داكار «العمانية»: صدرت مؤخرا ترجمة فرنسية لكتاب «ما بعد تومبوكتو» الذي ألفه البروفيسور السنغالي عثمان عمر كان باللغة الإنجليزية. ويدافع الكتاب عن التاريخ الفكري لإفريقيا الغربية المسلمة الذي يرى المؤلف أن الغربيين أخفوه عن قصد. وبقول البروفيسور «كان» الذي يدرس في جامعة «هارفرد» الأمريكية: إن السيطرة الغربية في القرن الفائت قدمت إفريقيا على أنها قارة «شفوية» متجاهلة تراثها الأدبي. وأضاف خلال محاضرة في دكار لتقديم النسخة الفرنسية: إن الإنتاج الفكري الإسلامي تم تغييبه في نقاشات قوى النفوذ الكبرى حول إنتاج المعرفة. وانتقد المؤلف إيهام بعض الكتاب بأن تاريخ القارة الإفريقية كُتب بلغات غربية، مستشهداً بما كشفته الأبحاث من أن بعض المتعلمين كتبوا باللغة العربية وبلهجة «آدجيمي» الإفريقية، للاحتجاج على قبضة الغربيين وتحكمهم بمقدرات البلاد الإفريقية. وأشار البروفيسور «كان» إلى العلماء المسلمين الذين ذُكروا في تاريخ إفريقيا الغربية المسلمة من خلال كتابات حول سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كمصادر تاريخية للإسلام. و«تومبوكتو» مدينة تاريخية في شمال دولة مالي اشتهرت بازدهار الحركة الثقافية والفكرية بها وبانتشار المساجد والمكتبات والأضرحة.