العوفي: احتياجات السلطنة من الغاز ثلث إنتاج خزان والاحتياطي يصل لـ 20 مليار قدم مكعب - إنجاز المرحلة الأولى أقل بـ 1٫9 مليار دولار وخفض تكلفة الآبار 40% والانتهاء من المشروع في فترة قياسية - كتبت- شمسة الريامية - كشف سعادة سالم بن ناصر العوفي، وكيل النفط والغاز أن معظم إنتاج حقل «خزان» في الوقت الحالي موجه لتغذية السوق المحلي بما فيها المناطق الصناعية واستخدامات قطاع النفط في الكهرباء والإنتاج المعزز، فيما ستكون الكمية المتبقية للتصدير عبر محطة الغاز الطبيعي المسال لتغطية طلبات التصدير لدى شركة الغاز الطبيعي المسال. وقال في مؤتمر صحفي عقد امس بوزارة النفط والغاز: إن احتياجات السلطنة من الغاز تبلغ 105 ملايين متر مكعب (5ر3 مليار قدم مكعب) أي ما يعادل ثلث الإنتاج اليومي لمشروع حقل خزان مشيرا إلى أن كميات الغاز سوف تذهب إلى قطاع الكهرباء بنسبة 30% من الإنتاج و15% للمشاريع الصناعية وبعضها سيذهب إلى قطاع النفط لإنتاج الكهرباء ومشاريع الاستخلاص المعزز، مشيرا إلى أن الكميات التي ستضاف إلى الاحتياطيات قد تم توقيع اتفاقيتها، حيث يصل احتياطي السلطنة من الغاز حاليا إلى 20 مليار قدم مكعب. تكلفة أقل وأكد سعادته أن إنجاز المرحلة الأولى من مشروع خزان تمت بتكلفة أقل ما بين 7ر1 إلى 9ر1 مليار دولار أمريكي من التكلفة الأساسية والتي كانت محددة بــ 1ر2 مليار دولار أمريكي، كما انخفضت تكلفة حفر الآبار بنسبة 40% من إجمالي الحفر التي من المتوقع حفرها بالمرحلتين الأولى والثانية والبالغ عددها 300 حفرة.. مؤكدا أن الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع جاء في فترة زمنية قياسية أقل مما كان مخططا له وهو شهر نوفمبر المقبل وذلك نتيجة الجهود التي بذلتها شركة بي .بي المشغل لحقل خزان بموجب اتفاقية التشغيل المشتركة مع شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج. وأوضح أن المشاكل التي واجهتها الشركة في المشروع كانت بسيطة للغاية، مشيرا إلى أن القاطرة الأولى للمشروع ستكون 500 مليون قدم مكعب في اليوم فيما ستصل كمية الغاز بالقاطرة الثانية إلى 500 مليون قدم مكعب بعد الانتهاء من تنفيذها قبل نهاية العام الجاري ليصل إجمالي التصدير من الحقل إلى مليار قدم مكعب يوميا. محطة التصدير بالحقل وقال الوكيل: لقد تم تصدير أول شحنة من حقل خزان يوم الجمعة الماضي. مشيرا إلى انه مع تشغيل المرحلة الثانية من حقل “غزير” المرتقب في 2020 سوف يصل الإنتاج إلى 5ر1 مليار قدم مكعب في اليوم مشيرا إلى أن محطة تصدير الغاز بحقل خزان أصبحت أمرا واقعا حيث تم حفر 61 حفرة حتى الآن، وعملية الحفر مستمرة في الحقل بمعدل 200 حفرة في المرحلة الأولى و100 حفرة في المرحلة الثانية. خط دولفين لن يتوقف وحاليا تستورد السلطنة كميات من الغاز عبر خط دولفين، إلا أن وكيل النفط والغاز أكد أن بالرغم من بدء تدفق الغاز من مشروع خزان سوف نستمر في استيراد الغاز عبر دولفين وذلك لتغطية احتياجات المشاريع الصناعية والمنطقة الصناعية بولاية صحار. تغطية طلبات المشاريع وردا على سؤال عن تغطية طلبات المشاريع من الغاز قال العوفي: إن المشكلة ليست في توفير الكميات وإنما في السعر الذي ترغب فيه تلك المشاريع والتي لا تتناسب مع الأسعار التي حددتها الحكومة سابقا والبالغة 3 دولارات للسقف الأدنى لقطاع الكهرباء وترتفع بنسبة 3 بالمائة سنويا أما القطاعات الصناعية فكل قطاع حسب إمكانيته وقدرته على دفع مبالغ اكثر إلا أن الحد الأدنى هو 3 دولارات بينما الحد الأعلى قابل للتفاوض فهو يعتمد على المشروع وإمكانية الشركة في شراء الغاز بمبالغ اكثر. احتياجات الدقم وبشأن توفير الغاز للمشاريع الواقعة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أوضح أنه في الوقت الحالي لن يتم تصدير أي كمية من مشروع خزان كون مشروع توصيل أنبوب الغاز إلى الدقم سيتم الانتهاء منه في نهاية 2019 مشيرا إلى أن هناك كمية من الغاز محددة إلى الدقم ستبدأ من 7 ملايين متر مكعب عند الانتهاء من تنفيذ الأنبوب الذي يتسع لنقل 28 مليون متر مكعب في اليوم. 16 مليار دولار ووصف يوسف بن محمد العجيلي الرئيس التنفيذي لشركة بي بي عمان مشروع خزان بأنه الأكبر ضمن المشاريع السبعة التي تقوم شركة بي بي بتشغيلها هذا العام على مستوى عملياتها العالمية حيث تتمثل أعمالها بالسلطنة في عمليات تطوير وإنتاج الغاز وتزويد وقود السفن وزيوت التشحيم وتوفير تكنولوجيا البتروكيماويات وتوفير مادة أساسية لمصهر الألمنيوم. مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع سوف تصل بنهاية 2043 إلى 16 مليار دولار أمريكي كما ان الطاقة الإنتاجية لمشروع خزان سوف تصل خلال نفس العام الى 7 تريليونات قدم مكعب من الغاز و5ر3 تريليون قدم مكعب من حقل “غزير”. وأكد أن المشروع سيعمل على توفير كمية من المكثفات النفطية حيث من المتوقع أن تصل الى 25 مليون برميل يوميا عند وصول انتاج مشروع خزان الى مليار قدم مكعب من الغاز بنهاية عام 2017. وبلغت نسبة التعمين بالمشروع 70% قبل بدء مرحلة التشغيل وبحسب الرئيس التنفيذي فان هناك خطة لزيادة هذه النسبة من خلال تأهيل العمانيين داخل وخارج السلطنة في مختلف مواقع الشركة وعلى كافة المستويات شاملة الوظائف القيادية . وبلغ عدد العاملين في المشروع 13500 عامل، شكل العمانيون منهم 50 بالمائة ضمن فريق الإدارة، وقامت الشركة بتدريب 86 شابا من خريجي الكليات التقنية في بعض التخصصات الفنية الرئيسة ليصبحوا بذلك فنيي ميكانيكا، وكهرباء، وإنتاج، وفنيي أجهزة. كما قامت الشركة بإطلاق 73 مبادرة في مجال التعليم والتدريب، ودعم ريادة الأعمال، والطاقة المستدامة، واستفاد منها أكثر 33 ألف شخص. 50 مليون دولار للشركات المحلية وقال العجيلي :” تم تخصيص من 40- 50 مليون دولار للشركات المحلية، ومن بينها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للقيام بأعمال مختلفة مثل عمليات حفر آبار المياه، ورصف الطرق، وإنشاء الأنابيب وغيرها. إنجاز قبل الموعد من جهته قال جون مالكوم مدير عام شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج إن تصدير أول شحنة من الغاز بمشروع خزان قبل الموعد المحدد للتسليم يعد إنجازا للشركة، موضحا أن استثمارات الشركة تسعى نحو الاستفادة من خبرات السلطنة في مجال النفط والغاز؛ لتحقيق عوائد اقتصادية واستثمارية وتوفير قاعدة للاستثمار والابتكار في هذا المجال. وأضاف: إن الشركة قد استخدمت خبراتها المتقدمة لتحقيق التقدم الذي حصل بمشروع خزان والذي سيكون له تأثير اقتصادي واجتماعي للسلطنة كما انه سيوفر متطلبات الطاقة والمشاريع الصناعية بالبلاد مشيرًا إلى أن السلطنة سوف تصبح من الدول المصدرة للغاز. وأكد على أن شركة بي بي تركز في تنمية القوى العاملة وخاصة في مجال الابتكار والتقنية حيث سعت إلى تكوين علاقات قوية مع الشركات العاملة في هذا المجال كما عملت على مساندة قطاع النفط والغاز نحو زيادة احتياطي السلطنة من الغاز. ويعد مشروع حقلي خزان وغزيز أكبر مشروع غاز طبيعي في السلطنة، وفي منطقة الشرق الأوسط، ويقعان في الجزء الجنوبي من منطقة الامتياز 61 على بعد 350 كلم جنوب غرب مسقط، وبمساحة إجمالية 3,950 كم مربع. مراحل المشروع وبدأت المرحلة الأولى من مشروع حقل خزان بإجراء المسوحات الجيولوجية الأولية، وفترة اختبار الآبار في عام 2007، أما المرحلة الثانية فتمثلت في بداية تطوير المشروع بالمنطقة 61 وذلك من خلال توقيع اتفاقية في ديسمبر 2013 بين وزارة النفط والغاز وشركة بي بي لاستكشاف وإنتاج وتطوير الحقل، وتم التصديق على الاتفاقية بموجب مرسوم سلطاني في فبراير 2014. بعده بدأت الشركة بالتطوير الكلي للمشروع، وقد تمكنت في العام الماضي من تجهيز الأعمال الأساسية للمشروع من خلال تزويد الموقع بالاحتياجات الأساسية لاستخراج وتوصيل الغاز، إذ تم حفر 48 بئرا، وتركيب خمس مولدات توربينية غازية، ومحطات كهرباء فرعية، وخطوط كهربائية لإمداد موقع خزان بالطاقة اللازمة لتسيير العمليات فيه، فضلا عن تركيب معدات ضخمة في مرافق المعالجة المركزية مثل ضاغطة غاز، وأسطوانة عزل السوائل، ووحدة فصل الغاز. وتمكنت الشركة من انتهاء الأعمال في المشروع حسب الخطة المحددة حيث تم تسليم أول دفعة من الغاز. وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع حوالي 200 بئر متصلة بوحدة المعالجة المركزية التي تضم قاطرتين لمعالجة الغاز. كما يصل إنتاج حقل خزان في مرحلته الأولى إلى مليار قدم مكعب من الغاز في اليوم. ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 1.5 مليار قدم مكعب من الغاز في اليوم بعد تشغيل المرحلة الثانية للمشروع، كما سيتم حفر حوالي 300 بئر على مدى الفترة الزمنية المقدرة لحقل خزان. التقنيات الحديثة واستخدمت شركة بي بي التقنيات الحديثة في مجال التصديع الهيدروليكي، وتصميم الآبار، وإجراء المسوحات الجيولوجية ثلاثية الأبعاد لاستخراج الغاز من باطن الأرض، والتعرف على تواجد مكامن الغاز، وتحديد عمقها وحجم اتساعها.