهجومية للاعبي فريق الأنصار، وعدد منها تكفل دفاعات الفريق في إبعادها عن مصدر الخطورة لمرماهم، إلا أن الدقيقة (75) شهدت تسجيل هدف التعادل الأول لفريق الأنصار عن طريق البديل الناجح والمحترف في صفوفه جيمي ساجي بعد متابعته لكرة مرتدة من يد حارس الكويت ضاري العتيبي داخل الصندوق، ليخطفها جيمي ويسكنها داخل الشباك وسط فرحة عارمه من زملائه اللاعبين والجهازين الفني والإداري للفريق، لتعود المباراة في آخر ربع ساعة قبل نهايتها إلى نقطة البداية بالتعادل الإيجابي.

بعدها شعر مدرب الكويت محمد عبدالله بخطورة الموقف ليقوم على الفور بإجراء عدد من التبديلات في صفوف الفريق لعل تحمل معها الخبر السعيد من خلال إضافة هدف الفوز الثاني ليتغير أداء الفريق للأفضل بعد أن تراجع قليلًا مع بداية الشوط الثاني، وكلفهم ذلك نجاح فريق الأنصار في إدراك هدف التعادل، لتشهد الدقائق الأخيرة إثارة وندية وحماسًا وشدًا في الأعصاب من جانب لاعبي الفريقين.

ليضيف حكم اللقاء القطري عبدالله المري(4) دقائق كوقت محتسب بدل ضائع في اللقاء كاد فيها فريق الكويت الكويتي أن يخطف هدف الفوز الثاني لولا الكرة التي اصطدمت بالعارضة بعد حدوث دربكة أمام مرمى حارس الأنصار نزيه أسعد الذي تفاجأ بالكرة، لكن أحد مدافعي الفريق أبعدها بعد ارتدادها من العارضة لخارج المرمى في اللحظات الأخيرة، ليستمر اللعب سجالًا بين لاعبي الفريقين حتى مع إطلاق الحكم لصافرة النهاية مع بقاء الوضع والنتيجة على حالها تعادل الفريقين، هدف لهدف وخروجهما حبايب بعد تقاسمهما النتيجة ونقاط المباراة الثلاث.

أدار المباراة طاقم تحكيم دولي بقيادة القطري عبدالله المري حكم ساحة، وساعده القطري فيصل عيد الشمري مساعد أول، وكارموف حسن من طاجيكستان مساعد ثانٍ، وسادلوا جالمترودو من طاجيكستان حكمًا رابعًا، وعلي بن عبدالله الرئيسي منسقًا إعلاميًا للمباراة، ومصطفى الحوسني من سلطنة عمان منسقًا عامًا للمباراة.