بمشاركة أكثر من 1000 إداري وفني ورياضي يمثلون 30 اتحادا وطنيا آسيويا - طه الكشري: المستويات الفنية والميداليات التي يحققها السباحون تسهم في الارتقاء بموقع آسيا - تتواصل في العاصمة الأوزبكستانية طشقند منافسات البطولة الآسيوية التاسعة للألعاب المائية للفئات العمرية والتي يشارك فيها أكثر من 1000 رياضي وفني وإداري يمثلون حوالي 30 اتحادا وطنيا آسيويا للسباحة وتستمر منافساتها حتى السادس عشر من الشهر الجاري من خلال أربع مسابقات رئيسية هي السباحة والغطس والسباحة الفنية وكرة الماء. وعقب انتهاء منافسات الفترة المسائية لرياضة السباحة في ثالث أيام البطولة التي تقام على المسبح الرئيسي لمجمع «ساكوفات» للخدمات الرياضية والانتهاء من توزيع ميداليات 89 سباقا من أصل 118 منافسة فقد حافظت اليابان على صدارة البطولة وبجدارة واستحقاق برصيد 46 ميدالية ذهبية و17 ميدالية فضية و8 ميداليات برونزية بإجمالي 71 ميدالية ملونة تلتها أوزبكستان الدولة المستضيفة في الوصافة بـ 11 ميدالية ذهبية و6 فضيات و7 برونزيات بمجموع 24 ميدالية وخلفهما تايلند ثالثة بـ 10 ميداليات ذهبية و9 فضيات و11 برونزية بمجموع 30 ميدالية. منافسات منافسات كرة الماء للذكور والتي تقام مبارياتها على الحوض المفتوح لمجمع ان بي يو للخدمات الرياضية «يوشليك» قد انطلقت بفوز كبير لليابان على الصين بنتيجة 17 مقابل 6 بينما شهدت منافسات الغطس تألقا صينيا لافتا كالعادة في مختلف المسابقات للجنسين فيما تنطلق منافسات السباحة الفنية «الإيقاعية» في خامس أيام البطولة. وكانت منافسات النسخة التاسعة من البطولة الآسيوية للألعاب المائية للفئات العمرية قد انطلقت رسميا نهاية الأسبوع الماضي تحت رعاية معالي قوربانوف رستم وزير الرياضة رئيس لجنة الثقافة البدنية الأوزبكي بمشاركة طه بن سليمان الكشري أمين عام الاتحاد الآسيوي للسباحة عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للسباحة حيث اشتمل حفل الافتتاح الذي أقيم بمجمع «ساكوفات» للخدمات الرياضية على بعض الفقرات المبسطة والمتعارف عليها كدخول طابور أعلام الدول المشاركة وقسم الرياضيين والمدربين والحكام بالإضافة إلى فقرات استعراضية من التراث الثقافي الأوزبكي. وفي كلمة اللجنة المنظمة للبطولة قال ساناكولوف كوفونديك: إن إقامة البطولة الآسيوية التاسعة للألعاب المائية للفئات العمرية بطشقند سيشكل بالتأكيد حافزا رئيسيا لتطوير ونشر ممارسة الرياضات المائية في أوزبكستان من جهة ومرتكزا أساسيا للتنمية الرياضية المنهجية في أوزبكستان ككل من جهة ثانية مثلما ستشكل هذه الاستضافة سمعة ترويجية طيبة في القارة الآسيوية تحديدا حول مقومات أوزبكستان وإمكاناتها وبنيتها الأساسية وعملية التنمية والتطوير التي تشهدها أوزبكستان. غرس مبادئ الروح الرياضية أما ناناواتي فيراندرا نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للسباحة فرحب فيها بالضيوف والوفود المشاركة وشكر فيها الحكومة الأوزبكستانية واللجنة المنظمة والاتحاد الأوزبكي للسباحة على هذه الاستضافة، وقال ناناواتي: البطولات الرياضية للفئات العمرية هي فرصة كبيرة لصناعة أبطال المستقبل وهم ما زالوا يتدرجون على مقاعد الدراسة وبالتالي يحرص الاتحاد الآسيوي للسباحة على إقامة وتنظيم هذه البطولات لما فيها من أهداف وطموحات ومن توازن بين التعليم والرياضة ونحن نأمل أن نحقق هذه الأهداف وأن نغرس مبادئ الأخلاق والروح الرياضية والتنافس الشريف وتوثيق الروابط والعلاقات والصداقة بين شباب القارة الآسيوية. هذا وتتوزع منافسات البطولة التي تقام على مدى تسعة أيام على موقعين هما مجمع «ساكوفات» للخدمات الرياضية والذي يستضيف منافسات السباحة والسباحة الفنية والغطس ومجمع ان بي يو للخدمات الرياضية «يوشليك» والذي يستضيف حوضه الرئيسي المفتوح مباريات مسابقة كرة الماء علما بأن الفئات العمرية المشاركة في منافسات البطولة قد توزعت على أربع مجموعات هي الفئة العمرية 19 سنة لمواليد عام 1998 وما دون، والفئة العمرية 16 إلى 18 سنة لمواليد ما بين 1999 – 2001، والفئة العمرية 14 و15 سنة لمواليد عامي 2002 و2003، والفئة العمرية 12 و13 سنة لمواليد عامي 2004 و2005. تطوير المنشآت الرياضية من جهته قال طه بن سليمان الكشري أمين عام الاتحاد الآسيوي للسباحة عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للسباحة أن اللجنة المنظمة للبطولة وبالتنسيق المباشر مع الأمانة العامة للاتحاد القاري للسباحة ومقرها مسقط قاموا ومنذ أكثر من عام بتجديد وتطوير المنشآت الرياضية المستضيفة وتجهيز حجوزات وخدمات الطيران والنقل والإقامة والتغذية وغيرها بالإضافة إلى حرص الاتحاد الأوزبكي للسباحة على نشر مبادئ وقواعد ممارسة الألعاب المائية بين الشباب وبإعداد الرياضيين وتأهيلهم وفق القوانين الفنية الدولية وبالتسويق الإعلامي والترويج السياحي لأوزبكستان وبغيرها من الأعمال التي تهدف إلى ضمان نجاح الاستضافة والتي بكل تأكيد تظهر أهمية استضافة مثل هذه البطولات وأثرها خصوصا ونحن نتحدث عن ثاني أكبر الاتحادات الرياضية في كبرى قارات العالم والذي يضم 45 اتحادا وطنيا للسباحة من بينها اتحادات آسيوية أصبحت رقما صعبا ومنافسا في الدورات الأولمبية والبطولات العالمية بخلاف أن أهم البطولات والجولات العالمية لسلسلة بطولات العالم للسباحة والغطس أصبحت تقام في أفضل أحواض العالم في المدن الآسيوية كطوكيو وبكين والدوحة ودبي. وأضاف الكشري: الاتحاد الآسيوي للسباحة وبفضل الجهود والعمل الكبيرالذي يتم من قبل أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية والكوادر الفنية والإدارية من جهة وحتى المستويات والأرقام والميداليات التي يحققها الرياضيون الآسيويون والبطولات الرياضية العالمية التي تستضيفها الدول الاسيوية من جهة ثانية كلها عوامل رئيسية أسهمت في المكانة المتميزة التي أصبح يحتلها الاتحاد الآسيوي للسباحة على الصعيد الدولي ومن هنا أصبحت البطولات الآسيوية في مختلف مستوياتها وبخلاف الأهداف والجوانب التنظيمية والتطويرية فقد أصبحت البطولات الآسيوية تحظى بمتابعة واهتمام رياضي وإعلامي وأصبحت نتائجها مؤهلة لبطولات العالم مثلما هو الحال مع هذه البطولة التي تؤهل نتائجها وأرقامها على سبيل المثال لبطولة العالم للشباب.