• دور بارز للوزارة في تطوير قدرات المرأة محليًا وخارجيا وتأهيلها للمبادرة والإبداع


  • مقره مجمع بوشر وتشتمل مرافقه على الركن الرياضي والثقافي ومركزا للأطفال




أصدر صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب قرارًا بتشكيل مجلس إدارة «نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي»، وذلك برئاسة السيدة سناء بنت حمد بن سعود البوسعيدية، كما نص القرار على تعيين سهام بنت أحمد بن يوسف الحارثية نائبة للرئيس، وشيخة بنت عبدالله بن ناصر الشعيبية أمينة للسر، وعليا بنت سعيد بن سالم الحبسية أمينة للصندوق، وعضوية كلا من ذكريات خضر وسهى بنت عبدالله بن زاهر الرقيشية ووفاء بنت سيف السمرية. وكانت وزارة الثقافة والرياضة والشباب قد أشهرت نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي، في السابع عشر من أكتوبر 2021.

ويأتي إشهار هذا النادي كأحد عناصر خطة الوزارة الرامية إلى تمكين المرأة العُمانية في كل المجالات، وكذلك اتفاقا وانسجاما مع مضامين وأهداف «رؤية عُمان 2040» حيث ركّز مِحور المرأة ضمن الرؤية على توفير البيئة الملائمة لمشاركتها في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية، بما يعزز وضعها ويمكنها من المشاركة الفاعلة في جهود التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها السلطنة، بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله-، كما يندرج هذا النادي كذلك في إطار ملاءمة برامج الوزارة وخططها مع هيكلتها الجديدة بدمج قطاعات الثقافة والرياضة والشباب، حيث إن «نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي» سيوجّه أنشطته نحو تغطية القطاعات الثلاثة التي تشرف عليها الوزارة وتعزيز البرامج الفاعلة والهادفة في التأهيل والتدريب وإتاحة الفرصة للمرأة والفتاة العمانية للمبادرة والإبداع.

وسيعمل النادي على تحقيق جملة من الأهداف ومنها، تعزيز مبدأ الرياضة للجميع في مختلف تفرّعاته من خلال إتاحة الفرصة للمرأة لممارسة الأنشطة الرياضية وتنمية قدراتها ومواهبها الرياضية في مواقع توفّرُ الخصوصية والأمان، وكذلك العمل على تنمية رياضة المرأة من خلال إعطاء المرأة العمانية الفرصة لتحقيق كامل إمكاناتها وتعزيز مساهمتها في مختلف أوجه العمل الرياضي إشرافًا وممارسةً في كنف احترام تعاليم ديننا الحنيف والعادات والتقاليد العمانية الأصيلة، وأيضا تحفيز دور الأسرة والمرأة للإسهام في تنشيط الحياة الثقافية والمشاركة في تطوير محتوياتها بما يتلاءم والحاجيات الفعلية للفتاة والمرأة العمانية، وكذلك تنفيذ برامج تأهيلية وتدريبية للفتاة والمرأة العُمانية في المجالات الثقافية والفنية والشبابية بما يؤهلها للقيام بأدوارها المجتمعية ويسهم في تمكينها ثقافيًا واقتصاديًا.


  • مرافق النادي

    **media[1968183,1968185,1968186]**




كما سيقوم النادي بممارسة أنشطته في المركز الرياضي الذي تم إنشاؤه في مرافق مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وهو مركز يوفّر الخصوصية المطلوبة للمرأة، وتشمل مرافق «نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي»، الركن الرياضي والذي يتكون من مسبح مغلق، وصالة رياضية مجهّزة تجهيزًا كاملًا بأحدث المعدات «غرف سونا وجاكوزي وبخار وغرف لتبديل الملابس»، وأيضا غرف يمكن توظيفها لرياضات الاسترخاء كاليوجا وغيرها من الرياضات المشابهة لها، كما يشمل أيضًا الركن الثقافي، والمكون من قاعة للمحاضرات الثقافية والشبابية، ومكتبة مصغّرة تحتوي على كتب ثقافية وفنية ورياضية وتوعوية «فضاء ثقافي مكون من مقهى ثقافي لتنظيم منابر الحوار واستضافة الندوات الثقافية والشعرية» وصالات الاستقبال والجلوس.

كما سيتم توظيف أحد المواقع بالمبنى ليكون مخصّصًا للأطفال، كما سيعمل مجلس الإدارة على وضع خطة تشغيلية شاملة إقامة العديد من البرامج والأنشطة ومنها الأيام الرياضية النسوية المفتوحة في مرافق النادي، وكذلك تنفيذ برامج رياضية وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العُمانية، وأيضا تنفيذ برامج رياضية وثقافية أنشطة شبابية متنوعة للأمهات وبناتهن ويمكن كذلك الاستفادة من باقي المرافق الرياضية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وتنظيم اليوم المائي «سباحة وألعاب ترفيهية مائية» خاص بالمرأة، وكذلك إقامة دورات تأهيلية وتدريبية في مجالي الثقافة والرياضة.


  • إسهام فاعل




ويعد قطاع الرياضة من القطاعات التي أثبتت المرأة العمانية وجودها فيها، واستطاعت من خلاله إبراز دورها بالإسهام الفاعل في تنفيذ الكثير من الأنشطة والفعاليات والمشاركات الرياضية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية في إطار من القيم والتقاليد العمانية، وحازت على العديد من المراكز والبطولات الرياضية، مما جعلها تؤكد قدرتها على البذل والعطاء في كافة الميادين، وتعمل الجهات المعنية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية ووزارة التربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس والاتحادات واللجان الرياضية والأندية على الاهتمام بالرياضة النسائية في السلطنة ونشر الثقافة الرياضية في المجتمع والحث على تشجيع رياضة المرأة وإبراز مشاركتها في البطولات والمسابقات والاهتمام بإعداد القيادات الرياضية النسائية والاهتمام بصحة ولياقة المرأة في كل الأعمار وإبراز دور المرأة الرياضي في جميع المحافل الرياضية بما يتناسب مع العادات والتقاليد في المجتمع.

وتولي الحكومة اهتماما خاصا بالمرأة في كافة المجالات، حيث تم تسخير كافة السبل لها من أجل تحقيق ذاتها من أجل أن تتبوأ مكانتها الطبيعية في المجتمع، كما تحظى المرأة العمانية باهتمام وعناية بالغة في كافة الميادين وعلى جميع الأصعدة، ففي الشأن الرياضي تحظى المرأة بتطور كبير، حيث تعمل وزارة الثقافة والرياضة والشباب على تطوير وتفعيل قدرات المرأة لتكون سفيرة لوطنها في ميادين الرياضة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وقد قطعت الرياضة النسائية خطوات كبيرة من خلال الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في هذا المجال، وذلك بدعم وتأهيل الرياضة النسائية في مختلف الأنشطة والفعاليات والمهرجانات الرياضية من خلال الندوات والمؤتمرات والدراسات المتخصصة على المستويين المحلي والدولي وتفعيل الأنشطة الداخلية وتكوين المنتخبات الوطنية التي تمثل السلطنة في المشاركات سواء التي تتم من خلال وزارة الثقافة والرياضة والشباب أو عبر اللجنة الأولمبية العمانية، وقد هدفت تلك المشاركات الإقليمية والدولية إلى تطوير رياضة المرأة من مختلف الجوانب والتنافس وحصد النتائج الإيجابية وأيضًا لتبادل الخبرات الرياضية وفتح قنوات الاتصال مع الاتحادات الدولية.


  • مشاركات كبيرة




الجدير بالذكر أن المرأة العمانية لم يكن دورها محصورا في الجانب الرياضي على الممارسة فقط، بل تعداه إلى تنصيبها وتقلدها عددًا من المناصب الإدارية والفنية، منها رئاسة اللجان الرياضية واللجان العاملة تحت المظلة الأولمبية العمانية ووزارة الثقافة والرياضة والشباب وعضوية عدد من الاتحادات الرياضية بالإضافة إلى أنها أصبحت حكمة رياضية وأشرفت أيضا على الأقسام التربوية الرياضية بالجامعات، والكليات والمعاهد المتخصصة في هذا الأمر، إضافة إلى تواجد الفتاة في الجانب الإعلامي الرياضي والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ في جهود نشر رسالة الرياضة بين النساء.

كما أن المرأة في المجال الرياضي تمكنت أيضا من المنافسة على الألقاب وبلوغ منصات التتويج في المحافل والتظاهرات الخليجية والعربية والإقليمية والدولية، كما أنها أصبحت عضوا في العديد من اللجان الدائمة في السلطنة وخارجها وحازت على جوائز من بينها جوائز من اللجنة الدولية وجعلت لنفسها مكانة مهمة وكبيرة ولها إسهامات كثيرة في المجال الرياضي، كما أنها فرضت نفسها بجدارة واستطاعت اكتشاف المواهب المجيدة في مجال التدريب الرياضي والتحكيم والإدارة ودخولها في المرحلة القادمة للترشح في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية لتثبت أنها قادرة على تحمل المسؤولية بما حظيت به من ثقة وقدرة وكفاءة، وأن تقدم كل ما تمكن من إمكانيات في جميع المجالات الرياضية، خلال العقود الخمسة الماضية.


  • البوسعيدية: إنشاء النادي يأتي ترجمة للرؤية الحكيمة السامية لمكانة المرأة ودورها في مواصلة مسيرة التنمية




وحول قرار تشكيل مجلس إدارة النادي، قالت السيدة سناء بنت حمد بن سعود البوسعيدية رئيسة مجلس إدارة «نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي»: نتقدم بالشكر والتقدير وبأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم وزير الثقافة والرياضة والشباب لتشكيل مجلس إدارة النادي، وبلا شك هذا شرف كبير أن أتولى مسؤولية مهام هذا النادي الذي سيسهم بمشيئة الله في تطوير الجانبين الرياضي والثقافي للمرأة، وتفعيل الأنشطة المرتبطة به.

وأضافت البوسعيدية في تصريح خاص لـ"عمان الرياضي": إن إنشاء «نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي»، يأتي ترجمة للرؤية الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لمكانة المرأة العمانية ودورها الأساسي في دعم ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة، وتمكينها في مختلف المجالات والأنشطة، وإتاحة الفرصة لها للإبداع في شتى المجالات، كما يأتي إنشاء هذا النادي لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040.

وقالت رئيسة مجلس إدارة «نادي المرأة للرياضة والإبداع الثقافي»: في هذا الجانب سيعمل النادي أيضا على تنمية قدرات المرأة، وتعزيز مساهمتها في مختلف أوجه العمل الثقافي والرياضي والشبابي، بما يؤهلها للقيام بأدوارها المجتمعية بكل كفاءة واقتدار، وذلك من خلال إقامة البرامج والفعاليات والمسابقات في المجالات الثقافية والرياضية المختلفة بما ينسجم مع تطلعات المرأة وطموحاتها، سائلين الله العلي القدير أن يوفقنا لخدمة هذا البلد العزيز تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه.