نساء فتح التاريخ لهن الأبواب
فشيدن بأخلاقهن بنيانا
التزمن بتعاليم الإسلام منذ بداياته..
فتركن أثرا لا يمكن طمسه
ربت المرأة شجعانا.. ودافعت عن الدين.. فبنت أوطانا
وجاهدت بالمال.. وعالجت الأبطال.. وشاركت في النزال
وحفظت مكانتها وتعلمت وتفقهت وكانت منارا للأجيال..
تصاحبنا في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك صحابية من النساء اللاتي عاصرن النبي صلى الله عليه وسلم وشهدن الإسلام في بداياته، وتركن بصمتهن في من حولهن وساهمن في رفع راية الإسلام..
الصحابية التي ولدت ونشأت في بيت رسول الله هي التي نتناول سيرتها اليوم وقد ولدت في العام الخامس الهجري، وهي ثالث أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم، فهي زينب بنت علي بن أبي طالب، وأمها فاطمة الزهراء، أما أخواها فهما الإمامان الحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا.
وكانت كنيتها أم الحسن، ولقبت بالعقيلة، والحوراء، وزينب الكبرى، وأم المصائب لكثرة الفجائع التي عاشتها، كما عرفت بأسماء عديدة كالغريبة، والعالمة غير المعلمة، والطاهرة، والسيدة، وأم العزائم، وأم هاشم، وصاحبة الشورى، وأم العواجز، كما لقبت برئيسة الديوان لأنها عندما رحلت لمصر كان العلماء يعقدون جلساتهم في دارها وتحت رئاستها.
وفي بداية حياتها تربت في المدينة في كنف والديها وجدها، وكانت لها مكانة مميزة عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يلاعبها ويحبها، ويرعاها رعاية خاصة، وتربت على يديه، حتى وفاته وهي في الخامسة من العمر، لحقته والدتها، فأصبحت المسؤولة عن إخوتها ورعايتهم وهي في سن صغيرة.
هاجرت برفقة والدها وإخوتها إلى الكوفة التي كانت عاصمة الخلافة آنذاك، وبعد مقتل علي بن أبي طالب عادت إلى المدينة المنورة واستقرت هناك.
تزوجت من ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأنجبت منه أربعة بنين.
صفاتها
كانت الصحابية زينب فاضلة عالمة، على جانب عظيم من الحلم والعلم ومكارم الأخلاق والكرم والشجاعة، وعرفت بعلو مكانتها وقوة حجتها ورجاحة عقلها وثبات جنانها وفصاحة لسانها وبلاغة مقالها، وكانت صوامة قوامة قانتة لله تعالى تائبة إليه، تقضي أكثر لياليها متهجدة تالية للقرآن الكريم، كما قيل عنها بأنها امرأة عاقلة لبيبة، وذات رأي حكيم، وكانت خطيبة، ورفيعة القدر والمنزلة، وثابثة المبدأ، ومن أصحاب العلم.
دورها في المعارك
شاركت زينب رضي الله عنها في معركة كربلاء، و التي تعد من أهم الأحداث التي زلزلت عرش الأمة الإسلامية، كما عاصرت العديد من الحوادث الهامة كمقتل أبيها علي بن أبي طالب كرم الله وجه، ووفاة الحسن بن علي من بعده، واستشهاد الحسين بن علي في معركة كربلاء على يد الأمويين الذين أرادوا الاستئثار بالخلافة .
وقد روي بأن يزيد بن معاوية أمر بإخراجها خارج الجزيرة العربية، و قد طلب منها أن تختار مكان تعيش فيه، ورفضت واستنكرت ذلك حتى أشار عليها عبد الله بن عباس لتذهب إلى مصر، ووصلت إلى مصر في عام 61 من الهجرة ، وخرج المصريون لاستقبالها، وكان على رأسهم الوالي الأموي المصري مسلمة بن مخلد الانصاري وأقامت في بيته حتى وفاتها.
أثرها
روت السيدة زينب عن أمها فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وعن أم زوجها أسماء بنت عميس، وعن بعض موالي النبي عليه الصلاة والسلام كطهمان أو ذكوان، وروى عنها محمد بن عمرو وعطاء بن السائب، وجابر بن عبد الله الأنصاري وعباد العامري، وروت عنها من النساء ابنة أخيها فاطمة بنت الإمام الحسين رضي الله عنه.
وفاتها
لا يوجد قول أو نص صحيح قاطع في مكان دفنها، وقد قيل إنها توفيت عند زوجها عبد الله بن جعفر في دمشق، وقيل في السنة الثانية والستين من الهجرة في المدينة المنورة، ودفنت في البقيع، كما قيل إنها دفنت في مصر، وقيل: بالشام.
فشيدن بأخلاقهن بنيانا
التزمن بتعاليم الإسلام منذ بداياته..
فتركن أثرا لا يمكن طمسه
ربت المرأة شجعانا.. ودافعت عن الدين.. فبنت أوطانا
وجاهدت بالمال.. وعالجت الأبطال.. وشاركت في النزال
وحفظت مكانتها وتعلمت وتفقهت وكانت منارا للأجيال..
تصاحبنا في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك صحابية من النساء اللاتي عاصرن النبي صلى الله عليه وسلم وشهدن الإسلام في بداياته، وتركن بصمتهن في من حولهن وساهمن في رفع راية الإسلام..
الصحابية التي ولدت ونشأت في بيت رسول الله هي التي نتناول سيرتها اليوم وقد ولدت في العام الخامس الهجري، وهي ثالث أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم، فهي زينب بنت علي بن أبي طالب، وأمها فاطمة الزهراء، أما أخواها فهما الإمامان الحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا.
وكانت كنيتها أم الحسن، ولقبت بالعقيلة، والحوراء، وزينب الكبرى، وأم المصائب لكثرة الفجائع التي عاشتها، كما عرفت بأسماء عديدة كالغريبة، والعالمة غير المعلمة، والطاهرة، والسيدة، وأم العزائم، وأم هاشم، وصاحبة الشورى، وأم العواجز، كما لقبت برئيسة الديوان لأنها عندما رحلت لمصر كان العلماء يعقدون جلساتهم في دارها وتحت رئاستها.
وفي بداية حياتها تربت في المدينة في كنف والديها وجدها، وكانت لها مكانة مميزة عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يلاعبها ويحبها، ويرعاها رعاية خاصة، وتربت على يديه، حتى وفاته وهي في الخامسة من العمر، لحقته والدتها، فأصبحت المسؤولة عن إخوتها ورعايتهم وهي في سن صغيرة.
هاجرت برفقة والدها وإخوتها إلى الكوفة التي كانت عاصمة الخلافة آنذاك، وبعد مقتل علي بن أبي طالب عادت إلى المدينة المنورة واستقرت هناك.
تزوجت من ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأنجبت منه أربعة بنين.
صفاتها
كانت الصحابية زينب فاضلة عالمة، على جانب عظيم من الحلم والعلم ومكارم الأخلاق والكرم والشجاعة، وعرفت بعلو مكانتها وقوة حجتها ورجاحة عقلها وثبات جنانها وفصاحة لسانها وبلاغة مقالها، وكانت صوامة قوامة قانتة لله تعالى تائبة إليه، تقضي أكثر لياليها متهجدة تالية للقرآن الكريم، كما قيل عنها بأنها امرأة عاقلة لبيبة، وذات رأي حكيم، وكانت خطيبة، ورفيعة القدر والمنزلة، وثابثة المبدأ، ومن أصحاب العلم.
دورها في المعارك
شاركت زينب رضي الله عنها في معركة كربلاء، و التي تعد من أهم الأحداث التي زلزلت عرش الأمة الإسلامية، كما عاصرت العديد من الحوادث الهامة كمقتل أبيها علي بن أبي طالب كرم الله وجه، ووفاة الحسن بن علي من بعده، واستشهاد الحسين بن علي في معركة كربلاء على يد الأمويين الذين أرادوا الاستئثار بالخلافة .
وقد روي بأن يزيد بن معاوية أمر بإخراجها خارج الجزيرة العربية، و قد طلب منها أن تختار مكان تعيش فيه، ورفضت واستنكرت ذلك حتى أشار عليها عبد الله بن عباس لتذهب إلى مصر، ووصلت إلى مصر في عام 61 من الهجرة ، وخرج المصريون لاستقبالها، وكان على رأسهم الوالي الأموي المصري مسلمة بن مخلد الانصاري وأقامت في بيته حتى وفاتها.
أثرها
روت السيدة زينب عن أمها فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وعن أم زوجها أسماء بنت عميس، وعن بعض موالي النبي عليه الصلاة والسلام كطهمان أو ذكوان، وروى عنها محمد بن عمرو وعطاء بن السائب، وجابر بن عبد الله الأنصاري وعباد العامري، وروت عنها من النساء ابنة أخيها فاطمة بنت الإمام الحسين رضي الله عنه.
وفاتها
لا يوجد قول أو نص صحيح قاطع في مكان دفنها، وقد قيل إنها توفيت عند زوجها عبد الله بن جعفر في دمشق، وقيل في السنة الثانية والستين من الهجرة في المدينة المنورة، ودفنت في البقيع، كما قيل إنها دفنت في مصر، وقيل: بالشام.