في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان: كلمة قوية وواضحة للرئيس: حل الدولتين أو الدولة الواحدة، جاء فيه: كانت كلمة الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة أمس في منتهى الوضوح والصراحة على عكس ما حاول نتانياهو تمريره من مغالطات وتشويه للحقائق. أكد أبو مازن أننا كنا وما نزال مع حل الدولتين وترسيم الحدود بينهما، أي بتبادل معقول ومنطقي للأراضي، ولكن رئيس وزراء إسرائيل رفض وما يزال يرفض كل المبادرات السلمية الدولية والعربية بما فيها المبادرة المشهورة التي أجمعت عليها الدول العربية كلها وعدد كبير من الدول الإسلامية. وفي رد واضح ضد المقترحات التي تتردد أمريكيا، مثل الحديث عن كونفدرالية مع الأردن، وأكد الرئيس أن البديل لحل الدولتين هو الدولة الواحدة على أرض فلسطين التاريخية والمساواة الكاملة بالحقوق لجميع مواطني هذه الدولة. وأعلن أننا باقون هنا فوق أرضنا، وبقاؤنا مصيري ونتمسك به بدون أي تفريط أو تردد، وفي إشارة هامة أكد أن السلطة هي بلا سلطة، ولن نقبل بأن يستمر الوضع إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى إمكانية حل السلطة إذا تطلب الأمر ذلك. الكلام واضح تماما، ويبقى ماذا بعد ذلك، وما الذي نتوقعه؟ لقد التقى الرئيس مع نظيره الأمريكي ترامب وقال: إن اللقاء يعني أن احتمالات السلام ما تزال قائمة، رغم تأكيده أن حل الدولتين بات في خطر، وأننا نبحث عن بدائل مناسبة مع التأكيد أنه ضد العنف. الجواب على هذه المواقف الواضحة يبقى عند الولايات المتحدة بصورة خاصة، والمجتمع الدولي بصفة عامة، والذين يحاربون الإرهاب يجب أن يعلموا أن الاحتلال هو أسوأ أنواع الإرهاب. ولقد كانت مواقف الإدارة الأمريكية حتى الآن غير حازمة ولا تفتح الآفاق أمام تقدم حقيقي نحو السلام، وهي مطالبة بالجدية والسرعة في التعامل مع القضية بعد عشرات السنين من الاحتلال. وتتردد أنباء عن قمة محتملة قبل نهاية هذا العام بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والسعودية بالإضافة طبعا لفلسطين وإسرائيل للبحث عن حلول، وإذا صح هذا الكلام وتحقق فإن كل الأوراق تسقط من يدي نتانياهو الذي يطالب بحل عربي شامل مع إسرائيل ويتناسى كليا المبادرة العربية. لقد دق أبو مازن ناقوس الخطر وهو مطالب بالاستمرار في هذا النهج الواضح من جهة، والمضي قدما لتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية من جهة أخرى .. وبالتأكيد فإن شعبنا يؤكد ويدعم هذه المواقف التي لا بدائل لها أبدا فإما حل الدولتين أو الدولة الواحدة ... !!!.