بعد 24 عاما على توقيعه - غزة - (د ب أ)- دعت حركة «حماس» امس إلى إعادة النظر فلسطينيا باتفاق أوسلو للسلام المرحلي مع إسرائيل، وذلك في الذكرى السنوية 24 لتوقيعه. واعتبرت الحركة، في بيان صحفي، أن الاتفاق، الذي عُرف بإعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي، «كان سقوطاً كبيراً في مستنقع التنازلات وبداية المنحنى بالتفريط في الحقوق الفلسطينية». وقالت إن «مشاريع التسوية مع هذا العدو الحاقد لم تجرّ على الشعب الفلسطيني سوى الويلات ولم تنقل القضية الفلسطينية إلا من ضياع إلى ضياع». وأضافت أن اتفاق أوسلو «خنق الشعب الفلسطيني وضرب عليه حصاراً مالياً وتجارياً وتُوج بحصار سياسي ظالم، فسمح لدولة الاحتلال بالسيطرة على الاقتصاد الفلسطيني وموارده». وتابعت أن «اتفاق الذل والعار أوسلو فرط بـ 78% من أرض فلسطين في جرّة قلم، وما زال مستمراً في المساومة على ما تبقى منها في دليل واضح على أن أصحاب مشروع التسوية ليسوا أهلاً لحمل الأمانة». وختمت حماس بيانها بأنه «آن الأوان لليقظة، وعلى صناع هذا المشروع أن يعيدوا النظر في هذا المسار الفاشل، وأن ينضموا من جديد إلى خيار المقاومة وليفسحوا المجال للسلاح كي يقول كلمته ويرسم مسار العودة والتحرير».